عقوبات بريطانية وأوروبية جديدة ضد إيران تستهدف الحرس الثوري و"الباسيج"
© AFP 2023احتجاجات في إيران على وفاة الشابة مهسا أميني، التي توفيت عن عمر يناهز 22 عاما، خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية، وتطورها إلى اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب، 19 سبتمبر 2022
© AFP 2023
تابعنا عبر
وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على "فرض عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين، مشتبه بتورطهم في قمع المتظاهرين، خلال احتجاجات شهدتها البلاد نهاية العام الماضي".
وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، إن "الوزراء أقروا حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف من يقودون القمع"، مؤكدةً أن "الاتحاد الأوروبي يدين بقوة الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة من جانب السلطات الإيرانية في مواجهة المتظاهرين السلميين".
At today’s #FAC the Ministers adopted a new package of sanctions against #Iran, targeting those driving the repression.
— Swedish Presidency of the Council of the EU (@sweden2023eu) January 23, 2023
The EU strongly condemns the brutal and disproportionate use of force by the Iranian authorities against peaceful protesters. @TobiasBillstrom pic.twitter.com/cNeXZCTK79
من جهتها، أعلنت بريطانيا "حزمة جديدة من العقوبات على مسؤولين إيرانيين"، منددةً "بالعنف الذي تمارسه سلطات البلاد ضد شعبها بما في ذلك إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري".
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان له: "من صدرت عقوبات بحقهم اليوم، من الشخصيات القضائية التي تستغل عقوبة الإعدام لأغراض سياسية إلى أفراد عصابات يعتدون بالضرب على المحتجين في الشوارع، هم في صميم القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد الشعب الإيراني".
There can be no hiding places for human rights violators.
— James Cleverly🇬🇧 (@JamesCleverly) January 23, 2023
Alongside our global partners, we are imposing further sanctions on the Iranian regime.
We’re targeting those responsible for oppressing the Iranian people.https://t.co/Z9xZlo6IYs
وشملت حزمة العقوبات البريطانية التي أصدرتها حكومة لندن، تجميد أصول حسين نجات، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني وحظر سفره، وتجميد أصول قائد القوات البرية بالجيش الإيراني ونائب قائد قوات الباسيج وحظر سفرهما، بالإضافة إلى تجميد أصول قوات الباسيج الإيرانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قال إنه "لا يمكنه تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة إرهابية قبل أن تصدر محكمة تابعة للاتحاد قرارا بذلك.
جاء ذلك في تصريحات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعد أيام من تصويت البرلمان الأوروبي لصالح اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بدعوى قمع الاحتجاجات.
وصوّت أعضاء البرلمان الأوروبي، الأربعاء الماضي، بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
يأتي هذا القرار على خلفية ما وصفه البرلمان الأوروبي بأنه "قمع وحشي للاحتجاجات" التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة عدم ارتداء الحجاب بشكل لائق.
وردا على القرار، حذر الحرس الثوري الإيراني من أن "الخطوات التي تقوم بها أوروبا ستجعل من قواتها العسكرية هدفا مشروعا بالنسبة للحرس الثوري حالها حال داعش والجيش الأمريكي المصنفان في قائمة الإرهاب الإيرانية".
وشهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات واسعة النطاق، عقب وفاة الشابة مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم" من قبل شرطة الأخلاق في البلاد، في 16 سبتمبر الماضي.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات الشرطة على مدار الفترة الماضية، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الأمن والمتظاهرين.
وأدانت عدة دول ما سموه "أعمال القمع" التي قامت بها قوات الأمن الإيراني ضد المتظاهرين بينما أكد قادة إيران أن هناك مؤامرة مدفوعة من الغرب لإثارة فتنة في البلاد.