https://sarabic.ae/20220328/الإرهاب-أم-السياسة-من-يقف-وراء-تفجيرات-الصومال-الأخيرة؟-1060584446.html
الإرهاب أم السياسة"... من يقف وراء تفجيرات الصومال الأخيرة؟
الإرهاب أم السياسة"... من يقف وراء تفجيرات الصومال الأخيرة؟
سبوتنيك عربي
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو وبعض الولايات التي تجري فيها المراحل النهائية للانتخابات، العديد من التفجيرات التي وصفت بأنها الأعنف خلال الأسابيع الماضية. 28.03.2022, سبوتنيك عربي
2022-03-28T18:58+0000
2022-03-28T18:58+0000
2022-03-28T18:58+0000
الصومال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/1e/1048852749_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_87580543e5c32d3dfc405258b8c87b68.jpg
ويرى مراقبون أن تلك العمليات بها الكثير من علامات الاستفهام، نظرا لحساسية ودقة تأمين الأماكن التي حدثت بها، وأن الوصول إليها أمر فيه صعوبة كبيرة، إن لم تكن هناك ثغرات أمنية مقصودة أو غير مقصودة مكنت من قاموا بتلك العمليات من الوصول إلى أهدافهم دون عناء.ويشكك فريق آخر في إعلان حركة الشباب مسؤوليتها عن تلك العمليات، ويرون أن هناك صبغة سياسية ربما تكون وراء تلك التفجيرات، نظرا للخلافات السياسية السائدة منذ فترة والتي أحدثت نوع من الانقسام داخل المؤسسة الأمنية، علاوة على انضمام عدد من القادة العسكريين إلى البرلمان مع الاحتفاظ بوظائفهم الأمنية، الأمر الذي قد يكون السبب في هذا الخلل الأمني، ويتوقعون حدوث عمليات أخرى خلال الأيام القادمة، لكن في كل الأحوال سوف يتم استكمال الانتخابات واختيار الرئيس، لأنه لا بديل أمام الصومال.بداية يقول المحلل السياسي الصومالي، عمر محمد، هناك احتمال كبير بأن التدهور الأمني في البلاد خلال الأسبوع الماضي له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالأوضاع السياسية التي تعيشها البلاد، وهناك العديد من الشواهد التي تدعم تلك الرؤية.السياسة والأمنوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن انشغال الجميع بالعملية السياسية، وخاصة في الانتخابات يعد من الأسباب الرئيسية في ذلك، إذ إن إحصائيات غير رسمية تشير إلى انضمام حوالي 22 ضابطا أمنيا إلى البرلمان الجديد دون استقالتهم من مناصبهم الأمنية، مما جعل أمن البلاد، متدهورا.علامات استفهاموتابع المحلل السياسي، أن تلك التفجيرات الأمنية تزامنت مع أوضاع سياسية لها دلالات، فمثلا نجد عملية اقتحام مجمع حلني العسكري التابع لمطار آدم عدي بمقديشو في الـ 23مارس/ آذار 2022م، وجاء ذلك في أعقاب الجولة الاستراتيجية التي قام بها في شاطئ المجمع كل من، محمد روبلي رئيس الوزراء، والسفير أندريه لاري سفير واشنطن لدى الصومال.كذلك فإن سلسلة تفجيرات مدينة بلدويني في مساء نفس اليوم، جاءت بعد يوم طويل وشاق من أحد أشد أيام الانتخابات النيابية منافسة في هذه المدينة، الأمر الذي دفع البعض من السياسيين المحليين وسفراء المجتمع الدولي لدى الصومال إلى التشكيك في طبيعة هذه التفجيرات، والاعتقاد بأن هناك دوافع سياسية وراء تلك الهجمات، على الرغم من تحمل حركة الشباب مسؤولية هذه التفجيرات.وقال المحلل السياسي، هذه الإشكاليات وغيرها دفعت "تينا إينتلمان" مندوبة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال إلى وصف هذه الهجمات في تغريدة بأنها "ذات دوافع سياسية"، غير أن هذه التغريدة تم حذفها بعد اعتراضات جاءت من الخارجية الصومالية، فيما أشار السيد روبلي إلى اعتقاده بأن هذه التفجيرات محاولات لعرقلة الانتخابات ونشر الرعب والذعر في أوساط الصوماليين وأصدقائهم من المجتمع الدولي.ثغرات أمنيةمن جانبه يقول عبد الرحمن إبراهيم عبدي، رئيس مركز مقديشو للدراسات بالصومال، في تقديري أن حركة الشباب التي تحارب الحكومة وقوات حفظ السلام تستغل الخلافات والصراعات السياسية، وتتمكن من تنفيذ هجمات منظمة على مواقع حساسة في العاصمة مقديشو.