https://sarabic.ae/20220611/التعليم-في-اليمن-كيف-تعايش-مع-سنوات-الحرب-1063456934.html
التعليم في اليمن… كيف تعايش مع سنوات الحرب؟
التعليم في اليمن… كيف تعايش مع سنوات الحرب؟
سبوتنيك عربي
أكثر من سبع سنوات من الحرب في اليمن غيرت كل شيء، فما بعد انتهاء تلك الأزمة لن يكون بأي حال من الأحوال كما كان قبلها، فالكثير من المعالم تغيرت، بل حتى السلوكيات... 11.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-11T20:52+0000
2022-06-11T20:52+0000
2022-06-11T20:52+0000
العالم العربي
الحرب على اليمن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/09/01/1046420434_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_627de61a2bf44f0d37c7f05647e157e4.jpg
ما هو وضع العملية التعليمية وبشكل خاص في المناطق الخاضعة للسلطات الرسمية في اليمن في ظل الحرب؟بداية تقول الأكاديمية جاكلين منصور البطاني، الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية كلية التربية "جامعة عدن": "عانت العملية التعليمية في مناطق الجنوب من الكثير من الصعوبات التي واكبت الحرب ما بين انقطاع رواتب المعلمين، إضافة إلى تهدم البنية التحتية للمنشآت التعليمية".ظروف قاسية وجهود إنسانيةوأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "رغم اشتداد وقسوة الأوضاع المعيشية وإضراب المعلمين لفترات نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة أعباء الحياة، عادت العملية التعليمية في أدنى مستوياتها عن طريق الجهود الذاتية ودعم محدود من بعض المنظمات الإنسانية، وتمثل ذلك في استخدام ألواح الطاقة الشمسية أو تدريب وتأهيل بعض المدرسين، علاوة على ذلك لا تزال بعض المدارس بها نازحين من العائلات الشمالية، الأمر الذي أدى إلى تواجد كثافة كبيرة بالفصول وعدم اكتمال العملية التعليمية بالشكل المطلوب".جهود إنسانيةوأشارت منصور إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي عمل على ترميم بعض المدارس وأعاد تأهيلها بشكل محدود، وهو لا يعمل الآن في عدن، مضيفة: "ربما له مشاريع في حضرموت والساحل الغربي، لكن في عدن هناك معاناة من حيث انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة والمدارس التي تحتاج إلى عمليات ترميم، ولا توجد حتى الآن مشاريع كبيرة أدت إلى نهضة في العملية التعليمية".الهلال الأحمربدورها، تقول آمال سعيد، مديرة مدرسة عطايا للتعليم الأساسي في سقطرى، إن المدرسة أنشئت من جانب الهلال الأحمر الإماراتي، بعد أن قام أولياء الأمور بالتبرع بمساحة الأرض التي أقيمت عليها المدرسة، وبعد أن تم إنشاء المدرسة، تولت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية تأسيسها وتوفير مستلزمات العملية التعليمية بالكامل، من كتب وأثاث وتوفير الكوادر التعليمية من مصر.وأضافت لـ"سبوتنيك": "تم افتتاح المدرسة في العام 2019"، وبدأت بمرحلة التأسيس "الصف الأول"، حيث الاهتمام بكيفية تنمية مهارة الكتابة والقراءة لدى الأطفال، وانتهينا هذه الأيام من الصفوف التعليمية الثلاثة وسندخل للصف الرابع العام المقبل، وهذه المدرسة تعتبر مجانية لا هي عامة ولا خاصة، حيث أن المصروفات المدرسية تكاد تكون رمزية وتستخدم للحفاظ على المدرسة.طفرة تعليميةوحول عملية القبول بالمدرسة تقول سعيد: أستقبل أكثر من 300 طفل متقدمين للمدرسة في البداية، ونقوم بعمل اختبارات بأن الطفل حصل على المراحل التمهيدية لدخول الصف الأول، ولا تتعدى المصروفات بضعة دولارات، مشيرة إلى أن مؤسسة خليفة وزعت أكثر من 500 معلم على مختلف المدارس بالمحافظة.وأشارت مديرة مدرسة عطايا إلى أن الدراسة كانت منتظمة بالمحافظة حتى في أوج انتشار وباء كورونا، علاوة على أن التلاميذ يسيرون في الطريق ذهابا وإيابا إلى مدارسهم دون أي خوف، كما أن التعليم في سقطرى له خصوصية، نظرا لطبيعة المكان ووجود لغة خاصة وتراثية لأهل الجزيرة يستخدمونها فيما بينهم وهي غير مكتوبة، لكن يتعلمها الأطفال بالتلقين، كما تقام مهرجانات الحفاظ على التراث واللغة السقطرية.