وحسب "رويترز"، فإن الحكم بالسجن 9 سنوات تم تبريره بارتكاب أنشطة إرهابية والتحريض على الانفصال، حيث أكد القضاة أن الشعار الذي حمله المتهم "قادر على تحريض الآخرين على الانفصال".
واتهم النادل السابق تونغ ينغ كيت، 24 عاما، بقيادة دراجته النارية في مواجهة ثلاثة من شرطة مكافحة الشغب العام الماضي، بينما كان يحمل علمًا كتب عليه الاحتجاج "حرروا هونغ كونغ.. ثورة عصرنا"
والقضاة الذين أصدروا الحكم هم "إستر توه، وأنثيا بانغ، وويلسون تشان"، حيث اختارهم زعيم المدينة كاري لام للاستماع إلى قضايا الأمن القومي.
وفي تفصيل الحكم، قضت المحكمة على تونغ بالسجن 6.5 سنة بتهمة التحريض على الانفصال و 8 سنوات بسبب أنشطة إرهابية، على أن يكون من بين هذه السنوات الـ8، 2.5 سيتم تلقيها على التوالي مع الـ6.5، وهو ما ينتج عنه فترة إجمالية تبلغ 9 سنوات.
وقالوا في حكم مكتوب: "نحن نعتبر أن هذا المصطلح العام يجب أن يعكس بشكل كاف ذنب المدعى عليه في الجرمتين ومقت من المجتمع، وفي الوقت نفسه تحقيق الأثر الرادع المطلوب".
وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، إدانة تونغ، قائلة إنها تفرض قيودًا جديدة على حرية التعبير، فضلاً عن السوابق التي حددتها المحاكمة، والتي يقولون إنها تتعارض مع تقاليد القانون العام في هونغ كونغ.
ورُفض الإفراج بكفالة عن تونغ تماشيا مع بند في قانون الأمن القومي يضع المسؤولية على المتهم لإثبات أنه لن يشكل تهديدا أمنيا إذا أطلق سراحه، كما لم يحاكم تونغ أمام هيئة محلفين بسبب "وجود خطر محسوس يتعلق بالسلامة الشخصية للمحلفين وأفراد أسرهم أو أن إقامة العدل على النحو الواجب قد تتأثر".
وقالت سلطات هونغ كونغ والصين مرارًا إن جميع الحقوق والحريات التي وعدت بها المستعمرة البريطانية السابقة عند عودتها إلى الحكم الصيني في عام 1997 مرعية، لكن الأمن القومي يظل خطًا أحمر، لافتة إلى أن جميع القضايا تم التعامل معها وفقًا للقانون.
في جلسة استماع سابقة لصدور الحكم يوم الخميس، دعا المحامي كلايف غروسمان إلى التساهل، قائلاً إن أي تحريض "ذو طبيعة ثانوية" وإن تونغ "شاب محترم" فعل شيئًا "غبيًا".
وأدين تونغ، الذي دفع بأنه غير مذنب في جميع التهم، بارتكاب أنشطة إرهابية، حيث قال القضاة إن دراجته النارية كانت سلاحًا مميتًا وأن أفعاله "تحد متعمد ضد الشرطة".
وركزت محاكمة تونغ في الغالب على معنى الشعار، الذي كان موجودًا في كل مكان خلال الاحتجاجات الجماهيرية في هونغ كونغ لعام 2019.