https://sarabic.ae/20220715/فتح-الأجواء-السعودية-أمام-الطيران-الإسرائيلي-التزام-قانوني-أم-بداية-للتطبيع-1065113867.html
فتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي... التزام قانوني أم بداية للتطبيع؟
فتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي... التزام قانوني أم بداية للتطبيع؟
سبوتنيك عربي
في خضم المساعي الإسرائيلية لتوسيع قاعدة التطبيع العربي، وبالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، فتح... 15.07.2022, سبوتنيك عربي
2022-07-15T18:36+0000
2022-07-15T18:36+0000
2022-07-15T18:36+0000
تقارير سبوتنيك
السعودية
أخبار السعودية اليوم
إسرائيل
جو بايدن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102110/07/1021100799_0:61:1024:637_1920x0_80_0_0_44f9424d64921449939f10bf05f09116.jpg
القرار الذي حظى بترحيب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، اعتبره البعض بداية فعلية لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، بيد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سبق وأعلن عن شروط المملكة لهذه الخطوة، والتي من ضمنها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.الخطوة التي قالت هيئة الطيران المدني السعودي إنها تأتي في إطار "استكمال جهود ترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث"، أثارت تساؤلات ملحة، عن أهدافها وسر توقيتها، وتداعياتها على المنطقة، وعلى القضية الفلسطينية.مقاربة للتسويةاعتبر يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، أن إعلان المملكة فتح أجوائها لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء يأتي أولاً في إطار حرصها على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944 والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذا القرار السيادي الذي اتخذته الرياض ينظر إليه بأنه قرار يخدم مصالحها فقط وأعتقد أنه لا يمكن الحكم عليه بأنه خطوة أولى نحو التقارب مع إسرائيل كما يروج في وسائل الإعلام. نعم هناك اختراقات في العلاقات العربية الإسرائيلية ومقاربات لتسوية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية وحل الدولتين لأن الغالبية اليوم أصبحت تؤمن بضرورة تسوية النزاعات التاريخية والتعاون في سبيل التنمية والازدهار وتحقيق آمال شعوب المنطقة.وفيما يخص تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ذّكر التليدي بتصريحات سابقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي قال فيها "نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إننا لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".وأوضح المحلل السياسي السعودي أن إسرائيل أصبحت "دولة مهمة في الإقليم" ومن مصلحتها إحياء مسار حل الدولتين للوصول إلى علاقات طبيعية مع كل دول الجوار، وبالتالي العمل على التعاون الاقتصادي والأمني والتبادل التجاري لمصلحة نماء المنطقة وشعوبها.أما الواقع اليوم – والكلام لا يزال على لسان التليدي- فهناك توجه أمريكي نحو تعزيز التحالف الاستراتيجي الصاعد بين إسرائيل ودول الخليج العربية التي أقامت علاقات سلام مع إسرائيل مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ودول أخرى تنسق أمنيا واستخباراتيا مع هذه الكتلة وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة للتصدي للخطر الإيراني، الذي من المتوقع أن يتفاقم أكثر إذا وصلت المفاوضات النووية في الدوحة إلى طريق مسدود ونهائي، معتبرًا أن هذا التحالف المناوئ لإيران بمباركة ومشاركة الولايات المتحدة هو الآن الأولوية الملحة لدول المنطقة.أولوية سعوديةبدوره، اعتبر سعد عبد الله الحامد، الكاتب والمستشار السعودي في المنازعات الدولية، أن خطوة فتح أجواء المملكة أمام جميع الرحلات الجوية بما في ذلك إسرائيل لا تعتبر خطوة مبدئية للتطبيع كما تشير العديد من وسائل الإعلام؛ فالمملكة العربية السعودية عضو في اتفاقية شيكاغو للطيران المدني، التي تتبع الأمم المتحدة وتسير وتنظم الرحلات الجوية في العالم.