الجزائر- سبوتنيك. وقال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "مستخدمي قطاع الصحة يعانون ضغطا كبيرا وقلقا نفسيا، نظرا لحجم العمل في ظل التزايد المتسارع لعدد الحالات، سواء في الفحوصات العادية أو حالات الاستشفاء ووحدات الإنعاش".
وأضاف مرابط أن الوضع يتفاقم مع الخوف من تفشي العدوى، خاصة وأن عدد ضحايا الفيروس في القطاع الصحي بلغ 234، من بينهم 187 طبيبا، ونعتبرهم كلهم شهداء واجب وطني، وهناك آلاف الإصابات منذ بداية الجائحة، إذ بلغت 14 ألف إصابة على الأقل".
وعن أسباب كثرة الإصابات في القطاع الطبي، قال مرابط "هناك نقص في المعدات الطبية الوقائية، وكذا طول فترة الجائحة، وحاليا نحن في بداية موجة ثالثة لا نعرف متى نصل إلى ذروتها".
وتابع: "وهذا الإجراء كان سيقلل أيضا من إصابة عمال القطاع المهني، لأن أطباء وعمال القطاع الصحي من كل التخصصات يلتقون في نفس الأروقة، ونفس المطاعم ما جعل العدوى تنتقل من أقسام الكوفيد إلى غيرها من الأقسام".
كما دعا رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلى تجسيد ثلاثة محاور لمحاربة جائحة كورونا: "أولا، التوعية والدعوة للعمل على احترام إجراءات الوقائية على المستوى الشخصي والجماعي، والكف عن التهاون والإهمال الحاصل، وضرورة تطبيق البروتوكولات المعلن عنها، ولو تطلب الأمر اللجوء إلى الردع، ثانيا، التكفل بالمرضى عبر كل مراحل تعقيدات العدوى، وفي حال طبقنا المحور الأول بشكل جيد، فعدد المرضى سينخفض، لنصل إلى المحور الثالث المتعلق بالتطعيم، والذي يجب أن نسرع فيه، خاصة وأننا متأخرون، مقارنة بالهدف المسطر، وهو تطعيم 18 مليون جزائري، في حين لم يتم اقتناء، حتى الساعة، سوى ثلاثة ملايين ومئتي ألف جرعة، وتم تطعيم مليونين ونصف المليون شخص".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل 464 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وعشر وفيات خلال 24 ساعة، فيما تماثل 356 مريضا للشفاء، وبهذا تكون الجزائر قد سجلت 141471 إصابة منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس، فيما توفي من بينها 3755 شخصا.