https://sarabic.ae/20220308/في-يومها-العالمي-ما-الذي-تتطلع-إلى-تحقيقه-المرأة-العربية-1059646174.html
في يومها العالمي.. ما الذي تتطلع إلى تحقيقه المرأة العربية
في يومها العالمي.. ما الذي تتطلع إلى تحقيقه المرأة العربية
سبوتنيك عربي
يحتفل العالم سنويا في هذا التوقيت باليوم العالمي للمرأة، هناك من يحتفل بالمكاسب التي تحققت، وآخرون لا يزالوا يطالبون بتحقيق بعض المكاسب، هذا بجانب ما تعانية... 08.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-08T21:15+0000
2022-03-08T21:15+0000
2022-03-08T21:15+0000
مجتمع
مصر
أخبار اليمن الأن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104478/28/1044782839_0:161:3071:1888_1920x0_80_0_0_cce06551649d41add533e7625666a4af.jpg
تنوعت آراء المرأة في عدد من الدول العربية التي تخوض حروبا أو التي تعاني من سيادة ثقافة بعينها، حاولنا في هذه السطور رصد جزء من ردود أفعال المرأة العربية في هذا اليوم وماذا حققت وما الذي تتطلع إلى تحقيقه خلال السنوات القادمة؟بداية، تقول رئيسة التكتل النسوي الجنوبي باليمن، أم صخر عيشة عبادل، إن المرأة هي المتضرر الأكبر من الحرب وعلى مدى ثمان سنوات تكبدت المرأة في اليمن شمالا وجنوبا معاناة شديدة، فقد تعرضت لكثير من المخاطر بالإصابة بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في المناطق التي ينسحب منها، آخرها بيحان وعسيلان وحريب، وخاصة مناطق الرعي والمجمعات السكنية وعلى الطرقات.نساء يمنياتوأشارت في حديثها لـ"سبوتنيك" إلى أنه أصيبت أعداد من النساء والأطفال بشكل خاص ببتر الأطراف وكذلك الوفاة، كما تعرضت للتهجير والنزوح، وفي عدن قصف الحوثيون زوارق للنازحين من منطقة التواهي مطلع 2015 قتل فيها حوالي 60 معظمهم نساء، وحتى في مخيمات النزوح لم تنج المرأة من القصف والاعتداء كما حدث في مخيمات النازحين في مأرب.وتابعت عبادل، إضافة إلى ما تعانيه من خسائر الأبناء والأزواج والآباء، مما فاقم معاناتهن ووضعهن في ظروف قاسية، وتحملن مسؤوليات وأعباء إضافية، حيث خسرت آلاف الأسر رب الأسرة أو من يعولهم، فأصبحت النساء معيلات للأسرة دون أن يمتلك معظمهن الموارد أو الإمكانيات التي تمكهن من القيام بهذا الدور، فأصبحت تبحث عن سبل العيش بما يتاح لها من طرق ووسائل قد تصل إلى التسول أحيانا.مكاسب تحت القصفوأضافت رئيسة التجمع النسوي الجنوبي، علاوة على ما سبق، انتشر العنف الأسري بشكل غير مسبوق ومع كل تلك الظروف والصعوبات استطاع الكثير من النساء أيضا النهوض وإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة وممارسة التجارة سواء على الانترنت أو في الأسواق، أيضا في التصوير للحفلات والمناسبات، وانخرط العديد من الفتيات في منظمات المجتمع المدني، والعمل في الإغاثة والرصد والدفاع عن قضايا النساء ضد التهميش والعنف وحققت كثير من المكاسب بالمقابل، حيث أصبحت أكثر قوة وعزيمة في تغيير واقعها وممارسة حقها في التعبير والمشاركة في عملية بناء السلام.