https://sarabic.ae/20210925/تداعيات-صفقة-الغواصات-لبنان-أمام-خيارات-صعبة-بعد-توتر-العلاقات-بين-فرنسا-وأمريكا--1050251324.html
تداعيات "صفقة الغواصات... لبنان أمام خيارات صعبة بعد توتر العلاقات بين فرنسا وأمريكا
تداعيات "صفقة الغواصات... لبنان أمام خيارات صعبة بعد توتر العلاقات بين فرنسا وأمريكا
سبوتنيك عربي
تنذر أزمة "صفقة الغواصات" بانعكاسات عدة بين أطراف الأزمة، غير أن هذه الارتدادات تطال لبنان، البلد الذي يحاول الخروج من أزمة مستعصية. 25.09.2021, سبوتنيك عربي
2021-09-25T17:23+0000
2021-09-25T17:23+0000
2021-09-25T18:35+0000
العالم العربي
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/08/07/1046213255_0:0:3072:1738_1920x0_80_0_0_607da6e4ef1f53788e8d35274f31911b.jpg
إلغاء صفقة الغواصات الهائلة بين فرنسا وأستراليا، بعد إعلان الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا عن إبرامها صفقة ثلاثية جديدة للتعاون في المجال الدفاعي، يترك الكثير من الأثر الحالي والمستقبلي، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق الفرنسي- الأمريكي، إضافة إلى مجمل التوازنات على الصعيد الدولي.من بين الملفات التي تتأثر بالأزمة الراهنة يأتي لبنان في المقدمة، خاصة أن التركات الفرنسية في لبنان والمبادرة التي أعلنها ماكرون عقب انفجار مرفأ بيروت، جرت تحت المظلة الأمريكية، وهو ما يراه الخبراء بأنه سيؤثر حتما على المشهد، مع التباين في حجم التأثر.المبادرة الفرنسيةفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، انعقد مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر تقنية الفيديو، تلبية للدعوة المشتركة التي أطلقها كل من رئيس الجمهورية الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة.شارك في المؤتمر 32 دولة و12 منظمة دولية و7 منظمات من المجتمع المدني اللبناني، وأطلقت تعهدات بتوفير ما يزيد على 280 مليون يورو، مساعدات إنسانية إلى لبنان.ورغم المؤتمرات التي عقدت أيضا خلال العام الجاري من أجل لبنان، إلا أن النتائج لم تصل للتوقعات التي صاحبت المؤتمر الأول في ديسمبر 2020.المساعدات الفرنسيةوفي الإطار، قال الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور أيمن عمر، إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل عن مساعدات ضمن الإطار الإنساني، أي أنها لا تصل إلى مستوى انتشال لبنان من أزمته.وشدد ماكرون في كل تصريحاته على ربط مساعدات المجتمع الدولي بالإصلاحات البنيوية المطلوبة وفي مقدمها إصلاح قطاع الكهرباء المتسبّب بأكثر من 45% من الدين العام اللبناني.وأضاف عمر أنه مع ظهور أزمتين كبيرتين بين الولايات المتحدة وفرنسا في قضيتيّ صفقة الغواصات الفرنسية- الأسترالية وصفقة الطائرات مع سويسرا، يجعل الدور الفرنسي في لبنان على المحك.خيارات فرنساوبحسب عمر لم يعد أمام الفرنسيين من خيارات سوى القيام بإنجازات حقيقية ومهمة، خاصة مع بداية انحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة ومؤشره الانسحاب المذل ّمن أفغانستان، الأمر الذي سيفتح المجال أمام دور فرنسي أكبر.التناقضات الفرنسية الأمريكية قد تدفع بالفرنسيين إلى بذل المزيد من المساعدات في الداخل اللبناني، تثبيتا لدورها في المنطقة على ساحل شرقيّ المتوسط من منفذها الوحيد، وهي البوابة اللبنانية.مساعدات محدودةويرى عمر أن هذه المساعدات ستبقى محدودة، وضمن إطارها المرسوم لها ومن ضمنها دعم الجيش والمؤسسات الأمنية.يرتبط الدعم الفرنسي بالدرجة الأولى بمفاعيل مؤتمر سيدر/ باريس 3، والذي يرتبط تمويله بـ : البنك الدولي 4 مليار دولار على خمس سنوات، البنك الأوروبي لإعادة التعمير 1.1 مليار يورو على 6 سنوات، صندوق التنمية السعودي مليار دولار، البنك الأوروبي للاستثمار 800 مليون يورو، البنك الإسلامي للتنمية 750 مليون دولار على مدى 5 سنوات.وتقتصر حصة فرنسا في هذا التمويل على 550 مليون يورو على 4 سنوات، وهو ما يشير إلى أن النسبة الأكبر من التمويل من منظمات ودول خاضعة للنفوذ الأمريكي، بالإضافة إلى خضوع صندوق النقد الدولي أيضا، والذي يعلّق عليه اللبنانيون الآمال لهذا النفوذ.سيناريوهانويذهب عمر إلى أن لبنان في مواجهة سيناريوهين: الأول هو انحسار النفوذ الفرنسي في لبنان، كلما ازدادت المواجهة الأمريكية الفرنسية. أما السيناريو الثاني يتمثل في البحث عن خيارات بديلة من قبل الفرنسيين للتعاطي مع الملف اللبناني، في حين أن التوجه شرقا قد يكون الوجهة، مع وضع التسوية الكبرى في المنطقة ضمن الحسابات، والتي تحددها محادثات فيينا حول الاتفاق النووي.تأثير غير مباشرمن جانبه، استبعد الخبير الاقتصادي والمالي اللبناني جهاد الحكيم، التأثير المباشر، خاصة أن حجم اقتصاد لبنان أصبح صغيرا للغاية، وبالتالي حجم المساعدات الفرنسية للبنان" حال إتمامها" ليست بحاجة إلى أن تكون بتلك الضخامة التي يتصورها البعض، كي تصنع الفرق.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن لفرنسا بالتعاون مع بقية شركائها في الاتحاد الأوروبي قدرات مالية واقتصادية كبيرة، وأن فرنسا لم تكن تتكل على صفقة الغواصات حتى تتمكن من تمويل المساعدات المالية المرجوة إلى لبنان.تقدير سياسيويرى أن عدم الخروج من هذه الأزمة بسرعة يعود إلى أن الجار البريطاني الذي يُمثِّل رُكنا أساسيا في الخديعة التي تعرضّت لها فرنسا.وأوضح في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن التفويض الأمريكي من إدارة بايدن، والذي جُدِّدتْ مفاعيله مؤخرا، سمح للإداره الفرنسية باقتناص فرصة تشكيل حكومة ميقاتي من عنق الزجاجة، وهو ما قامت به فرنسا بالتكامل والتشارك مع الإيرانيين وحزب الله والجانب الأمريكي.ويتفق حول تأثير أزمة الغواصات باعتبار أن الخطوات التي جرت من الجانب الفرنسي كانت تحت المظلة الأمريكية، ما يعني احتمالية التأثر في حال حدوث توترات.وذكر أنه رغم الضربة الموجعة التي تلقتها فرنسا، إلاّ أنّها ليست في الموقع الجيوسياسي الذي يسمح لها بالرد على هذه الضربة، كما أنها ليست بالنديّة تجاه أمريكا لمقارعة الضربة بالضربة.إضافة إلى ذلك حازت فرنسا أيام عبر شركة توتال على أربعة عقود نفطية في العراق، وذلك تحت عين الأمريكيين ورقابتهم. كما أنه منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020، يحاول الرئيس ماكرون، دون جدوى تثبيت شيء من الحضور اللبناني بين يديه.مواقف إدارة ترامب ويرى بزي أن للإدارة الأمريكية السابقة دورا جوهريا في إعاقة المبادرة الفرنسية، وأن ذلك حدث أكثر من مرة عبر العقوبات التتابعية، التي فرضتها على الوزراء السابقين.وشدد على أهمية لبنان في اللعبة الجيوسياسية الحاصلة، وبدء مرحلة جديدة في كل منطقة غرب آسيا، حيث يتراجع النفوذ الأمريكي لحساب الروس والإيرانيين، في ظل الصراع الفرنسي- التركي على ثروات شرقي المتوسط من ليبيا إلى اليونان وقبرص، وصولا إلى المثلث السوري- اللبناني مع فلسطين المحتلة.