الرباط - سبوتنيك. وقال المصدر العسكري، في تصريح لوكالة سبوتنيك، اليوم الخميس إن "فرنسا لم تعلم مالي بأي تغيير في عمل قوة برخان".
هذا وأعلن ماكرون، انتهاء عملية "برخان" العسكرية التي كانت تحارب التنظيمات المسلحة في الساحل الأفريقي.
وقال ماكرون، في كلمة له "سنقوم بإنهاء عملية برخان واستبدالها بعمليات عسكرية مركزة مع الدول الصديقة". وأضاف سيتم تنفيذ إطار جديد لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
ويأتي هذا القرار المفاجئ بعد أيام من تعليق باريس عملياتها العسكرية في الساحل احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة في مالي.
وتدخلت فرنسا عسكريا شمال مالي عام 2013 بعد سيطرة التنظيمات المسلحة على إقليم أزواد، ونجحت في دحر الجماعات المسلحة وإعادة المنطقة تدريجيا للسلطات المالية، وأطلقت فرنسا عملية "برخان" في أبريل 2014 لتصفية بقايا التنظيمات المسلحة.
ورغم أن التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل نجح في منع إقامة دولة مستقلة شمال مالي وأنهى السيطرة المطلقة للتنظيمات المسلحة على إقليم أزواد، إلا أن خطر الهجمات المسلحة لايزال قائما في مناطق شمال ووسط مالي بل انه امتد إلى شرق النيجر وشمال بوركينا فاسو المجاورتين لمالي.
ويبلغ تعداد قوة "برخان" العسكرية 5100 جندي فرنسي، يحاربون التنظيمات الإرهابية في مالي وتشاد والنيجر ويقدمون الدعم العسكري للجيوش المحلية وللبعثة الأممية في مالي وللقوة الأفريقية المشتركة التي أُحدثت قبل ثلاث سنوات.
وتعرضت قوة برخان لانتقادات عدة مؤخرا وخرجت مظاهرات حاشدة في مالي العام الماضي مناهضة للوجود الفرنسي بمالي.
واتهم تقرير أممي قوة "برخان" باستهداف تجمع للمدنيين شمال مالي أدى لمقتل 19 شخصا. وخلص تحقيق أجرته بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) إلى أن غارة جوية بقيادة قوة "برخان" الفرنسية قتلت 19 مدنياً خلال حفل زفاف بداية العام الحالي بمنطقة بونتي وسط مالي.
ورفضت فرنسا نتائج التحقيق مؤكدة أن قوة "برخان" شنت غارة جوية استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة ولم تستهدف مدنيين.
وخلال عملها بمالي فقدت قوة برخان 55 جنديا فرنسيا في هجمات مسلحة نفذت ضدها وفي حوادث مختلفة، كان أشدها وقعا حادث مقتل 13 جنديا في تصادم طائرتي هليكوبتر عسكريتين بمنطقة ليبتاكو بمالي، خلال تنفيذ عملية قتالية ضد متطرفين، نوفمبر 2019.