من جانبها، تقول الفنانة والإعلامية العراقية ابنه "الموصل"، فرقد ملكو، إن المرأة في العراق تعرضت للكثير من العنف والمشاكل على مدى تلك السنوات الطويلة نتيجة الحروب التي مرت بالبلاد، وذاقت مرارة الحرمان والفقر وكل شىء مؤلم.وتضيف في حديثها لـ"سبوتنيك"، لن نسترح من الحروب منذ عقود، وظلت المرأة العراقية هى التي تدفع الثمن لأنها الأم والزوجة والأخت والبنت وهى أكثر من نصف المجتمع، ورغم كل ما يحدث بدأت في السنوات الأخيرة تنتزع جزء من قيمتها المجتمعية، فقد دخلت إلى البرلمان مؤخرا وحصلت على مناصب مهمة في الدولة، هذه خطوات مهمة للمرأة العراقية، لكننا نأمل في أكثر، بأن نجدها في مقعد الرئيس أو رئيس الوزراء في يوم من الأيام.المرأة الموصليةوتابعت ملكو، لم تسلم المرأة في الموصل من الأذى من عصابات "داعش" التي فرضت عليها أشياء لم تكن المرأة على قناعة بها، مع هذا تمكنت المرأة العراقية من تجاوز تلك المرحلة وتحرر العراق وتحررت الموصل وكل المدن العراقية التي كانت تحت سيطرة "داعش" وعادت لها الحياة.وعبرت الإعلامية العراقية عن تمنياتها للمرأة الموصلية بشكل خاص أن يتم عمل مراكز تأهيلية لها بعد أن عاشت في نكبة لمدة 3 سنوات، فلا تزال تعيش قلق نفسي هى وأطفالها، رغم أنها بدأت تأخذ مكانتها في الموصل كإعلامية وتعمل في دوائر وأماكن ومجالات مختلفة أكثر من الرجل، فتجدها اليوم في المولات التجارية والأسواق المهمة، في المستشفيات والكليات الخاصة.وترى ملكو أن المرأة أخذت مكانتها الآن، لكنها تطمح إلى الأكثر بعد الذي تعرضت له من متاعب ومصاعب وقهر وحزن، فهى تحتاج إلى فترة راحة لتطوير حياتها، ويجب على الرجل أن يساندها، فإن لم يساندها الرجل فإن الأمر يكون صعب، لأننا في مجتمع ذكوري والمرأة بمفردها لا تستطيع عمل شيء، وأحيانا المرأة هى التي تعنف نفسها بضعف شخصيتها ما يجعل السيطرة عليها سهلة من الجميع، متمنية للمرأة العراقية كل الخير وتجاوز كل العقبات وتحقيق كل طموحها.نساء مصربدورها، تقول الناشطة النسوية المصرية، منة وحيد، لقد حظيت المرأة فى مصر بالعديد من المكاسب والتعديلات التشريعية خلال الأعوام الماضية، فقد حظيت لأول مرة بعدد كبير من المقاعد سواء فى مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، وكان آخرها تربع سيدات مصر الفضليات على منصة مجلس الدولة ولقد حدثت أيضا طفرة تشريعية لما يعتبره البعض إنتصار للمرأة المصرية.وتابعت في حديثها لـ"سبوتنيك"، إن "السؤال الذى يفرض نفسه ماذا فعلت الدولة المصرية للفئة المهمشة من النساء والتى تعانى الأمرين، وأتكلم هنا عن الجدة والعمة والأم غير الحاضن والابنة التى تترك فى حضانة بعض الأمهات اللاتى لاتستحق الحضانة، لطالما سمعنا آنات الجدات الطاعنات في السن اللاتي يتعرضن للتنكيل والحرمان بسبب حفيد حكم عليه القدر بانفصال والديه أو بوفاة والده، فأصبح يتيم الأب والعائلة والسند".