جاء ذلك في تحليل لـ "رون بن يشاري" نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحت عنوان "انتخاب رئيسي... أخبار سيئة للجميع".
وقال "بن يشاي" :انتخاب إبراهيم رئيسي لرئاسة إيران لا يبشر بالخير، أولا وقبل كل شيء لمواطني الجمهورية الإسلامية. لكن بقية الشرق الأوسط، وخاصة مواطني إسرائيل، ليس لديهم سبب للتفاؤل".
واعتبر أن رئيسي، الذي سيكون رقم 2 في التسلسل الهرمي الديني والسياسي الإيراني، والذي من المقرر أن يخلف المرشد الأعلى علي خامنئي عند تقاعده أو وفاته، "أظهر بالفعل أنه رجل دين صارم وقاس يعتبر الحفاظ على نظام الحكم هو أهم هدف له على سلم أولوياته السياسية".
وزعم المحلل الإسرائيلي المخضرم أن رئيسي من الناحية الأيديولوجية يعتبر الثقافة الغربية بشكل عام، والولايات المتحدة وإسرائيل على وجه الخصوص، أخطر أعداء الثورة الإسلامية وإيران.
احتمالات أن تتوصل الولايات المتحدة والقوى العظمى إلى حل وسط معقول مع رئيسي فيما يتعلق بتقييد البرنامج النووي العسكري الإيراني "ضئيلة، وكذلك الأمر بالنسبة للصواريخ الباليستية التي تطورها إيران ومخططاتها الإقليمية، بحسب "بن يشاي".
وتابع المحلل الإسرائيلي: "كما يدعم رئيسي "اقتصاد المقاومة" الذي تبناه خامنئي وينص على أن إيران لا تحتاج إلى عائدات واستثمارات خارجية ولكن لبناء بنية تحتية تسمح لها بتلبية احتياجاتها دون الاعتماد على صادرات النفط الكاملة التي هي مصدر ثروة إيران".
ومضى "بن يشاي": ببساطة يعتقد رئيسي أنه ليس من المُلح حقا أن تتوصل إيران إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن صادرات النفط. كما يعلم أنه ليس من المؤكد على الإطلاق أن يرفع الأمريكيون العقوبات المفروضة عليه شخصيا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في أواخر الثمانينيات".
لكن هذا لا يعني- والحديث بـ "بن يشاي"- أن لا تسفر المحادثات غير المباشرة الجارية حاليا في فيينا بين إيران والولايات المتحدة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 عن اتفاق خلال فترة رئاسة رئيسي.
وتابع "تقدر مصادر دبلوماسية أوروبية وأمريكية أن مثل هذا الاتفاق سيتم توقيعه على الأرجح في أغسطس المقبل"، مضيفا "إذا حصل على موافقة رئيسي، فسيكون (الاتفاق) جزئيا وبعيدا عن ما أراد الأمريكان تحقيقه، وستكون إيران المستفيد الرئيسي منه".
واعتبر أن "دلالة ذلك بالنسبة لإسرائيل صعبة وواضحة. سيتعين علينا الاستعداد لاحباط اقتحام إيراني نحو وضع دولة عتبة نووية. سيتعين علينا التنسيق مع الولايات المتحدة ودول المنطقة الموالية للغرب فيما يجب فعله إذا حدث ذلك ومتى حدث ذلك".