وقال أبو زيد في حديثه لـ "سبوتنيك": "حملة التطعيم بدأت في لبنان وهناك سياسة وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة المختصة لمواجهة انتشار فيروس الكورونا. بدون شك عندما تتوفر إمكانية تصنيع اللقاح في لبنان سيساعد على وضع سياسة مستقبلية لتلقيح جميع اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية، ليس فقط ضد فيروس كورونا بل وضد أنواع أخرى من الأمراض التي قد تظهر في المستقبل".
وكشف أبو زيد عن الفوائد التي يمكن أن يجلبها إنتاج اللقاح الروسي للاقتصاد اللبناني: "هذه الخطوة تعتبر مؤشراً جيداً جداً ودليل ثقة بلبنان على الرغم من الأزمة التي يمر بها وأنه مازالت هناك صناعات دوائية في لبنان تحظى بالثقة وتمتلك إمكانيات التعاون مع مؤسسات دولية كالمؤسسات الروسية التي قامت بتمويل وتصنيع لقاح سبوتنيك V".
واستطرد أبو زيد :"هذه مناسبة مهمة للبنان على رغم صغر حجمه للإشارة إلى أنه قادرعلى القيام بهذه الأعمال وتزويد المحيط العربي بدءً بسوريا والأردن وفلسطين والعراق ومنطقة الخليج وصولاً إلى مصر بهذا اللقاح. هذه المشاركة الفعلية للجانب اللبناني مؤشر على قدرة لبنان على القيام بهذه الأعمال بالتعاون مع شركات أخرى وتساعد في تحصين المجتمع اللبناني والمجتمع العربي الكبير".
وأشار المستشار اللبناني إلى أن مركز المصنع سيكون في منطقة جدرة في إقليم الخروب بجبل لبنان على مسافة جغرافية متوازنة من جميع المناطق اللبنانية، لافتا إلى المصنع سيعمل تحت سلطة ووصاية ومراقبة وزارة الصحة اللبنانية ومتابعة الجانب الروسي.
وشدد أبو زيد على أن الشعب اللبناني سيكون المستفيد الأول من هذا المصنع، موضحا أن المشروع هو استثمار مشترك إماراتي - لبناني.
واختتم بقوله :"نحن زرنا هذا المصنع مع وزير الصناعة اللبناني عماد حب الله وبرفقة السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف ورأينا إلى أي مدى يتمتع هذا المصنع بكفاءة صناعية عالية ومراقبة واضحة المعالم وإمكانية كبيرة جدا، كما جميع العاملين فيه هم من اللبنانيين المتخصصين بالصناعات الدوائية ولديهم الخبرات والشهادات المطلوبة للقيام بهذه الأعمال، وعدد موظفي المصنع حاليا قبل الإنتاج من 75 إلى 80 موظفا وسوف يزيد هذا العدد مع انطلاق إنتاج اللقاح".