وبسحب المصادر، تُظهر الصور التي التقطتها شركة "Maxar Technologies"، وحلّلها مختبر "الاستخبارات الإسرائيلي الخاص" ومعهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، شاحنات وأعمال حفر تجري في منطقة سانجاريان، وهي بلدة صغيرة خارج طهران.
وفقًا للمعهد، فإن الأرشيف النووي الذي تم تهريبه من إيران من قبل وكالة التجسس الإسرائيلية "الموساد" في عام 2018 يحتوي على معلومات حول دور سانجاريان في عمليات إنتاج مولدات تعمل بالموجات الصدمية، والتي تعد مكونات رئيسية في تصغير الأسلحة النووية.
وأشارت المصادر إلى أن "الموقع تم استخدامه كجزء من خطة برنامج الأسلحة النووية الإيراني، الذي تزعم إيران أنه تم إيقافه في عام 2003 ولكن إسرائيل تقول إنه استمر سرا لإجراء عدد كبير من التجارب مع مولدات الصدمات وأسلاك الجسور المتفجرة، وهي عبارة عن مكون في المولدات".
This figure identifies the main building among a complex of buildings. We correlated ground images from Archive to satellite images, establishing that the building in the image was definitely located at the Sanjarian site as of Jan 27, 2004, the first avail. Google Earth image.6/ pic.twitter.com/EVIc1yWK6d
— Inst for Science (@TheGoodISIS) June 8, 2021
وقال المعهد في سلسلة تغريدات على "تويتر" نشرها اليوم الأربعاء: إن "الموقع متخفي على بعد 100 متر عبر مجرى نهر جاف، وهو مهم للغاية ويجب أن يكون العالم على علم به"، وأضاف "تمت أنشطة الدفن بين عامي 2004 و2005، وتم تقليص وإخفاء حجم البرنامج".
وبينت الصحيفة الإسرائيلية أنه وبعد ذلك، وبحسب المزاعم، تجددت الأنشطة في موقع سنجريان في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 حيث استمرت أعمال التنقيب حتى ديسمبر/ كانون الثاني 2021 بحسب المعهد.
وجاء في المصدر: "أعيد فتح موقع الحفر، لكن وُضع غطاء أبيض غطى المنطقة المحفورة، لإخفاء ما تحته عن المراقبين، بما في ذلك الأقمار الصناعية".
Coinciding, Iran developed another wall-secured site next to the Sanjarian complex, adding a new three-story office type building alongside a concrete apron that now appears externally complete. 18/ pic.twitter.com/uBGSCfsNSo
— Inst for Science (@TheGoodISIS) June 8, 2021
وتابع: "بعد أقل من شهرين، بدت المنطقة مهجورة، ولم يتبق منها سوى الخنادق الفارغة. ثم في الشهر الماضي فقط، تم تجريف المنطقة، وإخفاء المعالم".
وقال أولي هاينونين، الباحث في مركز "ستيمسون": "ينبغي على المرء أن يفكر في التواريخ والتسلسل الزمني.. هذه الأحداث لا تحدث بدون قصد"، في تلمح إلى محاولة إيران إخفاء الدلائل عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.