https://sarabic.ae/20220404/هل-ينفذ-البرهان-تهديداته-بطرد-البعثة-الأممية-يونيتامس-من-السودان؟-1060844105.html
هل ينفذ البرهان تهديداته بطرد البعثة الأممية "يونيتامس" من السودان؟
هل ينفذ البرهان تهديداته بطرد البعثة الأممية "يونيتامس" من السودان؟
سبوتنيك عربي
أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقها الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان حول طرد بعثة الأمم المتحدة لدعم التحول الديمقراطي... 04.04.2022, سبوتنيك عربي
2022-04-04T18:02+0000
2022-04-04T18:02+0000
2022-04-04T18:02+0000
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/1a/1050537178_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_218201e13188aacb91b8afbce94e20ee.jpg
فهل يملك البرهان الصلاحيات لطرد البعثة الأممية وما التداعيات التي يمكن حدوثها بشأن تلك التصريحات؟بداية يقول عامر حسبو، الخبير السوداني في القانون الدولي، إن "التصريحات الأخيرة لقائد الانقلاب العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان بشأن طرد البعثة الأممية في السودان يونيتامس، لا تعدو كونها تكرارا لما كان يصدر في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير عندما هدد بطرد المبعوث الأممي عام 2006 من البلاد، وترتب على تلك التصريحات الكثير من التداعيات الدولية، من بينها تجميد أرصدة السودان وحذفه من المحافل الدولية وإدراجه في القائمة السوداء".الأمن والسلاموأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، "لم يقتصر الأمر على ما سبق فقط، بل إن القوات الأممية التي أتت للسودان لحفظ الأمن والسلام والتي كانت تسمى "اليوناميد" وكان قوامها 18 ألف عنصر في المرة الأولى، تلك التصريحات الهوجاء كان لها الأثر السيء عندما هاجم الرئيس عمر البشير وقتها البعثة الأممية، والبرهان الآن يكرر نفس الأخطاء في ظل غياب الأهداف والرؤية السياسية والأفق السياسي الذي أصبح مغلق تماما رغم ما يقوم به البرهان من زيارات لدول العالم، لكنه لم يجن شيء من تلك التصريحات سوى مزيد من التنديد بالقرارات التي اتخذها في 25 أكتوبر/تشرين الماضي والتي أوصلت البلاد إلى تلك الحالة التي نراها".أكد حسبو، أن "البرهان ومنذ الانقلاب المشؤوم الذي قام في أكتوبر/تشرين أول الماضي، قد أخفق في أن يقوم بتعيين رئيس للحكومة، البرهان الآن في مأزق اقتصادي كبير جدا والاقتصاد ينهار، كما أنه في مأزق أمني لأن الأمن قد انهار في البلاد وحتى في العاصمة الخرطوم، فقد فشل في كل شيء، لا رئيس وزراء ولا مجلس تشريعيا، واليوم يتحدث عن البعثة الأممية". وتفجرت أزمة علنية بين البرهان والبعثة الأممية الأسبوع الماضي، بعد أن حذر بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد، بسبب "القمع المفرط ضد المطالبين بالحكم المدني".تعاقد دوليمن جانبه يرى الخبير السوداني في القانون الدولي، معتز المدني، أن بعثة "يونيتامس" هي "بعثة قادمة من الأمم المتحدة بناء على قوانين وقرارات الأمم المتحدة، بموافقة كاملة ورضا من جانب حكومة السودان". وأضاف: "هذا يعني أن وجود البعثة تم بناء على تعاقد لا يمكن أن يلغى إلا برضاء من الطرفين، وبالتالي هذا تعاقد له آثار قانونية، فالبعثة قامت بعملها وقدمت تقريرها إلى الجهة التابعة لها، وبالتالي فإن عمل البعثة لم يكن به أي مساس بالسيادة ولم تتدخل في السياسة أو القوانين الداخلية للبلاد، ولم تقم بأي أدوار مخالفة للأدوار والمهام الموكلة إليها بصورة كاملة".قنوات الاعتراضوتابع المدني، إذا كان البرهان يرى أن كلام فولكر غير سليم، هناك قنوات داخل المنظمة الدولية يمكن التظلم والاحتجاج من خلالها، لكن ليس من حقه أن يطلق التهديدات والتصريحات كما فعل، وقد جاء تقرير فولكر أمام مجلس الأمن ليعبر عن أشياء كثيرة مسكوت عنها في مجال الانتهاكات وحقوق الإنسان بعد جولات وزيارات بالتعاون مع العديد من المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان وجرائم الحرب.وأشار خبير القانون الدولي، إلى أن تقرير فولكر أوضح أن هناك انسدادا في الأفق السياسي للحلول، وهذه حقيقة نعيشها ولا يختلف عليها اثنان، لذا تمارس اليونيتامس دورها المتعلق بالانتقال الديمقراطي في السودان ليس إلا.