السفارة الروسية لدى الدنمارك: روسيا هي الطرف الأكثر تضررا من حوادث "التيار الشمالي"
© Photo / Danish Defence Command/Forsvaret Ritzau Scanpix تسرب الغاز في التيار الشمالي 2 كما يتضح من اعتراض الدنماركي F-16 في بورنهولم ، الدنمارك في 27 سبتمبر 2022
© Photo / Danish Defence Command/Forsvaret Ritzau Scanpix
تابعنا عبر
أعلنت السفارة الروسية لدى الدنمارك، اليوم الجمعة، أن روسيا هي الطرف الأكثر تضرراً مما لحق بـ "التيارين الشماليين"، وشركة "غازبروم" بصفتها مالكة لأنابيب الغاز تعرضت لأضرار كبيرة.
زيوريخ - سبوتنيك. وجاء في بيان البعثة الدبلوماسية: "تم القيام بتخريب متعمد لأنابيب الغاز، التي تعد من أهم مواقع البنية التحتية للطاقة في روسيا. روسيا في هذه الحالة هي الطرف الأكثر تضرراً. ومالكة هذه الأنابيب هي شركة "غازبروم" الروسية، التي تعرضت لأضرار كبيرة".
وشددت البعثة الدبلوماسية الروسية، أن حدوث أعمال تخريبية ضد خطوط أنابيب الغاز، يشكل ضربة لآفاق استخدام خطوط الأنابيب هذه لتزويد أوروبا بالغاز الروسي والحفاظ على التعاون في مجال الطاقة بين أوروبا وروسيا.
كما أشارت البعثة الدبلوماسية الروسية إلى عدم وجود قواعد وأنظمة في القانون الدولي تمنع مشاركة ممثلي السلطات الروسية المختصة وهياكل "غازبروم" في تحقيق دولي في مكان الحادث.
وأضاف البيان: "اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، تنص صراحة على أن الدولة الساحلية لا يمكن أن تعيق أعمال صيانة خطوط الأنابيب ".
هذا، وأعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، في وقت سابق، عن وقوع حادث في خط الأنابيب بمياه الدنمارك، قرب جزيرة بورنهولم، مشيرة إلى أنها أنشأت منطقة آمنة حول مكان الحادث بمساحة يبلغ نصف قطرها خمسة أميال بحرية، فيما أكدت شركة "نورد ستريم إيه جي"، مشغل خط الغاز "التيار الشمالي"، استحالة تحديد موعد لإصلاح الخط، واستئناف عمله.
وذكرت شركة "غازبروم" في الـ 3 من أكتوبر/ تشرين الأول، أن الضغط في خطوط أنابيب غاز "نورد ستريم" و"نورد ستريم 2" قد استقر، وتوقف تسرب الغاز.
وبادر مكتب المدعي العام لدولة روسيا الاتحادية، عقب الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز، برفع دعوى لفتح تحقيق حول تنفيذ عمل إرهابي دولي من قبل جهة ما، فيما أعلن وزير الخارجية الدنماركي داني جيبي كوفود، عزم بلاده على رفض مشاركة روسيا في التحقيق والتعرف على المسؤولين.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، عن قلق موسكو من تصريحات الدنمارك والسويد، بشأن استبعاد روسيا من التحقيق في حوادث التيار الشمالي، مؤكدا أن هذه المشاركة حتمية.
يأتي ذلك في وقت، أشار فيه مسؤولون من الدنمارك إلى أن التسرب وقع جراء "فعل متعمد"، وأن هناك "انفجارات، لم تحدث صدفة"، فيما أعلنت السويد فتح تحقيق في الحادث، لافتة إلى وجود معطيات أولية، تشير إلى أنه فعل متعمد.
وتم تعليق عمل "التيار الشمالي 1"، منذ نهاية أغسطس/آب الماضي، بسبب مشاكل في إصلاح توربينات "سيمنز"، على خلفية العقوبات الغربية على روسيا، فيما ترفض ألمانيا تشغيل خط "التيار الشمالي 2"، بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية.