وبحسب تصريحات نقلتها وكالة إرنا الإيرانية، أكد رئيسي أن "الأمن الجماعي يشكل الجزء الأساسي من عقيدة السياسة الخارجية الإقليمية للحكومة القادمة".
لكن رئيسي وضع ما يشبه الشرط لهذا الأمن الجماعي الذي تحدث عنه حينما قال: "إنه رهن بخفض تدخلات الأجانب في العلاقات الإقليمية إلى الصفر".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن دول الجوار سيكون لها "الأولوية الرئيسية للدبلوماسية الاقتصادية".
تصريحات رئيسي جاءت خلال اتصال هاتفي تلقاه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
واعتبر رئيسي ما أسماه "التضافر بين العلاقات السياسية والعلاقات الاقتصادية بين إيران وقطر" أنموذجا مناسبا لتحقيق "التعاون الاقتصادي الإقليمي".
من جهته أشاد أمير قطر بالعلاقات القطرية الإيرانية مؤكدا أنها "ستشهد المزيد من التطور في ظل حكومة الرئيس الإيراني الجديد".
وثمن تميم ماقامت به إيران خلال فترة الحصار، مؤكدا أن الأوقات الصعبة قد تم تجاوزها، "وينبغي أن نكون إلى جانب بعضنا بعضا ويدعم أحدنا الآخر".
ورد الرئيس الإيراني مؤكدا أن "الأواصر بين الشعبين الإيراني والقطري قوية وراسخة بحيث لم تؤثر عليها الهزات المختلفة"، معتبرا أن "تعزيز العلاقات الثنائية في مرحلة الضغوط والحظر ضمانة لديمومة العلاقات بين البلدين".
وكان وزير الداخلية الإيراني، عبد الرحمان فضلي، قد أعلن السبت الماضي، رسميا فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية بعد حصوله على نسبة 62% من أصوات الناخبين.
وشارك 4 مرشحين في الانتخابات لتولي منصب الرئاسة، وهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.
وجاءت انتخابات إيران هذا العام في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي الطرف من الاتفاق حول برنامج طهران النووي.