وكان فولكر قد كشف خلال إفادته أمام مجلس الأمن عن أن "المشاورات الموسعة التي عقدها مع مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية السودانية، أظهرت اتفاقا واسع النطاق على ضرورة إعادة النظر في دور مجلس السيادة وحجمه وعضويته، وتشكيل جيش مهني موحد، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية".وخلال مخاطبته مجموعة من ضباط الجيش الجدد، الجمعة، هدد البرهان بطرد بيرتس، قائلا إن "تجاوزه تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني، سيؤدي إلى طرده من البلاد".لكن وزير الخارجية السوداني الأسبق، إبراهيم أيوب، شدد في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" على "عدم صحة الحديث عن تخطي البعثة الأممية في السودان المهام الموكلة لها".وأشار إلى أن "مهمتها الرئيسية تتمثل في المساعدة بعملية الانتقال السياسي، والتقدم نحو الحكم الديمقراطي، وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وتحقيق السلام المستدام، والإعداد للانتخابات".ورأى أيوب أن تصريحات البرهان الأخيرة ومهاجمته البعثة الأممية ودورها في السودان، "تتسق مع رفض المكون العسكري منذ البداية وجودها بالبلاد، ومن ثم محاولات تعطيل عملها المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن، الذي قبل به العسكريون تحت ضغط من الدول أصدقاء السودان".وكانت البعثة قد طرحت في أعقاب اندلاع الأزمة السياسية في أكتوبر الماضي، مبادرة لتسهيل الحوار بين مختلف الأطراف، ودعت لاستعادة الحكم المدني والعمل بالوثيقة الدستورية الموقعة بين الشقين المدني والعسكري، التي أنهت إجراءات الـ25 من أكتوبر/تشرين عددا من بنودها المهمة.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم
هل ينفذ البرهان تهديداته بطرد البعثة الأممية "يونيتامس" من السودان؟
أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقها الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان حول طرد بعثة الأمم المتحدة لدعم التحول الديمقراطي "يونيتامس"، ردود فعل إقليمية ودولية ومخاوف من تلك الآراء التي قد تعيد البلاد إلى عهد الرئيس السابق عمر البشير، والذي أوصل البلاد إلى عزلة دولية كاملة.
فهل يملك البرهان الصلاحيات لطرد البعثة الأممية وما التداعيات التي يمكن حدوثها بشأن تلك التصريحات؟
بداية يقول عامر حسبو، الخبير السوداني في القانون الدولي، إن "التصريحات الأخيرة لقائد الانقلاب العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان بشأن طرد البعثة الأممية في السودان يونيتامس، لا تعدو كونها تكرارا لما كان يصدر في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير عندما هدد بطرد المبعوث الأممي عام 2006 من البلاد، وترتب على تلك التصريحات الكثير من التداعيات الدولية، من بينها تجميد
أرصدة السودان وحذفه من المحافل الدولية وإدراجه في القائمة السوداء".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، "لم يقتصر الأمر على ما سبق فقط، بل إن القوات الأممية التي أتت للسودان لحفظ الأمن والسلام والتي كانت تسمى "اليوناميد" وكان قوامها 18 ألف عنصر في المرة الأولى، تلك
التصريحات الهوجاء كان لها الأثر السيء عندما هاجم الرئيس عمر البشير وقتها البعثة الأممية، والبرهان الآن يكرر نفس الأخطاء في ظل غياب الأهداف والرؤية السياسية والأفق السياسي الذي أصبح مغلق تماما رغم ما يقوم به البرهان من زيارات لدول العالم، لكنه لم يجن شيء من تلك التصريحات سوى مزيد من التنديد بالقرارات التي اتخذها في 25 أكتوبر/تشرين الماضي والتي أوصلت البلاد إلى تلك الحالة التي نراها".
أكد حسبو، أن "البرهان ومنذ الانقلاب المشؤوم الذي قام في أكتوبر/تشرين أول الماضي، قد أخفق في أن يقوم بتعيين رئيس للحكومة، البرهان الآن في مأزق اقتصادي كبير جدا والاقتصاد ينهار، كما أنه في مأزق أمني لأن الأمن قد انهار في البلاد وحتى في العاصمة الخرطوم، فقد فشل في كل شيء، لا رئيس وزراء ولا مجلس تشريعيا، واليوم يتحدث عن البعثة الأممية".
