https://sarabic.ae/20220608/نجاح-للوساطة-أم-مراوغة-سياسية-لماذا-قررت-إسرائيل-زيادة-عدد-عمال-غزة-المسموح-لهم-بدخول-أراضيها؟-1063305146.html
نجاح للوساطة أم مراوغة سياسية... لماذا قررت إسرائيل زيادة عدد عمال غزة المسموح لهم بدخول أراضيها؟
نجاح للوساطة أم مراوغة سياسية... لماذا قررت إسرائيل زيادة عدد عمال غزة المسموح لهم بدخول أراضيها؟
سبوتنيك عربي
وسط توتر قائم، وتخوفات سابقة من اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة، على وقع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، زيادة... 08.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-08T19:41+0000
2022-06-08T19:41+0000
2022-06-08T19:41+0000
أخبار فلسطين اليوم
أخبار إسرائيل اليوم
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101953/99/1019539908_0:300:5760:3540_1920x0_80_0_0_7036a0dfe892d6cba0eefe8e1bcd94e4.jpg
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، أن بينيت أصدر تعليماته، التي تقضي بزيادة عدد عمال غزة المسموح بدخولهم إلى إسرائيل، وهو ما صرح به خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للحكومة الإسرائيلية.طرح البعض تساؤلات بشأن خطوة الحكومة الإسرائيلية، والهدف منها في ظل تصاعد تهديدات المقاومة بغزة في الفترة الأخيرة، بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس.وكانت إسرائيل قد منحت لنحو 12 ألف فلسطيني من غزة، تصاريح عمل، عقب تفاهمات تمت مع حركة "حماس"، بوساطة مصرية، في أعقاب جولة القتال الأخيرة في مايو الماضي.تفاهمات الوسطاءاعتبرت حكمت المصري، الباحثة الفلسطينية، أن زيادة عدد عمال قطاع غزة المسموح بدخولهم إلى إسرائيل يأتي في سياق التفاهمات السياسية التي تم التوصّل إليها عبر وسطاء، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ حوالي عام.وبحسب حديثها لـ "سبوتنيك"، لم تكن هذه الجهود إلا بسبب تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل للقطاع للعام الـ15 على التوالي.وأكدت أن هذه الخطوة جاءت بضغوط مصرية وقطرية وأمريكية كي يسود الهدوء في المنطقة خصوصًا بعد أسبوع من تهديد الفصائل الفلسطينية لإسرائيل بعد اقتحام وتنفيذ مسيرة الأعلام بالمسجد الأقصى، مؤكدة أن هذه التسهيلات تأتي ضمن خطة لإنعاش المنطقة وتهدئتها، من خلال زيادة عدد تصاريح العمال.وتابعت: "هذا سيكون له دور في تسهيل حياة الناس الاقتصادية، في ظل غياب أي استثمار داخل القطاع، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل عليه"، مشيرة إلى أن زيادة عدد التصاريح المقدّمة لعمّال غزة من شأنه أن يؤثر إيجابيا على الأوضاع التي يعيشها هؤلاء العمّال في ظل ارتفاع نسبة البطالة.وترى المصري أن هذه الخطوة كانت متوقعة، بعد أن شهدت الفترة الأخيرة لقاءات متعددة بين حماس والفصائل الفلسطينية من جهة، والوسيطين المصري والقطري من جهة أخرى، لمنع تطور الأوضاع في غزة، والاتفاق على تسهيلات تخفف من الظروف المعيشية في القطاع.وتضيف الباحثة الفلسطينية، أن هذه التفاهمات ربما ستعمل ضمن السعي الدائم للوصول إلى مرحلة رفع الحصار بشكل كامل عن غزة، والوصول لحل العديد من الملفات المتعلقة بغزة، فالقطاع بحاجة إلى إعمار، ووجود مصانع، ومشاريع اقتصادية، من أجل إحداث تحسن حقيقي في حياة المواطنين، لأن عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة وصل إلى 212 ألفا، بنسبة بطالة بلغت 45% بحسب تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، في أغسطس/ آب الماضي.خطوة سياسيةبدوره اعتبر مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، أن زيادة عدد عمال غزة المسموح بدخولهم إسرائيل خطوة سياسية تعتقد إسرائيل أنها قد تؤدي إلى امتصاص التوتر، وقد تشكل إحراجًا للمقاومة فيما لو فكرت بالرد سواء في القدس أو غيرها، ما يثير مشاعر المواطنين نتيجة ما ستقوم به إسرائيل من إغلاق معبر بيت حانون ومنع العمال من الدخول.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تدرك فصائل المقاومة ما تسعى إليه إسرائيل، وما تريده، لكن في النهاية هناك هدف واحد ومشترك لدى الجميع، سواء الفصائل أو العمال، هو التخلص من الاحتلال والحفاظ على المقدسات الدينية.