https://sarabic.ae/20211222/الكرة-في-ملعب-الناتو-والجواب-الروسي-واضح-وصريح-1054463602.html
الكرة في ملعب "الناتو"... والجواب الروسي واضح وصريح
الكرة في ملعب "الناتو"... والجواب الروسي واضح وصريح
سبوتنيك عربي
قدمت روسيا مقترحا لضمان الأمن للجميع، وهو عدة نقاط أساسية على طاولة الدول المتدخلة في القضية الأوكرانية... فروسيا تريد السلم، ولكن لن تقف متفرجة إذا اقترب أحد... 22.12.2021, سبوتنيك عربي
2021-12-22T20:12+0000
2021-12-22T20:12+0000
2022-01-11T12:37+0000
روسيا
المدونات
العالم
الناتو
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/16/1048772442_0:0:2053:1156_1920x0_80_0_0_e1f131827242b02dfdd823d5fa30b712.jpg
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، الحديث عن (ضمانات قانونية) - لأن الغرب لم يف بوعوده الشفوية؛ مؤكدا أن "روسيا دولة مسالمة، لكن الناتو يميل إلى المواجهة".وبعد نحو شهر سلمت موسكو إلى واشنطن مسودة "معاهدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية" و"اتفاقية إجراءات لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي".من بين بنود المسودة التي اقترحتها روسيا على دول الناتو وأمريكا إبرامها: تتعهد الأطراف بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المناطق التي من شأن هذه الصواريخ منها ضرب أهداف في أراضي الأطراف الأخرى، وتتعهد دول الناتو الموقعة على الاتفاقية بمنع استمرار توسع الحلف من خلال انضمام أوكرانيا ودول أخرى إليه، وتمتنع عن ممارسة أي أنشطة عسكرية في أراضي أوكرانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى، وأيضا تتعهد روسيا وكافة أطراف الاتفاقية التي انضمت إلى الناتو بحلول 27 مايو 1997 بعدم نشر قوات وأسلحة في أراضي دول أوروبية أخرى ما عدا تلك الأسلحة والقوات التي كانت منتشرة هناك حتى الموعد المذكور.ونقطة أخرى. لا ينبغي للأطراف أن تعتبر نفسها خصوما ولا ينبغي أن تخلق مواقف "يمكن اعتبارها تهديدا للأمن القومي". يجب حل القضايا الخلافية بمساعدة المشاورات. بما في ذلك شكل مجلس روسيا - الناتو.روسيا ترسم خطوطًا حمراء جديدةفي الغرب، تم التعامل مع هذه المبادرة بشكل مختلف. وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها شاهدت المقترحات وتناقشها مع شركاء أوروبيين. وذكرت شبكة "بلومبيرغ"، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، أن بعض مبادرات موسكو في البيت الأبيض تعتبر غير مقبولة، وبعضها، على العكس من ذلك، مفيد.وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، قد أعلن سابقا أن الحلف يرفض مطالب روسيا إليه بالتخلي عن وعوده بضم أوكرانيا وجورجيا في المستقبل، ويعتزم مواصلة التوسع شرقا، مشيرا إلى أنه من الضروري تحسين العلاقات "لكن ليس على حساب قيمنا الأساسية".وقال جوزيب بوريل، رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي: "النوايا النهائية لروسيا غير واضحة، باستثناء أنها تسعى إلى تهديد أوكرانيا وإضعافها. ومن غير المقبول أن تستخدم موسكو الأزمة لتحقيق هدفها المتمثل في تغيير الهيكل الأمني في أوروبا".جواب عسكري تقنيكان السبب الرسمي للمقترحات هو تفاقم الوضع في أوكرانيا، لكن روسيا عرضت في السابق مناقشة هذا الأمر في أماكن مختلفة، وأكدت موسكو عدم وجود نية لأي هجوم، كما ذكرت وسائل الإعلام الغربية.ورد نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف: إن "أولئك الذين يجهزون هذا الموضوع يحاولون عدم تفادي الصراع، ولكن لاستفزاز سلطات كييف، فهذه أعمال متهورة وخطيرة".وأشار ريابكوف إلى أنه إذا لم تقدم واشنطن والناتو ضمانات أمنية، فسيؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة، وبالتالي: "جوابنا سيكون عسكرياً وعسكرياً - تقنياً".تم تأكيد ذلك أيضًا في الكرملين. وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، "في مثل هذه الحالة، هناك مجموعة متنوعة من الخيارات الممكنة".عبث أمريكي بشؤون الدول دون رقابةأكد الرئيس الروسي، في حديثه أمام مجمع وزارة الدفاع، أن كل ما فعلته الولايات المتحدة في السنوات السابقة، والذي يفترض أنه يضمن مصالحها وأمنها، كان على بعد آلاف الكيلومترات من أراضيها الوطنية، تم دون أي عقوبات من مجلس الأمن الدولي.