ومنذ ذلك الحين، شهدت جنوب السودان عقدا من خيبات الأمل رغم أنها كانت تكافح من أجل إقامة دولة مستقلة، بحسب تقرير عن الوضع في جنوب السودان منذ الاستقلال، نشره موقع "فرانس 24".
لكنه أوضح أن تلك الفرحة والتفاؤل، التي أوجدها الاستقلال لم تدم بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بين قادة البلاد عام 2013، وتسببت في مقتل 380 ألف شخص وتشريد نحو 4 ملايين آخرين، مضيفا: "لقد رأيت أعظم الأيام، لكني أيضا رأيت أكثرها سوادا".
ولفتت الوكالة إلى أن من وصفتهم بـ"قادة سياسيين فضلوا الحرب على بناء الدول" لا يزالون في السلطة بفضل تحالف هش، تم التوصل إليه من خلال اتفاق جوبا.
ومنذ وقف إطلاق النار عام 2018، تمكن اتفاق تقاسم السلطة في إخماد نار الحرب بصورة كبيرة، بين القائد العسكري السابق لقبيلة الدنكا، الرئيس سلفا كير، وبين رياك مشار، زعيم المتمردين من قبيلة النوير، الذي يتولى منصب نائب الرئيس.
ورغم التقدم الذي تم إنجازه إلا أن انتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، خاصة أن حكومة الوحدة التي تم تشكيلها عام 2020، تواجه ضغوط دولية كبيرة، حتى تتجنب اندلاع حرب أهلية جديدة.
ولفتت الوكالة إلى قول آلان بوسويل، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن جنوب السودان في مكان أسوأ مما كان عليه قبل الاستقلال، مشيرا إلى أن ذلك يعكس وضعا مأساويا في البلاد.
يذكر أن اتفاق السلام ينص على إنشاء برلمان للبلاد وإجراء إصلاح دستوري، إضافة إلى عقد انتخابات عامة، وإقامة جيش موحد.
ومنذ إبرام الاتفاق عام 2018، وتأكيده على ما سبق، لم يتم إنجاز الكثير من أهدافها حتى الآن، خاصة أن البرلمان الذي انعقد، في مايو/ أيار الماضي، ربما تكون الثقة فيها معدومة.