موسكو- سبوتنيك. وقال ميخايلو بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني في تصريحات لوكالة الأنباء الأوكرانية "إر بي سي" حول لقاء بايدن وزيلينسكي "الوضع واضح تمامًا ويسهل تفسيره. قرار الاجتماع في 1 أيلول/سبتمبر وليس 31 آب/أغسطس، ويتوافق ذلك مع البروتوكول ويبرر بحقيقة أن هذا هو اليوم الأخير لعمليات الإجلاء من أفغانستان .. التي يحتاج الجانب الأمريكي إلى التركيز عليها".
ومع سيطرة حركة طالبان (المحظورة في روسيا) على السلطة في أفغانستان، سابقت البلدان الغربية وعلى رأسها أميركا الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت.
وتتعاون الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى في الوقت الحالي لإجلاء رعاياها من أفغانستان، قبل الموعد المحدد من قبل حركة طالبان لخروج كل القوات الأجنبية من أفغانستان يوم 31 آب/أغسطس الجاري.
ويذكر أنه في 19 آب/أغسطس، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، أن الاجتماع بين الرئيسين الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والأميركي جو بايدن، سيعقد في واشنطن، بتاريخ 31 آب/أغسطس الجاري، بصيغة "وجها لوجه".
وكان زيلينسكي، قد أعرب في تموز/يوليو الماضي عن رغبته في مشاركة الولايات المتحدة في حل الوضع في دونباس.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وكييف على خلفية الوضع في دونباس، بعد انقلاب العام 2014 في أوكرانيا، الذي أدى إلى دخول شبه جزيرة القرم تحت سيادة روسيا واندلاع نزاع مسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، بين كييف من جهة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد من جهة أخرى.
وفي كانون الثاني/يناير 2015 اعتمد مجلس الرادا العليا [البرلمان] الأوكراني إعلانا وصف فيه روسيا "دولة معتدية".
وتنفي موسكو اتهامات الجانب الأوكراني واصفة إياها بغير المقبولة وتصر على أن روسيا ليست طرفا في النزاع الأوكراني الداخلي وترى مصلحتها في خروج كييف من أزمتها السياسية والاقتصادية.
والجدير بالذكر أن شبه جزيرة القرم، عادت إقليمياً روسياً فيدرالياً، بعد استفتاء للسكان جرى، يوم 16 مارس/آذار 2014، في شبه الجزيرة ومدينة سيفاستوبول؛ وأصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية، اعتباراً من 18 مارس/آذار 2014.