وتابعت الناشطة المصرية "لقد توسمنا خيرا في أكثر من تصريح صادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسى بقانون عادل يراعى مصلحة كل الأفراد وعلى رأسها طفل الشقاق، ولكن فى نفس الوقت يتم تعديل بعض المواد دون فتح ملف حرمان الجدات من أحفادهن، أليست هذه الجدة إمرأة خدمت الدولة لسنين عديدة، سواء في عملها أو في تربية رجال أعدتهم للدفاع عن بلدهم، هل هذه كلمة الشكر التى تصدر من الدولة في حق هؤلاء السيدات، وللأسف الشديد منهن أمهات ضحين بأبنائهم من أجل الوطن، ولم يتبق من رائحة أبنائهن إلا رائحة الحفيد الذي حرمن منه من قبل امهاتهن الحاضنات وبمساعدة القانون، والتشجيع من قبل المؤسسات النسوية التى لا تعترف بهؤلاء الجدات، بأنهن من المفترض أن يكن على رأس أولويات هذه المنظمات".بنات الشقاقوأضافت وحيد، شئ جميل أن تهتم الدولة بالسيدات، ولكن لابد أن يحظى الجميع بهذا الإهتمام خاصة كبار السن، حيث صدرت العديد من التشريعات لحماية المرأة، فأين حماية بنات الشقاق اللاتى يتعرضن للإيذاء على يد زوج الأم بسبب الانتقال الصوري للحضانة لأم الأم، لم نر أى حماية تذكر رغم ورود العديد من الحوادث بهذا الشأن، وهو فقط ما يتم نشره ولا يحدث إلا التجاهل التام، وأنشأت الدولة المجلس القومى للمرأة والذي يفترض أن يراعى ويستمع لكل السيدات ومن المفترض أن يكون بيت المرأة، كما سمعت منذ أيام قلائل وتذكرت وقتها ما حدث لجدات ذهبن لكى يشاركن فى حوار مجتمعي تم الإعلان عنه من قبل المجلس القومي للمرأة، وللأسف تم معاملتهن معاملة سيئة وأغلقت في وجوههن الأبواب، في حين تم الترحيب الشديد الأمهات الحاضنات.أما الناشطة في مجال حقوق المرأة، رئيسة مؤسسة المستقبل للتأهيل وتنمية الوعي والقدرات بعدن، منال مهيم، فتقول، إنه "من الجميل الاحتفال بالمرأة في يومها العالمي، إلا أني أرى استحقاق الاحتفال بها في كل يوم، تقديرا من الجميع، وامتنانا لعملها اليومي في خدمة أولادها وزوجها وأهلها والمجتمع بأسره، ولا شك أن الحرب تؤثر على المرأة بشكل يختلف اختلافا كبيرا عن تأثيرها على الرجل، ولكن نظراَ لاستبعاد المرأة من عمليات السلام، فإنه نادرا ما يتم الحديث عن ذلك في المجتمعات الذكورية التي تتجاهل أن النساء شريكات في بناء هذا الوطن، باعتبارنا عمود أساسي في بناء وتطوير الأوطان، حيث لا يكتمل البناء إلا بهذا العمود ولا يقوى على البقاء إذا غاب أو ضعف هذا العمود، لأننا أصحاب حق أصيل في هذا الوطن في تقرير مصيره واختيار مساره، نحن من يدفع ثمن باهظ بفقدان الأب أو الأخ أو الزوج أو الإبن ثمنا للبناء والتحرر".علاقة تبادليةوأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، ليس من الإنصاف أن نجد التهميش للمرأة في كل مناحي الحياة، على سبيل المثال لعبت المرأة بالجنوب اليمني دورا في شتى المجالات، حيث ساهمت في اللجان الأمنية بساحات النضال والفعاليات الوطنية والنشاطات الثورية، باعتبارها الركيزة الأساسية والرائدة في مجالات التوعية والإرشاد والتوجيه السليم في التصدي ومناهضة التطرف والعنف وإحلال السلام، للحد من الأعمال التخريبية التي تفاقم مشكلات الانفلات الأمني وعدم الاستقرار، وبالرغم من كل هذه التضحيات إلا أنها ما تزال دون المستوى المطلوب، وما تزال الفجوة كبيرة بين الطموحات والآمال التي يمكن تقليصها من خلال العلاقة التبادلية بين المرأة والاستقرار.ويحتفل العالم، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة عالمية سنوية هدفها إبراز قيمة المرأة وأهمية الدور الذي تقوم به في جميع نواحي الحياة.ويركز العالم في الـ 8 من مارس/ آذار من كل عام على ما تقدمه النساء من إنجازات في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وكان أول احتفال بيوم المرأة العالمي، في العاصمة الفرنسية، باريس، عام 1945، بعد انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.مسيرة الاحتفاللكن ذلك لم يكن بداية مسيرة الاحتفال بالمرأة التي كانت بدايتها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1856، عندما خرجت آلاف النساء في مدينة نيويورك للاحتجاج على ظروف العمل القاسية، التي يتعرضن لها.ونجحت مسيرة النساء في ذلك الحين في دفع المسؤولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لكن المظاهرات عادت مجددا في 8 مارس/ أذار 1908، عندما خرجت مجموعات من النساء العاملات بشوارع نيويورك، وكانت مطالبهن في ذلك الحين هي تخفيض ساعات العمل وحق النساء في المشاركة في الاقتراع وعدم تشغيل الأطفال، وهي المطالب التي تم تحقيقها لاحقا.ومنذ ذلك الحين تحول الـ 8 من مارس إلى رمز لنضال المرأة، وأصبح مناسبة تحييها النساء حول العالم بمسيرات تؤكد على حقوقهن ومطالبهن، رغم اختلاف مظاهر الاحتفال من دولة إلى أخرى.
https://sarabic.ae/20220308/بمناسبة-اليوم-العالمي-للمرأة-الرئيس-تبون-يوجه-رسالة-للنساء-الجزائريات-1059637254.html
https://sarabic.ae/20220308/لماذا-يحتفل-العالم-باليوم-العالمي-للمرأة-كل-عام-1059627456.html
https://sarabic.ae/20190308/يوم-المرأة-العالمي-إليسا-دعوة-نساء-1039608117.html
https://sarabic.ae/20170308/إسرائيل-تمنع-فعالية-يوم-المرأة-القدس-1022699697.html
https://sarabic.ae/20170308/بالصور-كيف-جاءت-فكرة-الاحتفال-باليوم-العالمي-للمرأة-1022701759.html
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104478/28/1044782839_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_eb67ccb757593dc3e38302c2d77f64a2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
مصر, أخبار اليمن الأن
في يومها العالمي.. ما الذي تتطلع إلى تحقيقه المرأة العربية
يحتفل العالم سنويا في هذا التوقيت باليوم العالمي للمرأة، هناك من يحتفل بالمكاسب التي تحققت، وآخرون لا يزالوا يطالبون بتحقيق بعض المكاسب، هذا بجانب ما تعانية المرأة في أوقات الحروب والأزمات خلال السنوات العشر الأخيرة خصوصا في المنطقة العربية.
تنوعت آراء المرأة في عدد من الدول العربية التي تخوض حروبا أو التي تعاني من سيادة ثقافة بعينها، حاولنا في هذه السطور
رصد جزء من ردود أفعال المرأة العربية في هذا اليوم وماذا حققت وما الذي تتطلع إلى تحقيقه خلال السنوات القادمة؟
بداية، تقول رئيسة التكتل النسوي الجنوبي باليمن، أم صخر عيشة عبادل، إن المرأة هي المتضرر الأكبر من الحرب وعلى مدى ثمان سنوات تكبدت المرأة في اليمن شمالا وجنوبا معاناة شديدة، فقد تعرضت لكثير من المخاطر بالإصابة بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في المناطق التي ينسحب منها، آخرها بيحان وعسيلان وحريب، وخاصة مناطق الرعي والمجمعات السكنية وعلى الطرقات.
وأشارت في حديثها لـ"
سبوتنيك" إلى أنه أصيبت أعداد من النساء والأطفال بشكل خاص ببتر الأطراف وكذلك الوفاة، كما تعرضت للتهجير والنزوح، وفي عدن قصف الحوثيون زوارق للنازحين من منطقة التواهي مطلع 2015 قتل فيها حوالي 60 معظمهم نساء، وحتى في مخيمات النزوح لم تنج المرأة من القصف والاعتداء كما حدث في مخيمات النازحين في مأرب.
وتابعت عبادل، إضافة إلى ما تعانيه من خسائر الأبناء والأزواج والآباء، مما فاقم معاناتهن ووضعهن في ظروف قاسية، وتحملن مسؤوليات وأعباء إضافية، حيث خسرت آلاف الأسر رب الأسرة أو من يعولهم، فأصبحت النساء معيلات للأسرة دون أن يمتلك معظمهن الموارد أو الإمكانيات التي تمكهن من القيام بهذا الدور، فأصبحت تبحث عن سبل العيش بما يتاح لها من طرق ووسائل قد تصل إلى التسول أحيانا.
وأضافت رئيسة التجمع النسوي الجنوبي، علاوة على ما سبق، انتشر العنف الأسري بشكل غير مسبوق ومع كل تلك الظروف والصعوبات استطاع الكثير من النساء أيضا النهوض وإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة وممارسة التجارة سواء على الانترنت أو في الأسواق، أيضا في التصوير للحفلات والمناسبات،
وانخرط العديد من الفتيات في منظمات المجتمع المدني، والعمل في الإغاثة والرصد والدفاع عن قضايا النساء ضد التهميش والعنف وحققت كثير من المكاسب بالمقابل، حيث أصبحت أكثر قوة وعزيمة في تغيير واقعها وممارسة حقها في التعبير والمشاركة في عملية بناء السلام.
من جانبها، تقول الفنانة والإعلامية العراقية ابنه "الموصل"، فرقد ملكو، إن المرأة في العراق تعرضت للكثير من العنف والمشاكل على مدى تلك السنوات الطويلة نتيجة الحروب التي مرت بالبلاد، وذاقت مرارة الحرمان والفقر وكل شىء مؤلم.
وتضيف في حديثها لـ"
سبوتنيك"، لن نسترح من الحروب منذ عقود، وظلت المرأة العراقية هى التي تدفع الثمن لأنها الأم والزوجة والأخت والبنت وهى أكثر من نصف المجتمع، ورغم كل ما يحدث بدأت في السنوات الأخيرة تنتزع جزء من قيمتها المجتمعية، فقد دخلت إلى البرلمان مؤخرا وحصلت على مناصب مهمة في الدولة، هذه خطوات مهمة للمرأة العراقية، لكننا نأمل في أكثر، بأن نجدها في مقعد الرئيس أو رئيس الوزراء في يوم من الأيام.
وتابعت ملكو، لم تسلم المرأة في الموصل من الأذى من عصابات "داعش" التي فرضت عليها أشياء لم تكن المرأة على قناعة بها، مع هذا تمكنت المرأة العراقية من تجاوز تلك المرحلة وتحرر العراق وتحررت الموصل وكل المدن العراقية التي كانت تحت سيطرة "داعش" وعادت لها الحياة.
وعبرت الإعلامية العراقية عن تمنياتها للمرأة الموصلية بشكل خاص أن يتم عمل مراكز تأهيلية لها بعد أن عاشت في نكبة لمدة 3 سنوات، فلا تزال تعيش قلق نفسي هى وأطفالها، رغم أنها بدأت تأخذ مكانتها في الموصل كإعلامية وتعمل في دوائر وأماكن ومجالات مختلفة أكثر من الرجل، فتجدها اليوم في المولات التجارية والأسواق المهمة، في المستشفيات والكليات الخاصة.
