وأضاف: "أمام هذا العمل الإرهابي نحمِّل ميليشيات الاخوان المسلمين المغتصبة لمحافظة شبوة المسئولية الكاملة عن حياة القيادات المختطفة، ونعلن عن تعليق وفد المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض".
وحمّل المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي "تلك المليشيات ومراجعها في منظومة الشرعية اليمنية المسئولية عن ما يترتب على هذه الأعمال التي لا تصدر إلا عن عصابات إرهابية"، على حد تعبيره.
ومنذ أواخر مايو/آيار الماضي، تشهد العاصمة السعودية، الرياض، مشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية لمناقشة استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض المتعثر في شقه الأمني والعسكري.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في آب/ أغسطس من العام ذاته، التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة، عدن.
وتمخض الاتفاق المكون من 29 بنداً، بداية العام الحالي عن تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، قبل أن تشتعل الخلافات مجدداً بين الطرفين وتغادر الحكومة مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلد، على خلفية عدم استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق، وإصدار الرئيس اليمني مرسومين بتعيين نائب عام وتشكيل هيئة رئاسة جديدة لمجلس الشورى، اعتبرهما المجلس الانتقالي خروجاً عن التوافق.
وسيطرت قوات الحكومة اليمنية على مدينة عتق مركز محافظة شبوة وغالبية مديريات المحافظة الغنية بالنفط، أواخر آب/ أغسطس 2019، إثر معارك مع القوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.