وردا على هذه التساؤلات، قال عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا، وخبير الموارد المائية في جامعة القاهرة، إن هذه السدود التي تحدث رئيس الوزراء الإثيوبي عنها هي عبارة عن سدود صغيرة ومتوسطة.
وأكد شراقي في تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية"، أن هذه السدود لا تسبب أي ضرر لمصر أو السودان.
وأشار إلى أن أديس أبابا تمتلك مئات السدود الصغيرة بالفعل على روافد الأنهار، سواء في حوض النيل أو الأحواض النهرية التسعة الأخرى.
وأوضح أن بناء مئات السدود الأخرى لا يضر بدول المصب، معتبرا أنها الحل الأمثل لدول المنبع التي تكثر فيها الجبال والأودية ويصعب نقل المياه السطحية، عن طريق شق قنوات، خلافا لدول المصب التي تتميز بأن أراضيها مستوية.
وختم الخبير المائي حديثه بإعادة التأكيد على أن "السدود الصغيرة"، لا يمكن أن تضر بدول المصب، موضحا أن ما قد يؤثر على دول المصب هو بناء إثيوبيا لسدود كبيرة مثل سد النهضة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قال قبل يومين، خلال مراسم افتتاح طريق جديد، إن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة في السنة المالية الجديدة القادمة، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
يشار إلى أن خلافا حادا بين دول المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها. وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينهم، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.
كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.