ميدفيديف: توسع الناتو ليس مجرد كلام... روسيا: الغرب يتهرب من تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
20~4 Sputnik World
تابعنا عبر
في الوقت الذي قال فيه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إن محاولات توسع الناتو بالقرب من الحدود الروسية "ليست مجرد كلام"، اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية، من جديد ساحات المسجد الأقصى، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين الجماعية.
ميدفيديف يقول إن توسع الناتو ليس مجرد كلام والغرب لن ينجح في خنق اقتصادنا أو عزلنا
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إن محاولات توسع الناتو بالقرب من الحدود الروسية "ليست مجرد كلام"، داعيًا إلى الاستعداد إلى أي "أعمال عدوانية".
ودعا إلى ضرورة الاستعداد إلى الأعمال العدوانية التي قد تحدث، وبالتالي بناء نظام يتيح لبلاده أحدث الأسلحة، مضيفًا أن ذلك "يتطلب معدات قوية ذات تقنية عالية، يمكن الاعتماد عليها للاستخدام العسكري".
كما أشار ميدفيديف إلى أن الغرب يشن "حربًا اقتصادية" ضد روسيا، لكنه أكد أنه "لن ينجح في خنق الاقتصاد الروسي وعزل روسيا عن العالم والدول الأخرى".
في حديثه لـ"عالم سبوتنيك" قال طارق وهبي الباحث في العلاقات الدولية إن هناك معادلة مهمة يجب فهمها، وما تطلبه روسيا يأخذ في الاعتبار الأمن القومي بالطبع، وما يحدث في أوكرانيا بعث بالخوف التام إلى كل دول أوروبا وبالتحديد دول الطوق الروسية ما حدا بهم إلى طلب الدخول إلى الناتو أو لتشكيل ما طرحته روسيا سابقا من مفهوم منظومة الأمن الجماعي.
وأضاف وهبي أنه لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة تعمل من خلال بعض الدوائر في الدول الغربية لدفعها أن تكون عضوا في الناتو علما أنه داخل هذه الدول سيادة بالطبع، وكل دولة ربما تستعمل وسيلة ما إما بالاستفتاء الشعبي أو بالطرح على البرلمان.
وأكد أن روسيا لا يمكن خنقها، لكن أوروبا تريد استنزافها بالعقوبات وغيره، وأكد أيضا أن العلاقة بين روسيا وأوروبا تاريخية ويجب أن تظل في إطار الثقافة والاقتصاد والإنسانية والابتعاد عن المشكلات الخلافية.
روسيا تقول إن الغرب يتهرب من تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بذريعة الأزمة في أوكرانيا
وإسرائيل تقرر إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين، ونداء من مجلس الأمن لخفض التوتر
اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية، من جديد ساحات المسجد الأقصى، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين الجماعية، التي دعت لها "جماعات الهيكل" لساحات الحرم القدسي، بمناسبة عيد الفصح وذلك قبل يوم من تنفيذ قرار إسرائيل بمنع دخول المستوطنين للأقصى بقية شهر رمضان .
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يتهرب من تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بذريعة الأحداث في أوكرانيا ويتحمل مسؤولية تفاقمه.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن جزءا كبيرا من المسؤولية عن الوضع الحالي يقع على عاتق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين يتهربان بذريعة الأحداث في أوكرانيا، من المشاركة في أنشطة "الرباعية" الدولية للوسطاء وهي آلية أقرها مجلس الأمن الدولي لمرافقة الحوار الفلسطيني الإسرائيلي ويدخل فيها روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بينما دعا مجلس الأمن إلى احترام الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس وطالب المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينيسلاند في بيان بتجنب أي استفزاز من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات.
في حديثها لـ"عالم سبوتنيك" قالت الدكتورة حكمت المصري الباحثة والأكاديمية الفلسطينية إن: "ما قالته روسيا حقيقة لأن الاحتلال الإسرائيلي منذ 1948 ولم يتم تسوية للصراع حتى الآن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية أقرت ما تقوله روسيا، وفي ظل ما يحدث في أوكرانيا وجدت إسرائيل فرصة للانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني مع انشغال العالم حيث ابتعدت الأنظار عنه بالطبع".
وأضافت المصري أن إسرائيل تدعي أنها تمارس طقوس عيد الفصح لكن الفصائل الفلسطينية اجتمعت أكثر من مرة لمناقشة هذه القضية وأوصلت رسائل عبر الوسيط المصري والأردن وتركيا اعتراضا على ما يحدث في الأقصى وأوصلت رسالة خاصة بالتصعيد إذا لم يتم إيقاف المستوطنين.
الخارجية التركية ترد على العراق بالتأكيد على عدم انتهاك السيادة العراقية مع حملة "مخلب القفل "
شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو،على أن تركيا تحمي وتدعم وحدة أراضي العراق من خلال محاربتها الإرهاب على حد قوله .
وأوضح تشاويش أوغلو أن "تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة ولا تريد انتهاك سيادة العراق"
وتابع أن تركيا لا تطمع بأراضي العراق، بل تحارب جميع أنواع الإرهاب، مشددا على استمرار العملية العسكرية التركية الجديدة .
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني التي تصنفه جماعة إرهابية وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد تسعة عشر مسلحًا وإصابة أربعة جنود أتراك، في عملية اطلقت عليها عملية "مخلب القفل".
بينما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد احتجاجا على العملية والتي وصفها الرئيس العراقي بأنها "انتهاك للسيادة العراقية".
في حديثه لعالم سبوتنيك قال أثير الشرع الكاتب والمحلل السياسي إن: "التصرفات التركية ليست جديدة وإرادة التوغل في العمق العراقي حلم، وهناك أطماع، وحلم محدد بالوصول إلى نقطة كركوك وهناك هيمنة واضحة واتفاقات مبطنة مع زعماء كرد ومسؤولين أتراك وحدث ذلك قبل أيام من إطلاق هذه العمليات، وهناك رغبة في التمركز داخل أراضي العراق الشمالية".
وأضاف الشرع أنه ليس بإمكان الحكومة العراقية أي قرار بشأن ما يحدث، وهناك مخاوف أمريكية وأوروبية من التوسع التركي داخل الأراضي العراقية، وربما تبرز مشكلات بين واشنطن وأنقرة على خلفية ذلك، لذا ربما يتم إصدار قرارات من الأمم المتحدة بشأن كل هذا، إذ تتذرع تركيا بأن لديها اتفاقيات قديمة وحديثة مع الحكومات العراقية والزعماء الأكراد والأحزاب الحاكمة في كردستان وتقول أنقرة دائما أنها تحمي أمنها بذلك.