ويرى أن تفاصيل المشهد بالشكل الحالي تجعل الجانب الفرنسي ومعه أوروبا اللاتينيه يُطأطأن الرأس أمام طعنة الظهر من الخنجر الأمريكي المسموم إنجليزيا، وذلك على قاعدة الحد من الخسائر وإعادة ترتيب الأولويات، وهو ما يمكن معه تمرير التأثيرات على الجانب اللبناني.خطة النهوضواستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كلفرلي، رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الذي أكد على حاجة بلاده لدعم المملكة المتحدة في تنفيذ خطة النهوض الاقتصادي التي تتبناها الحكومة اللبنانية.وأوضح البيان أن المقابلة جاءت بهدف "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتوضيح حاجات لبنان في هذه الأوقات الصعبة".كما أكد بيان رئاسة الوزراء اللبنانية على "دور بريطانيا في دعمه ومساندته، ومواكبتها لخطة النهوض الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة".وكان الرئيس عون وقع على مرسوم تشكيل الحكومة برئاسة ميقاتي في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب/أغسطس العام الماضي.
https://sarabic.ae/20210925/لبنان-محافظ-الشمال-يأمر-بإخلاء-مبنى-في-طرابلس-1050249529.html
https://sarabic.ae/20210925/وفاة-مواطن-اثر-ابتلاعه-كمية-كبيرة-من-مادة-البنزين-في-لبنان-1050249224.html
https://sarabic.ae/20210922/لبنان-يؤكد-رغبته-في-استئناف-التفاوض-غير-المباشر-مع-إسرائيل-حول-تعيين-الحدود-البحرية-1050223720.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/08/07/1046213255_0:0:3072:1930_1920x0_80_0_0_5afdc2bcb5bef4c60945699c09a88a9c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, الأخبار
تداعيات "صفقة الغواصات... لبنان أمام خيارات صعبة بعد توتر العلاقات بين فرنسا وأمريكا
17:23 GMT 25.09.2021 (تم التحديث: 18:35 GMT 25.09.2021) تنذر أزمة "صفقة الغواصات" بانعكاسات عدة بين أطراف الأزمة، غير أن هذه الارتدادات تطال لبنان، البلد الذي يحاول الخروج من أزمة مستعصية.
إلغاء
صفقة الغواصات الهائلة بين فرنسا وأستراليا، بعد إعلان الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا عن إبرامها صفقة ثلاثية جديدة للتعاون في المجال الدفاعي، يترك الكثير من الأثر الحالي والمستقبلي، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق الفرنسي- الأمريكي، إضافة إلى مجمل التوازنات على الصعيد الدولي.
25 سبتمبر 2021, 13:25 GMT
من بين الملفات التي تتأثر بالأزمة الراهنة يأتي لبنان في المقدمة، خاصة أن التركات الفرنسية في لبنان والمبادرة التي أعلنها ماكرون عقب انفجار مرفأ بيروت، جرت تحت المظلة الأمريكية، وهو ما يراه الخبراء بأنه سيؤثر حتما على المشهد، مع التباين في حجم التأثر.
في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، انعقد مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر تقنية الفيديو، تلبية للدعوة المشتركة التي أطلقها كل من رئيس الجمهورية الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة.
شارك في المؤتمر 32 دولة و12 منظمة دولية و7 منظمات من المجتمع المدني اللبناني، وأطلقت تعهدات بتوفير ما يزيد على 280 مليون يورو، مساعدات إنسانية إلى لبنان.
ورغم المؤتمرات التي عقدت أيضا خلال العام الجاري من أجل لبنان، إلا أن النتائج لم تصل للتوقعات التي صاحبت المؤتمر الأول في ديسمبر 2020.
وفي الإطار، قال الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور أيمن عمر، إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل عن مساعدات ضمن الإطار الإنساني، أي أنها لا تصل إلى مستوى انتشال لبنان من أزمته.
وشدد ماكرون في كل تصريحاته على ربط مساعدات المجتمع الدولي بالإصلاحات البنيوية المطلوبة وفي مقدمها إصلاح
قطاع الكهرباء المتسبّب بأكثر من 45% من الدين العام اللبناني.
وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الدور الفرنسي في لبنان مقيّد بالمظلّة الأمريكية ومحدود في هذه الفترة ضمن المساعدات الإنسانية فقط.
وأضاف عمر أنه مع ظهور أزمتين كبيرتين بين الولايات المتحدة وفرنسا في قضيتيّ صفقة الغواصات الفرنسية- الأسترالية وصفقة الطائرات مع سويسرا، يجعل الدور الفرنسي في لبنان على المحك.
وبحسب عمر لم يعد أمام الفرنسيين من خيارات سوى القيام بإنجازات حقيقية ومهمة، خاصة مع بداية انحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة ومؤشره الانسحاب المذل ّمن أفغانستان، الأمر الذي سيفتح المجال أمام دور فرنسي أكبر.
التناقضات الفرنسية الأمريكية قد تدفع بالفرنسيين إلى بذل المزيد من المساعدات في الداخل اللبناني، تثبيتا لدورها في المنطقة على ساحل شرقيّ المتوسط من منفذها الوحيد، وهي البوابة اللبنانية.
ويرى عمر أن هذه المساعدات ستبقى محدودة، وضمن إطارها المرسوم لها ومن ضمنها دعم الجيش والمؤسسات الأمنية.
25 سبتمبر 2021, 12:51 GMT
يرتبط الدعم الفرنسي بالدرجة الأولى بمفاعيل مؤتمر سيدر/ باريس 3، والذي يرتبط تمويله بـ :
البنك الدولي 4 مليار دولار على خمس سنوات، البنك الأوروبي لإعادة التعمير 1.1 مليار يورو على 6 سنوات، صندوق التنمية السعودي مليار دولار، البنك الأوروبي للاستثمار 800 مليون يورو، البنك الإسلامي للتنمية 750 مليون دولار على مدى 5 سنوات.
وتقتصر حصة فرنسا في هذا التمويل على 550 مليون يورو على 4 سنوات، وهو ما يشير إلى أن النسبة الأكبر من التمويل من منظمات ودول خاضعة للنفوذ الأمريكي، بالإضافة إلى خضوع صندوق النقد الدولي أيضا، والذي يعلّق عليه اللبنانيون الآمال لهذا النفوذ.
ويذهب عمر إلى أن لبنان في مواجهة سيناريوهين: الأول هو انحسار النفوذ الفرنسي في لبنان، كلما ازدادت المواجهة الأمريكية الفرنسية.
أما السيناريو الثاني يتمثل في البحث عن خيارات بديلة من قبل الفرنسيين للتعاطي مع الملف اللبناني، في حين أن التوجه شرقا قد يكون الوجهة، مع وضع التسوية الكبرى في المنطقة ضمن الحسابات، والتي تحددها محادثات فيينا حول الاتفاق النووي.
من جانبه، استبعد الخبير الاقتصادي والمالي اللبناني جهاد الحكيم، التأثير المباشر، خاصة أن حجم اقتصاد لبنان أصبح صغيرا للغاية، وبالتالي حجم المساعدات الفرنسية للبنان" حال إتمامها" ليست بحاجة إلى أن تكون بتلك الضخامة التي يتصورها البعض، كي تصنع الفرق.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن لفرنسا بالتعاون مع بقية شركائها في
الاتحاد الأوروبي قدرات مالية واقتصادية كبيرة، وأن فرنسا لم تكن تتكل على صفقة الغواصات حتى تتمكن من تمويل المساعدات المالية المرجوة إلى لبنان.
ومن الناحية السياسية قال المحلل السياسي وسيم بزي، إن أزمة الغواصّات مثّلت ضربة موجعه للفرنسيين، وأنهم لن يخرجوا من صدمتها بالسهولة والبساطة التي يتصّورها البعض.
ويرى أن عدم الخروج من هذه الأزمة بسرعة يعود إلى أن الجار البريطاني الذي يُمثِّل رُكنا أساسيا في الخديعة التي تعرضّت لها فرنسا.
وأوضح في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن التفويض الأمريكي من إدارة بايدن، والذي جُدِّدتْ مفاعيله مؤخرا، سمح للإداره الفرنسية باقتناص فرصة تشكيل حكومة ميقاتي من عنق الزجاجة، وهو ما قامت به فرنسا بالتكامل والتشارك مع الإيرانيين وحزب الله والجانب الأمريكي.
ويتفق حول تأثير أزمة الغواصات باعتبار أن الخطوات التي جرت من الجانب الفرنسي كانت تحت المظلة الأمريكية، ما يعني احتمالية التأثر في حال حدوث توترات.
وذكر أنه رغم الضربة الموجعة التي تلقتها فرنسا، إلاّ أنّها ليست في الموقع الجيوسياسي الذي يسمح لها بالرد على هذه الضربة، كما أنها ليست بالنديّة تجاه أمريكا لمقارعة الضربة بالضربة.
إضافة إلى ذلك حازت فرنسا أيام عبر شركة توتال على أربعة عقود نفطية في العراق، وذلك تحت عين الأمريكيين ورقابتهم.
22 سبتمبر 2021, 13:39 GMT
كما أنه منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020، يحاول الرئيس ماكرون، دون جدوى تثبيت شيء من الحضور اللبناني بين يديه.
ويرى بزي أن للإدارة الأمريكية السابقة دورا جوهريا في إعاقة المبادرة الفرنسية، وأن ذلك حدث أكثر من مرة عبر العقوبات التتابعية، التي فرضتها على الوزراء السابقين.
وشدد على أهمية لبنان في اللعبة الجيوسياسية الحاصلة، وبدء مرحلة جديدة في كل منطقة غرب آسيا، حيث يتراجع النفوذ الأمريكي لحساب الروس والإيرانيين، في ظل الصراع الفرنسي- التركي على ثروات شرقي المتوسط من ليبيا إلى اليونان وقبرص، وصولا إلى المثلث السوري- اللبناني مع فلسطين المحتلة.
ويرى أن تفاصيل المشهد بالشكل الحالي تجعل الجانب الفرنسي ومعه أوروبا اللاتينيه يُطأطأن الرأس أمام طعنة الظهر من الخنجر الأمريكي المسموم إنجليزيا، وذلك على قاعدة الحد من الخسائر وإعادة ترتيب الأولويات، وهو ما يمكن معه تمرير التأثيرات على الجانب اللبناني.
واستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كلفرلي،
رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الذي أكد على حاجة بلاده لدعم المملكة المتحدة في تنفيذ خطة النهوض الاقتصادي التي تتبناها الحكومة اللبنانية.
وجاء في بيان رئاسة الوزراء، اليوم السبت، أن ميقاتي التقى بكلفرلي في مقر إقامته بالعاصمة البريطانية لندن بحضور سفير لبنان لدى المملكة المتحدة، رامي مرتضى.
وأوضح البيان أن المقابلة جاءت بهدف "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتوضيح حاجات لبنان في هذه الأوقات الصعبة".
كما أكد بيان رئاسة الوزراء اللبنانية على "دور بريطانيا في دعمه ومساندته، ومواكبتها لخطة النهوض الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة".
وكان الرئيس عون وقع على مرسوم تشكيل الحكومة برئاسة ميقاتي في 10 أيلول/سبتمبر الجاري، بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب/أغسطس العام الماضي.