https://sarabic.ae/20230323/هل-تضغط--تركيا-على-العراق-لتصنيف-حزب-العمال-إرهابيا-مقابل-زيادة-حصة-المياه-1075079572.html
هل تضغط تركيا على العراق لتصنيف حزب العمال "إرهابيا" مقابل زيادة حصة المياه؟
هل تضغط تركيا على العراق لتصنيف حزب العمال "إرهابيا" مقابل زيادة حصة المياه؟
سبوتنيك عربي
رغم محاولات العراق العودة إلى المحيط العربي والإقليمي بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي، إلا أن القرار السياسي والاقتصادي لا يزال يصنع خارج بغداد، والزيارة... 23.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-23T20:42+0000
2023-03-23T20:42+0000
2023-03-23T20:42+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العراق
أخبار العراق اليوم
أخبار تركيا اليوم
حزب العمال الكردستاني
العالم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/03/05/1074346785_0:0:1280:720_1920x0_80_0_0_f46700c412ab62c9de29964c77fb8999.jpg
يرى مراقبون أن زيارة السوداني لن تغير الكثير من الواقع الحالي وحالة الجفاف غير المسبوقة نتيجة ضعف كميات المياه الواردة من تركيا، كما أن موافقة تركيا على زيادة الحصة لمدة شهر مرهونة بتقدم بغداد فيما يتعلق بتصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، هذا القرار يخضع للعديد من المحددات في كل من طهران وأنقرة.فهل تتخذ بغداد قرار تصنيف حزب العمال منظمة إرهابية في مقابل زيادة حصتها من المياه الواردة من تركيا؟تعليقا على الزيارة وما صدر عنها من تصريحات إعلامية يقول سالم الجميلي، خبير الأمن القومي العراقي، إن الدستور العراقي يحظر استخدام الأرض العراقية منطلقا للمساس بالأمن القومي لدول المنطقة، وعلى هذا الأساس ينبغي منع أي تنظيمات مسلحة من التواجد على أراضيه.لا مصلحة للعراقوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "ليس للعراق مصالح وطنية أو استراتيجية من وجود الجناح العسكري لحزب العمال التركي على الأراضي العراقية، ففي الماضي ونتيجة لعدم قدرة العراق ضبط منطقة الحدود مع تركيا أمنيا بسبب جغرافية الأرض فقد وافق النظام السابق على مقترح تركي لتوقيع اتفاقية أمنية مع تركيا، يسمح بموجبها لقوات الطرفين تنفيذ عمليات عسكرية في أراضي الدولتين بعمق 50 كم لملاحقة العناصر المخربة، وخاصة تلك التي تنطلق من الشمال وتقوم بتنفيذ عمليات إرهابية داخل تركيا".وتابع الجميلي، لطالما طالبت تركيا من العراق تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ولكن في الواقع أن بعض الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران على صلة وثيقة مع ( PPK) في منطقة سنجار حيث وفرت لعناصره الملاذ الآمن وقدمت لهم كافة أشكال الدعم المادي واللوجستي ومنعت أجهزة الدولة السياسية والأمنية من التعرض للحزب، ويتضح بشكل مؤكد أن ورقة حزب العمال الكردستاني بيد إيران وليست بيد حكومة بغداد، لذلك فإن حكومة السوداني وما سبقها من حكومات تغض الطرف عن الوجود العسكري التركي شبه الدائم في دهوك وبذات الوقت تتجاهل وجود "بي كا كا" في الشمال.سلاح المياهوقال خبير الأمن القومي: "أمام هذا الموقف استخدمت تركيا المياه وسيلة للضغط على بغداد في محاولة لدفعها تجاه الأخذ فعليا بمخاوف تركيا وهواجسها الأمنية، ولو تساءلنا ما الذي جناه العراق من تواجد بي كا كا على الأراضي العراقية سوى انتهاك سيادته بسبب التواجد العسكري التركي و تخفيض مناسيب مياه نهر الفرات إلى مستويات قياسية أثرت بشكل كبير على مستقبل الزراعة والصحة في محافظات الفرات الأوسط على وجه الخصوص".مخاوف تركيةوأشار الجميلي إلى أنه في الواقع لم يتعامل العراق مع هذه القضية بمستوى المسؤولية والمصلحة الوطنية، و هنالك تخبط في السياسات الأمنية للعراق، وعلى بغداد أن تأخذ بعين الاعتبار الهواجس الأمنية لتركيا، وأن لا تكون سياسات العراق مرهونة برغبات دول خارجية على حساب مصالح العراق الوطنية.ولفت إلى أن موافقة الرئيس التركي أردوغان على طلب السوداني زيادة دفعات المياة لا يمكن التعويل على ديمومتها، فإذا لم يتخذ العراق موقفا من حزب العمال الكردستاني فإن تركيا قد تعود إلى خفض مناسيب المياه لدرجات قياسية خطرة.