https://sarabic.ae/20220130/الأحد-الدامي-50-عاما-على-مجزرة-الجيش-البريطاني-بحق-الأيرلنديين-1057466930.html
"الأحد الدامي"... 50 عاما على مجزرة الجيش البريطاني بحق الأيرلنديين
"الأحد الدامي"... 50 عاما على مجزرة الجيش البريطاني بحق الأيرلنديين
سبوتنيك عربي
أحيا الأيرلنديون الشماليون، اليوم، ذكرى "الأحد الدامي" الذي كان نقطة تحول في مسار ممتد من العنف في البلاد والمعروف باسم "الاضطرابات". 30.01.2022, سبوتنيك عربي
2022-01-30T14:40+0000
2022-01-30T14:40+0000
2022-01-30T14:40+0000
بريطانيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/09/1048626428_0:149:3171:1932_1920x0_80_0_0_16e07caa6f2e2984831d7bb29343ecbb.jpg
في 30 يناير/ كانون الثاني عام 1972، والذي صادف أنه يوم أحد أيضا، قتل مظليون بريطانيون 13 متظاهرا كاثوليكيا في مدينة لندنديري، ثاني أكبر مدن الإقليم.وبدأت الأحداث عندما نظمت جمعية الحقوق المدنية في أيرلندا الشمالية، مسيرة مناهضة للاعتقال في ذلك اليوم، في المدينة التي يسميها الكاثوليك ديري، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".كان المتظاهرون غاضبين بالأساس من تزايد عمليات الاعتقال دون محاكمة للقوميين الكاثوليك منذ أغسطس/ آب من العام السابق.اعتبرت المسيرة غير قانونية، وأعلنت السلطات البروتستانتية في أيرلندا الشمالية حظرا لمدة عام على جميع المسيرات في ظل الاضطرابات المتصاعدة منذ بدأ المطالبون بالحقوق المدنية يتظاهرون لوضع حد للتصويت والتمييز في السكن والعمل ضد الأقلية الكاثوليكية عام 1968.ومع ذلك، انضم ما لا يقل عن 15 ألف شخص إلى المسيرة، التي انطلقت في شكل أشبه بالكرنفال من نقطة على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة، عبر حي بوغسيد الكاثوليكي إلى ميدان جيلدهول.وكانت مجموعة من كتيبة المظليين البريطانية الأولى، التي حُشدت في ذلك اليوم، تنتظر عند المتاريس لمنع المسيرة من الوصول إلى وسط المدينة.في غضون ذلك، تحول قسم من الحشد إلى شارع ويليام وبدأ الشباب في إلقاء الحجارة على حاجز للجيش البريطاني، فصدرت أوامر للقوات ببدء الاعتقالات ومطاردة الحشد بالسيارات المصفحة.في تمام الساعة 4:10 مساء بدأ الجنود بإطلاق النار، وفي غضون 10 دقائق تقريبا لقي 13 شخصا مصرعهم وأصيب 15 آخرون. كان ستة من القتلى يبلغون من العمر 17 عاما.زعمت القوات أنها تعرضت لإطلاق نار بالإضافة إلى هجمات بقنابل محلية الصنعة، وقالوا إنهم صوبوا بعيدا عن المتظاهرين.ورغم أن هذه الادعاءات، حظيت بالقبول إلى حد كبير في التقرير الرسمي من قبل القاضي الإنجليزي الكبير جون ويدجري، والذي نُشر في وقت لاحق من ذلك العام، فإنه لم تدعم من قبل الجهات المستقلة.لم يصب أي جندي في العملية ولم يعثر على بنادق أو قنابل، واستهزأ أهالي الضحايا بالتقرير ووصفوه بأنه "تبرئة". عمليات القتل نفعت قوات الجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت الناشئ، والذي كان يقاتل آنذاك من أجل إعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع أيرلندا.في الثاني من فبراير/ شباط، أشعل حشد غاضب النار في السفارة البريطانية في دبلن. وفي 24 مارس/ آذار، علقت لندن عمل حكومة مقاطعة أيرلندا الشمالية التي يهيمن عليها البروتستانت، مما أدى إلى عقود من الحكم للعاصمة البريطانية.في يونيو/ حزيران عام 2010، ذكر تقرير جديد نُشر بعد تحقيق استمر 12 عاما أن القوات البريطانية أطلقت النار أولا وقدمت روايات مضللة عما حدث.وخلص التقرير الذي أعده القاضي البريطاني مارك سافيل إلى أن أيا من الضحايا لم يكن مسلحا وأن الجنود لم يعطوا تحذيرات قبل إطلاق النار، وأن إطلاق النار كان "كارثة" لأيرلندا الشمالية وأدى إلى زيادة العنف.في أعقاب التقرير، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني حينها ديفيد كاميرون عن القتل قائلا: "لا شك أن ما حدث في الأحد الدامي كان غير صحيح وغير مبرر، كان خطأ".في 14 مارس 2018، اتهم جندي مظلي سابق، معروف فقط بالجندي "إف"، بقتل شخصين ومحاولة قتل أربعة آخرين، لكن أسقطت التهم في يوليو/ تموز من العام الماضي بعد رد فعل عنيف من جانب نواب من حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا."الأحد الدامي"، الذي خلدته أغنية لفرقة الروك الأيرلندية "يو 2"، كان من أحلك الحلقات في الصراع بين القوميين الكاثوليك في أيرلندا الشمالية - الذين يريدون أيرلندا الموحدة - والبروتستانت الموالين لبريطانيا.
