وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من بين الأسباب الرئيسية للوفاة التي يمكن الوقاية منها؛ أمراض القلب والخرف والسرطان.
تتنوع عوامل الخطر الكامنة وراء هذه الحالات، ولكنها جميعها مرتبطة بقوة بعوامل نمط الحياة. وقد يضيف تحسين فترة صحتك على مدى فترة زمنية طويلة ما يصل إلى 14 عاما إلى حياتك، بحسب موقع express البريطاني.
قال الدكتور بادي باري، أخصائي أمراض القلب الوقائي في مستشفى بلاك روك: "إذا كنت تطمح إلى أن يكون عمرك 100 عام، يجب أن تسأل كيف يموتون؟".
وأضاف "إنهم يموتون عموما من نفس الأشياء التي يموت بها أي شخص آخر: أمراض القلب أو السرطان أو الخرف..يجب أن نركز على عوامل الخطر لهذه الظروف".
وتصبح الأمراض غير السارية (لا يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر)، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري والخرف، أكثر انتشارا مع تقدم العمر، وتمثل حوالي 70% من جميع الوفيات.
الأسباب الرئيسية للوفاة
أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يصل إلى 17.9 مليون شخص كل عام، وهو ما يعادل 32% من إجمالي الوفيات في جميع أنحاء العالم.
السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم، حيث تسبب في حدوث 9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
من ناحية أخرى، يؤثر الخرف بشدة على الذاكرة والقدرات المعرفية الأخرى التي تتداخل بشكل كبير مع قدرة الشخص على الحفاظ على أنشطته في الحياة اليومية.
وفي حين أن جميع الحالات الثلاثة مرتبطة ارتباطا وثيقا بعمر أقصر، فإن عوامل الخطر الكامنة لكل مرض يمكن الوقاية منها بشكل كبير من خلال نمط حياة معدل.
عوامل الخطر
أوضح الدكتور باريت أن "ارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة يكون لها الأثر الأكبر".
وقال إن "العيش لفترة أطول يصبح أكثر أهمية في تجنب عوامل الخطر وإدارتها، بدلاً من علاج الحالة الطبية المزمنة لأمراض القلب أو السرطان أو الخرف".
"ما لا يدركه معظم الناس هو أن السمنة مرتبطة بـ 13 نوعا مختلفا من السرطان وتعتبر السبب الرئيسي الثاني للسرطانات التي يمكن الوقاية منها. لا يزال التدخين هو السبب الأكبر للسرطانات التي يمكن الوقاية منها"، بحسب باريت.
بينما يمكن خفض الكوليسترول من خلال اتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والملح والسكر، يمكن لبعض التمارين أيضا أن تقلل من ضغط الدم، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض أكثر خطورة.
أوضح الدكتور باريت: "إذا كنت في سن الخمسين غير مدخن، ووزنك طبيعي، وتمارس نشاط معتدل، وتستهلك كميات متواضعة من الكحول، وتناول نظاما غذائيا جيدا، يمكنك إضافة 12 إلى 14 عاما إلى حياتك"، مضيفا "كنسبة مئوية من حياتك، هذه فترة زمنية طويلة بشكل استثنائي".
يمكن للتشخيص المبكر لارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول أن يوقف تطور المزيد من المضاعفات.
وفي حين أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم له أعراض قليلة محسوسة، فإن التعب الشديد أو التنميل أو البرودة في الأطراف والألم في الرقبة أو الفك أو الجزء العلوي من البطن يمكن أن تشير جميعها إلى الحالة.
يمكن أن يكون تقليل كمية الكوليسترول في الدم بمثابة عازل ضد العديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية الخطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية.
تشمل بعض أسباب الحالة الإفراط في تناول الكحول وأنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة وزيادة الوزن.
هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساعد بفعالية في خفض الكوليسترول، بما في ذلك: الزيوت النباتية، مثل الزيتون وعباد الشمس والذرة وبذور اللفت والجوز وزيوت البذور والأفوكادو، والمكسرات، والأسماك الزيتية.
علاوة على ذلك ، يمكن أن يتسم ارتفاع ضغط الدم بإحساس خشن في الرأس أو الصدر وشعور بالدوار أو الدوخة. تشترك هذه الحالة في العديد من مسببات ارتفاع الكوليسترول.
يمكنك اختبار ضغط الدم في المنزل باستخدام مجموعة أدوات الاختبار المنزلية، والتي يمكن أن تعطي انعكاسًا أفضل لحالتك وتسمح لك بمراقبة حالتك بسهولة أكبر على المدى الطويل، وفقا لـ هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).