"بايدن باع النفط لابنه"... هانتر يشتري احتياطي النفط الأمريكي الاستراتيجي للصين
07:00 GMT 13.07.2022 (تم التحديث: 07:02 GMT 13.07.2022)
© AFP 2023 / ANDREW HARNIKالرئيس الأمريكي جو بايدن وابنه هانتر
© AFP 2023 / ANDREW HARNIK
تابعنا عبر
باع الرئيس الأمريكي جو بايدن جزءا من احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي إلى الصين من خلال شركة "سينوبك" التي لا يزال فيها ابنه هانتر مرتبطا معها من خلال مشاريع مالية.
فبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي فجرت مفاجأة من خلال بيع الولايات المتحدة لقسم من احتياطات النفط الاستراتيجية للصين في الوقت الذي يتم فيه تخزين هذا الاحتياطي لضخه في السوق المحلية للتحكم في أسعار النفط.
حقائق
بدأ الأمر بخبر لوكالة "رويترز" عندما أعلنت أن نفط الولايات المتحدة يتم إرساله للخارج مع استمرار ارتفاع أسعار البنزين، وأشار المقال إلى أن البيانات الحكومية تحدثت عن خروج أكثر من 5 ملايين برميل من الاحتياطي الأمريكي الاستراتيجي وذهبت إلى أوروبا وآسيا في يونيو/ حزيران.
ففي الوقت الذي استخدم فيه الرؤساء الأمريكيون هذا الاحتياطي منذ السبعينيات للتخفيف من ارتفاع أسعار النفط في السوق الداخلية وحماية أسواقهم من إمكانية انقطاع النفط، توجه بايدن لإرساله للخارج.
وبحسب مقال "رويترز" فإن هذه الشحنات توجهت إلى هولندا والهند وتحدث مصدر عن توجه شحنة ثالثة إلى الصين.
لتنشر صحيفة "Washington Free Beacon" لاحقا مقالا بعنوان "بايدن باع مليون برميل من احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي لعملاق الغاز المملوك للصين"، حيث كشفت عن حصول 12 شركة على عقود لشراء النفط بعد تقديم امتيازات.
منها شركة تابعة لشركة "سينوبك" المملوكة للصين حصلت على 950 ألف برميل من أصل 30 مليون برميل.
هذا وذكرت الصحيفة أن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي يرتبط مع شركة "سينوبك" الصينية بعلاقات تجارية، حيث استثمرت شركة Rosemont Seneca Bohai ، وهي شركة أسهم خاصة كان بايدن رئيسا لها، في صندوق يعرف باسم BHR Partners.
ففي عام 2015، اشترى هذا الصندوق حصة في شركة Sinopec Marketing ، وهي شركة تابعة لشركة "سينوبك" تبيع المنتجات النفطية. وقال أحد محامي هانتر بايدن في عام 2021 إنه "لم يعد لديه أي مصلحة، بشكل مباشر أو غير مباشر" في BHR ، على الرغم من أن صحيفة Washington Examiner ذكرت في مارس أن السجلات الصينية لا تظهر ذلك بعد.
لتنشر صحيفة Federalist ، مقالا بعنوان "بايدن باع النفط من احتياطيات الطوارئ إلى عملاق الغاز الصيني المرتبط بابنه المبتلي بالفضائح".
لتقوم عضو في الكونغرس بنشر تغريدة دعت فيها لعزل بايدن، جاء فيها
"هانتر لا يزال شريكا تجاريا مع الحزب الشيوعي الصيني وهم يشترون نفطنا. هل يمكننا عزل جو بايدن الآن ؟؟؟".
Joe Biden sold 1 M barrels of oil of our Strategic Petroleum Reserves to CCP owned Sinopec, which Hunter Biden is part owner of through his private equity firm, BHR Partners.
— Rep. Marjorie Taylor Greene🇺🇸 (@RepMTG) July 8, 2022
Hunter is still business partners w/ the CCP & they are buying our oil.
Can we impeach Joe Biden now???
ليصرح مات سميث، محلل النفط الرئيسي للأمريكتين في Kpler ، وهي شركة بيانات للسلع الأساسية، يتتبع عن كثب البيانات الجمركية حول عمليات نقل النفط الخام هذه. قائلا إن إدارة بايدن في إصدارات سابقة من احتياطي البترول الاستراتيجي باعت بالفعل للصين 2.5 مليون برميل في أكتوبر و 1.5 مليون برميل في نوفمبر.
من جهتها علقت السكرتيرة الصحفية لوزارة الطاقة، كاريزما ترويانو، "هذا يعني أن احتياطي البترول الاستراتيجي لا يمكنه أن يملي ما إذا كانت الشركات تصدر النفط الخام المستلم من الاحتياطي أم لا. يسمح للشركات بتقديم عروض على النفط الخام الاحتياطي، ولا تستطيع وزارة الطاقة إملاء ما سيفعله المشترون بعد التسليم".
بايدن يبيع النفط الأمريكي لإبنه
أشار تقرير إعلامي إلى أن هانتر نجل الرئيس الأمريكي لا يزال مدرجا كعضو في مجلس إدارة شركة الأسهم الخاصة الصينية BHR Partners ، على الرغم من أن محاميه قال في نوفمبر/ تشرين الثاني إن بايدن قد استقال من المنصب.
لا يزال بايدن عضوا في مجلس الإدارة ولديه 10 في المائة من الأسهم في BHR ، التي تدير أصولا بقيمة 2.1 مليار دولار، وذكرت صحيفة "ديلي كولر" في أوائل نوفمبر أن السجلات أظهرت أن بايدن ظل في مجلس إدارة BHR ، على الرغم من البيان الذي قال إنه سيستقيل "في أو بحلول 31 أكتوبر 2019" ، ليرد محاميه جورج ميسيريس قائلاً إن "هانتر قد استقال من مجلس الإدارة". لكن لم يتم تقديم أي دليل لتأكيد البيان.
وذكر التقرير أن الرئيس السابق دونالد ترامب هاجم جو بايدن في وقت سابق بسبب علاقات ابنه التجارية مع الصين، حيث ذكرت صحيفة "نيويوركر" في يوليو أن هانتر بايدن دعي لاجتماع بين والده ومؤسس شركة BHR Capital جوناثان لي، خلال رحلة نائب الرئيس إلى الصين في عام 2013 - وهي خطوة أثارت مخاوف مسؤولي البيت الأبيض بشأن احتمال أن نجل بايدن "كان يستغل منصب والده لمصلحته" ولم يقم البيت الأبيض بتقديم أي بيان للحديث عن اللقاء.