تغيير شاملأما حنان محمد فارع، نائب رئيس لجنة التربية والتعليم العام والفني بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعدن فتقول إن العملية التعليمية في الجنوب اليمني بشكل خاص تغيرت بشكل جذري بعد حرب العام 1994، حيث تغيرت المناهج والطاقم الذي يدير العملية التعليمية سواء في المديريات أو المحافظات، وأصبح التعليم يعبر عن أطياف سياسية موجودة مثل حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام في ذلك الوقت، وهم من كانوا يقودون العملية التعليمية في عدن واليمن بشكل عام.وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "بعد الحرب في العام 2015 أصبح وضع التعليم سيئ جدا، حيث شهدت المدارس زحام كبير نظرا لوجود نازحين بأعداد كبيرة، علاوة على انقطاع الروافد المالية اللازمة لعمليات الصيانة بالمدارس، هذا بجانب أن هناك عدد من المدارس هدمت بالكامل على أساس أن يتم بناؤها قبل الحرب، لكنها ظلت بعد اندلاع الحرب عبارة عن كومة من التراب، كما تم السطو على العديد من المدارس وعجزت السلطة المحلية عن استعادتها.وطالبت فارع بأن تقوم الجهات المسؤولة عن العملية التعليمية بواجبها، وألا تترك الأمور لمدراء المدارس والإدارات بتنفيذ قوانينهم الخاصة وليست التشريعات والقوانين الخاصة بالعملية بشكل عام.ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
https://sarabic.ae/20200922/أطفال-اليمن-بلا-مدارس-والعملية-التعليمية-أوشكت-على-الانهيار--1046613316.html
https://sarabic.ae/20201128/رحلة-مدرسية-تتحول-إلى-فاجعة-في-عدن-جنوب-اليمن-بعد-غرق-ثلاثة-تلاميذ-1047338125.html
https://sarabic.ae/20200701/مصدر-مسلحون-ينهبون-رواتب-مدرسين-في-عدن-جنوبي-اليمن-1045883080.html
https://sarabic.ae/20210127/وزير-الخارجية-الأمريكي-إجراءات-السعودية-في-اليمن-سببت-أسوأ-أزمة-إنسانية-في-العالم-1047931098.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/09/01/1046420434_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_3cfa578a04f5956cf7aee93358d81c51.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, الحرب على اليمن
العالم العربي, الحرب على اليمن
التعليم في اليمن… كيف تعايش مع سنوات الحرب؟
أكثر من سبع سنوات من الحرب في اليمن غيرت كل شيء، فما بعد انتهاء تلك الأزمة لن يكون بأي حال من الأحوال كما كان قبلها، فالكثير من المعالم تغيرت، بل حتى السلوكيات لم تعد كما هي وأصبح شكل التعليم والصحة والنقل والحياة بشكل عام مختلفا.
ما هو وضع العملية التعليمية وبشكل خاص في المناطق الخاضعة للسلطات الرسمية في اليمن في ظل الحرب؟
بداية تقول الأكاديمية جاكلين منصور البطاني، الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية كلية التربية "جامعة عدن": "عانت العملية التعليمية في مناطق الجنوب من الكثير من الصعوبات التي واكبت الحرب ما بين انقطاع رواتب المعلمين، إضافة إلى تهدم البنية التحتية للمنشآت التعليمية".
22 سبتمبر 2020, 17:44 GMT
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "رغم اشتداد وقسوة الأوضاع المعيشية وإضراب المعلمين لفترات نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة أعباء الحياة، عادت العملية التعليمية في أدنى مستوياتها عن طريق الجهود الذاتية ودعم محدود من بعض المنظمات الإنسانية، وتمثل ذلك في استخدام ألواح الطاقة الشمسية أو تدريب وتأهيل بعض المدرسين، علاوة على ذلك لا تزال بعض المدارس بها
نازحين من العائلات الشمالية، الأمر الذي أدى إلى تواجد كثافة كبيرة بالفصول وعدم اكتمال العملية التعليمية بالشكل المطلوب".
وأشارت منصور إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي عمل على ترميم بعض المدارس وأعاد تأهيلها بشكل محدود، وهو لا يعمل الآن في عدن، مضيفة: "ربما له مشاريع في حضرموت والساحل الغربي، لكن في عدن هناك معاناة من حيث انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة والمدارس التي تحتاج إلى عمليات ترميم، ولا توجد حتى الآن مشاريع كبيرة أدت إلى نهضة في العملية التعليمية".
بدورها، تقول آمال سعيد، مديرة مدرسة عطايا للتعليم الأساسي في سقطرى، إن المدرسة أنشئت من جانب الهلال الأحمر الإماراتي، بعد أن قام أولياء الأمور بالتبرع بمساحة الأرض التي أقيمت عليها المدرسة، وبعد أن تم إنشاء المدرسة، تولت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية تأسيسها وتوفير مستلزمات العملية التعليمية بالكامل، من كتب وأثاث وتوفير الكوادر التعليمية من مصر.
28 نوفمبر 2020, 15:56 GMT
وأضافت لـ"سبوتنيك": "تم افتتاح المدرسة في العام 2019"، وبدأت بمرحلة التأسيس "الصف الأول"، حيث الاهتمام بكيفية تنمية مهارة الكتابة والقراءة لدى الأطفال، وانتهينا هذه الأيام من الصفوف التعليمية الثلاثة وسندخل للصف الرابع العام المقبل، وهذه المدرسة تعتبر مجانية لا هي عامة ولا خاصة، حيث أن المصروفات المدرسية تكاد تكون رمزية وتستخدم للحفاظ على المدرسة.
وحول عملية القبول بالمدرسة تقول سعيد: أستقبل أكثر من 300 طفل متقدمين للمدرسة في البداية، ونقوم بعمل اختبارات بأن الطفل حصل على المراحل التمهيدية لدخول الصف الأول، ولا تتعدى المصروفات بضعة دولارات، مشيرة إلى أن مؤسسة خليفة وزعت أكثر من 500 معلم على مختلف المدارس بالمحافظة.
وأشارت مديرة مدرسة عطايا إلى أن الدراسة كانت منتظمة بالمحافظة حتى في أوج انتشار وباء كورونا، علاوة على أن التلاميذ يسيرون في الطريق ذهابا وإيابا إلى مدارسهم دون أي خوف، كما أن التعليم في سقطرى له خصوصية، نظرا لطبيعة المكان ووجود لغة خاصة وتراثية لأهل الجزيرة يستخدمونها فيما بينهم وهي غير مكتوبة، لكن يتعلمها الأطفال بالتلقين، كما تقام مهرجانات الحفاظ على التراث واللغة السقطرية.
أما حنان محمد فارع، نائب رئيس لجنة التربية والتعليم العام والفني بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعدن فتقول إن العملية التعليمية في
الجنوب اليمني بشكل خاص تغيرت بشكل جذري بعد حرب العام 1994، حيث تغيرت المناهج والطاقم الذي يدير العملية التعليمية سواء في المديريات أو المحافظات، وأصبح التعليم يعبر عن أطياف سياسية موجودة مثل حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام في ذلك الوقت، وهم من كانوا يقودون العملية التعليمية في عدن واليمن بشكل عام.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "بعد الحرب في العام 2015 أصبح وضع التعليم سيئ جدا، حيث شهدت المدارس زحام كبير نظرا لوجود نازحين بأعداد كبيرة، علاوة على انقطاع الروافد المالية اللازمة لعمليات الصيانة بالمدارس، هذا بجانب أن هناك عدد من المدارس هدمت بالكامل على أساس أن يتم بناؤها قبل الحرب، لكنها ظلت بعد اندلاع الحرب عبارة عن كومة من التراب، كما تم السطو على العديد من المدارس وعجزت السلطة المحلية عن استعادتها.
وطالبت فارع بأن تقوم الجهات المسؤولة عن العملية التعليمية بواجبها، وألا تترك الأمور لمدراء المدارس والإدارات بتنفيذ قوانينهم الخاصة وليست التشريعات والقوانين الخاصة بالعملية بشكل عام.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى
الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.