ماكرون يمدد رحلته إلى الجزائر من أجل توقيع اتفاق "شراكة متجددة"
© AFP 2023 / Brendan Smialowski/Poolالرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يرحب بالصحفيين في قمة السبع
الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يرحب بالصحفيين في قمة السبع
© AFP 2023 / Brendan Smialowski/Pool
تابعنا عبر
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيمدد رحلته إلى الجزائر، من أجل توقيع اتفاق "شراكة متجددة" مع نظيره عبد المجيد تبون، غدا السبت.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون، الذي توجه إلى غرب مدينة وهران، اليوم الجمعة، إنه سيعود إلى العاصمة الجزئرية "لتوقيع إعلان مشترك لشراكة متجددة وملموسة وطموحة"، وفقا لموقع "ياهو" الأمريكي.
#UPDATE The French presidency announced that Macron will extend his Algeria trip in order to sign a "renewed partnership" deal with his counterpart, Abdelmadjid Tebboune, on Saturday pic.twitter.com/LtSMUnIUNG
— AFP News Agency (@AFP) August 26, 2022
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، خلال زيارته إلى أكبر مصدّر للغاز في أفريقيا، إن "الجزائر ساعدت أوروبا على تنويع إمداداتها من الطاقة، من خلال ضخ مزيد من الغاز إلى إيطاليا"، مؤكدا أن "الصفقة جيدة لإيطاليا، وكذلك جيدة لأوروبا وتحسن التنوع في أوروبا".
واليوم الجمعة، وضع ماكرون برفقة مسؤولين عسكريين فرنسيين، إكليلا من الزهور على نصب تذكاري لمن "ماتوا من أجل فرنسا"، في مقبرة القديس يوجين المسيحية اليهودية المختلطة، التي كانت المدفن الرئيسي في الحقبة الاستعمارية.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كتب باللغة العربية عبر حسابه على "تويتر"، اليوم الجمعة: "حرصت في الجزائر العاصمة على شكر كل من يسهمون في إحياء العلاقة التي تجمعنا على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، فلنفخر بهم وبما يمثلونها من كنوز أقدار مترابطة ومسارات متداخلة لحياة أشخاص يقيمون كل يوم روابط جديدة بين فرنسا والجزائر".
حرصتُ، في الجزائر العاصمة، على شكر كل من يسهمون في إحياء العلاقة التي تجمعنا على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، فلنفخر بهم وبما يمثلونها من كنوز أقدار مترابطة ومسارات متداخلة لحياة أشخاص يقيمون كل يوم روابط جديدة بين فرنسا والجزائر. pic.twitter.com/Uc5kdR3xUE
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 26, 2022
ووصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر، أمس الخميس، في أول زيارة رسمية له منذ 5 سنوات، وستستغرق 3 أيام، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين البلدين، وتضميد جراح الحقبة الاستعمارية.
كما تأتي زيارة ماكرون بعد أقل من عام من أزمة دبلوماسية استمرت لأشهر بين فرنسا والجزائر، وأثارت التوترات بعد 60 عاما من حصول الدولة الواقعة شمالي أفريقيا على استقلالها عن فرنسا.
وخلال السنوات الأخيرة، اتخذ ماكرون خطوات غير مسبوقة للاعتراف بالتعذيب والقتل على أيدي القوات الفرنسية خلال حرب استقلال الجزائر، التي جرت بين عامي 1954 و1962، وذلك في محاولة منه لتحسين العلاقات بين البلدين، التي لا تزال تعاني من الحقد، ومع ذلك، فإن سلسلة الإيماءات الرمزية لم تصل إلى مستوى اعتذار من فرنسا عن أفعالها خلال الحرب، وهو مطلب قديم من الجزائر.