موسكو- سبوتنيك. وقال بيليبسون لوكالة "سبوتنيك": "نلاحظ بارتياح توسع الشراكة الروسية - التركية بشكل تدريجي في مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. التعاون العسكري التقني ليس استثناءً، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وفي المقام الأول توريد الفوج الأول من إس 400 إلى أنقرة في عام 2019، ويظهر تصميم البلدين على تعزيز التعاون بشكل شامل في هذا المجال، ونرى إمكانات جادة لذلك".
وأضاف: "نقدر موقف الشركاء الأتراك، الذين يتصرفون وفقا للمهام الوطنية، لضمان القدرة الدفاعية على الرغم من الضغوط الخارجية الواضحة".
وحول توقيت شراء أنقرة الدفعة الثانية من منظومة "إس 400"، أوضح بيليبسون أن "الإدارات المعنية على اتصال بشأن زيادة تطوير التعاون العسكري التقني الثنائي".
وخلص الدبلوماسي إلى القول: "دعونا ندع المتخصصين يعملون بهدوء، فلا داعي للسرعة هنا".
وأعلن ألكسندر ميخييف، مدير شركة "روس أبورون اكسبورت" الحكومية الروسية للصناعات العسكرية، في وقت سابق، أن روسيا وتركيا تكملان المشاورات، بشأن عقد لتوريد الفوج الثاني من منظومة "إس 400".
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في أبريل/ نيسان الماضي، أن بلاده تتفاوض مع روسيا بشأن شراء فوج ثان من هذا النظام الدفاعي.
وتم توقيع اتفاقية التوريد، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، في العاصمة التركية أنقرة؛ وتتضمن حصول تركيا على قرض جزئي من روسيا لتمويل شراء منظومة الدفاع الجوي المذكورة.
يشار إلى أن عمليات تسليم "إس 400" الحديثة، تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة، مقابل شراء منظومة "باتريوت" الأمريكية.
وهدّدت واشنطن بتأخير أو حتى إلغاء بيع مقاتلات "إف 35" لتركيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات عليها.
وأكدت تركيا مرارا على أن شراءها منظومة الدفاع الجوي الروسية، لا يتعارض مع التزاماتها كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعية الدول الحليفة إلى اقتراح بدائل لتوفيق المنظومة مع أسلحة الحلف.