https://sarabic.ae/20230228/ما-الدور-الذي-يمكن-أن-يلعبه-العراق-في-المفاوضات-النووية-بين-أمريكا-وإيران-1074157202.html
ما الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق في المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران؟
ما الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق في المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران؟
سبوتنيك عربي
في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الإيرانية على لسان وزيرها حسين أمير عبد اللهيان، أن وزير الخارجية العراقي حمل رسالة لإيران من واشنطن تتعلق بمفاوضات الملف... 28.02.2023, سبوتنيك عربي
2023-02-28T19:50+0000
2023-02-28T19:50+0000
2023-02-28T19:50+0000
العراق
إيران
الولايات المتحدة الأمريكية
الاتفاق النووي الإيراني
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101914/32/1019143261_0:1:1000:564_1920x0_80_0_0_dc8d95550661907e268523836ab83761.jpg
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إفادة صحفية، "يمكن للمسؤولين الإيرانيين فقط التحدث عن سبب استمرارهم في قول هذه الأكاذيب. يمكن للمسؤولين الإيرانيين تكرار موقفهم بقدر ما يريدون، لكنه لا يغير الحقائق الأساسية".وأضاف برايس: "لم يكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة على جدول الأعمال منذ شهور. لم ننقل أي رسالة بعكس ذلك. لا أستطيع أن أتحدث عن سبب محاولة المسؤولين الإيرانيين خداع بقية العالم".ما الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق في العلاقة بين أمريكا وإيران، بشكل خاص ما يتعلق بالملف النووي،ولماذا أعلنت إيران ونفت واشنطن؟بداية يقول عبد القادر النايل، السياسي العراقي، "إن العراق يمكن أن يلعب دور الوساطة بنقل الرسائل بين أمريكا وإيران فيما يتعلق بالملف النووي، كما يمكنه أن يكون أحد محاور التفاوض".أوراق تفاوضيةوأضاف النايل في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "العراق يمكن أن يلعب دورا في المفاوضات بين أمريكا وواشنطن باعتباره يمكن أن ينقل رسائل بين الطرفين من جهة، ومن جهة أخرى يمكن أن يكون أحد محاور التفاوض بأن تعطي أمريكا مساحة اقتصادية أكبر لإيران من خلال العراق إذا التزمت بما يتم الاتفاق عليه".وتابع النايل، "إيران لا تستطيع أن تفقد العراق لأنها بأمس الحاجة إليه، لذلك الأوراق التفاوضية التي تتواجد في العراق (السياسية والعسكرية والاقتصادية) تؤهله لأن يلعب الدور التفاوضي بين الطرفين لأنه يمتلك علاقة وثيقة بينهم، وهنا اقصد النظام السياسي ومعلوم أن الساحات المشتركة بين الخصوم تكون العمود الفقري في التفاوض بينهم على القواسم المشتركة".الساحة المشتركةوأشار السياسي العراقي إلى أن، "الحكومة الحالية في العراق هي الساحة المشتركة بين أمريكا وإيران، ولعبت هذا الدور سابقا ونجحت في تقريب وجهات النظر، مع اختلاف الأوضاع الحالية من حيث تطلعات أمريكا وانحياز إيران للمعسكر الصيني، ولذلك تسعى إيران إلى التهدئة الكاملة في الساحة العراقية، وهذا ما يفسر تغير لهجة الخطاب الخاصة بالمليشيات المسلحة والأحزاب القريبة من إيران حول مطالبتها بخروج القوات الأمريكية من العراق، وغض الطرف عن التحركات الكبيرة للسفيرة الأمريكية التي باتت تتدخل في أدق التفاصيل بمفاصل الرئاسات الثلاث في العراق، وهي إحدى أوراق التفاوض التي تستخدمها إيران مع أمريكا في العراق".