كما أشار الرئيس الروسي إلى الذريعة التي بموجبها دخلت الولايات المتحدة العراق، وهي أن أسلحة الدمار الشامل يجري تطويرها هناك.وفي النهاية قال: يفعلون ما يريدون. لكن ما يفعلونه الآن، أو يخططون لفعله، على أراضي أوكرانيا، ليس على بعد آلاف الكيلومترات من حدودنا. إنه على أعتاب منزلنا! يجب أن يفهموا أنه ليس لدينا مكان نتراجع فيه أكثر... هل يعتقدون أننا سنقف متفرجين؟الكرة في ملعب الغرب وواشنطنيقول أندريه كورتونوف، المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي: "من الواضح أن المقترحات نشرت على الفور مع توقع صدى شعبيا وسياسيا. "الهدف هو تنشيط المؤيدين المحتملين لحوار بناء مع روسيا، للتحقق من مدى استعدادهم للنقاش".في الوقت نفسه، فإن الوثائق المرسلة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، على الرغم من أنها تكمل بعضها البعض، لا تزال مختلفة. وأضاف الخبير "يجب أن نفكر في كل على حدة. فنحن لا نتحدث عن خطوات أحادية الجانب، لأن موسكو تعرض التزامات متبادلة. وبالمقابل لا يمكن وصف هذا بإنذار أو طلب استسلام".على أية حال، أظهرت روسيا استعدادها للحوار، كما هي العادة دائما، والكرة الآن في ملعب "الناتو" والولايات المتحدة.ولا أحد يستطيع تكذيب التاريخ، فروسيا كحمامة سلام، لم تستعمر أي بلد في تاريخها، بل كانت دائما تدافع عن حقها في الوجود، وبالمقابل لا تسمح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء، مهما كلف الثمن.(المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط)
https://sarabic.ae/20211222/بيسكوف-قبل-عقد-قمة-روسية-أمريكية-جديدة-نود-أن-نعرف-الرد-على-مقترحاتنا-بشأن-الضمانات-الأمنية--1054462653.html
https://sarabic.ae/20211222/البيت-الأبيض-الولايات-المتحدة-والناتو-لا-يمتلكان-أي-نية-عدائية-تجاه-روسيا-1054464044.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
زين العابدين شيبان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104405/66/1044056686_0:0:1000:1000_100x100_80_0_0_86aac60f0c290e610311b3ab055a37c8.jpg
زين العابدين شيبان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104405/66/1044056686_0:0:1000:1000_100x100_80_0_0_86aac60f0c290e610311b3ab055a37c8.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/16/1048772442_0:0:1717:1288_1920x0_80_0_0_d178fb4c4b6e5ec2ebf5cff3843ff463.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
زين العابدين شيبان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104405/66/1044056686_0:0:1000:1000_100x100_80_0_0_86aac60f0c290e610311b3ab055a37c8.jpg
روسيا, المدونات, العالم, الناتو
روسيا, المدونات, العالم, الناتو
الكرة في ملعب "الناتو"... والجواب الروسي واضح وصريح
20:12 GMT 22.12.2021 (تم التحديث: 12:37 GMT 11.01.2022) قدمت روسيا مقترحا لضمان الأمن للجميع، وهو عدة نقاط أساسية على طاولة الدول المتدخلة في القضية الأوكرانية... فروسيا تريد السلم، ولكن لن تقف متفرجة إذا اقترب أحد من "عتبة البيت".
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، الحديث عن (ضمانات قانونية) - لأن الغرب لم يف بوعوده الشفوية؛ مؤكدا أن "روسيا دولة مسالمة، لكن الناتو يميل إلى المواجهة".
وبعد نحو شهر سلمت موسكو إلى واشنطن مسودة "معاهدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية" و"اتفاقية إجراءات لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي".
من بين بنود المسودة التي اقترحتها روسيا على دول الناتو وأمريكا إبرامها: تتعهد الأطراف بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في المناطق التي من شأن هذه الصواريخ منها ضرب أهداف في أراضي الأطراف الأخرى، وتتعهد دول الناتو الموقعة على الاتفاقية بمنع استمرار توسع الحلف من خلال انضمام أوكرانيا ودول أخرى إليه، وتمتنع عن ممارسة أي أنشطة عسكرية في أراضي أوكرانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى، وأيضا تتعهد روسيا وكافة أطراف الاتفاقية التي انضمت إلى الناتو بحلول 27 مايو 1997 بعدم نشر قوات وأسلحة في أراضي دول أوروبية أخرى ما عدا تلك الأسلحة والقوات التي كانت منتشرة هناك حتى الموعد المذكور.
