https://sarabic.ae/20221006/قبطان-سوري-يعوم-سفينة-جديدة-قام-بصناعتها-لتخديم-بواخر-مرافئ-بلده-1068705957.html

قبطان سوري يعوم سفينة جديدة قام بصناعتها لتخديم بواخر مرافئ بلده

قبطان سوري يعوم سفينة جديدة قام بصناعتها لتخديم بواخر مرافئ بلده

سبوتنيك عربي

في تحدٍ جديد للحصار على سوريا، وإثبات قدرة الصناعة السورية على المنافسة بالإمكانيات المتاحة والخبرات الوطنية، تم تعويم السفينة "فرح ستار 2"، التي صنعت بأياد... 06.10.2022, سبوتنيك عربي

2022-10-06T19:01+0000

2022-10-06T19:01+0000

2022-10-06T19:01+0000

العالم العربي

تقارير سبوتنيك

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0a/06/1068702810_0:44:1280:764_1920x0_80_0_0_0bb2d1c5dbd3181ba475cfcc610e3097.jpg

ويأتي تعويم "فرح ستار 2" بعد مرور أكثر من عام على تعويم "فرح ستار 1" التي تعد الأولى من نوعها التي يتم تصنيعها في سوريا بأيدي وخبرات سورية، وهي تضاهي السفن الأوروبية من ناحية المواصفات الفنية.القبطان خليل بهلوان صاحب السفينة والمشرف على تصنيعها بيّن لـ"سبوتنيك" أن "فرح ستار2" تم تصنيعها في سوريا بأيدي وخبرات محلية، وهي تضاهي السفن الأوروبية من ناحية المواصفات الفنية.وحسب بهلوان، مهمة "فرح ستار 2" تتلخص بتزويد السفن والبواخر التي ترسو في المرافئ السورية في كل من بانياس، وطرطوس وأرواد واللاذقية، بمياه الشرب.كما أشار بهلوان إلى إمكانية استخدام السفينة أيضاً في عمليات التخديم للبواخر، مدللاً بوجود رافعة على متن السفينة ما يمكنها من نقل براميل الزيت، الحديد، وغيره، خاصة أنها تستطيع الوصول إلى أقل عمق.وأضاف بهلوان: "واجهنا صعوبات كبيرة أثناء عملية صناعة السفينة، مثل نقص المحروقات" ما جعله يعتمد على المولدات الكهربائية، ناهيك عن ضيق الموارد، وعدم توفر القطع اللازمة، مبيناً أنهم "تجاوزوا هذه العقوبات من خلال قيامهم بصهر النحاس وخرطه وإعادة صبه بقوالب موجودة لديهم".وبيّن بهلوان أنه تم إنزال السفينة إلى المياه بواسطة مزلاق تم تصنيعه بخبرات وطنية وبمواصفات عالمية، ليكون الأول من نوعه في الساحل السوري مملوكا للقطاع الخاص.ولا يزال في جعبة بهلوان الكثير من الأخلام التي يتمنى أن تجد طريقها للواقع، كان يصنع سفينة أضخم من فرح ستار 1-2، لكن ما يحول بينه وبين حلمه، هو أن طول المزلقان الموجود في ميناء بانياس 25 متراً وعرضه 16 متراً، ما يتحكم بطول وعرض السفن المراد تصنيعها.ويؤكد بهلوان أن عمل أهالي أرواد في البحر منذ صغرهم وباعهم الطويل في السفن التي عملوا عليها جعلهم خبراء بصناعة السفن وتصميمها لتضاهي السفن الأوروبية.ولفت بهلوان إلى أنه رغم الحصار والعقوبات الجائرة على سوريا، إلا أن ذلك لم يثنِ السوريين عن مجابهة الحصار والانتصار عليه من خلال عمليات التصنيع رغم عدم توفر المواد الاولية، لتأكيد قدرة الصناعة السورية على الإبداع وكسر حاجز الحصار.بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي في اتحاد حرفيي طرطوس منذر رمضان لـ"سبوتنيك" إن "صناعة السفن ليست جديدة على أبناء الساحل السوري الذين هم أحفاد الفينيقيين الذين صنعوا أول سفينة عبر التاريخ قبل 2500 عاماً قبل الميلاد، وشقوا فيها عباب البحار وعلّموا العالم فنون الإبحار، وعليه ليس مستغرباً أن يعيد أبناء طرطوس أمجاد أجدادهم بصناعة السفن بأيادٍ وخبرات محلية".وتعد صناعة السفن، حسب رمضان، من الصناعات المهمة جداً لمساهمتها بإنعاش الاقتصاد من خلال الإمكانيات المادية التي يوردها والقطع الأجنبية لأي باخرة تدخل البلاد، بالإضافة لتوفير فرص عمل للعمال.وللنهوض بصناعة السفن التي يراها رمضان لا تزال خجولة باعتبارها لا تزال تقتصر على صانع واحد وإنتاج سفينتين اثنتين "فرح ستار 1و2"، أكد رمضان على ضرورة مجابهة العقوبات وفك الحصار الجائر المفروض على سوريا بدءاً من الداخل وذلك من خلال إعادة إحياء صناعة السفن وجذب رأس المال السوري للاستثمار بها، من خلال توسيع البنى التحتية، كإنشاء أحواض جافة، مزلقانات عدة تتحمل أوزان ثقيلة، مرافئ لصيانة السفن لما لها مردود إضافي مهم، خاصة أن طول الساحل السوري على البحر الأبيض المتوسط يبلغ 180 كم، بالإضافة لضرورة تسهيل كافة الاجراءات الإدارية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى التي تمكنت من استقطاب أسطول السفن السوري لمالكيها السوريين.وأعرب رمضان عن أمله في أن يصبح مشهد تعويم السفن المصنوعة محلياً، اعتيادياً، من خلال تصنيع سفن عدة والتأكيد على قوة الصناعة السورية وكفاءة خبراتها، بالرغم من الحصار الذي أرخى بثقله على مجالات الحياة كافة في سوريا.

2022

الأخبار

ar_EG

العالم العربي, تقارير سبوتنيك