وبدأ قوطرش، حديثه عن تأجيل النافذة الذي أثر بشكل كبير على استعدادت المنتخب وخططه للوصول الى الذروة.
استعداد المنتخب الأول للنافذة القادمة وسبب اختيار روسيا ومدينة قازان، تحديدا لإقامة المعسكر
قال قوطرش "أود القول بأن تأجيل النافذة أثر بشكل كبير على خططنا، فنحن نعمل بشكل منظم ومخطط له ضمن برنامج معين للوصل الى الذروة، وقد اخترنا قازان للمعسكر، لانه يوجد اتفاقية تعاون رياضي على مستوى عالي مع جمهورية تتارستان، وقد ألتقينا مع الرئيس ووزير الشباب والرياضة هناك، رفقة وفد سوري تقدمه السيد فراس معلا، رئيس الاتحاد الرياضي العام، وأعضاء من المكتب التنفيذي وكنت من بين الحضور.
وقد قدمت قازان الكثير من التسهيلات لمنتخباتنا الوطنية بمختلف الرياضات بالإضافة لتسهيلات الحصول على تأشيرات السفر الى روسيا، والبنية التحتية الموجودة في المدينة كما وتعودنا على الأجواء وأقل ضغطا مما هو موجود في موسكو".
وحول استبدال المدرب السابق للمنتخب، الأمريكي جو ساليرنو، بمدرب روسي والفارق بين المدرستين
أجاب قوطرش " للصراحة أنا الشخص الذي يجري التعاقدات وبحكم خبرتي ودراستي في الولايات المتحدة لسبع سنوات ولما أملك من علاقات هامة هناك في كرة السلة، تم اختياري للأمريكي ساليرنو، من ضمن قائمة ضمت 10 أسماء".
وتابع قائلا "يعود سبب اختياري لعدة عوامل فنية خاصة وهي، صغر السن، الإنجازات والشخصية".
وحول سبب غيابه عن المنتخب، قال قوطرش "عقدنا مع ساليرنو، بدأ في أكتوبر من السنة الماضية الى مايو هذه السنة، أي حوالي 8 أشهر. وعندما وقعنا معه عانينا من الصعوبة لإقناع شخص أمريكي بالحضور الى سوريا في هذه الفترة. ونحن كلجنة مؤقتة ومسؤول لجنة المنتخبات يجب أن أكون حريص على مصلحة البلد، وعدم توقيع عقد طويل الأمد، لمعرفة ما الذي يمكن أن يقدمه ويصنعه هذا المدرب".
وتابع مضيفا "على أن لايكون العقد أقل من سنة، وبرأي الشخصي هذا أمر غير جيد، وكان الإتفاق على التوقيع لمدة عام. وكان طلب ساليرنو، هو منحه 3 أشهر إجازة خلال مدة العقد، والسبب هو جائحة كورونا والحجر الصحي ( 20 يوم) الذي سيخضع له لدى عودته الى كندا لملاقاة عائلته".
وتحدث قوطرش حول إجازة الـ3 أشهر قائلا " بالنسبة للقوانين السورية الموجودة، لا يجوز جلب مدرب لمدة سنة وإعطائه إجازة بهذه المدة ( 3 أشهر) هذا مخالف، الأمر الذي سيضع إتحاد كرة السلة والاتحاد الرياضي العام في متاهة. وبعد مفاوضات معه تم التوصل لإتفاقية تقتضي بإعطائه شهرين، شهر يتم تغطيته قانونيا وشهر بطبيعة الحال هي إجازته".
وحول قيمة العقد، قال قوطرش "مدة العقد كانت لسنة براتب يصل لـ67 ألف دولار، وعندما انتقلنا لعقد 11 شهر خفض المبلع الى 60 ألف دولار، يتضمن ذلك عقد مدير أعماله".
"وفي قازان تم تحضير المنتخب للنافذة الثانية في شهري أكتوبر ونوفمبر ولعبنا هذه النافذة وكان من المفروض إقامة النافذة الثالثة في شباط، لنتفاجئ بيوم السفر الى قطر بالإلغاء من قبل الحكومة لأسباب تتعلق بالجائحة. للأسف كنا في قمة مستواننا والتحضير الجيد".
وتابع مضيفا "بعد إلغاء النافذة دخلنا بمرحلة فيها الكثير من التساؤلات، فلدينا دوري يجب إكماله وتحضير المنتخب واللاعب الأجنبي جورج كيل. لنقرر على تسفير المدرب واللاعبين للعب مع أنديتهم وتأجيل كل شيء بإنتظار قرار رسمي من الاتحاد الدولي بكرة السلة. لنحصل للأسف بعد شهر ونصف من الإتحاد الأسيوي، حول اختيار موعد النافذة".
طلب إستضافة النافذة وانتهاء عقد ساليرنو
قال قوطرش "طلبنا إستضافة النافذة في سوريا، وهو أمر مشروع لنا ومن حقنا في الوقت الذي قدمت فيه كل من لبنان وقطر طلبا للإستضافة. ليقع الاختيار على لبنان في الوقت الذي يعاني فيه البلد من بعض المشاكل. ليتم تعيين النافذة مبدئيا في شهر يونيو. ونتيجة لإعتراضات حول الوضع في لبنان والظروف التي يمر بها البلد تم نقل النافذة الى الأردن وإعتمادها في 12 يونيو. وفي هذا التاريخ عقدنا مع ساليرنو، ينتهي".
وتابع قوطرش قائلا "كنت على تواصل دائم مع ساليرنو لغاية 13 مايو ووضعنا تشكيل المنتخب وكل شيء أصبح جاهزا الى أنه وللأسف الحكومة الكندية تمنعه من المغادرة لإمكانية فقدان الإقامة هو وعائلته، لأنه أمريكي الجنسية. لنحاول البحث عن حلول ومنها ما إقترحه ساليرنو، بتوقيع عقد مع جامعة ليحصل على إذن العمل، على أن يتفق في الوقت ذاته مع الجامعة بإستكمال النافذة رفقة المنتخب السوري ليعود بعدها الى عمله الجديد. وقد قمنا بوضع محامي لمتابعة هذه الامور القانونية لكن للأسف دون نتيجة. وأعتقد شخصيا بأنهم لم يرغبوا بقدومه الى سوريا وهذا هو السبب. ساليرنو، كان شخصا مخلصا معنا".
وتحدث قوطرش عن عدد من الرسائل والأشياء التي سيقوم بعرضها لاحقا بعد انتهاء البطولة حول منع ساليرنو من التواجد مع المنتخب السوري.
اختيار مدرب روسي والفرق بين المدرستين
قال قوطرش "عادة ما أضع في عملي ثلاثة خطط ( أ-ب-ث) قبل البدء بعملي. ما حصل مع ساليرنو، دفعني للإنتقال الخطة (ب)، والتي تتطلب إيجاد مدرب بالسرعة القصوى لملئ الفراغ خلال فترة التحضير".
"ويعود سبب إختياري للمدرب الروسي، ميخائيل تيريخوف، لعدة أسباب، في البداية تواجد لدينا سير ذاتية لعدد من المدربين من صربيا، أمريكا وروسيا. ووقع إختياري على هذا المدرب أولا كون المنتخب السوري يعسكر في قازان، أي أن تواجده سيكون سريعا وسهلا بعيدا عن تعقيدات التأشيرات والسفر. بالإضافة للسيرة الذاتية التي يمتلكها المشابهة لما كان يوجد لدى ساليرنو، وعمره الصغير 34 سنة، وعمله في دوري "السوبر ليغ1" الروسي. بالإضافة للشغف الذي يتمتع به للعبة وعلاقته مع اللاعبين على أرض الملعب".
وتحدث قوطرش عن الدوريات الروسية بكرة السلة قائلا " الكثير يجهلون وجود 3 دوريات لكرة السلة في روسيا. يوجد (دوري المحترفين) والذي ترعاه كبرى الشركات ويوجد فيه على الأقل بكل فريق 7 لاعبيين أمريكيين وأجانب واللاعبيين الروس هم الأقل. دوري (السوبر ليغ 1) يوجد في كل فريق لاعبان أمريكيان أو أجانب بالإضافة للاعبيين الروس. ودوري (الدرجة الثالثة) حيث يشارك اللاعبون الروس فقط".
مشيرالى "ان تيريخوف، تمكن من الصعود من دوري الدرجة الثالثة الى (السوبر ليغ 1) وأفضل نتائجه هي المركز الثاني والثالث. محققا في هذه السنة المركز الثامن من أصل 16 بعد مغادرة معظم اللاعبيين الأجانب للفريق بسبب الجائحة".
وتابع قوطرش "زاد إعجابي بالمدرب بعد مكالمة هاتفية، طلب فيها بأن يكون مساعده حاضرا رفقته. وهو ما زاد من إحترامي له كونه شخص يملك فريق عمل. بالإضافة لطلب شخصي منه بإستدعاء اللاعب رامي مرجانة للمنتخب".
وحول معرفة تيريخوف، بمرجانة، أجاب قوطرش " خلال تقديمنا عرض للمدرب بإستلام مهام المنتخب، وخلال دراستنا لسيرته الذاتية على مدار أسبوع. أجرى تيريخوف، دراسة كاملة عن الـ25 لاعبا الذين تم إستدعائهم بالإضافة لمقاطع فيديو من النافذة الثانية وبعض مباريات الدوري. وبرأي الشخصي هو شخص مجتهد. ويساعده في ذلك مساعده الذي هو بالأصل مدرب ويقوم بتقطيع الفيديوهات فضلا عن إطلاعه على أحدث الخطط والبرامج التي تصدر عن المدرسة الأمريكية لتنتشر بعدها في العالم".
مضيفا "المدرستين الأمريكية والروسية لاتختلفان كثيرا، سوا بطريقة التحضير، فالروس يعتمدون على القوة البدنية والأمريكيون على المهارة. واذا إستطعت مزج المدرستين نكون قد أضفنا شيئا جديدا للمنتخب، وهو ما يستطيع المساعدة بتقديمه المدرب الوطني، عزام الحسين، الذي كان متواجدا بفترة ساليرنو، ليتم التواصل بينه وبين تيريخوف ومساعده".