الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
14:54 GMT 03.08.2022 (تم التحديث: 06:14 GMT 04.08.2022)
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
© Zahra Al Amir
تابعنا عبر
مرّ عامان على انفجار مرفأ بيروت ولا تزال تداعيات الإنفجار ترخي بظلالها الجسيمة على لبنان.
وبعد عامين على الانفجار غير المسبوق، إندلع حريق داخل أهراءات القمح المتضررة في المرفأ مطلع الشهر الماضي، وتسبب بتساقط أجزاء من الأهراءات وسط مخاوف من حدوث انهيار كامل لصوامع القمح، التي يرفض أهالي ضحايا الإنفجار هدمها ويريدون إبقائها كشاهد على ما حلّ بالعاصمة اللبنانية.
وطوال العامين الماضيين ورغم ضعف إمكانيات الحكومة لإعادة إعمار المرفأ، حاولت الوزارات المعنية بما تيسر إعادة الروح لهذا المرفق الحيوي، فعادت حركة السفن إليه وتم تلزيم قسم الحاويات لشركات أجنبية لإعادة تأهيله.
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
1/3
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
2/3
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
3/3
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
1/3
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
2/3
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
3/3
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
في المقابل، يبرز آثار الدمار الذي لحق بالمرفأ عند الجهة الغربية منه المواجهة لأهراءات القمح، حيث تبرز جبال من ركام الانفجار تم فرزها وإبقائها في المكان ريثما تتم الاستفادة أو التخلص منها بشكل نهائي.
وعلى صعيد المناطق المحيطة بالمرفأ، وتحديداً مناطق الجميزة والمدور والصيفي والكرنتينا والأشرفية، فقد تمت إعادة ترميم أغلب المنازل المهدمة، وتكفلت جمعيات أهلية بأغلب أعمال الترميم لعدم توفر الميزانية اللازمة لدى الحكومة لإعادة الترميم جراء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي يعانيها لبنان منذ ثلاث سنوات.
وتقول سيهام تيكيان (63 عاماً) من سكان الجميزة والتي أصيب في انفجار المرفأ، إن "الانفجار كان قوياً وغير طبيعياً، تضررنا كثيراً في المنزل والمتجر الذي أملكه، أصبت في المنزل ولدي 30 قطبة في جسدي، والمتجر لم يبق منه شيء".
وأشارت في حديثها لـ"سبوتنيك" إلى أن "الأمور تذهب من سيء إلى أسوأ، لا يوجد عدالة ولا حق، ضائعين في المجهول، لا يوجد أي شيء يساعد الشعب ولا أهالي الضحايا الأبرياء، وهذا كله بسبب أناس مجرمين".
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
1/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
2/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
3/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
© Zahra Al Amirالذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
4/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
1/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
2/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
3/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
4/4
© Zahra Al Amir
الذكرى الثانية لانفجار المرفأ... جرح لبنان الذي لم يندمل
ولفتت تيكيان إلى أنها "أصلحت المنزل بمجهود شخصي وبمجهود أصدقاء لي، ودفعت ثمن إصلاحات المنزل حوالي 60 مليون أعطوني منهم 9 مليون فقط ".
أما قضائيا، فيستمر الخلاف بين بعض القوى السياسية وأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بالنسبة الى عمل المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار، بحيث لم يتمكن بيطار حتى اليوم من استكمال التحقيقات نتيجة عدم امتثال المشتبه بهم من نواب ووزراء سابقين أمامه للتحقيق معهم، وذلك نتيجة طلبات كف اليد التي رفعها المشتبه بهم بوجه القاضي بيطار وأدت الى تجميد العمل بالتحقيقات.
ويقول النائب في البرلمان اللبناني عن قوى التغيير وضاح الصادق لـ"سبوتنيك" إن "انفجار مرفأ بيروت من أكبر ثلاثة انفجارات حصلت على مستوى العالم ويجعل أي سلطة تستقيل ثاني يوم".
وأوضح أن "المجرم يوقف التحقيق لأنه يعلم أنه متهم، والبريء يسرع التحقيق، وبالتالي كل من عرقل التحقيق يعلم بأنه ليس فقط متهماً بل كان لديه دوراً في مكان ما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وبالتالي عطل التحقيق وما زال يعطله وللأسف يمسك القرار كله في البلد، واتخذ القرار بالتعطيل وكان آخر فصوله موضوع مجلس محاكمة الرؤساء الذين عينوا فيه 7 من نواب البرلمان".
بدورها، تقول ريما الزاهد شقيقة أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت لـ"سبوتنيك": "أحمل المسؤولية للدولة اللبنانية المتخاذلة في واجباتها، إن من ناحية نيترات الأمونيوم التي دخلت بسهولة من دون حسيب ولا رقيب أو بالنسبة لبقائها في المرفأ طول سبع سنين".
وشددت على أن "مطالبنا الحقيقة والعدالة والمحاسبة، والعرقلات الحاصلة من جهة الذين لا يريدون أن نصل إلى الحقيقة، ومن يعرقل التحقيق هو نفسه الذي كان مستفيد من نيترات الأمونيوم وهذا الأمر واضح"، لافتة إلى أن "التحقيق متوقف ومعرقل ومكبل، وصلنا إلى مكان مخاصمة الدولة التي أوقفت التحقيق ولم نستطيع استكماله، ليس لدينا استقلالية للقضاء".
وأضافت الزاهد: "نحاول أن يكون تفعيل قرار وزير الثقافة الذي أدرجه بأن تكون الإهراءات معلم تراثي مطلباً شعبياً، بعد أن جمد هذا القرار بسبب الضغط، نطالب كل اللبنانيين بأن يوقعوا على العريضة التي سنقدمها لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي حتى يكون مبنى الإهراءات تراثياً وبالتالي يمنع هدمه".
كما أن انفجار المرفأ الذي خلّف أكثر من مئتي قتيل وسبعة آلاف مصاب، ترك آثارا مدمرة على بنية لبنان الإقتصادية والإجتماعية، لا سيما بعد استقالة حكومة حسان دياب وتوالي الإنهيارات الإقتصادية المتزامنة أيضا مع جائحة كورونا، فعانى اللبنانيون خلال الفترة الماضية من أزمة كبيرة على صعيد قطاع المحروقات واضطرت الحكومة لرفع الدعم عن هذه المادة الأساسية، فضلا عن معاناتهم مع أزمة الخبز وإرتفاع أسعار السلع الإستهلاكية، كما عانى المواطنون من تدني قيمة رواتبهم نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، وهو ما دفع موظفو القطاع العام للدخول في إضراب مفتوح أثّر على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.