جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لـ "الناتو" ينس ستولتنبرغ، نشره موقع الحلف.
وقال ستولتنبرغ: "اجتمعت الدول الأعضاء في حلف الناتو اليوم للتشاور بشأن الوضع في أفغانستان".
وأضاف: "نواصل تقييم التطورات على الأرض، ونحن على اتصال دائم بالسلطات الأفغانية وبقية المجتمع الدولي".
وتابع الأمين العام للناتو: "يبقى هدفنا دعم الحكومة الأفغانية وقوات الأمن قدر الإمكان. أمن موظفينا أمر بالغ الأهمية. سيحافظ الناتو على وجودنا الدبلوماسي في كابل، وسنواصل التكيف حسب الضرورة".
وأعرب عن "القلق العميق" للدول الأعضاء حيال "المستويات المرتفعة من العنف الناجم عن هجوم طالبان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وعمليات القتل المستهدف والتقارير عن انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان".
وختم ستولتنبرغ بيانه بالقول: "تحتاج طالبان إلى أن تفهم أنه لن يتم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي إذا استولت على البلاد بالقوة. نحن نظل ملتزمين بدعم الحل السياسي للصراع".
بيان الناتو جاء على خلفية استمرار طالبان (محظورة في روسيا) في اجتياح مناطق واسعة من البلاد تسيطر عليها القوات الحكومية المدعومة من الغرب.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" شنت طالبان اليوم الجمعة هجوما خاطفا سيطرت خلاله على مراكز 4 ولايات جديدة غربي وجنوبي البلاد، وباتت الآن تسيطر على نصف عواصم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 وعلى أكثر من ثلثي مساحة البلاد.
وبينما لم تتعرض كابل للتهديد بشكل مباشر حتى الآن، فإن حركة طالبان تقاتل القوات الحكومية في مقاطعة لوغار، على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) من العاصمة.
وكانت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، قد تصاعدت بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل.