https://sarabic.ae/20211208/هل-يؤجل-الصراع-السياسي-الإعلان-عن-تشكيل-الحكومة-الجديدة-في-العراق؟-1053711483.html
هل يؤجل الصراع السياسي الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق؟
هل يؤجل الصراع السياسي الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق؟
سبوتنيك عربي
منذ ما يقارب الشهرين أجريت الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة والتي سبقها الكثير من الجدل، ولم ينته الجدل بعد العملية الانتخابية التي شهدت نتائجها اعتراضات... 08.12.2021, سبوتنيك عربي
2021-12-08T16:10+0000
2021-12-08T16:10+0000
2021-12-08T16:10+0000
الانتخابات البرلمانية العراقية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104369/96/1043699654_0:0:1585:892_1920x0_80_0_0_ee8ba0c325314c4a169a4431fcea4a1a.jpg
فهل تتوافق القوى السياسية قريبا لإخراج البلاد من تلك الأزمة وما هو مصير مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي؟بداية يقول المحلل السياسي العراقي، أياد العناز، أعطت الانتخابات العراقية الأخيرة التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021، صورة واضحة لحقيقة المشهد السياسي العراقي والصراعات والمناكفات بين أحزاب السلطة الحاكمة، وعدم وجود رؤية واقعية لكيفية إدارة شؤون الحكومة القادمة وتحديد آفاقها المستقبلية وعناوينها البارزة، وهذا ما انعكس سلبا على طبيعة المواقف الميدانية والرؤى السياسية للأحزاب والكتل المشاركة في الانتخابات، ورسمت مساحة واسعة من التناقضات المواقف المتباينة بين الجميع.تباين المواقفويضيف العناز في حديثه لـ"سبوتنيك"، جاءت النتائج المعلنة من قبل المفوضية العليا للانتخابات لتشكل إضافة ساهمت في زيادة حدة الخلافات، علاوة على تأخر الإعلان الكامل للمصادقة على النتائج من قبل القضاء وتباين مواقف الأحزاب والتيارات السياسية في الاعتراض على إجراء المفوضية واتجاه العديد للمحاكم العراقية لتقديم الطعون والشكاوى حول النتائج المعلنة زاد من تأزم المشهد.وتابع العناز، كما أكدت زيارة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر إلى منزل هادي العامري، والحوار الذي دار بين المجتمعين عن موقف ثابت للتيار الصدري بتشكيل حكومة أغلبية وبتحالفات مع عدة كتل سياسية لها حضورها في النتائج الأخيرة، مع خلاف واضح ومستمر للتيار الصدري مع كتلة دولة القانون (بقيادة نوري المالكي) واستحالة اللقاء بينهما أو التحالف مستقبلا.القاسم المشتركوأوضح المحلل السياسي أن، حكومة الكاظمي في ظل هذا المشهد المتداخل تظل هي من تدير شؤون البلاد خلال هذه الفترة التي ستطول حتى يتم الاتفاق على هيكلية الحكومة القادمة، ولا زالت هناك العديد من الأسماء تطرح لرئاسة الوزارة القادمة ويبقى القاسم المشترك هو الأغلبية التي حققها التيار الصدري في حصوله على 73 مقعدا، تؤهله مع عدد من المتحالفين معه للإعلان عن الحكومة القادمة، وقد يكون هناك عدد من المستقلين من المنضوين معهم بعد اللقاء الأخير الذي تم مع مقتدى الصدر.وأشار العناز إلى أنه، رغم مواقف الكاظمي الإيجابية من التيار الصدري وقياداته وهيئاته الميدانية وعدم وجود أي مؤشرات ضده من قبل الصدريين، إلا أن الأحداث السياسية المتصاعدة في العراق وطبيعة العلاقات القائمة بين الأحزاب وصورة المشهد السياسي العام، كفيلة بإحداث أي تغييرات جوهرية في المستقبل القادم.ابتزاز سياسيمن جانبه يقول، عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل، إن الصراع السياسي من الأساس كان على شكل الحكومة، وتم اتخاذ نتائج الانتخابات ذريعة للتصعيد والابتزاز السياسي، لغرض دخول جميع الأطراف في تشكيل الحكومة وخضوع المناصب فيها للمحاصصة الحزبية.ومضى النايل قائلا: "لذلك صرحت أطراف في الإطار التنسيقي بأنها لن تذهب للمعارضة، إنما تريد كما تدعي المشاركة في الحكومة لخدمة الشعب على حد تعبيرها، وهذا يدلل على أن الجميع يدفع باتجاه حكومة توافقية تشارك فيها جميع الأطراف، ومنها جاءت زيارة الممثلة الأممية جينين بلاسخارت إلى النجف واجتماعها مع مقتدى الصدر، حيث أبلغته أن الأطراف الدولية وفي مقدمتها أمريكا تدفع باتجاه التوافق السياسي للجميع من أجل تشكيل الحكومة القادمة، وأن الأغلبية الانتخابية التي تدعو إليها ستدخل العراق في فوضى السلاح المليشياوي".علامات استفهاموأكد النايل أن هذا التوجه سبقته أحداث أمنية ضد كل من دعا إلى الأغلبية الانتخابية، حيث جرى استهداف قوات البيشمركة التابعة لأربيل، والتي لازال الغموض يلتف حول القوة العسكرية التي داهمت القرى ومنها "آلتون كوبري" في كركوك لأن المهاجمين خرجوا من مناطق سيطرة مليشيات الحشد، وإن ادعوا أو قالوا إن المهاجمين من "داعش" (الإرهابي/محظور في روسيا)، لكن المواطنين في تلك القرى الكردية يتساءلون، وتحدثوا لنا كيف استطاعت القوات المهاجمة الوصول إلى القرى وهي تحمل سلاحا ثقيلا، وكيف اجتازت مناطق سيطرة الحشد.وأشار عضو الميثاق الوطني إلى أن هناك علامات استفهام يطرحها سكان تلك المنطقة حول تأخر نجدة الحكومة لقوات البيشمركة ومشاركتها في التصدي للهجوم ليوم كامل، وهو ما وضع علامات استفهام كبيرة على أنها رسائل سياسية لـ كاكا مسعود (مسعود بارزاني)، بعد أن صرح بضرورة تشكيل حكومة أغلبية انتخابية بين الأحزاب الفائزة، الذي هو طرف أساسي فيها ورشح هوشيار زيباري وفؤاد حسين لمنصب رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي يخرج عن رغبة إيران وأجنحتها التي تريد أن تبقى رئاسة الجمهورية لمحور السليمانية، وهو ما انعكس على انفجار البصرة يوم أمس الثلاثاء الموافق 7/12/2021 والذي ذهب ضحيته اثنى عشر شخصا بين جريح وقتيل.ولفت النايل إلى أن، تفجير البصرة هو بمثابة رسالة للصدر، حيث تعد البصرة معقل مهم للتيار الصدري، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن الصراعات ستتحول في الأيام القادمة حول المناصب والتوزيع، وهناك صراع مؤجل آخر حول أسماء المرشحين، الذي يتطلب أيضا التوافق بين الأطراف، مما سيضع فيتو على أسماء محددة، مثلما يضع الصدر فيتو على ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء، مما يجعل مصير الكاظمي متأرجح بين تجديد ولاية ثانية له، وهو الذي يعمل على ترتيب أوراقه دوليا وإقليميا ثم حزبيا، من خلال استغلال منصبه الحالي الذي يمارس صلاحيته بشكل غير قانوني، لأنه يفترض أن حكومته حكومة تصريف أعمال، وبالتالي فإن تأخر تشكيل الحكومة يصب في صالحة للبقاء فترة أطول.وكانت بلاسخارت قد قالت في إحاطة عبر الدائرة التلفزيونية المفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "أية محاولات غير مشروعة تهدف إلى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ، كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية".وسبق أن أرسلت مفوضية الانتخابات قد أرسلت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية إلى المحكمة الاتحادية العليا، تمهيدا للمصادقة عليها واعتمادها بصورة قطعية، وذلك بعد مراجعة المفوضية الطعون المقدمة إليها.وجاءت الكتلة الصدرية التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ73 مقعدا، بينما جاء تحالف تقدم في المرتبة الثانية بـ37 مقعدا، تبعه ائتلاف دولة القانون بـ 33 مقعدا، وفاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 31 مقعدا ليحتل المركز الرابع.والخميس الماضي، اجتمع الصدر في العاصمة بغداد بعدد من القوى السياسية الشيعية، التي سبق واعترض بعضهم على نتائج الانتخابات.ووقتها، قال مصدر سياسي لوكالة "سبوتنيك" إن الاجتماع عقد في منزل زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، مضيفا أن الاجتماع ناقش نتائج الانتخابات الأخيرة وتشكيل الحكومة المقبلة، وضرورة تهدئة حدة التوتر من قبل "الإطار التنسيقي" الشيعي.
https://sarabic.ae/20211207/الصدر-وبلاسخارت-يؤكدان-ضرورة-المصادقة-على-نتائج-الانتخابات-دون-تأخير-1053660689.html
https://sarabic.ae/20211207/قتلى-وجرحى-إثر-انفجار-قرب-المستشفى-الجمهوري-في-البصرة-جنوبي-العراق-1053656309.html
https://sarabic.ae/20180816/العراق-الانتخابات-المحكمة-الاتحادية-1034660865.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104369/96/1043699654_0:0:1529:1147_1920x0_80_0_0_c07058d65c1404c3453c0ba9075df4bc.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الانتخابات البرلمانية العراقية
الانتخابات البرلمانية العراقية
هل يؤجل الصراع السياسي الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق؟
منذ ما يقارب الشهرين أجريت الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة والتي سبقها الكثير من الجدل، ولم ينته الجدل بعد العملية الانتخابية التي شهدت نتائجها اعتراضات واحتجاجات من القوى السياسية الخاسرة ورفض من القوى الثورية، الأمر الذي جعل الحديث عن موعد تشكيل الحكومة الجديدة في الوقت الراهن غير دقيق.
فهل تتوافق القوى السياسية قريبا لإخراج البلاد من تلك الأزمة وما هو مصير مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي؟
بداية يقول المحلل السياسي العراقي، أياد العناز، أعطت
الانتخابات العراقية الأخيرة التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021، صورة واضحة لحقيقة المشهد السياسي العراقي والصراعات والمناكفات بين أحزاب السلطة الحاكمة، وعدم وجود رؤية واقعية لكيفية إدارة شؤون الحكومة القادمة وتحديد آفاقها المستقبلية وعناوينها البارزة، وهذا ما انعكس سلبا على طبيعة المواقف الميدانية والرؤى السياسية للأحزاب والكتل المشاركة في الانتخابات، ورسمت مساحة واسعة من التناقضات المواقف المتباينة بين الجميع.
ويضيف العناز في حديثه لـ"
سبوتنيك"، جاءت النتائج المعلنة من قبل المفوضية العليا للانتخابات لتشكل إضافة ساهمت في زيادة حدة الخلافات، علاوة على تأخر الإعلان الكامل للمصادقة على النتائج من قبل القضاء وتباين مواقف الأحزاب والتيارات السياسية في الاعتراض على إجراء المفوضية واتجاه العديد للمحاكم العراقية لتقديم الطعون والشكاوى حول النتائج المعلنة زاد من تأزم المشهد.
وتابع العناز، كما أكدت زيارة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر إلى منزل هادي العامري، والحوار الذي دار بين المجتمعين عن موقف ثابت للتيار الصدري بتشكيل حكومة أغلبية وبتحالفات مع عدة كتل سياسية لها حضورها في النتائج الأخيرة، مع خلاف واضح ومستمر للتيار الصدري مع كتلة دولة القانون (بقيادة نوري المالكي) واستحالة اللقاء بينهما أو التحالف مستقبلا.
وأوضح المحلل السياسي أن،
حكومة الكاظمي في ظل هذا المشهد المتداخل تظل هي من تدير شؤون البلاد خلال هذه الفترة التي ستطول حتى يتم الاتفاق على هيكلية الحكومة القادمة، ولا زالت هناك العديد من الأسماء تطرح لرئاسة الوزارة القادمة ويبقى القاسم المشترك هو الأغلبية التي حققها التيار الصدري في حصوله على 73 مقعدا، تؤهله مع عدد من المتحالفين معه للإعلان عن الحكومة القادمة، وقد يكون هناك عدد من المستقلين من المنضوين معهم بعد اللقاء الأخير الذي تم مع مقتدى الصدر.
وأشار العناز إلى أنه، رغم مواقف الكاظمي الإيجابية من التيار الصدري وقياداته وهيئاته الميدانية وعدم وجود أي مؤشرات ضده من قبل الصدريين، إلا أن الأحداث السياسية المتصاعدة في العراق وطبيعة العلاقات القائمة بين الأحزاب وصورة المشهد السياسي العام، كفيلة بإحداث أي تغييرات جوهرية في المستقبل القادم.
من جانبه يقول، عضو الميثاق الوطني العراقي، عبد القادر النايل، إن الصراع السياسي من الأساس كان على شكل الحكومة، وتم اتخاذ نتائج الانتخابات ذريعة للتصعيد والابتزاز السياسي، لغرض دخول جميع الأطراف في تشكيل الحكومة وخضوع المناصب فيها للمحاصصة الحزبية.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، الصراعات الآن بدأت بشكل صريح، وتستخدم فيها لغة السلاح والتلويح بالانهيار الأمني والتدخل الإقليمي والدولي.
ومضى النايل قائلا: "لذلك صرحت أطراف في الإطار التنسيقي بأنها لن تذهب للمعارضة، إنما تريد كما تدعي المشاركة في الحكومة لخدمة الشعب على حد تعبيرها، وهذا يدلل على أن الجميع يدفع باتجاه حكومة توافقية تشارك فيها جميع الأطراف، ومنها جاءت زيارة الممثلة الأممية
جينين بلاسخارت إلى النجف واجتماعها مع مقتدى الصدر، حيث أبلغته أن الأطراف الدولية وفي مقدمتها أمريكا تدفع باتجاه التوافق السياسي للجميع من أجل تشكيل الحكومة القادمة، وأن الأغلبية الانتخابية التي تدعو إليها ستدخل العراق في فوضى السلاح المليشياوي".
وأكد النايل أن هذا التوجه سبقته أحداث أمنية ضد كل من دعا إلى الأغلبية الانتخابية، حيث جرى استهداف
قوات البيشمركة التابعة لأربيل، والتي لازال الغموض يلتف حول القوة العسكرية التي داهمت القرى ومنها "آلتون كوبري" في كركوك لأن المهاجمين خرجوا من مناطق سيطرة مليشيات الحشد، وإن ادعوا أو قالوا إن المهاجمين من "داعش" (الإرهابي/محظور في روسيا)، لكن المواطنين في تلك القرى الكردية يتساءلون، وتحدثوا لنا كيف استطاعت القوات المهاجمة الوصول إلى القرى وهي تحمل سلاحا ثقيلا، وكيف اجتازت مناطق سيطرة الحشد.
وأشار عضو الميثاق الوطني إلى أن هناك علامات استفهام يطرحها سكان تلك المنطقة حول تأخر نجدة الحكومة لقوات البيشمركة ومشاركتها في التصدي للهجوم ليوم كامل، وهو ما وضع علامات استفهام كبيرة على أنها رسائل سياسية لـ كاكا مسعود (مسعود بارزاني)، بعد أن صرح بضرورة تشكيل حكومة أغلبية انتخابية بين الأحزاب الفائزة، الذي هو طرف أساسي فيها ورشح هوشيار زيباري وفؤاد حسين لمنصب رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي يخرج عن رغبة إيران وأجنحتها التي تريد أن تبقى رئاسة الجمهورية لمحور السليمانية، وهو ما انعكس على
انفجار البصرة يوم أمس الثلاثاء الموافق 7/12/2021 والذي ذهب ضحيته اثنى عشر شخصا بين جريح وقتيل.
ولفت النايل إلى أن، تفجير البصرة هو بمثابة رسالة للصدر، حيث تعد البصرة معقل مهم للتيار الصدري، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن الصراعات ستتحول في الأيام القادمة حول المناصب والتوزيع، وهناك صراع مؤجل آخر حول أسماء المرشحين، الذي يتطلب أيضا التوافق بين الأطراف، مما سيضع فيتو على أسماء محددة، مثلما يضع الصدر فيتو على ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء، مما يجعل مصير الكاظمي متأرجح بين تجديد ولاية ثانية له، وهو الذي يعمل على ترتيب أوراقه دوليا وإقليميا ثم حزبيا، من خلال استغلال منصبه الحالي الذي يمارس صلاحيته بشكل غير قانوني، لأنه يفترض أن حكومته حكومة تصريف أعمال، وبالتالي فإن تأخر تشكيل الحكومة يصب في صالحة للبقاء فترة أطول.
وكانت بلاسخارت قد قالت في إحاطة عبر الدائرة التلفزيونية المفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "أية محاولات غير مشروعة تهدف إلى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ، كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية".
وسبق أن أرسلت
مفوضية الانتخابات قد أرسلت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية إلى المحكمة الاتحادية العليا، تمهيدا للمصادقة عليها واعتمادها بصورة قطعية، وذلك بعد مراجعة المفوضية الطعون المقدمة إليها.
وجاءت الكتلة الصدرية التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ73 مقعدا، بينما جاء تحالف تقدم في المرتبة الثانية بـ37 مقعدا، تبعه ائتلاف دولة القانون بـ 33 مقعدا، وفاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 31 مقعدا ليحتل المركز الرابع.
والخميس الماضي، اجتمع الصدر في العاصمة بغداد بعدد من القوى السياسية الشيعية، التي سبق واعترض بعضهم على نتائج الانتخابات.
ووقتها، قال مصدر سياسي لوكالة "سبوتنيك" إن الاجتماع عقد في منزل زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، مضيفا أن الاجتماع ناقش نتائج الانتخابات الأخيرة وتشكيل الحكومة المقبلة، وضرورة تهدئة حدة التوتر من قبل "الإطار التنسيقي" الشيعي.