https://sarabic.ae/20221221/مؤتمر-بغداد-2-ما-الذي-تسعى-فرنسا-للوصول-إليه-في-الشرق-الأوسط؟-1071466582.html
مؤتمر "بغداد 2"... ما الذي تسعى فرنسا للوصول إليه في الشرق الأوسط؟
مؤتمر "بغداد 2"... ما الذي تسعى فرنسا للوصول إليه في الشرق الأوسط؟
سبوتنيك عربي
مع تغير ملامح التحالفات وموازين القوى الدولية في المنطقة العربية ودول الخليج، ومع بدء ما يمكن تسميته بـ "فك الارتباط" التدريجي ما بين واشنطن وهذه المنطقة، يبدو... 21.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-21T19:54+0000
2022-12-21T19:54+0000
2022-12-21T20:01+0000
العراق
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/1d/1068383070_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_fd012bc6c343b72af9ec5e004566d8db.jpg
فرنسا التي بدأت الانخراط بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط، والدخول في تحالفات اقتصادية ودبلوماسية مع الدول العربية والخليجية، دعت بدورها إلى عقد مؤتمر "بغداد 2" الذي يستضيفه الأردن، لبحث أزمات المنطقة، لا سيما لبنان والعراق والعلاقات الخليجية الإيرانية.وفيما يرى البعض بأنها محاولة للحفاظ أو لزيادة الوجود الفرنسي في الشرق الأوسط، يقول مراقبون إنها مجرد دعاية إعلامية، حيث لا يمكن لباريس أن تكون مركز ثقل في المنطقة من بعد واشنطن، حيث لا تملك مؤهلات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية تمكنها من ذلك، معتبرين أن الدول العربية والخليجية تدرك جيدًا هذا الأمر، وأنه يمكن فقط لروسيا والصين بما يملكاه من علاقات اقتصادية وسياسية تعويض هذا الجانب.وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت، في 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في مؤتمر "بغداد 2".فشل فرنسياعتبر الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، أسامة دنورة، أن بقايا الحقبة الاستعمارية الفرنسية لا تزال مستمرة بصورة تدخلات وتصدير سلاح واتفاقيات عسكرية ووجود قواعد في بعض الأحيان على مستوى الشرق الأوسط بصورة محدودة، لكنها بشكل أكبر في أفريقيا، باعتبارها الساحة التي لا يزال للفرنسيين فرصة للتواجد فيها وذلك لأنها لم تكن سابقًا في اهتمام القوى الكبرى، عكس الآن حيث بدأت روسيا والصين وأمريكا تهتم بهذه الساحة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، أن هامش الاستقلالية للقرار الفرنسي منذ عام 1956 ضعيف جدًا، وهذا الأمر مر بمرحلتين، الأولى بزوغ أمريكا كقطب أوحد في العالم الغربي بعد الحرب العالمية الثانية، ومشاركتها في تحرير أوروبا الغربية ولعبت دورًا رئيسيًا في هذا الإطار، وأصبح هناك تأثير كبير لواشنطن على القرار الأوروبي، أما المرحلة الثانية كانت عندما تم طرد الأمريكيين والإنجليز من قناة السويس "بقايا تواجدهم في الشرق الأوسط"، وهي ترجمة لتراجع كلا الدولتين من أقطاب رئيسية للدرجة الثانية وحلول روسيا والصين محلهما.وتابع: "اليوم نجد دورا فرنسيا يحاول أن يلعب ضمن المساحة المسموح بها أمريكيًا، حيث لا يستطيع الخروج عن المحددات الأمريكية، ويبدو بشكل واضح أنه يحاول المحافظة على هامش من الاستقلال في بعض المواقف لكنه يفشل، حيث فشل في إحداث تمايز في الحرب بأوكرانيا، وفشل في أن يقدم المصالح الفرنسية على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.ولفت إلى أن فرنسا تحاول أن تبني نوعا من المصداقية في مواقفها، ويتحدث ماكرون عن تواصله مع روسيا، لكنه في الوقت نفسه ضمن التيار الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويقوم بتسليح نظام زيلينسكي وإرسال الدعم المالي والعسكري والذخائر وكل ما يترتب على فرنسا دفعه، فأوروبا دافع وليست لاعبا، وهي مجبرة في أن تساهم بخدمة القرار الذي يأتي من واشنطن.ويرى أن حكام المنطقة العربية يدركون هذا الأمر بشكل واضح، وبأن فرنسا رديف للأمريكي ويمكن أن يقوم بدور المساعد للانتماء للتحالف الغربي، وليس أن يقود تحالفا خاصا ضمن أولوياته، حتى لو تغيرت أولويات الأمريكي، ففرنسا ليست قادرة على أن تكون ضامنة للأمن في منطقة بعيدة عن جغرافياتها، لكن لا مانع للخليج بأن يكسب الموقف الفرنسي في إطار العلاقات الدولية والحصول على سلاح، لكنها تعلم أن باريس ليست صانع قرار في القرار الغربي، في ظل قيادة أمريكا، كما أن التنافس قد لا يكون قائمًا ما بين فرنسا وروسيا والصين.وأوضح أن الخليج يدرك جيدًا بأن هذه الأقطاب العالمية (روسيا والصين) يمكنها فقط أن توازي الثقل الأمريكي أو أن تدخل في تنافس استراتيجي معها، لكن فرنسا لا تستطيع أن تكون ندًا للطرفين أو منافسة لهم، مؤكدًا أن الخليجيين لا يعولون على الطرف الفرنسي كبديل للأمريكي، ويهمهم بناء شبكات استراتيجية مع روسيا والصين من أجل موازنة انحصار الثقل الأمريكي في المنطقة، وإرسال رسائل شديدة اللهجة مبطنة لواشنطن بأن تخفيض حدة الانخراط يعني تخفيف النفوذ والقدرة على التأثير.ويرى دنورة أن فكرة الاستعاضة عن ملامح النفوذ الأمريكي المنكفئ في المنطقة بأخرى فرنسية غير واردة؛ فباريس أعجز من أن تكون ضامنة للأمن، أو معوضة لتراجع النفوذ الأمريكي، لا سيما على المستوى الاقتصادي، فهناك "أوبك +" بين دول الخليج وروسيا، كما أن الصين تعد أكبر مشترى للنفط الخليجي، فيما لا يمكن اعتبار فرنسا شريكًا اقتصاديًا قويًا في المنطقة، وكذلك على المستوى الاستراتيجي والعسكري والأمني.تجارب فاشلةبدوره اعتبر المحلل السياسي اللبناني، ميخائيل عوض، أن حضور فرنسا قمة "بغداد 2" في الأردن، هي محاولة لإشغال مساحات إعلامية، وللرأي العام، لكنها حركة بدون أي فائدة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تسعى فرنسا من وراء تحركاتها في منطقة الشرق الأوسط للقول إنها لا تزال قادرة على ملء الفراغات، لكن إيمانويل ماكرون لم يقم بأي مبادرة غير منسقة مع الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي جو بايدن.ولفت إلى أن فرنسا كثيرًا ما حاولت الاستعراض في لبنان، لكنها خرجت بخفي حنين دون أي نتيجة، وجاءت سياساتها دون أي فائدة، معتبرًا أنها في الشرق الأوسط لا سيما المشرق العربي أضعف من أن يكون لها دور أو شأن بعد كل التجارب الفاشلة التي مرت.دور سياسيفي سياق متصل، اعتبر نضال الطعاني، المحلل السياسي الأردني وعضو البرلمان السابق، أن فرنسا تسعى بشكل كبير لأن تلعب دورًا سياسيًا بارزًا في المنطقة والإقليم، لا سيما في قضايا عدة كالقضية الفلسطينية والسورية واللبنانية والعراقية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، المؤتمر يأتي في ظرف استثنائي، وإصرار الأردن على استضافته رغم الظروف يؤكد على قوة الدولة في مواجهة الإرهاب والتطرف، ومحاولة جادة لإيجاد حلول لمشاكل وأزمات المنطقة.وأكد أن الأردن وفرنسا يجمعهما علاقات قوية على المستوى السياسي والاقتصادي، وتسعى باريس لأن يكون لها دور في العراق، ومحاولة إعادته لمركزه الإقليمي والدولي، من خلال المشاركة في هذا المؤتمر.ولفت إلى أن هناك دورًا بارزًا لفرنسا في الشرق الأوسط والإقليم، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وفي مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، مؤكدًا أن هذا الدور يأتي متوافقًا مع توجهات الدولة الأردنية في هذا الصدد.وانطلقت أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أمس الثلاثاء، بدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يأتي بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في أغسطس/ آب 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه.