ونقطة أخرى. لا ينبغي للأطراف أن تعتبر نفسها خصوما ولا ينبغي أن تخلق مواقف "يمكن اعتبارها تهديدا للأمن القومي". يجب حل القضايا الخلافية بمساعدة المشاورات. بما في ذلك شكل مجلس روسيا - الناتو.
روسيا ترسم خطوطًا حمراء جديدة
في الغرب، تم التعامل مع هذه المبادرة بشكل مختلف. وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها شاهدت المقترحات وتناقشها مع شركاء أوروبيين. وذكرت شبكة "بلومبيرغ"، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، أن بعض مبادرات موسكو في البيت الأبيض تعتبر غير مقبولة، وبعضها، على العكس من ذلك، مفيد.
وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، قد أعلن سابقا أن الحلف يرفض مطالب روسيا إليه بالتخلي عن وعوده بضم أوكرانيا وجورجيا في المستقبل، ويعتزم مواصلة التوسع شرقا، مشيرا إلى أنه من الضروري تحسين العلاقات "لكن ليس على حساب قيمنا الأساسية".
22 ديسمبر 2021, 18:20 GMT
وقال جوزيب بوريل، رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي: "النوايا النهائية لروسيا غير واضحة، باستثناء أنها تسعى إلى تهديد أوكرانيا وإضعافها. ومن غير المقبول أن تستخدم موسكو الأزمة لتحقيق هدفها المتمثل في تغيير الهيكل الأمني في أوروبا".
كان السبب الرسمي للمقترحات هو تفاقم الوضع في أوكرانيا، لكن روسيا عرضت في السابق مناقشة هذا الأمر في أماكن مختلفة، وأكدت موسكو عدم وجود نية لأي هجوم، كما ذكرت وسائل الإعلام الغربية.
ورد نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف: إن "أولئك الذين يجهزون هذا الموضوع يحاولون عدم تفادي الصراع، ولكن لاستفزاز سلطات كييف، فهذه أعمال متهورة وخطيرة".
وأشار ريابكوف إلى أنه إذا لم تقدم واشنطن والناتو ضمانات أمنية، فسيؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة، وبالتالي: "جوابنا سيكون عسكرياً وعسكرياً - تقنياً".
تم تأكيد ذلك أيضًا في الكرملين. وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، "في مثل هذه الحالة، هناك مجموعة متنوعة من الخيارات الممكنة".
عبث أمريكي بشؤون الدول دون رقابة
أكد الرئيس الروسي، في حديثه أمام مجمع وزارة الدفاع، أن كل ما فعلته الولايات المتحدة في السنوات السابقة، والذي يفترض أنه يضمن مصالحها وأمنها، كان على بعد آلاف الكيلومترات من أراضيها الوطنية، تم دون أي عقوبات من مجلس الأمن الدولي.
كما أشار الرئيس الروسي إلى الذريعة التي بموجبها دخلت الولايات المتحدة العراق، وهي أن أسلحة الدمار الشامل يجري تطويرها هناك.
"دمرت البلاد، وخلقت بؤرة للإرهاب الدولي، ثم تبين أن المعلومات الاستخباراتية قد فشلت". وبالمثل، دون موافقة مجلس الأمن الدولي، تم غزو سوريا.
22 ديسمبر 2021, 19:04 GMT
وفي النهاية قال: يفعلون ما يريدون. لكن ما يفعلونه الآن، أو يخططون لفعله، على أراضي أوكرانيا، ليس على بعد آلاف الكيلومترات من حدودنا. إنه على أعتاب منزلنا! يجب أن يفهموا أنه ليس لدينا مكان نتراجع فيه أكثر... هل يعتقدون أننا سنقف متفرجين؟
الكرة في ملعب الغرب وواشنطن
يقول أندريه كورتونوف، المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي: "من الواضح أن المقترحات نشرت على الفور مع توقع صدى شعبيا وسياسيا. "الهدف هو تنشيط المؤيدين المحتملين لحوار بناء مع روسيا، للتحقق من مدى استعدادهم للنقاش".
في الوقت نفسه، فإن الوثائق المرسلة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، على الرغم من أنها تكمل بعضها البعض، لا تزال مختلفة. وأضاف الخبير "يجب أن نفكر في كل على حدة. فنحن لا نتحدث عن خطوات أحادية الجانب، لأن موسكو تعرض التزامات متبادلة. وبالمقابل لا يمكن وصف هذا بإنذار أو طلب استسلام".
على أية حال، أظهرت روسيا استعدادها للحوار، كما هي العادة دائما، والكرة الآن في ملعب "الناتو" والولايات المتحدة.
ولا أحد يستطيع تكذيب التاريخ، فروسيا كحمامة سلام، لم تستعمر أي بلد في تاريخها، بل كانت دائما تدافع عن حقها في الوجود، وبالمقابل لا تسمح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء، مهما كلف الثمن.
(المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط)