وقال الغنوشي في تصريحات مع "قناة TRT" التركية، "منذ الدقائق الأولى كان موقفنا واضحاً برفض ما حصل باعتباره انقلاباً، والإجراءات المتخذة تشكل معالم نظام ديكتاتوري"، مؤكدا أن قرارات الرئيس قيس سعيد لن تجلب الخير للبلاد.
واتهم الغنوشي، وسائل الإعلام الإماراتية بالوقوف وراء "الدفع نحو الانقلاب في تونس واستهداف مقرات حركة النهضة"، مؤكدا أن هناك جهات خارجية تعمل على تضخيم الأحداث في تونس.
وأوضح أن الرئيس قيس سعيد عمل على التعبئة ضد التعددية السياسية منذ نحو سنتين، مطالبا الأطراف التي تدعم ما يجري في تونس بأن تكون واضحة.
وأضاف أن "الشعب التونسي يقدّر الجيش الذي حمى ثورته وانتخاباته، ولا نتوقع من الجيش أن يتورط، لأنه جيش وطني دافع عن الثورة"، مؤكدا أن قرارات الرئيس قيس سعيد تعكس تعطشاً للسيطرة على مؤسسات الدولة وأن كلامه عن استشارته لحركة النهضة غير صحيح.
الغنوشي: منذ الدقائق الأولى كان موقفنا واضحاً برفض ما حصل باعتباره انقلاباً، والإجراءات المتخذة تشكل معالم نظام ديكتاتوري pic.twitter.com/jStGYjDfOW
— TRT عربي (@TRTArabi) July 26, 2021
وفي وقت سابق، أمس الأحد، أعلن الرئيس التونسي تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة مدن.
واقتحم محتجون تونسيون، في وقت سابق أمس الأحد، مقرات لـ"حركة النهضة" في ثلاث محافظات، إذ شهدت عدد من المدن وقفات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكومة هشام المشيشي، وحل البرلمان وتغيير النظام السياسي، كما اقتحم المحتجون في محافظة توزر مقر الحركة وأحرقوا محتوياته بالتزامن مع اقتحام مقرات الحركة في محافظتي القيروان وسيدي بوزيد.