https://sarabic.ae/20221220/لقاء-ثلاثي-لقادة-العراق-والأردن-ومصر-على-هامش-مؤتمر-قمة-بغداد-2-1071398347.html
https://sarabic.ae/20221219/وزير-الخارجية-العراقي-إيران-طالبت-العراق-رسميا-بنزع-سلاح-الجماعات-الانفصالية-المعادية-لها-1071371800.html
https://sarabic.ae/20221220/وزير-الخارجية-الأردني-مؤتمر-بغداد-المقبل-سيعقد-في-مصر-1071412784.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/1d/1068383070_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_59495850a742ea0b1f72312a09dd9b41.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العراق, حصري, تقارير سبوتنيك
العراق, حصري, تقارير سبوتنيك
مؤتمر "بغداد 2"... ما الذي تسعى فرنسا للوصول إليه في الشرق الأوسط؟
19:54 GMT 21.12.2022 (تم التحديث: 20:01 GMT 21.12.2022) مع تغير ملامح التحالفات وموازين القوى الدولية في المنطقة العربية ودول الخليج، ومع بدء ما يمكن تسميته بـ "فك الارتباط" التدريجي ما بين واشنطن وهذه المنطقة، يبدو أن دولًا أخرى تتحرك لسد هذا الفراغ الذي يمكن أن يحدثه التراجع الأمريكي.
فرنسا التي بدأت الانخراط بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط، والدخول في تحالفات اقتصادية ودبلوماسية مع الدول العربية والخليجية، دعت بدورها إلى عقد
مؤتمر "بغداد 2" الذي يستضيفه الأردن، لبحث أزمات المنطقة، لا سيما لبنان والعراق والعلاقات الخليجية الإيرانية.
وفيما يرى البعض بأنها محاولة للحفاظ أو لزيادة الوجود الفرنسي في الشرق الأوسط، يقول مراقبون إنها مجرد دعاية إعلامية، حيث لا يمكن لباريس أن تكون مركز ثقل في المنطقة من بعد واشنطن، حيث لا تملك مؤهلات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية تمكنها من ذلك، معتبرين أن الدول العربية والخليجية تدرك جيدًا هذا الأمر، وأنه يمكن فقط لروسيا والصين بما يملكاه من علاقات اقتصادية وسياسية تعويض هذا الجانب.
20 ديسمبر 2022, 12:39 GMT
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت، في 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في مؤتمر "بغداد 2".
اعتبر الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، أسامة دنورة، أن بقايا الحقبة الاستعمارية الفرنسية لا تزال مستمرة بصورة تدخلات وتصدير سلاح واتفاقيات عسكرية ووجود قواعد في بعض الأحيان على
مستوى الشرق الأوسط بصورة محدودة، لكنها بشكل أكبر في أفريقيا، باعتبارها الساحة التي لا يزال للفرنسيين فرصة للتواجد فيها وذلك لأنها لم تكن سابقًا في اهتمام القوى الكبرى، عكس الآن حيث بدأت روسيا والصين وأمريكا تهتم بهذه الساحة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، أن هامش الاستقلالية للقرار الفرنسي منذ عام 1956 ضعيف جدًا، وهذا الأمر مر بمرحلتين، الأولى بزوغ أمريكا كقطب أوحد في العالم الغربي بعد الحرب العالمية الثانية، ومشاركتها في تحرير أوروبا الغربية ولعبت دورًا رئيسيًا في هذا الإطار، وأصبح هناك تأثير كبير لواشنطن على القرار الأوروبي، أما المرحلة الثانية كانت عندما تم طرد الأمريكيين والإنجليز من قناة السويس "بقايا تواجدهم في
الشرق الأوسط"، وهي ترجمة لتراجع كلا الدولتين من أقطاب رئيسية للدرجة الثانية وحلول روسيا والصين محلهما.
وتابع: "اليوم نجد دورا فرنسيا يحاول أن يلعب ضمن المساحة المسموح بها أمريكيًا، حيث لا يستطيع الخروج عن المحددات الأمريكية، ويبدو بشكل واضح أنه يحاول المحافظة على هامش من الاستقلال في بعض المواقف لكنه يفشل، حيث فشل في إحداث تمايز في الحرب بأوكرانيا، وفشل في أن يقدم المصالح الفرنسية على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
ولفت إلى أن فرنسا تحاول أن تبني نوعا من المصداقية في مواقفها، ويتحدث ماكرون عن تواصله مع روسيا، لكنه في الوقت نفسه ضمن التيار الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويقوم بتسليح نظام زيلينسكي وإرسال الدعم المالي والعسكري والذخائر وكل ما يترتب على فرنسا دفعه، فأوروبا دافع وليست لاعبا، وهي مجبرة في أن تساهم بخدمة القرار الذي يأتي من واشنطن.
