جهود الإغاثة في سوريا بين مساعدة الجيران في لبنان والتقارب العربي مع دمشق
14:38 GMT 22.02.2023 (تم التحديث: 14:39 GMT 22.02.2023)
جهود الإغاثة في سوريا بين مساعدة الجيران في لبنان والتقارب العربي مع دمشق
تابعنا عبر
بدأت عودة مظاهر الحياة في سوريا، شيئا فشيئا، في المناطق التي ضربها الزلزال غربي البلاد، في السادس من فبراير الجاري.
ويستمر توزيع المساعدات في المناطق المنكوبة على المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى نتيجة الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 46 ألف شخص في سوريا وتركيا كما شرد الملايين بعيدا عن منازلهم التي دمرت بسبب الزلزال .
وكان لبنان أول الدول التي أرسلت فرقا للإنقاذ من الدفاع المدني اللبناني لتقديم المساعدة ومحاولة إنقاذ الناجين في الجارة سوريا.
وفي حديثه لبرنامج "لقاء سبوتنيك" قال نبيل الصالحي رئيس قسم التدريب في الإدارة العامة للدفاع المدني اللبناني، المشارك في جهود الإغاثة في سوريا، إن الفريق الذي أرسل إلى سوريا متخصص في البحث تحت الردم وضمنه مسعفون لتقديم الإسعافات الطبية فضلا عن متخصصين في العمل بالمعدات المتقدمة كالكاميرات الحرارية وأجهزة السمع الدقيق.
وأوضح الصالحي أن الفريق متخصص في إزالة الردم والحطام لإخراج الأشخاص وهي طرق دقيقة وتستلزم وقتا منعا لتفاقم الكارثة، والفريق لديه خبرة كبيرة وكذلك زادت خلال فترة عمله بتداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت وطبق ذلك كله بسوريا.
وأضاف الصالحي أن العمل خلال الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا تطلب الكثير والكثير، وقد أرسلت لبنان دعما بفريق متخصص من المنقذين لتقديم المساعدة قدر الإمكان وبالفعل تمكن الفريق من إنقاذ أحياء من تحت الأنقاض بعد عمل شاق وخصوصا أن العوامل الطبيعية والبرد القارس والأجواء العامة لم تكن تساعد جهود الإنقاذ التي توقفت الآن بالطبع مع الإعلان الرسمي عن ذلك.
الكارثة الإنسانية خلفت آلاف القتلى والجرحى وأطلقت نداء عالميًا، بضرورة مد يد العون إلى سوريا وتركيا، لمواجهة تداعيات زلزال 6 فبراير/شباط. وكان لهذه الكارثة وقع خاص على سوريا التي عُزلت عربيًا بعد أحداث 2011 وما تلاها، مما أعطى دفعة قوية للجهود التي تنادي بعودة دمشق لأسرتها العربية.
وقال عضو مجلس الشعب السوري، صفوان القربي، إن الزلزال الذي ضرب سوريا زاد الأمور صعوبة في ظل وضع اقتصادي متعب وحصار دولي عن طريق قانون قيصر.
وأوضح أن فرق الإنقاذ السورية المحلية كانت تحتاج إلى الآليات والأدوات اللازمة لعمليات الإنقاذ، ولكن تكامل العمل الحكومي مع الخاص وكذلك المؤسسات والأفراد وهبة المجتمع السوري أدت إلى القيام بدور معقول في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وثمن صفوان القربي، الدور العربي والإقليمي على المستوى الرسمي والشعبي، من خلال المساعدات التي وصلت المناطق السورية.
وذكر أنه كان من الضروري التعامل مع شطري الكارثة في سوريا وتركيا بنفس الوتيرة وبشكل معقول، لذلك كانت لقطة "التسييس" موجعة للسوريين.
واعتبر عضو مجلس الشعب السوري، أن سوريا أدارت بجهودها الذاتية وتعاون أصدقائها وأشقائها بقدر كبير التعامل مع الزلزال، ولكن تبقى المرحلة الأهم وهي الإيواء وإعادة الإعمار وآثار الزلزال الارتدادية.
للمزيد تابعوا لقاء سبوتنيك.
