https://sarabic.ae/20211129/لماذا-أرسلت-أمريكا-سفيرها-إلى-السودان-في-هذا-التوقيت؟-1053397487.html
لماذا أرسلت أمريكا سفيرها إلى السودان في هذا التوقيت؟
لماذا أرسلت أمريكا سفيرها إلى السودان في هذا التوقيت؟
سبوتنيك عربي
جاءت تسمية الولايات المتحدة لسفيرها في الخرطوم، جون جودفري، في الوقت الذي يعيش فيه السودان أصعب مراحله، لتطرح العديد من التساؤلات حول توقيت التعيين وأهداف... 29.11.2021, سبوتنيك عربي
2021-11-29T22:50+0000
2021-11-29T22:50+0000
2021-11-29T22:50+0000
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/08/1e/1049993345_0:0:2941:1654_1920x0_80_0_0_e280812956d45540e1a637c4e10d4324.jpg
بداية يقول مدير المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان، الدكتور محمد مصطفى، لا ينكر أحد الدور الذي لعبته أمريكا في تجاوز قرارات ٢٥ أكتوبر/ تشرين أول التي لا تزال تسيطر على المشهد السياسي في السودان.ترتيب الأوضاعوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، الذي أعرفه جيدا أن أمريكا ستركز على مصالحها أكثر من التركيز على الانتقال الذي سيؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة، تؤدي إلى ديمقراطية وتداول سلمي للسلطة، وذلك سيجعلها تعمل على إيجاد توليفة سياسية ظاهرها مدنية وجوهرها عسكرية تنتهي إلى حكومة عسكرية بثوب مدني.وتابع مصطفى، ووفقا لمعرفتنا الجيدة بالسياسات الأمريكية، وأغلب محاور استراتيجيتها، فهي قد رفعت من مستوى تمثيلها الدبلوماسي في السودان إلى درجة السفير كي تواكب مستوى علاقتها بالسودان، وتباشر في ترتيب أولوياتها وتضع مرتكزات مصالحها، وتسيطر على منطلقات استراتيجيتها، لأنها تعلم جيدا حجم الموارد الاقتصادية في السودان، وتعلم كيفية استغلالها وتوجيهها.ومضى قائلا، إخضاع السودانمن جانبه، قال المحلل السياسي السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي، في اعتقادي الجو مناسب لواشنطن لتوجه أشرعة البلاد في مصلحتها، بحسبان أن الوضع هش والسلطة ضعيفة والأوضاع من السهولة تطويعها، والدول الضعيفة وخلقها من أهم أهداف النظام العالمي الجديد الذي تقوده أمريكا.وحول تأثير تعيين أمريكا ولأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمان على الوضع في البلاد، يقول عبد العاطي، سيكون تأثيره في اتجاه إخضاع السودان للإدارة الأمريكية، وعلى أي حال فإن الرضا الأمريكي على السودان سيكون خصما على استقلال القرار الوطني، وستكون الذلة بعد العزة وهذا هو ما دأبت عليه أمريكا وما تخلفه سياساتها من أثر سلبي على الشعوب و الدول.واستشهد المحلل السياسي السوداني بالعراق قائلا،في محاولة أمريكية جادة لتعزيز علاقاتها بالسودان، رفعت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي في الخرطوم من القائم بالأعمال إلى سفير.وقررت الإدارة الأمريكية تعيين جون جودفري، كأول سفير لها في السودان، منذ العام 1996، وهو ضابط رفيع المستوى في السلك الدبلوماسي الأمريكي، عمل نائبا لرئيس البعثة الأمريكية في السعودية، ومنسقا لوزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، ودحر تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا).تأتي الخطوة الأمريكية الأخيرة في محاولة لتجديد العلاقات الأمريكية السودانية، التي انتعشت أو بدأت مرحلة جديدة في تاريخها، فور عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2019، على خلفية اندلاع ثورة شعبية جارفة في البلاد، نتج عنها إسقاط النظام السابق، وتدشين حكم انتقالي في السودان، تقاسمه مكونين، مدني وعسكري، من أجل الوصول إلى انتخابات تشريعية، والعودة إلى المسار الديمقراطي السليم في البلاد.ومن الخطوات الرئيسة في تدشين مرحلة جديدة في العلاقات السودانية الأمريكية، رفعت الولايات المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.وجاءت تلك الخطوة بعدما شرع السودان في تحويل 335 مليون دولار في حساب عائلات أمريكية من ضحايا هجمات شنها تنظيم "القاعدة"، في العام 1998، على سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كينيا وتنزانيا، وذلك كتعويضات لعائلاتهم.ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية قد وضعت السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، في العام 1993، وعلقت واشنطن عمل سفارتها في الخرطوم، في العام 1996، إلى أن أصدر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، أمرا بفرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية شاملة على السودان، في العام 1997.
https://sarabic.ae/20211128/الأول-منذ-عقود-سفير-أمريكي-لدى-السودان-1053345166.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/08/1e/1049993345_87:0:2816:2047_1920x0_80_0_0_dd26d773817bbc75824961a68a3139c6.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم
لماذا أرسلت أمريكا سفيرها إلى السودان في هذا التوقيت؟
جاءت تسمية الولايات المتحدة لسفيرها في الخرطوم، جون جودفري، في الوقت الذي يعيش فيه السودان أصعب مراحله، لتطرح العديد من التساؤلات حول توقيت التعيين وأهداف واشنطن من وراء تلك الخطوة.
بداية يقول مدير المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية بالسودان، الدكتور محمد مصطفى،
لا ينكر أحد الدور الذي لعبته أمريكا في تجاوز قرارات ٢٥ أكتوبر/ تشرين أول التي لا تزال تسيطر على المشهد السياسي في السودان.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، الذي أعرفه جيدا أن أمريكا ستركز على مصالحها أكثر من التركيز على الانتقال الذي سيؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة، تؤدي إلى ديمقراطية وتداول سلمي للسلطة، وذلك سيجعلها تعمل على إيجاد توليفة سياسية ظاهرها مدنية وجوهرها عسكرية
تنتهي إلى حكومة عسكرية بثوب مدني.
وتابع مصطفى، ووفقا لمعرفتنا الجيدة بالسياسات الأمريكية، وأغلب محاور استراتيجيتها، فهي قد رفعت من مستوى تمثيلها الدبلوماسي في السودان إلى درجة السفير كي تواكب مستوى علاقتها بالسودان، وتباشر في ترتيب أولوياتها وتضع مرتكزات مصالحها، وتسيطر على منطلقات استراتيجيتها، لأنها تعلم جيدا حجم الموارد الاقتصادية في السودان، وتعلم كيفية استغلالها وتوجيهها.
نحن من جانبنا لن نرفض أي شراكة اقتصادية أمنية تقوم على المصالح المتكاملة والعادلة، لكننا لن نمد أيدينا لأي قوى تتغاضى عن عملية التحول الديمقراطي والعدالة الانتقالية والسلام العادل من أجل مصالحها، وعليه نحن كثوار نناشد أمريكا كي تواصل وساطتها الإيجابية بكل صدق وأمانة من أجل تحقيق شعارات الثورة "حرية سلام وعدالة.
من جانبه، قال المحلل السياسي السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي، في اعتقادي الجو مناسب لواشنطن لتوجه أشرعة البلاد في مصلحتها، بحسبان أن الوضع هش والسلطة ضعيفة والأوضاع من السهولة تطويعها، والدول الضعيفة وخلقها من أهم أهداف النظام العالمي الجديد الذي تقوده أمريكا.
28 نوفمبر 2021, 07:12 GMT
وحول تأثير تعيين أمريكا ولأول مرة منذ أكثر من عقدين من الزمان على الوضع في البلاد، يقول عبد العاطي، سيكون تأثيره في اتجاه إخضاع السودان للإدارة الأمريكية، وعلى أي حال فإن الرضا الأمريكي على السودان سيكون خصما على استقلال القرار الوطني، وستكون الذلة بعد العزة وهذا هو ما دأبت عليه أمريكا وما تخلفه سياساتها من أثر سلبي على الشعوب و الدول.
واستشهد المحلل السياسي السوداني بالعراق قائلا،
يكفي ما يحدث في العراق بعد الغزو، حيث لم يسترد عافيته، ولم يذق شعبه استقرارا، وسفير واشنطن بالخرطوم ليس بمثابة المندوب السامي بل هو المندوب السامي بذاته وصفاته.
في محاولة أمريكية جادة لتعزيز علاقاتها بالسودان،
رفعت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي في الخرطوم من القائم بالأعمال إلى سفير.
وقررت الإدارة الأمريكية تعيين جون جودفري، كأول سفير لها في السودان، منذ العام 1996، وهو ضابط رفيع المستوى في السلك الدبلوماسي الأمريكي، عمل نائبا لرئيس البعثة الأمريكية في السعودية، ومنسقا لوزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، ودحر تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا).
تأتي الخطوة الأمريكية الأخيرة في محاولة لتجديد العلاقات الأمريكية السودانية، التي انتعشت أو بدأت مرحلة جديدة في تاريخها، فور عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2019، على خلفية اندلاع ثورة شعبية جارفة في البلاد، نتج عنها إسقاط النظام السابق، وتدشين حكم انتقالي في السودان، تقاسمه مكونين، مدني وعسكري، من أجل الوصول إلى انتخابات تشريعية، والعودة إلى المسار الديمقراطي السليم في البلاد.
ومن الخطوات الرئيسة في تدشين مرحلة جديدة في العلاقات السودانية الأمريكية، رفعت الولايات المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وجاءت تلك الخطوة بعدما شرع السودان في تحويل 335 مليون دولار في حساب عائلات أمريكية من ضحايا هجمات شنها تنظيم "القاعدة"، في العام 1998، على سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كينيا وتنزانيا، وذلك كتعويضات لعائلاتهم.
ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية قد وضعت السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، في العام 1993، وعلقت واشنطن عمل سفارتها في الخرطوم، في العام 1996، إلى أن أصدر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، أمرا بفرض عقوبات اقتصادية ومالية وتجارية شاملة على السودان، في العام 1997.