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، كما أني لا أستبعد وجود ثغرات أمنية نجمت عن تباين بين الصومال والاتحاد الافريقي حول طبيعة عمل قوة بعثة الاتحاد لحفظ السلام في الصومال، وفي الغالب تصعد المجموعات الإسلامية المسلحة هجمات خلال الفترات الانتقالية لإثبات وجودها، وأنها مازالت تمثل عقبة أمام استقرار الصومال ومحاولة عرقلة سير العملية الانتخابية.استكمال الانتخاباتويرى عبدي، أن ما حدث خلال الأيام الماضية في مقديشو ومدينة بلدوين من هجمات انتحارية لا يخرج عن هذا الإطار، ولكن تلك العمليات لن تغير من الواقع شيئا، وحتى الايام المقبلة قد تشهد هجمات اخرى أكثر خطورة، ولاسيما بحلول شهر رمضان المبارك، لكن في الحقيقة هذه الهجمات لن تحول دون استكمال العملية الانتخابية وانتخاب رئيس جديد خلال الأسابيع المقبلة.وتعد الخطة الأمنية التي وضعتها السلطات تشمل تأمين الانتخابات، وفتح تحقيقات في آخر الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في مقديشو وبلدويني، بجانب وضع خطة محكمة لتأمين العاصمة من الهجمات الإرهابية التي قد تتصاعد في شهر رمضان.وتنفيذا لتلك التوجيهات عقد قائد الشرطة الصومالية الجنرال عبدي حسن حجار، اجتماعا مع قادة مراكز الشرطة في العاصمة وتوعدهم بالإقالات حال لم تتم معالجة انعدام الأمن سريعا في مقديشو .
https://sarabic.ae/20220324/مسؤول-إقليمي-ارتفاع-عدد-قتلى-تفجير-في-الصومال-أودى-بحياة-مرشحة-للبرلمان-إلى-48-1060396353.html
https://sarabic.ae/20210710/الصومال-نجاة-قائد-شرطة-العاصمة-مقديشو-من-تفجير-انتحاري-بسيارة-مفخخة-1049525952.html
https://sarabic.ae/20220222/ما-علاقة-تفجيرات-حركة-الشباب-الأخيرة-والصراع-السياسي-في-الصومال-1059010337.html
الصومال
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/04/1e/1048852749_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_b6720112d948beccef08b714a08db812.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الصومال
الإرهاب أم السياسة"... من يقف وراء تفجيرات الصومال الأخيرة؟
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو وبعض الولايات التي تجري فيها المراحل النهائية للانتخابات، العديد من التفجيرات التي وصفت بأنها الأعنف خلال الأسابيع الماضية.
ويرى مراقبون أن تلك العمليات بها الكثير من
علامات الاستفهام، نظرا لحساسية ودقة تأمين الأماكن التي حدثت بها، وأن الوصول إليها أمر فيه صعوبة كبيرة، إن لم تكن هناك ثغرات أمنية مقصودة أو غير مقصودة مكنت من قاموا بتلك العمليات من الوصول إلى أهدافهم دون عناء.
ويشكك فريق آخر في إعلان حركة الشباب مسؤوليتها عن تلك العمليات، ويرون أن هناك صبغة سياسية ربما تكون وراء تلك التفجيرات، نظرا للخلافات السياسية السائدة منذ فترة والتي أحدثت نوع من الانقسام داخل المؤسسة الأمنية، علاوة على انضمام عدد من القادة العسكريين إلى البرلمان مع الاحتفاظ بوظائفهم الأمنية،
الأمر الذي قد يكون السبب في هذا الخلل الأمني، ويتوقعون حدوث عمليات أخرى خلال الأيام القادمة، لكن في كل الأحوال سوف يتم استكمال الانتخابات واختيار الرئيس، لأنه لا بديل أمام الصومال.
بداية يقول المحلل السياسي الصومالي، عمر محمد، هناك احتمال كبير بأن التدهور الأمني في البلاد خلال الأسبوع الماضي له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالأوضاع السياسية التي تعيشها البلاد، وهناك العديد من الشواهد التي تدعم تلك الرؤية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن انشغال الجميع
بالعملية السياسية، وخاصة في الانتخابات يعد من الأسباب الرئيسية في ذلك، إذ إن إحصائيات غير رسمية تشير إلى انضمام حوالي 22 ضابطا أمنيا إلى البرلمان الجديد دون استقالتهم من مناصبهم الأمنية، مما جعل أمن البلاد، متدهورا.