وتابع: "العامل الفلسطيني رغم كل هذه الضغوط لديه قناعة بأن كل المكاسب الاقتصادية تهون أمام تدنيس المقدسات الفلسطينية، وانتهاك كرامة المواطنين، وقد يكون للمقاومة مآرب أخرى، غير أن الاحتلال نسى ما حدث في الانتفاضة الأولى وكيف كان وقودها العمال أنفسهم رغم الحالة التي كانوا عليها".يذكر أنه في الخامس عشر من شهر مايو/ أيار الماضي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية إعادة فتح معبر "إيرز- بيت حانون" شمالي قطاع غزة أمام العمال وأصحاب التصاريح الفلسطينية من قطاع غزة.وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية بعد قرار إغلاق معبر إيرز الذي اتُخذ في الثالث من الشهر نفسه.وشهدت منطقة "غلاف غزة" وهي البلدات والمستوطنات الإسرائيلية خلال الشهرين الماضيين إطلاق عدد من القذائف الصاروخية من داخل قطاع غزة، تصدت لها منظومة "القبة الحديدية"، بينما شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت ورشة لتصنيع معدات قتالية تابعة لحركة "حماس" وأهداف أخرى للحركة، وفقا للجيش الإسرائيلي.مسرح المواجهاتيأتي ذلك بعدما شهدت الأراضي المحتلة صدامات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس، أسفرت عن إصابة المئات بجروح.وتحولت ساحات المسجد الأقصى إلى مسرح للمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، عقب اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة أكثر من مئات الفلسطينيين بجروح مختلفة، ناهيك عن اعتقال أكثر من المئات من الفلسطينيين ممن كانوا معتكفين داخل المسجد الأقصى.ويعاني ما يزيد عن مليوني نسمة في غزة، من أوضاع اقتصادية متردية للغاية، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 عامًا، ما تسبب بارتفاع نسب الفقر والبطالة.
https://sarabic.ae/20220607/بينيت-يقرر-زيادة-عدد-عمال-غزة-المسموح-لهم-بدخول-إسرائيل-1063238574.html
https://sarabic.ae/20220423/إسرائيل-تعلن-إغلاق-معبر-إيريز-بعد-إطلاق-صواريخ-من-قطاع-غزة-1061509703.html
https://sarabic.ae/20220422/إصابة-57-فلسطينيا-جراء-قمع-القوات-الإسرائيلية-المصلين-في-المسجد-الأقصى-1061493499.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101953/99/1019539908_320:0:5440:3840_1920x0_80_0_0_b5ff2bfb894ed8faca8e692f6e93644c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار فلسطين اليوم, أخبار إسرائيل اليوم, تقارير سبوتنيك
أخبار فلسطين اليوم, أخبار إسرائيل اليوم, تقارير سبوتنيك
نجاح للوساطة أم مراوغة سياسية... لماذا قررت إسرائيل زيادة عدد عمال غزة المسموح لهم بدخول أراضيها؟
وسط توتر قائم، وتخوفات سابقة من اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة، على وقع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، زيادة عدد عمال قطاع غزة المسموح لهم بدخول إسرائيل للعمل، إلى 15 ألف عامل بدلا من 12 ألفا.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، أن
بينيت أصدر تعليماته، التي تقضي بزيادة عدد عمال غزة المسموح بدخولهم إلى إسرائيل، وهو ما صرح به خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للحكومة الإسرائيلية.
طرح البعض تساؤلات بشأن خطوة الحكومة الإسرائيلية، والهدف منها في ظل تصاعد تهديدات المقاومة بغزة في الفترة الأخيرة، بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس.
وكانت إسرائيل قد منحت لنحو 12 ألف فلسطيني من غزة، تصاريح عمل، عقب تفاهمات تمت مع حركة "حماس"، بوساطة مصرية، في أعقاب جولة القتال الأخيرة في مايو الماضي.
اعتبرت حكمت المصري، الباحثة الفلسطينية، أن زيادة عدد عمال
قطاع غزة المسموح بدخولهم إلى إسرائيل يأتي في سياق التفاهمات السياسية التي تم التوصّل إليها عبر وسطاء، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ حوالي عام.
وبحسب حديثها لـ "
سبوتنيك"، لم تكن هذه الجهود إلا بسبب تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل للقطاع للعام الـ15 على التوالي.
وأكدت أن هذه الخطوة جاءت بضغوط مصرية وقطرية وأمريكية كي يسود الهدوء في المنطقة خصوصًا بعد أسبوع من تهديد الفصائل الفلسطينية لإسرائيل بعد اقتحام وتنفيذ مسيرة الأعلام بالمسجد الأقصى، مؤكدة أن هذه التسهيلات تأتي ضمن خطة لإنعاش المنطقة وتهدئتها، من خلال زيادة عدد تصاريح العمال.
وتابعت: "هذا سيكون له دور في تسهيل
حياة الناس الاقتصادية، في ظل غياب أي استثمار داخل القطاع، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل عليه"، مشيرة إلى أن زيادة عدد التصاريح المقدّمة لعمّال غزة من شأنه أن يؤثر إيجابيا على الأوضاع التي يعيشها هؤلاء العمّال في ظل ارتفاع نسبة البطالة.
وترى المصري أن هذه الخطوة كانت متوقعة، بعد أن شهدت الفترة الأخيرة لقاءات متعددة بين حماس والفصائل الفلسطينية من جهة، والوسيطين المصري والقطري من جهة أخرى، لمنع تطور
الأوضاع في غزة، والاتفاق على تسهيلات تخفف من الظروف المعيشية في القطاع.
وتضيف الباحثة الفلسطينية، أن هذه التفاهمات ربما ستعمل ضمن السعي الدائم للوصول إلى مرحلة رفع الحصار بشكل كامل عن غزة، والوصول لحل العديد من الملفات المتعلقة بغزة، فالقطاع بحاجة إلى إعمار، ووجود مصانع، ومشاريع اقتصادية، من أجل إحداث تحسن حقيقي في حياة المواطنين، لأن عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة وصل إلى 212 ألفا، بنسبة بطالة بلغت 45% بحسب تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، في أغسطس/ آب الماضي.
بدوره اعتبر مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، أن زيادة عدد عمال غزة المسموح بدخولهم إسرائيل خطوة سياسية تعتقد إسرائيل أنها قد تؤدي إلى امتصاص التوتر، وقد تشكل إحراجًا للمقاومة فيما لو فكرت بالرد سواء في القدس أو غيرها، ما يثير مشاعر المواطنين نتيجة ما ستقوم به إسرائيل من إغلاق معبر بيت حانون ومنع العمال من الدخول.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، تدرك فصائل المقاومة ما تسعى إليه إسرائيل، وما تريده، لكن في النهاية هناك هدف واحد ومشترك لدى الجميع، سواء الفصائل أو العمال، هو التخلص من الاحتلال والحفاظ على المقدسات الدينية.
وتابع: "العامل الفلسطيني رغم كل هذه الضغوط لديه قناعة بأن كل المكاسب الاقتصادية تهون أمام تدنيس المقدسات الفلسطينية، وانتهاك كرامة المواطنين، وقد يكون للمقاومة مآرب أخرى، غير أن الاحتلال نسى ما حدث في الانتفاضة الأولى وكيف كان وقودها العمال أنفسهم رغم الحالة التي كانوا عليها".
يذكر أنه في الخامس عشر من شهر مايو/ أيار الماضي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية إعادة فتح معبر "إيرز- بيت حانون" شمالي قطاع غزة أمام العمال وأصحاب التصاريح الفلسطينية من قطاع غزة.وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية بعد قرار إغلاق معبر إيرز الذي اتُخذ في الثالث من الشهر نفسه.
وشهدت منطقة "غلاف غزة" وهي البلدات والمستوطنات الإسرائيلية خلال الشهرين الماضيين إطلاق عدد من
القذائف الصاروخية من داخل قطاع غزة، تصدت لها منظومة "القبة الحديدية"، بينما شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت ورشة لتصنيع معدات قتالية تابعة لحركة "حماس" وأهداف أخرى للحركة، وفقا للجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعدما شهدت الأراضي المحتلة صدامات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس، أسفرت عن إصابة المئات بجروح.
وتحولت ساحات المسجد الأقصى إلى مسرح للمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، عقب اقتحام الأخيرة
المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة أكثر من مئات الفلسطينيين بجروح مختلفة، ناهيك عن اعتقال أكثر من المئات من الفلسطينيين ممن كانوا معتكفين داخل المسجد الأقصى.
ويعاني ما يزيد عن مليوني نسمة في غزة، من أوضاع اقتصادية متردية للغاية، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 عامًا، ما تسبب بارتفاع نسب الفقر والبطالة.