https://sarabic.ae/20211010/انتقادات-على-تويتر-بين-وزير-الخارجية-الأيرلندي-ومستشار-الأمن-القومي-البريطاني-1050390543.html
https://sarabic.ae/20210409/بريكست-يشعل-الحرائق-اشتباكات-عنيفة-بين-الشرطة-ومحتجين-في-بلفاست-فيديو-1048635282.html
بريطانيا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/09/1048626428_0:0:2731:2048_1920x0_80_0_0_e4ff2a92c1049507b74fa87cb5e15fb1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
بريطانيا
"الأحد الدامي"... 50 عاما على مجزرة الجيش البريطاني بحق الأيرلنديين
أحيا الأيرلنديون الشماليون، اليوم، ذكرى "الأحد الدامي" الذي كان نقطة تحول في مسار ممتد من العنف في البلاد والمعروف باسم "الاضطرابات".
في 30 يناير/ كانون الثاني عام 1972، والذي صادف أنه يوم أحد أيضا، قتل مظليون بريطانيون 13 متظاهرا كاثوليكيا في مدينة لندنديري، ثاني أكبر مدن الإقليم.
وبدأت الأحداث عندما نظمت جمعية الحقوق المدنية في
أيرلندا الشمالية، مسيرة مناهضة للاعتقال في ذلك اليوم، في المدينة التي يسميها الكاثوليك ديري، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".
كان المتظاهرون غاضبين بالأساس من تزايد عمليات الاعتقال دون محاكمة للقوميين الكاثوليك منذ أغسطس/ آب من العام السابق.

10 أكتوبر 2021, 09:20 GMT
اعتبرت المسيرة غير قانونية، وأعلنت السلطات البروتستانتية في أيرلندا الشمالية حظرا لمدة عام على جميع المسيرات في ظل الاضطرابات المتصاعدة منذ بدأ
المطالبون بالحقوق المدنية يتظاهرون لوضع حد للتصويت والتمييز في السكن والعمل ضد الأقلية الكاثوليكية عام 1968.
ومع ذلك، انضم ما لا يقل عن 15 ألف شخص إلى المسيرة، التي انطلقت في شكل أشبه بالكرنفال من نقطة على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة، عبر حي بوغسيد الكاثوليكي إلى ميدان جيلدهول.
وكانت مجموعة من كتيبة المظليين البريطانية الأولى، التي حُشدت في ذلك اليوم، تنتظر عند المتاريس لمنع المسيرة من الوصول إلى وسط المدينة.
في غضون ذلك، تحول قسم من الحشد إلى شارع ويليام وبدأ الشباب في إلقاء الحجارة على حاجز للجيش البريطاني، فصدرت أوامر للقوات ببدء الاعتقالات ومطاردة الحشد بالسيارات المصفحة.
في تمام الساعة 4:10 مساء بدأ الجنود بإطلاق النار، وفي غضون 10 دقائق تقريبا لقي 13 شخصا مصرعهم وأصيب 15 آخرون. كان ستة من القتلى يبلغون من العمر 17 عاما.
زعمت القوات أنها تعرضت لإطلاق نار بالإضافة إلى
هجمات بقنابل محلية الصنعة، وقالوا إنهم صوبوا بعيدا عن المتظاهرين.
ورغم أن هذه الادعاءات، حظيت بالقبول إلى حد كبير في التقرير الرسمي من قبل القاضي الإنجليزي الكبير جون ويدجري، والذي نُشر في وقت لاحق من ذلك العام، فإنه لم تدعم من قبل الجهات المستقلة.
لم يصب أي جندي في العملية ولم يعثر على بنادق أو قنابل، واستهزأ أهالي الضحايا بالتقرير ووصفوه بأنه "تبرئة". عمليات القتل نفعت قوات الجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت الناشئ، والذي كان يقاتل آنذاك من أجل إعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع أيرلندا.
في الثاني من فبراير/ شباط، أشعل حشد غاضب النار في السفارة البريطانية في دبلن. وفي 24 مارس/ آذار، علقت لندن عمل حكومة مقاطعة أيرلندا الشمالية التي يهيمن عليها البروتستانت، مما أدى إلى عقود من الحكم للعاصمة البريطانية.
في يونيو/ حزيران عام 2010، ذكر تقرير جديد نُشر بعد تحقيق استمر 12 عاما أن القوات البريطانية أطلقت النار أولا وقدمت روايات مضللة عما حدث.
وخلص التقرير الذي أعده القاضي البريطاني مارك سافيل إلى أن أيا من الضحايا لم يكن مسلحا وأن الجنود لم يعطوا تحذيرات قبل إطلاق النار، وأن إطلاق النار كان "كارثة" لأيرلندا الشمالية وأدى إلى
زيادة العنف.
في أعقاب التقرير، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني حينها ديفيد كاميرون عن القتل قائلا: "لا شك أن ما حدث في الأحد الدامي كان غير صحيح وغير مبرر، كان خطأ".
في 14 مارس 2018، اتهم جندي مظلي سابق، معروف فقط بالجندي "إف"، بقتل شخصين ومحاولة قتل أربعة آخرين، لكن أسقطت التهم في يوليو/ تموز من العام الماضي بعد رد فعل عنيف من جانب نواب من حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا.
"الأحد الدامي"، الذي خلدته أغنية لفرقة الروك الأيرلندية "يو 2"، كان من أحلك الحلقات في الصراع بين القوميين الكاثوليك في أيرلندا الشمالية - الذين يريدون أيرلندا الموحدة - والبروتستانت الموالين لبريطانيا.