لندن- سبوتنيك. وقال جونسون لشبكة "سكاي نيوز" عقب اجتماع حكومي لبحث الوضع الأفغاني: "أعتقد أن فكرة التدخل العسكري لم يتم النظر فيها الآن".
في الوقت نفسه، وردا على سؤال حول إمكانية عودة الجيش البريطاني إلى أفغانستان، قال إنه "يجب على المرء أن يكون واقعيا" بشأن قدرة بريطانيا العظمى أو أي قوة أخرى على استخدام التدخل العسكري في الوضع.
وأردف جونسون قائلا: "ما يمكننا فعله بالتأكيد هو العمل مع شركائنا في المنطقة وحول العالم الذين يشاركوننا الاهتمام بضمان ألا تصبح أفغانستان بؤرة للإرهاب مرة أخرى".
وأضاف أن لندن تنوي استخدام النفوذ الدبلوماسي والسياسي لهذا الغرض، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن لندن تبذل جهودا لإجلاء المواطنين البريطانيين والموظفين الأفغان في المنظمات البريطانية وسط تدهور الأوضاع في البلاد.
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الخميس، أنها سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين والمتخصصين الأفغان العاملين معهم.
وتشهد أفغانستان، منذ أيار/ مايو الماضي، مواجهات ضارية بين قوات الحكومة ومسلحي حركة طالبان (المحظورة في روسيا) إذ تتقدم الحركة عسكريا بوتيرة متسارعة، مقتربة من العاصمة كابول، ووصل عدد مراكز الولايات التي بسطت سيطرتها عليها 13 مركزا.
ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، الذي بدأ في أيار/ مايو الماضي، والمقرر اكتماله في أيلول/ سبتمبر. ووصفت وزارة الخارجية الروسية الانسحاب بأنه إقرار بفشل مهمة واشنطن في هذا البلد.