دعوات إقليمية ودولية لإيقاف اشتباكات طرابلس.. توتر بين المغرب وتونس بسبب البوليساريو
28-8 Sputnik World
تابعنا عبر
أعلنت وزارة الصحة الليبية بحكومة الوحدة الوطنية ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، إلى 32 قتيلا و159 مصابا.
يأتي هذا على وقع اشتباكات تدور رحاها بين قوات موالية لحكومة فتحي باشاغا التي نالت ثقة البرلمان في مارس/ آذار الماضي، وأخرى موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، في محاولة للسيطرة على السلطة في طرابلس.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، في جول
ة له بالعاصمة إن قواته ستدافع عن طرابلس ولن تستلم لتنفيذ ما وصفه بالانقلاب، مؤكدا أنه لن يقبل بديلا عن الانتخابات.
وذكرت حكومة باشاغا، أن ما يحدث في العاصمة، يعد نتيجة طبيعية لغياب الدولة ومؤسساتها الأمنية بسبب تشبث حكومة الوحدة بالسلطة، ودعمها غير المشروع لجماعات مسلحة بهدف بقائها بالسلطة.
ودعت عدة أطراف داخلية وخارجية من بينها مصر والجزائر والولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلى ضبط النفس وتجنب العنف والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل توافقي يحقق الاستقرار في البلاد.
كما دعا السفير الأمريكي، ريتشارد نورلاند، الجهات الفاعلة بالخارج، إلى استخدام نفوذها لوقف الاشتباكات وخفض التصعيد.
وقال المتخصص في الشأن الليبي، عبد الستار حتيتة، إن الأزمة الناشبة في طرابلس تحتاج لكثير من العقلاء لاحتوائها، لافتًا إلى أن الحل في ليبيا لن يأتي إلا من الخارج، حيث وقع الليبيون في فخ الارتهان لأجهزة مخابرات خارجية وعواصم إقليمية ودولية.
وأشار حتيتة إلى أن المطلوب أيضًا أن يحسم الأمر من ناحية القبائل، فضلًا عن تحرك المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية التي تدعم بعض الفرق في الداخل لإنقاذ الوضع، حرصًا حتى على مصالحها هي وفرض الاستقرار في ليبيا حتى ولو كان بالقوة، مشيرًا إلى أن هناك العشرات من أطراف العملية السياسية الليبية ما زالت داخل السجون، ولا أحد يتحدث معها.
توتر في العلاقات بين المغرب وتونس على خلفية دعوة الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو لمؤتمر تيكاد
رفضت وزارة الخارجية المغربية، البيان الصادر عن الخارجية التونسية، الخاص بدعوة زعيم جبهة البوليساريو، للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بأفريقيا "تيكاد-8"، معتبرة أنه محاولة لتبرير فعل عدواني ضد المملكة.
وقالت الخارجية المغربية، في بيان، إن البيان الصادر عن الخارجية التونسية تضمن العديد من المغالطات، مشيرة أنه جاء محاولة لتبرير الفعل العدواني الذي ارتكبته السلطات التونسية فيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى للمغرب والمصالح العليا لها. أضافت أن البيان التونسي عمّق موقف تونس من قضية الصحراء ولم يُزل الغموض عنها.
كان الرئيس التونسي قيس سعيّد استقبل الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الذي يشارك في قمة "تيكاد"، وأعلن المغرب مقاطعته للقمة والاستدعاء الفوري لسفيره لدى تونس للتشاور.
وردّت تونس بتصرف مماثل، بسحب سفيرها من الرباط، معربة في بيان نشرته الخارجية عن استغرابها مما ورد في بيان المغرب من تحامل على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن مشاركة وفد البوليساريو، مؤكدة أنها تحافظ على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية.
وقال الكاتب الصحفي التونسي، عبد الرؤوف بالي، إن تونس لم تدع زعيم جبهة البوليساريو لحضور قمة التيكاد في تونس، وإنما الجهة التي دعته هي الاتحاد الإفريقي، لافتًا إلى أن هذه ليست أول مرة تتم فيها هذه الدعوة، ففي القمتين السابقتين السابعة والسادسة كان زعيم البوليساريو حاضرا بناء على دعوة الاتحاد الإفريقي.
واعتبر أن "المغرب جنح نحو التصعيد دون مبرر، فهو يعلم أن تونس لم توجه الدعوة للبوليساريو"، مشيرا إلى أن المغرب قصدت بذلك التصعيد أن تلفت الأنظار عن تطبيعها الأخير مع الكيان الصهيوني، كونها الدولة المغاربية الوحيدة التي تطبع مع إسرائيل.
لابيد ونتنياهو يجتمعان لبحث النووي الإيراني.. وإسرائيل تطالب الولايات المتحدة بتعديلات في الملف
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، للاجتماع لبحث الاتفاق النووي، المتوقع بين الولايات المتحدة وإيران والتقارب الجاري بين طهران وواشنطن.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن مكتب رئيس الوزراء، يائير لابيد، يجري اتصالات مع الجانب الأمريكي لعقد لقاء بالرئيس جو بايدن، الشهر المقبل في نيويورك، لبحث تعديلات الملف النووي الإيراني.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن المعرفة والقدرات التي اكتسبتها إيران من تعديلات الملف النووي تتطلب إدخال تحسينات على الاتفاق الذي يتم بلورته.
جاء ذلك في كلمة له أمام رؤساء معاهد الأبحاث في واشنطن، مشددا على مواصلة العمل ضد إيران في أي تطور.
وقال المتخصص في الشأن الإسرائيلي، فراس ياغي، إن إسرائيل ترى في الخطر الإيراني خطرًا وجوديًا، كون إسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة، فوجود قوة نووية أخرى يشكل خطرًا وجوديًا عليها، فضلًا عن أن هناك خوفًا من جانب إسرائيل أن يصب الاتفاق النووي بما يتضمنه من الإفراج عن أموال إيرانية طائلة في مصلحة حلفاء إيران وأذرعها العسكرية مثل "حزب الله"، ومعروف ما يمثله ذلك من خطر على إسرائيل.
وأضاف ياغي أن مطالب إسرائيل تتلخص في تخفيض نسب التخصيب عما هي عليه في مسودة الاتفاق الحالي، وكذلك عدم رفع العقوبات على النحو المبين في الاتفاق، مشيرًا إلى أن اجتماع لابيد مع زعيم المعارضة نتنياهو لا يعني إلا شيئًا واحدا وهو أن هذا الموضوع محل إجماع صهيوني، وليس مثار خلاف بين حكومة ومعارضة.