علاوة على انقسام المؤسسات الأمنية وعدم التعاون فيما بينها، منذ اندلاع الخلاف السياسي بين الرئيس المنتهية ولايته محمد فرماجو ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال محمد روبلي، وقد تجلى ذلك في اجتماع المسؤولين "فرماجو وروبلي" بشكل انفرادي وعلى مدى يومين متتالين مع قيادات المؤسسات الأمنية في البلاد لبحث أسباب القلاقل الأمنية الأخيرة في البلاد، وطرق مواجهتها.
وتابع المحلل السياسي، أن تلك التفجيرات الأمنية تزامنت مع أوضاع سياسية لها دلالات، فمثلا نجد عملية اقتحام مجمع حلني العسكري التابع لمطار آدم عدي بمقديشو في الـ 23مارس/ آذار 2022م، وجاء ذلك في أعقاب الجولة الاستراتيجية التي قام بها في شاطئ المجمع كل من، محمد روبلي رئيس الوزراء، والسفير أندريه لاري سفير واشنطن لدى الصومال.
كذلك فإن سلسلة تفجيرات مدينة بلدويني في مساء نفس اليوم، جاءت بعد يوم طويل وشاق من أحد أشد أيام الانتخابات النيابية منافسة في هذه المدينة، الأمر الذي دفع البعض من السياسيين المحليين وسفراء المجتمع الدولي لدى الصومال إلى التشكيك في طبيعة هذه التفجيرات، والاعتقاد بأن هناك دوافع سياسية وراء تلك الهجمات، على الرغم من تحمل حركة الشباب مسؤولية هذه التفجيرات.
وأوضح محمد، أن تفجيرات بلدويني وقعت في محيط المنطقة الأمنية التي تشمل القصر الرئاسي والقاعة التي تستضيف الانتخابات النيابية، كما أن مقتل النائبة آمنة محمد عبدي في أحد هذه التفجيرات زاد من هذه الشكوك، حيث إنها كانت نائبة ترفع صوتها تحت قبة البرلمان خلال السنوات الـ٥ الماضية، كما أنها كانت تواجه قبيل مقتلها عراقيل في الترشح مرة أخرى لمقعدها النيابي.
وقال المحلل السياسي، هذه الإشكاليات وغيرها دفعت "تينا إينتلمان" مندوبة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال إلى وصف هذه الهجمات في تغريدة بأنها "ذات دوافع سياسية"، غير أن هذه التغريدة تم حذفها بعد اعتراضات جاءت من الخارجية الصومالية، فيما أشار السيد روبلي إلى اعتقاده بأن هذه التفجيرات محاولات لعرقلة الانتخابات ونشر الرعب والذعر في أوساط الصوماليين وأصدقائهم من المجتمع الدولي.
من جانبه يقول عبد الرحمن إبراهيم عبدي، رئيس
مركز مقديشو للدراسات بالصومال، في تقديري أن حركة الشباب التي تحارب الحكومة وقوات حفظ السلام تستغل الخلافات والصراعات السياسية، وتتمكن من تنفيذ هجمات منظمة على مواقع حساسة في العاصمة مقديشو.
22 فبراير 2022, 16:41 GMT
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، كما أني لا أستبعد وجود ثغرات أمنية نجمت عن تباين بين الصومال والاتحاد الافريقي حول طبيعة عمل قوة بعثة الاتحاد لحفظ السلام في الصومال، وفي الغالب تصعد المجموعات الإسلامية المسلحة هجمات خلال الفترات الانتقالية لإثبات وجودها، وأنها مازالت تمثل عقبة أمام استقرار الصومال
ومحاولة عرقلة سير العملية الانتخابية.
ويرى عبدي، أن ما حدث خلال الأيام الماضية في مقديشو ومدينة بلدوين من هجمات انتحارية لا يخرج عن هذا الإطار، ولكن تلك العمليات لن تغير من الواقع شيئا، وحتى الايام المقبلة قد تشهد هجمات اخرى أكثر خطورة، ولاسيما بحلول شهر رمضان المبارك، لكن في الحقيقة هذه الهجمات لن تحول دون استكمال العملية الانتخابية وانتخاب رئيس جديد خلال الأسابيع المقبلة.
شهدت الصومال خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات وتصعيد غير مسبوق ما دفع الأجهزة الأمنية بالصومال و"أميصوم" إلى اتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" لتعزيز الأمن.
وتعد الخطة الأمنية التي وضعتها السلطات تشمل تأمين الانتخابات، وفتح تحقيقات في آخر الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في مقديشو وبلدويني، بجانب وضع خطة محكمة لتأمين العاصمة من الهجمات الإرهابية التي قد تتصاعد في شهر رمضان.
وتنفيذا لتلك التوجيهات عقد قائد الشرطة الصومالية الجنرال عبدي حسن حجار، اجتماعا مع قادة مراكز الشرطة في العاصمة وتوعدهم بالإقالات حال لم تتم معالجة انعدام الأمن سريعا في مقديشو .