وبحسب النايل، فإن "أمريكا يمكن أن تجعل العراق الرئة الاقتصادية لإيران مقابل تخليها عن البرنامج النووي مع شروط أخرى، والحكومة الحالية جاهزة لتكون كبش الفداء مقابل ذلك، تماشيا مع المصالح الإيرانية".حقيقية وليست مغازلةمن جانبه يقول محمد بغدادي، الكاتب والمحلل السياسي العراقي،"إن محاولات طهران استمالة رغبة واشنطن للجلوس على طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي حقيقية وليست مغازلة لكسب الوقت، مما يشي بوجود بوادر انفراج واضحة المعالم لا يخفى دور العراق فيها عبر وساطات خليجية لم يعلن عنها منذ رئاسة وزراء مصطفى الكاظمي مرورا بالسوداني، والحراك العراقي المستمر بين طهران والرياض، ملفات مترابطة بعضها البعض ولها علاقة باللاعب الأكبر في المنطقة".وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "من المؤكد أن يكون للعراق في محاولات استمالة واشنطن من جانب طهران دور بارز برسم السياسة الإقليمية، وبالتالي يكسب فيها العراقيون ملفات مستعصية بضغط أمريكي كملف المياه والاستثمار وعدم خرق السيادة ولجم القوى المسلحة ميليشيا داخلية".مسارات متعددةوأشار بغدادي إلى أن، "العراق يتحرك على مسارات عدة ولا شك أنه يولي الدور الأمريكي في الساحة العراقية أمرا مهما، يصيب في تطلعاته الداخلية والإقليمية، وخاصة على المسارات الخليجية برغم مراقبة طهران الشديدة لحركته الفاعلة ومحاولة لجمها أو تحديد ما ينبغي فعله، لكن وكما هو واضح فإن اللاعب السياسي العراقي وبرغم نهج الإطار التنسيقي وحكومة السوداني التي خرجت من رحمه، تبدلت السياسات المتشددة ونرى بوضوح كيف تم تغيير أحجار الشطرنج لدى القوى الفاعلة ولا نقول منسجمة بحكم الولاءات غير الخافية والمعلنة في بعض الأحايين".نقاط أساسيةبدورها تقول رنا علوان، الباحثة في مركز بابل للدراسات المستقبلية بالعراق، "نقطتان أساسيتان لفتتا انتباهي في تصريح وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الأولى أن التصريح تضمن جملاً صريحة جدا عبرت عن حقيقة الرأي الإيراني بالأمريكان حيث وصفهم بأصحاب المواقف المنافقة، وهذا ما نتطابق به مع رأي الوزير، فالجانب الأمريكي يعد من وجهة نظرنا طرفا غير موثوق به مطلقا، وهذا ما أثبتته سياسته في التعامل مع الدول ذات السيادة وعدم احترامه للمواثيق الدولية".وأضافت علوان "حامل الرسالة من واشنطن إلى طهران هو موظف لدى النظام الأمريكي في العراق ويمثل سياسة أمريكا، علاوة على أن أمريكا هي من أرسلت الرسالة رغم أن إعلامها يدعي غير ذلك، وهذا انتصار للدبلوماسية الإيرانية، وهذا معناه أن إيران لا تسعى إلى أي مفاوضات، وأنها حققت مبتغاها فيما يخص الملف النووي وما يتعلق به، ومن جوانب أخرى ما يخص الصواريخ البالستية وإن جنحت للتفاوض فسيكون بشروطها، وهذا ما يفرضه واقع المنتصر".انتصار الشرقوتابعت، "الطلب الأمريكي بالاستعداد للعودة إلى المفاوضات يدل على ضعف موقفها ليس فقط بالشرق الأوسط وإنما بساحات كثيرة حول العالم من بينها ساحة أفريقيا وأواسط آسيا، وما تصريحاتها بتقديم الدعم لأوكرانيا إلا وسيلة للتغطية على واقع ما يعيشه رجال الكاوبوي، مشيرة إلى أن ملامح رايات الشرق المنتصر بدأت تلوح بالأفق ومن ينكر هذا مصاب بقصر النظر، أو ربما عمى البصيرة وعدم القدرة على الإدراك".إعادة الروح للمفاوضاتبدوره يقول رياض الإسماعيلي، الأمين العام لتيار بناة العراق، "من المعروف أن المفاوضات الإيرانية الأمريكية حول الملف النووي تعاني من أزمات عدة، ومن خلال الشروط التي وضعتها وكالة الطاقة النووية وبعثات الأمم المتحدة، ومحاولة إيران الإفلات أحيانا، والمناورة حول هذه الشروط وأعقبتها إطفاء كاميرات المراقبة، وعدم التصريح عن الأنشطة في بعض المواقع مما جعل المفاوضات تتعثر وتعرضت المنشآت النووية إلى ضربات سيبرانية، وبعض العلماء إلى الاغتيال".وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "بعد مجيئ الجمهوريين للبرلمان الأمريكي،أصبح الملف شبه مغلق من خلال تشديد العقوبات والتصريحات التي أعقبت هذا الأمر، وحاول العراق أن يلعب دورا بإعادة الروح إلى ملف المفاوضات من جديد ومن خلال الوفد الذي ذهب إلى واشنطن لحل قضية الدولار والتطرق للملف الإيراني ودوره في الاقتصاد العراقي، والوضع الأمني وكذلك ملف البرنامج النووي، أعقبتها زيارة وزير الخارجية الإيراني للعراق وتصريحاته المهمة والتي أعلن فيها أن إيران ليس لديها النية بإنتاج قنبلة نووية وأنها مستعدة للتعاون مع الجانب الأوروبي، وبالذات واشنطن بهذا الشأن". وأكد الإسماعيلي أن"المعطيات تشير إلى أن العقوبات على إيران ماضية، وأن إسرائيل طرف مهم في تعطيل هذا البرنامج كذلك، وإذا جاء الجمهوريون إلى الرئاسة القادمة سيتعقد المشهد من جديد وهذا حتمي".وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إن نظيره العراقي فؤاد حسین، حمل رسالة من الولايات المتحدة بأنها على استعداد لاستكمال الاتفاق النووي والوصول إلى نتيجة بشأنها.وأكد عبد اللهيان، خلال لقاء مع قناة "العالم" الإيرانية، أن بلاده ترحب دائما بالمسار الدبلوماسي والحوار، وقال: "نحن على استعداد من خلال إطار المحادثات التي أجريت في فینا والرسائل المتبادلة بیننا وبین الجانب الأمریکي من خلال الوسطاء وبأسلوب شفوي".ولفت إلى أن الرسائل التي وصلتهم أكدت علی "مراعاة مصالح کل طرف في المحادثات وبالطبع الخطوط الحمراء لإيران فیما یخص نتیجة الاتفاقیة وعودة کل طرف من الأطراف ذات الصلة بالتزاماتها من خلال إتفاقية خطة العمل المشترك الخاصة بالبرنامج النووي السلمي لإیران".وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أنه "لو تعامل الجانب الأمريكي بصورة واقعية في إطار الرسالة التي بعثها عبر بغداد وعدم تكرار التصريحات الإعلامية المنافقة"، وتابع: "لن تكون أمامنا مسافة بعيدة للوصول إلى الاتفاق النووي".وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/ مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
https://sarabic.ae/20230228/باحث-سياسي-العراق-قد-يمنح-الفرصة-الأخيرة-لإنجاح-مفاوضات-الاتفاق-النووي-1074136547.html
https://sarabic.ae/20230224/كنعاني-لـسبوتنيك-دول-في-المنطقة-اقترحت-الوساطة-من-أجل-عودة-الأطراف-إلى-الاتفاق-النووي-1073954479.html
https://sarabic.ae/20230219/واشنطن-الاتفاق-النووي-معطل-وتهديدات-إيران-النووية-ليست-لإسرائيل-فقط-بل-الشرق-الأوسط-وأمريكا-1073734151.html
https://sarabic.ae/20230219/تصريحات-وزير-الخارجية-السعودي-بشأن-الاتفاق-النووي-ما-الرسائل-الموجهة-للغرب؟-1073723356.html
https://sarabic.ae/20221221/بايدن-في-فيديو-متداول-الاتفاق-النووي-مع-إيران-مات-1071430612.html
العراق
إيران
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101914/32/1019143261_124:0:876:564_1920x0_80_0_0_74b404f28e756f460cc1d8120d8f35a0.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العراق, إيران, الولايات المتحدة الأمريكية, الاتفاق النووي الإيراني, حصري, تقارير سبوتنيك
العراق, إيران, الولايات المتحدة الأمريكية, الاتفاق النووي الإيراني, حصري, تقارير سبوتنيك
ما الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق في المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران؟
حصري
في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الإيرانية على لسان وزيرها حسين أمير عبد اللهيان، أن وزير الخارجية العراقي حمل رسالة لإيران من واشنطن تتعلق بمفاوضات الملف النووي، نفت وزارة الخارجية الأمريكية، إرسال أي رسائل إلى إيران بواسطة عراقية، مؤكدة أن "إحياء الاتفاق النووي ليس على جدول الأعمال منذ شهور".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إفادة صحفية، "يمكن للمسؤولين الإيرانيين فقط التحدث عن سبب استمرارهم في قول هذه الأكاذيب. يمكن للمسؤولين الإيرانيين تكرار موقفهم بقدر ما يريدون، لكنه لا يغير الحقائق الأساسية".
وأضاف برايس: "لم يكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة على جدول الأعمال منذ شهور. لم ننقل أي رسالة بعكس ذلك. لا أستطيع أن أتحدث عن سبب محاولة المسؤولين الإيرانيين خداع بقية العالم".
ما الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق في العلاقة بين أمريكا وإيران، بشكل خاص ما يتعلق بالملف النووي،ولماذا أعلنت إيران ونفت واشنطن؟
بداية يقول عبد القادر النايل، السياسي العراقي، "إن
العراق يمكن أن يلعب دور الوساطة بنقل الرسائل بين أمريكا وإيران فيما يتعلق بالملف النووي، كما يمكنه أن يكون أحد محاور التفاوض".
28 فبراير 2023, 12:37 GMT
وأضاف النايل في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "العراق يمكن أن يلعب دورا في المفاوضات بين أمريكا وواشنطن باعتباره يمكن أن ينقل رسائل بين الطرفين من جهة، ومن جهة أخرى يمكن أن يكون أحد محاور التفاوض بأن تعطي أمريكا مساحة اقتصادية أكبر لإيران من خلال العراق إذا التزمت بما يتم الاتفاق عليه".
وتابع النايل، "إيران لا تستطيع أن تفقد العراق لأنها بأمس الحاجة إليه، لذلك الأوراق التفاوضية التي تتواجد في العراق (السياسية والعسكرية والاقتصادية) تؤهله لأن يلعب الدور التفاوضي بين الطرفين لأنه يمتلك علاقة وثيقة بينهم، وهنا اقصد النظام السياسي ومعلوم أن الساحات المشتركة بين الخصوم تكون العمود الفقري في التفاوض بينهم على القواسم المشتركة".
وأشار السياسي العراقي إلى أن، "الحكومة الحالية في العراق هي الساحة المشتركة بين أمريكا وإيران، ولعبت هذا الدور سابقا ونجحت في تقريب وجهات النظر، مع اختلاف الأوضاع الحالية من حيث تطلعات أمريكا وانحياز إيران للمعسكر الصيني، ولذلك تسعى إيران إلى التهدئة الكاملة في الساحة العراقية، وهذا ما يفسر تغير لهجة الخطاب الخاصة بالمليشيات المسلحة والأحزاب القريبة من إيران حول مطالبتها بخروج القوات الأمريكية من العراق، وغض الطرف عن التحركات الكبيرة للسفيرة الأمريكية التي باتت تتدخل في أدق التفاصيل بمفاصل الرئاسات الثلاث في العراق، وهي إحدى أوراق التفاوض التي تستخدمها إيران مع أمريكا في العراق".
وبحسب النايل، فإن "أمريكا يمكن أن تجعل العراق الرئة الاقتصادية لإيران مقابل تخليها عن البرنامج النووي مع شروط أخرى، والحكومة الحالية جاهزة لتكون كبش الفداء مقابل ذلك، تماشيا مع المصالح الإيرانية".
24 فبراير 2023, 07:10 GMT
من جانبه يقول محمد بغدادي، الكاتب والمحلل السياسي العراقي،"إن محاولات طهران استمالة رغبة واشنطن للجلوس على طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي حقيقية وليست مغازلة لكسب الوقت، مما يشي بوجود بوادر انفراج واضحة المعالم لا يخفى دور العراق فيها عبر وساطات خليجية لم يعلن عنها منذ رئاسة وزراء مصطفى الكاظمي مرورا بالسوداني، والحراك العراقي المستمر بين طهران والرياض، ملفات مترابطة بعضها البعض ولها علاقة باللاعب الأكبر في المنطقة".
وأضاف في تصريحات لـ"
سبوتنيك"، "من المؤكد أن يكون للعراق في محاولات استمالة واشنطن من جانب طهران دور بارز برسم السياسة الإقليمية، وبالتالي يكسب فيها العراقيون ملفات مستعصية بضغط أمريكي كملف المياه والاستثمار وعدم خرق السيادة ولجم القوى المسلحة ميليشيا داخلية".
وأشار بغدادي إلى أن، "العراق يتحرك على مسارات عدة ولا شك أنه يولي الدور الأمريكي في الساحة العراقية أمرا مهما، يصيب في تطلعاته الداخلية والإقليمية، وخاصة على المسارات الخليجية برغم مراقبة طهران الشديدة لحركته الفاعلة ومحاولة لجمها أو تحديد ما ينبغي فعله، لكن وكما هو واضح فإن اللاعب السياسي العراقي وبرغم نهج الإطار التنسيقي وحكومة السوداني التي خرجت من رحمه، تبدلت السياسات المتشددة ونرى بوضوح كيف تم تغيير أحجار الشطرنج لدى القوى الفاعلة ولا نقول منسجمة بحكم الولاءات غير الخافية والمعلنة في بعض الأحايين".
19 فبراير 2023, 21:22 GMT
بدورها تقول رنا علوان، الباحثة في مركز بابل للدراسات المستقبلية بالعراق، "نقطتان أساسيتان لفتتا انتباهي في تصريح وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الأولى أن التصريح تضمن جملاً صريحة جدا عبرت عن حقيقة الرأي الإيراني بالأمريكان حيث وصفهم بأصحاب المواقف المنافقة، وهذا ما نتطابق به مع رأي الوزير، فالجانب الأمريكي يعد من وجهة نظرنا طرفا غير موثوق به مطلقا، وهذا ما أثبتته سياسته في التعامل مع الدول ذات السيادة وعدم احترامه للمواثيق الدولية".
وأضافت علوان "حامل الرسالة من واشنطن إلى طهران هو موظف لدى النظام الأمريكي في العراق ويمثل سياسة أمريكا، علاوة على أن أمريكا هي من أرسلت الرسالة رغم أن إعلامها يدعي غير ذلك، وهذا انتصار للدبلوماسية الإيرانية، وهذا معناه أن إيران لا تسعى إلى أي مفاوضات، وأنها حققت مبتغاها فيما يخص الملف النووي وما يتعلق به، ومن جوانب أخرى ما يخص الصواريخ البالستية وإن جنحت للتفاوض فسيكون بشروطها، وهذا ما يفرضه واقع المنتصر".
وتابعت، "الطلب الأمريكي بالاستعداد للعودة إلى المفاوضات يدل على ضعف موقفها ليس فقط بالشرق الأوسط وإنما بساحات كثيرة حول العالم من بينها ساحة أفريقيا وأواسط آسيا، وما تصريحاتها بتقديم الدعم لأوكرانيا إلا وسيلة للتغطية على واقع ما يعيشه رجال الكاوبوي، مشيرة إلى أن ملامح رايات الشرق المنتصر بدأت تلوح بالأفق ومن ينكر هذا مصاب بقصر النظر، أو ربما عمى البصيرة وعدم القدرة على الإدراك".
19 فبراير 2023, 16:54 GMT
بدوره يقول رياض الإسماعيلي، الأمين العام لتيار بناة العراق، "من المعروف أن المفاوضات الإيرانية الأمريكية حول الملف النووي تعاني من أزمات عدة، ومن خلال الشروط التي وضعتها وكالة الطاقة النووية وبعثات الأمم المتحدة، ومحاولة إيران الإفلات أحيانا، والمناورة حول هذه الشروط وأعقبتها إطفاء كاميرات المراقبة، وعدم التصريح عن الأنشطة في بعض المواقع مما جعل المفاوضات تتعثر وتعرضت المنشآت النووية إلى ضربات سيبرانية، وبعض العلماء إلى الاغتيال".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "بعد مجيئ الجمهوريين للبرلمان الأمريكي،أصبح الملف شبه مغلق من خلال تشديد العقوبات والتصريحات التي أعقبت هذا الأمر، وحاول العراق أن يلعب دورا بإعادة الروح إلى ملف المفاوضات من جديد ومن خلال الوفد الذي ذهب إلى واشنطن لحل قضية الدولار والتطرق للملف الإيراني ودوره في الاقتصاد العراقي، والوضع الأمني وكذلك ملف البرنامج النووي، أعقبتها زيارة وزير الخارجية الإيراني للعراق وتصريحاته المهمة والتي أعلن فيها أن
إيران ليس لديها النية بإنتاج قنبلة نووية وأنها مستعدة للتعاون مع الجانب الأوروبي، وبالذات واشنطن بهذا الشأن".
وأكد الإسماعيلي أن"المعطيات تشير إلى أن العقوبات على إيران ماضية، وأن إسرائيل طرف مهم في تعطيل هذا البرنامج كذلك، وإذا جاء الجمهوريون إلى الرئاسة القادمة سيتعقد المشهد من جديد وهذا حتمي".
21 ديسمبر 2022, 07:13 GMT
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إن نظيره العراقي فؤاد حسین، حمل رسالة من الولايات المتحدة بأنها على استعداد لاستكمال الاتفاق النووي والوصول إلى نتيجة بشأنها.
وأكد عبد اللهيان، خلال لقاء مع قناة "العالم" الإيرانية، أن بلاده ترحب دائما بالمسار الدبلوماسي والحوار، وقال: "نحن على استعداد من خلال إطار المحادثات التي أجريت في فینا والرسائل المتبادلة بیننا وبین الجانب الأمریکي من خلال الوسطاء وبأسلوب شفوي".
ولفت إلى أن الرسائل التي وصلتهم أكدت علی "مراعاة مصالح کل طرف في المحادثات وبالطبع الخطوط الحمراء لإيران فیما یخص نتیجة الاتفاقیة وعودة کل طرف من الأطراف ذات الصلة بالتزاماتها من خلال إتفاقية خطة العمل المشترك الخاصة بالبرنامج النووي السلمي لإیران".
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أنه "لو تعامل الجانب الأمريكي بصورة واقعية في إطار الرسالة التي بعثها عبر بغداد وعدم تكرار التصريحات الإعلامية المنافقة"، وتابع: "لن تكون أمامنا مسافة بعيدة للوصول إلى
الاتفاق النووي".
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/ مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.