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، التصريحات التي أطلقت في الفترة الأخيرة حول زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، وأنها سوف تفتح مجالا لعملية التطبيع غير صحيحة، فسبق وأن أشارت المملكة في العديد من المواقف إلى أن أي إجراء تطبيعي أو بناء علاقات مع الحكومة الإسرائيلية لا بد وأن يستند على حل عادل للقضية الفلسطينية، وعلى أساس حل الدولتين وأن تكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى حدود 1967.ويرى الحامد أن زيارة الرئيس الأمريكي فتحت العديد من الحوارات حول رغبته في أن يكون هناك تحالف أمني استراتيجي للدول العربية والخليجية، مشيرًا إلى أن زيارة بايدن تأتي بعد إدراكه للحجم والدور المحوري والاستراتيجي التي تقوم به المملكة العربية السعودية وثقلها الاقتصادي في العالم، وأنها ركن من أركان منظمة أوبك، إضافة إلى دورها في استقرار المنطقي.وشدد على ضرورة أن تكون الزيارة إيجابية وتحقق الأهداف الاستراتيجية التي تضعها المملكة في أولويتها، منها بناء علاقات استراتيجية واقتصادية بناءة بين أمريكا والسعودية، وحل القضية الفلسطينية، واحترام سياسة المملكة التي توازن بين أمريكا وروسيا والصين، واحترام سياسة منظمة الأوبك التي لا تسمح بالتلاعب في أسعار النفط، وكذلك محاربة أذرع إيران في المنطقة، ووقف الحروب والأزمات التي تسيطر على الدول العربية.موقف ثابتمن جانبه، اعتبر زيد الأيوبي، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي في حركة "فتح"، أن إعلان السعودية فتح المجال الجوي أمام كل الطيران ينسجم مع شروط هيئة الطيران السعودي، ولا يعني أن المقصود به هو الطيران الإسرائيلي، والسماح السعودي لطائرة بايدن بذلك كان استثنائيا يرتبط بحدث استثنائي هو زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، ولا يمكن سحب التفسيرات والتأويلات الإعلامية إلى فكرة تكريس التطبيع بين السعودية وإسرائيل.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن السعودية وقيادتها الحكيمة أكدت عشرات المرات على موقفها الثابت من هذا الموضوع، والذي مفاده أن لا تطبيع بين تل أبيب والرياض قبل الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.ودعا الأيوبي إلى دراسة الموقف السعودي الرسمي والشعبي جيدا قبل أي تحليل سياسي أو اتخاذ أي موقف، معتبرًا أن المواقف التاريخية للسعودية تجاه قضية القدس، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني واضحة وجلية، وعدم الاطلاع عليها سيؤدي إلى تحليلات إعلامية وسياسية غير سليمة، ولا تنسجم مع حقيقة الموقف السعودي.وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الجمعة، في تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، القيادة السعودية على قرارها بالسماح بفتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي.واعتبر القرار السعودي بمثابة "خطوة أولى" مؤكدا مواصلة العمل على هذا الأمر بحذر تام، بهدف دعم الاقتصاد الإسرائيلي وأمن بلاده ومواطنيه، موضحا أن إسرائيل خاضت طريقا طويلا وسريا ومكثفا مع السعودية.كما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار السعودية وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بيان نشره البيت الأبيض، "يرحب الرئيس بايدن ويشيد بالقرار التاريخي لقيادة المملكة العربية السعودية فتح المجال الجوي السعودي لجميع الناقلات الجوية المدنية دون تمييز، وهو القرار الذي يشمل رحلات جوية من وإلى إسرائيل".في سياق متصل، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن فتح السعودية مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي يحقق خدمة كبيرة لإسرائيل على حساب المصالح القومية العربية.وقال قاسم في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك"، إن "الترحيب الواسع مع كل مكونات الكيان الصهيوني بقرار المملكة العربية السعودية بفتح مجالها الجوي أمام طيران العدو الصهيوني، يؤكد من جديد أن مسار التطبيع يحقق خدمة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي ويعزز من حضوره ونفوذه في المنطقة على حساب المصالح القومية العربية".وأضاف، أن "التطبيع يلحق الضرر الكبير بالقضية الفلسطينية ويشجع الاحتلال الإسرائيلي على استمرار التنكر لحقوقنا الوطنية وتصعيد عدوانه على مقدسات الأمة".وفي وقت سابق من اليوم، وصل الرئيس الأمريكي إلى مدينة جدة غربي السعودية، قادما من إسرائيل التي وصلها يوم الأربعاء الماضي في أول جولة له بالشرق الأوسط منذ تولي مهام منصبه.