وترى ملكو أن المرأة أخذت مكانتها الآن، لكنها تطمح إلى الأكثر بعد الذي تعرضت له من متاعب ومصاعب وقهر وحزن، فهى تحتاج إلى فترة راحة لتطوير حياتها، ويجب على الرجل أن يساندها، فإن لم يساندها الرجل فإن الأمر يكون صعب، لأننا في مجتمع ذكوري والمرأة بمفردها لا تستطيع عمل شيء، وأحيانا المرأة هى التي تعنف نفسها بضعف شخصيتها ما يجعل السيطرة عليها سهلة من الجميع،
متمنية للمرأة العراقية كل الخير وتجاوز كل العقبات وتحقيق كل طموحها.
بدورها، تقول الناشطة النسوية المصرية، منة وحيد، لقد حظيت المرأة فى مصر بالعديد من المكاسب والتعديلات التشريعية خلال الأعوام الماضية، فقد حظيت لأول مرة بعدد كبير من المقاعد سواء فى مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، وكان آخرها تربع سيدات مصر الفضليات على منصة مجلس الدولة ولقد حدثت أيضا طفرة تشريعية لما يعتبره البعض إنتصار للمرأة المصرية.
وتابعت في حديثها لـ"
سبوتنيك"، إن "السؤال الذى يفرض نفسه ماذا فعلت الدولة المصرية للفئة المهمشة من النساء والتى تعانى الأمرين، وأتكلم هنا عن الجدة والعمة والأم غير الحاضن والابنة التى تترك فى حضانة بعض الأمهات اللاتى لاتستحق الحضانة، لطالما سمعنا آنات الجدات الطاعنات في السن اللاتي يتعرضن للتنكيل والحرمان بسبب حفيد حكم عليه القدر بانفصال والديه أو بوفاة والده، فأصبح يتيم الأب والعائلة والسند".
وتابعت الناشطة المصرية "لقد توسمنا خيرا في أكثر من تصريح صادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسى بقانون عادل يراعى مصلحة كل الأفراد وعلى رأسها طفل الشقاق، ولكن فى نفس الوقت يتم تعديل بعض المواد دون فتح ملف حرمان الجدات من أحفادهن، أليست هذه الجدة إمرأة خدمت الدولة لسنين عديدة، سواء في عملها أو في تربية رجال أعدتهم للدفاع عن بلدهم، هل هذه كلمة الشكر التى تصدر من الدولة في حق هؤلاء السيدات، وللأسف الشديد منهن أمهات ضحين بأبنائهم من أجل الوطن، ولم يتبق من رائحة أبنائهن إلا رائحة الحفيد الذي حرمن منه من قبل امهاتهن الحاضنات وبمساعدة القانون، والتشجيع من قبل المؤسسات النسوية التى لا تعترف بهؤلاء الجدات، بأنهن من المفترض أن يكن على رأس أولويات هذه المنظمات".
وأضافت وحيد، شئ جميل أن تهتم الدولة بالسيدات، ولكن لابد أن يحظى الجميع بهذا الإهتمام خاصة كبار السن، حيث صدرت العديد من التشريعات لحماية المرأة، فأين حماية بنات الشقاق اللاتى يتعرضن للإيذاء على يد زوج الأم بسبب الانتقال الصوري للحضانة لأم الأم، لم نر أى حماية تذكر رغم ورود العديد من الحوادث بهذا الشأن، وهو فقط ما يتم نشره ولا يحدث إلا التجاهل التام، وأنشأت الدولة المجلس القومى للمرأة والذي يفترض أن يراعى ويستمع لكل السيدات ومن المفترض أن يكون بيت المرأة، كما سمعت منذ أيام قلائل وتذكرت وقتها ما حدث لجدات ذهبن لكى يشاركن فى حوار مجتمعي تم الإعلان عنه من قبل المجلس القومي للمرأة، وللأسف تم معاملتهن معاملة سيئة وأغلقت في وجوههن الأبواب، في حين تم الترحيب الشديد الأمهات الحاضنات.