وأشار إلى أن "يونيتامس تأتي تحت مظلة الأمم المتحدة وتحته الكثير من الإيجابيات للبلاد، مشيرا إلى أن البرهان الآن يتخبط ولا يستطيع بأي حال أن يطرد المبعوث الأممي "فولكر"، ونددت الكثير من الشخصيات السياسية بهذه التصريحات غير المسؤولة والتي تضر أكثر مما تنفع".
وتفجرت أزمة علنية بين البرهان والبعثة الأممية الأسبوع الماضي، بعد أن حذر بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد، بسبب "القمع المفرط ضد المطالبين بالحكم المدني".
من جانبه يرى الخبير السوداني في القانون الدولي، معتز المدني، أن بعثة "يونيتامس" هي "بعثة قادمة من الأمم المتحدة بناء على قوانين وقرارات الأمم المتحدة، بموافقة كاملة ورضا من جانب حكومة السودان".
وأضاف: "هذا يعني أن وجود البعثة تم بناء على تعاقد لا يمكن أن يلغى إلا برضاء من الطرفين، وبالتالي هذا تعاقد له آثار قانونية، فالبعثة قامت بعملها وقدمت تقريرها إلى الجهة التابعة لها، وبالتالي فإن عمل البعثة لم يكن به أي مساس بالسيادة ولم تتدخل في السياسة أو القوانين الداخلية للبلاد، ولم تقم بأي أدوار مخالفة للأدوار والمهام الموكلة إليها بصورة كاملة".
وتابع المدني، إذا كان البرهان يرى أن كلام فولكر غير سليم، هناك قنوات داخل المنظمة الدولية يمكن التظلم والاحتجاج من خلالها، لكن ليس من حقه أن يطلق
التهديدات والتصريحات كما فعل، وقد جاء تقرير فولكر أمام مجلس الأمن ليعبر عن أشياء كثيرة مسكوت عنها في مجال الانتهاكات وحقوق الإنسان بعد جولات وزيارات بالتعاون مع العديد من المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان وجرائم الحرب.
وأشار خبير القانون الدولي، إلى أن تقرير فولكر أوضح أن هناك انسدادا في الأفق السياسي للحلول، وهذه حقيقة نعيشها ولا يختلف عليها اثنان، لذا تمارس اليونيتامس دورها المتعلق بالانتقال الديمقراطي في السودان ليس إلا.
وكان فولكر قد كشف خلال إفادته أمام مجلس الأمن عن أن "المشاورات الموسعة التي عقدها مع مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية السودانية، أظهرت اتفاقا واسع النطاق على ضرورة إعادة النظر في دور مجلس السيادة وحجمه وعضويته، وتشكيل جيش مهني موحد، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية".
وأكدت المشاورات كذلك على ضرورة إجراء "عملية دستورية شاملة، تحظى بمشاركة قوية من جانب المجتمع الدولي لدعم الانتقال السياسي، بما في ذلك إمكانية العمل كضامن لأي اتفاق".
وخلال مخاطبته مجموعة من ضباط الجيش الجدد، الجمعة، هدد البرهان بطرد بيرتس، قائلا إن "تجاوزه تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني، سيؤدي إلى طرده من البلاد".
لكن وزير الخارجية السوداني الأسبق، إبراهيم أيوب، شدد في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" على "عدم صحة الحديث عن تخطي البعثة الأممية في السودان المهام الموكلة لها".
وأشار إلى أن "مهمتها الرئيسية تتمثل في المساعدة بعملية الانتقال السياسي، والتقدم نحو الحكم الديمقراطي، وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وتحقيق السلام المستدام، والإعداد للانتخابات".
ورأى أيوب أن تصريحات البرهان الأخيرة ومهاجمته البعثة الأممية ودورها في السودان، "تتسق مع رفض المكون العسكري منذ البداية وجودها بالبلاد، ومن ثم محاولات تعطيل عملها المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن، الذي قبل به العسكريون تحت ضغط من الدول أصدقاء السودان".
وكانت البعثة قد طرحت في أعقاب اندلاع الأزمة السياسية في أكتوبر الماضي، مبادرة لتسهيل الحوار بين مختلف الأطراف، ودعت لاستعادة الحكم المدني والعمل بالوثيقة الدستورية الموقعة بين الشقين المدني والعسكري، التي أنهت إجراءات الـ25 من أكتوبر/تشرين عددا من بنودها المهمة.