https://sarabic.ae/20220715/الرئيس-الأمريكي-جو-بايدن-يصل-إلى-جدة-فيديو-1065104535.html
https://sarabic.ae/20220715/لابيد-القرار-السعودي-جاء-بعد-مساع-طويلة-وسرية-1065079424.html
https://sarabic.ae/20220715/وزير-فلسطيني-زيارة-بايدن-لم-تلب-طموحات-الفلسطينيين-بشأن-إحياء-عملية-السلام-1065109269.html
https://sarabic.ae/20220715/بايدن-يغادر-إسرائيل-إلى-السعودية-ولابيد-يوجه-رسالة-لقيادة-المملكة-1065100715.html
https://sarabic.ae/20220715/حماس-فتح-السعودية-أجوائها-أمام-الطيران-الإسرائيلي-يخدم-تل-أبيب-على-حساب-المصالح-القومية-1065094116.html
السعودية
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102110/07/1021100799_0:0:1024:768_1920x0_80_0_0_24bd38ac32c86e9d6a8086b45e19cd36.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, السعودية, أخبار السعودية اليوم, إسرائيل, جو بايدن
تقارير سبوتنيك, السعودية, أخبار السعودية اليوم, إسرائيل, جو بايدن
فتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي... التزام قانوني أم بداية للتطبيع؟
في خضم المساعي الإسرائيلية لتوسيع قاعدة التطبيع العربي، وبالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور، دون أن يستثني القرار الطائرات الإسرائيلية المدنية.
القرار الذي حظى بترحيب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، اعتبره البعض بداية فعلية لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، بيد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سبق وأعلن عن شروط المملكة لهذه الخطوة، والتي من ضمنها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
الخطوة التي قالت هيئة الطيران المدني السعودي إنها تأتي في إطار "استكمال جهود ترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث"، أثارت تساؤلات ملحة، عن أهدافها وسر توقيتها، وتداعياتها على المنطقة، وعلى القضية الفلسطينية.
اعتبر يحيى التليدي، المحلل السياسي السعودي، أن إعلان المملكة فتح أجوائها لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء يأتي أولاً في إطار حرصها على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944 والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، هذا القرار السيادي الذي اتخذته الرياض ينظر إليه بأنه قرار يخدم مصالحها فقط وأعتقد أنه لا يمكن الحكم عليه بأنه خطوة أولى نحو التقارب مع إسرائيل كما يروج في وسائل الإعلام. نعم هناك اختراقات في العلاقات العربية الإسرائيلية ومقاربات لتسوية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية وحل الدولتين لأن الغالبية اليوم أصبحت تؤمن بضرورة تسوية النزاعات التاريخية والتعاون في سبيل التنمية والازدهار وتحقيق آمال شعوب المنطقة.
وفيما يخص تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ذّكر التليدي بتصريحات سابقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي قال فيها "نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إننا لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".
وأوضح المحلل السياسي السعودي أن إسرائيل أصبحت "دولة مهمة في الإقليم" ومن مصلحتها إحياء مسار حل الدولتين للوصول إلى علاقات طبيعية مع كل دول الجوار، وبالتالي العمل على التعاون الاقتصادي والأمني والتبادل التجاري لمصلحة نماء المنطقة وشعوبها.
أما الواقع اليوم – والكلام لا يزال على لسان التليدي- فهناك توجه أمريكي نحو تعزيز التحالف الاستراتيجي الصاعد بين إسرائيل ودول الخليج العربية التي أقامت علاقات سلام مع إسرائيل مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ودول أخرى تنسق أمنيا واستخباراتيا مع هذه الكتلة وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة للتصدي للخطر الإيراني، الذي من المتوقع أن يتفاقم أكثر إذا وصلت المفاوضات النووية في الدوحة إلى طريق مسدود ونهائي، معتبرًا أن هذا التحالف المناوئ لإيران بمباركة ومشاركة الولايات المتحدة هو الآن الأولوية الملحة لدول المنطقة.
بدوره، اعتبر سعد عبد الله الحامد، الكاتب والمستشار السعودي في المنازعات الدولية، أن خطوة فتح أجواء المملكة أمام جميع الرحلات الجوية بما في ذلك إسرائيل لا تعتبر خطوة مبدئية للتطبيع كما تشير العديد من وسائل الإعلام؛ فالمملكة العربية السعودية عضو في اتفاقية شيكاغو للطيران المدني، التي تتبع الأمم المتحدة وتسير وتنظم الرحلات الجوية في العالم.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، التصريحات التي أطلقت في الفترة الأخيرة حول زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، وأنها سوف تفتح مجالا لعملية التطبيع غير صحيحة، فسبق وأن أشارت المملكة في العديد من المواقف إلى أن أي إجراء تطبيعي أو بناء علاقات مع الحكومة الإسرائيلية لا بد وأن يستند على حل عادل للقضية الفلسطينية، وعلى أساس حل الدولتين وأن تكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى حدود 1967.
ويرى الحامد أن زيارة الرئيس الأمريكي فتحت العديد من الحوارات حول رغبته في أن يكون هناك تحالف أمني استراتيجي للدول العربية والخليجية، مشيرًا إلى أن زيارة بايدن تأتي بعد إدراكه للحجم والدور المحوري والاستراتيجي التي تقوم به المملكة العربية السعودية وثقلها الاقتصادي في العالم، وأنها ركن من أركان منظمة أوبك، إضافة إلى دورها في استقرار المنطقي.
وشدد على ضرورة أن تكون الزيارة إيجابية وتحقق الأهداف الاستراتيجية التي تضعها المملكة في أولويتها، منها بناء علاقات استراتيجية واقتصادية بناءة بين أمريكا والسعودية، وحل
القضية الفلسطينية، واحترام سياسة المملكة التي توازن بين أمريكا وروسيا والصين، واحترام سياسة منظمة الأوبك التي لا تسمح بالتلاعب في أسعار النفط، وكذلك محاربة أذرع إيران في المنطقة، ووقف الحروب والأزمات التي تسيطر على الدول العربية.
من جانبه، اعتبر زيد الأيوبي، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي في حركة "فتح"، أن إعلان السعودية فتح المجال الجوي أمام كل الطيران ينسجم مع شروط هيئة الطيران السعودي، ولا يعني أن المقصود به هو الطيران الإسرائيلي، والسماح السعودي لطائرة بايدن بذلك كان استثنائيا يرتبط بحدث استثنائي هو زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، ولا يمكن سحب التفسيرات والتأويلات الإعلامية إلى فكرة تكريس التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، فإن السعودية وقيادتها الحكيمة أكدت عشرات المرات على موقفها الثابت من هذا الموضوع، والذي مفاده أن لا تطبيع بين تل أبيب والرياض قبل الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الأيوبي إلى دراسة الموقف السعودي الرسمي والشعبي جيدا قبل أي تحليل سياسي أو اتخاذ أي موقف، معتبرًا أن المواقف التاريخية للسعودية تجاه قضية القدس، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني واضحة وجلية، وعدم الاطلاع عليها سيؤدي إلى تحليلات إعلامية وسياسية غير سليمة، ولا تنسجم مع حقيقة الموقف السعودي.
وهنأ
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الجمعة، في تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، القيادة السعودية على قرارها بالسماح بفتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي.
واعتبر القرار السعودي بمثابة "خطوة أولى" مؤكدا مواصلة العمل على هذا الأمر بحذر تام، بهدف دعم الاقتصاد الإسرائيلي وأمن بلاده ومواطنيه، موضحا أن إسرائيل خاضت طريقا طويلا وسريا ومكثفا مع السعودية.
كما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار السعودية وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بيان نشره البيت الأبيض، "يرحب الرئيس بايدن ويشيد بالقرار التاريخي لقيادة المملكة العربية السعودية فتح المجال الجوي السعودي لجميع الناقلات الجوية المدنية دون تمييز، وهو القرار الذي يشمل رحلات جوية من وإلى إسرائيل".
في سياق متصل، اعتبر الناطق باسم
حركة "حماس"، حازم قاسم، أن فتح السعودية مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي يحقق خدمة كبيرة لإسرائيل على حساب المصالح القومية العربية.
وقال قاسم في تصريحات سابقة لوكالة "
سبوتنيك"، إن "الترحيب الواسع مع كل مكونات الكيان الصهيوني بقرار المملكة العربية السعودية بفتح مجالها الجوي أمام طيران العدو الصهيوني، يؤكد من جديد أن مسار التطبيع يحقق خدمة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي ويعزز من حضوره ونفوذه في المنطقة على حساب المصالح القومية العربية".
وأضاف، أن "التطبيع يلحق الضرر الكبير بالقضية الفلسطينية ويشجع الاحتلال الإسرائيلي على استمرار التنكر لحقوقنا الوطنية وتصعيد عدوانه على مقدسات الأمة".
وفي وقت سابق من اليوم، وصل الرئيس الأمريكي إلى مدينة جدة غربي السعودية، قادما من إسرائيل التي وصلها يوم الأربعاء الماضي في أول جولة له بالشرق الأوسط منذ تولي مهام منصبه.