أما الناشطة في مجال حقوق المرأة، رئيسة مؤسسة المستقبل للتأهيل وتنمية الوعي والقدرات بعدن، منال مهيم، فتقول، إنه "من الجميل الاحتفال بالمرأة في يومها العالمي، إلا أني أرى استحقاق الاحتفال بها في كل يوم، تقديرا من الجميع، وامتنانا لعملها اليومي في خدمة أولادها وزوجها وأهلها والمجتمع بأسره، ولا شك
أن الحرب تؤثر على المرأة بشكل يختلف اختلافا كبيرا عن تأثيرها على الرجل، ولكن نظراَ لاستبعاد المرأة من عمليات السلام، فإنه نادرا ما يتم الحديث عن ذلك في المجتمعات الذكورية التي تتجاهل أن النساء شريكات في بناء هذا الوطن، باعتبارنا عمود أساسي في بناء وتطوير الأوطان، حيث لا يكتمل البناء إلا بهذا العمود ولا يقوى على البقاء إذا غاب أو ضعف هذا العمود، لأننا أصحاب حق أصيل في هذا الوطن في تقرير مصيره واختيار مساره، نحن من يدفع ثمن باهظ بفقدان الأب أو الأخ أو الزوج أو الإبن ثمنا للبناء والتحرر".
وأضافت في حديثها لـ"
سبوتنيك"، ليس من الإنصاف أن نجد التهميش للمرأة في كل مناحي الحياة، على سبيل المثال لعبت المرأة بالجنوب اليمني دورا في شتى المجالات، حيث ساهمت في اللجان الأمنية بساحات النضال والفعاليات الوطنية والنشاطات الثورية، باعتبارها الركيزة الأساسية والرائدة في مجالات التوعية والإرشاد والتوجيه السليم في التصدي ومناهضة التطرف والعنف وإحلال السلام، للحد من الأعمال التخريبية التي تفاقم مشكلات الانفلات الأمني وعدم الاستقرار، وبالرغم من كل هذه التضحيات إلا أنها ما تزال دون المستوى المطلوب، وما تزال الفجوة كبيرة بين الطموحات والآمال التي يمكن تقليصها من خلال العلاقة التبادلية بين المرأة والاستقرار.
ويحتفل العالم، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة عالمية سنوية هدفها إبراز قيمة المرأة وأهمية الدور الذي تقوم به في جميع نواحي الحياة.
ويركز العالم في الـ 8 من مارس/ آذار من كل عام على ما تقدمه النساء من إنجازات في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وكان أول احتفال بيوم المرأة العالمي، في العاصمة الفرنسية، باريس، عام 1945، بعد انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.
لكن ذلك لم يكن بداية مسيرة الاحتفال بالمرأة التي كانت بدايتها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1856، عندما خرجت آلاف النساء في مدينة نيويورك للاحتجاج على ظروف العمل القاسية، التي يتعرضن لها.
ونجحت مسيرة النساء في ذلك الحين في دفع المسؤولين إلى
طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لكن المظاهرات عادت مجددا في 8 مارس/ أذار 1908، عندما خرجت مجموعات من النساء العاملات بشوارع نيويورك، وكانت مطالبهن في ذلك الحين هي تخفيض ساعات العمل وحق النساء في المشاركة في الاقتراع وعدم تشغيل الأطفال، وهي المطالب التي تم تحقيقها لاحقا.
ومنذ ذلك الحين تحول الـ 8 من مارس إلى رمز لنضال المرأة، وأصبح مناسبة تحييها النساء حول العالم بمسيرات تؤكد على حقوقهن ومطالبهن، رغم اختلاف مظاهر الاحتفال من دولة إلى أخرى.