19 ديسمبر 2022, 17:44 GMT
ويرى أن حكام المنطقة العربية يدركون هذا الأمر بشكل واضح، وبأن فرنسا رديف للأمريكي ويمكن أن يقوم بدور المساعد للانتماء للتحالف الغربي، وليس أن يقود تحالفا خاصا ضمن أولوياته، حتى لو تغيرت أولويات الأمريكي، ففرنسا ليست قادرة على أن تكون ضامنة للأمن في منطقة بعيدة عن جغرافياتها، لكن لا مانع للخليج بأن يكسب الموقف الفرنسي في إطار العلاقات الدولية والحصول على سلاح، لكنها تعلم أن باريس ليست صانع قرار في القرار الغربي، في ظل قيادة أمريكا، كما أن التنافس قد لا يكون قائمًا ما بين فرنسا وروسيا والصين.
وأوضح أن الخليج يدرك جيدًا بأن هذه الأقطاب العالمية (
روسيا والصين) يمكنها فقط أن توازي الثقل الأمريكي أو أن تدخل في تنافس استراتيجي معها، لكن فرنسا لا تستطيع أن تكون ندًا للطرفين أو منافسة لهم، مؤكدًا أن الخليجيين لا يعولون على الطرف الفرنسي كبديل للأمريكي، ويهمهم بناء شبكات استراتيجية مع روسيا والصين من أجل موازنة انحصار الثقل الأمريكي في المنطقة، وإرسال رسائل شديدة اللهجة مبطنة لواشنطن بأن تخفيض حدة الانخراط يعني تخفيف النفوذ والقدرة على التأثير.
ويرى دنورة أن فكرة الاستعاضة عن ملامح النفوذ الأمريكي المنكفئ في المنطقة بأخرى فرنسية غير واردة؛ فباريس أعجز من أن تكون ضامنة للأمن، أو معوضة لتراجع النفوذ الأمريكي، لا سيما على المستوى الاقتصادي، فهناك "أوبك +" بين دول الخليج وروسيا، كما أن الصين تعد أكبر مشترى للنفط الخليجي، فيما لا يمكن اعتبار فرنسا شريكًا اقتصاديًا قويًا في المنطقة، وكذلك على المستوى الاستراتيجي والعسكري والأمني.
بدوره اعتبر المحلل السياسي اللبناني، ميخائيل عوض، أن حضور فرنسا قمة "بغداد 2" في الأردن، هي محاولة لإشغال مساحات إعلامية، وللرأي العام، لكنها حركة بدون أي فائدة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تسعى فرنسا من وراء تحركاتها في منطقة الشرق الأوسط للقول إنها لا تزال قادرة على ملء الفراغات، لكن إيمانويل ماكرون لم يقم بأي مبادرة غير منسقة مع الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي
جو بايدن.
ولفت إلى أن فرنسا كثيرًا ما حاولت الاستعراض في لبنان، لكنها خرجت بخفي حنين دون أي نتيجة، وجاءت سياساتها دون أي فائدة، معتبرًا أنها في الشرق الأوسط لا سيما المشرق العربي أضعف من أن يكون لها دور أو شأن بعد كل التجارب الفاشلة التي مرت.
في سياق متصل، اعتبر نضال الطعاني، المحلل السياسي الأردني وعضو البرلمان السابق، أن فرنسا تسعى بشكل كبير لأن تلعب دورًا سياسيًا بارزًا في المنطقة والإقليم، لا سيما في قضايا عدة كالقضية الفلسطينية والسورية واللبنانية والعراقية.
20 ديسمبر 2022, 15:59 GMT
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، المؤتمر يأتي في ظرف استثنائي، وإصرار الأردن على استضافته رغم الظروف يؤكد على قوة الدولة في مواجهة الإرهاب والتطرف، ومحاولة جادة لإيجاد حلول لمشاكل وأزمات المنطقة.
وأكد أن الأردن وفرنسا يجمعهما علاقات قوية على المستوى السياسي والاقتصادي، وتسعى باريس لأن يكون لها دور في العراق، ومحاولة إعادته لمركزه الإقليمي والدولي، من خلال المشاركة في هذا المؤتمر.
ولفت إلى أن هناك دورًا بارزًا لفرنسا في الشرق الأوسط والإقليم، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وفي مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، مؤكدًا أن هذا الدور يأتي متوافقًا مع توجهات الدولة الأردنية في هذا الصدد.
وانطلقت أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أمس الثلاثاء، بدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يأتي بناء على قرار صدر عن
المؤتمر الأول الذي عُقد في أغسطس/ آب 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه.