وقد نشر موقع بريتش سايد دراسة أكدت على ضرورة أن يحرص الآباء على 10 مهارات يدربون أبناءهم عليها قبل سن الـ13، وذلك لما لها من آثار مهمة على شخصياتهم.
فوفقًا لهذه الدراسة، من المرجح أن يتمتع الأطفال الذين تعلموا تلك المهارات الاجتماعية بحياة أكثر صحة ونجاحًا كبالغين.
وهذه المهارات كما وردت في الدراسة هي كالتالي:
1) كيفية تكوين صداقات والدفاع عن أنفسهم والآخرين
وتلك أهم هذه المهارات.. حيث يمكن للآباء والامهات تدريب أطفالهم على فكرة اختيار الصديق، ومن ثم الدفاع عنه وعن نفسه، بطرق صحيحة.
2) حل الخلافات وديا
تحدث النزاعات بين الأطفال طوال الوقت، حتى بين أفضل الأصدقاء، لذلك علينا إعداد أطفالنا لها والتأكد من أنهم يعرفون كيفية التعامل معها.
حيث تؤكد الدراسة على كيفية تعليم طفلك أن يكون قادرًا على تحديد مصدر الصراع ثم طرح الأفكار والحلول السلمية، وتحدد الدراسة طريقة التدريب المثلى على ذلك من خالل القدوة، لكي يكتسب الطفل هذه المهارة تلقائيا حينما يرى والديه يحلون خلافاتهم وديا.
3) المسؤولية والرعاية
المسؤولية مصطلح واسع، يمكن أن ينم تعويد الطفل عليها عن طريق أي شيء، مثل التخلي عن الألعاب، أو المساعدة في الأعمال المنزلية.
وأكدت الدراسة على وجوب تعليم الأطفال أن بعض مهامهم تحتاج فقط إلى القيام بها، لذلك بمرور الوقت، يمكنهم القيام بذلك لأنهم يعلمون أنه يجب القيام به، وليس لأنك أخبرتهم بذلك.
4) كيف تعمل مع الآخرين
تعليم ابنك كيفية التعايش واللعب بشكل جيد مع الآخرين سيساعده على أن يصبح لاعبًا جماعيًا ويعمل بشكل جيد مع الآخرين في حياته القادمة.
إن تعلم العمل كجزء من فريق سيساعد طفلك على اكتساب العديد من المهارات الاجتماعية، مثل الاحترام والمساواة والتسامح والصبر والتواصل والتعاطف.
5) الاعتذار والاستغفار
مجرد إخبار أطفالنا أن يقولوا "أنا آسف" لا يكفي، نحتاج إلى التأكد من فهمهم لما يعتذرون عنه، وليس مجرد قول ذلك بشكل افتراضي، يجب أن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم.
6) كيف تستمع وتكون متعاطف
كونك مستمعًا جيدًا هو مثال جيد لأطفالك، ستساعد معاملتهم باحترام وإبداء الاهتمام بما يقولونه في تشكيلهم كمستمعين جيدين.
الأمر نفسه ينطبق على التعاطف - فإظهار الجانب التعاطفي مع طفلك سيعطيه مثالًا جيدًا يحتذى به.
7) كيفية التعامل مع العواطف الغامرة
من الشائع للأطفال الصغار ألا يكونوا قادرين على التعامل مع المشاعر الغامرة ومن واجب الوالدين توجيههم خلال ذلك.
نحن بحاجة إلى تخصيص الوقت الكافي لملاحظة وتسمية عواطفهم، حتى يتمكنوا من تعلم كيفية التعرف عليها بأنفسهم.
نحن كبالغين، يجب أن نفعل هذه الأشياء أيضًا، لأن سلوكنا يمثل قدوة لأطفالنا، يجب أن نشارك مشاعرنا مع أطفالنا ثم نظهر لهم مهارات التأقلم وحل المشكلات.
8) قبول خيبة الأمل
قد يعاني أطفالنا من خيبة الأمل في وقت مبكر جدًا وبغض النظر عن ماهيتها، فهم بحاجة إلى تعلم كيفية التعامل معها.
يجب على الآباء أن يتعلموا الاستماع والاعتراف بما يمر به أطفالهم، ثم تقديم وجهة نظر والبحث عن حلول.
السماح لهم بمعرفة أن خيبات الأمل هي جزء من الحياة ولا تحط من قدرهم، ولكن إظهار الإيمان بها سيكون أمرًا بالغ الأهمية.
9) التفاؤل والإيمان بالذات
إظهار الجانب المشرق للأشياء للأطفال، وتقدير جهودهم، وتعليمهم أنه لا بأس من الفشل في بعض الأحيان يمكن أن يبني شعورًا بالتفاؤل الذي سيحتاجونه بالتأكيد.
أيضا فإن الإيمان بالذات شيء مهم يجب أن يمتلكه أطفالك، علمهم أن يؤمنوا بأنفسهم وأن يروا أنفسهم من منظور إيجابي.
امدحهم، وعود نفسك على أن تسألهم عن شيء يحبونه في أنفسهم كل يوم!
10) إدارة الوقت
يمكنك تعليم طفلك إدارة الوقت عن طريق تحديد موعد للنوم والاستيقاظ، والتأكد من أنه يمارس ذلك في الوقت المحدد بمفرده.
يمكنك أيضًا إنشاء تقويم لهم، حيث يمكنهم التخطيط لأنشطتهم وواجباتهم الأسبوعية.