من جانبه، يقول كفاح محمود، الباحث في الشؤون الكردية: "لا أعتقد أن الضغوط التركية بسلاح المياه على العراق لتصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ستنجح وإن حاولت، لكون هذا الحزب يرتبط بعلاقات مهمة مع الحشد الشعبي والعديد من الميليشيات التي تمتلك أذرعا في مجلس النواب، ولهذا الحزب لواء في سنجار يتبع الحشد الشعبي ويتقاضى مسلحيه رواتب وتسليحا من قيادة الحشد الشعبي".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "سبق أن اتفقت حكومة السيد الكاظمي وحكومة إقليم كوردستان على إخراج كل هذه القوات والميليشيات من القضاء، إلا أنها اصطدمت بعدم موافقة الميليشيات وقوات ذلك الحزب بمغادرة القضاء، رغم أن ذلك الاتفاق تم تضمين تطبيقه في البرنامج الحكومي لحكومة السوداني".القرار الصعببدوره، يرى عمر الحلبوسي، المحلل السياسي العراقي، أن قرار تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ليس بيد حكومة السوداني، بل هو في يد إيران التي تستخدم الحزب ورقة ضغط ضد الحكومة التركية، وأن حكومة السوداني لو كانت جادة في ذلك لاتخذت قرارات حاسمة تجبر الحكومة التركية على إطلاق كميات المياه التي تفي بحاجة العراق.وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إنه "من أبرز الأوراق التي لم تفعلها الحكومات المتعاقبة في العراق هي ورقة التجارة مع تركيا التي تستخدم العراق كسوق لتصريف بضائعها، وحكومة السوداني ستطرح هذا الموضوع على رعاتها الإيرانيين وهم من سيحددون القرار، كما يصعب على الحكومة اتخاذ قرار يخص حزب العمال، كونه يقبع في مثلث تركي إيراني عراقي تحت سيطرة إقليم كردستان، ولكن إذا اتخذ قرار بتصنيف حزب العمال منظمة إرهابية هل ستوقف هيئة الحشد الشعبي الدعم المقدم لحزب العمال وإغلاق مقراته المنتشرة في محافظة نينوى، كل هذه الأمور حقيقة لا يمكن أن تطبق، لأن إيران لا تريد التضحية بورقتها التي تساوم بها تركيا، وسيبقى العراق يعاني من أزمة المياه التي تسببت في حدوث جفاف خطير".تركيا وإيرانوأشار الحلبوسي إلى أنه وبكل أسف الحكومة غير جادة بمعالجة حالات الجفاف كونها رفعت الدعم عن الفلاح، وفتحت الحدود للاستيراد مما عطل الزراعة بشكل تام، وستكون زيارة السوداني إلى تركيا مجرد استعراض إعلامي كما في كل زياراته التي لم يجني العراق منها شيء ولم يحدث أي تغيير على أرض الواقع بل بقيت تصريحات إعلامية، تستخدم لتهدئة الشارع العراقي لحين نسيان الأمر، وأن الملف الاقتصادي إذًا أرادت حكومة السوداني تفعليه سوف تفعله لصالح إيران، مما يعني أن الموضوع سينحصر التفاوض فيه سياسيا واقتصاديا بين تركيا وإيران.دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، العراق إلى تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، حيث يتخذ الحزب من شمال العراق ملاذاً له وتعتبره أنقرة إرهابياً.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للرئيس التركي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في أنقرة.وقال أردوغان: "ننتظر من إخوتنا العراقيين توصيف حزب العمال الكردستاني كتنظيم إرهابي وتطهير أرضهم منه بعد أن تلطخت أيديه بالدماء".من جهته، قال السوداني: "العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على تركيا".وكانت العلاقات بين بغداد وأنقرة قد شهدت توتراً، خلال السنوات الأخيرة، بسبب ملف المياه وحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، الذي يتخذ من شمال العراق ملاذاً له.وتشهد عدة مناطق في إقليم كردستان العراق، قصفاً تركياً متكرراً، وتبرر أنقرة ذلك بضرورة مكافحة حزب العمال الكردستاني، بالنسبة لتركيا، وقد أطلقت تركيا، مؤخرًا عمليات عسكرية عدة داخل الأراضي العراقية، ضد مسلحي الحزب الكردي، وهو أمر رفضته بغداد، واعتبرته انتهاكاً للسيادة العراقية.
https://sarabic.ae/20230312/الأمم-المتحدة-العراق-يعاني-من-أزمة-مياه-حقيقية-1074630529.html
https://sarabic.ae/20230321/أردوغان-ننتظر-من-العراق-تصنيف-حزب-العمال-الكردستاني-منظمة-إرهابية-1075003988.html
https://sarabic.ae/20230320/رئيس-الوزراء-العراقي-يكشف-أهداف-زيارته-إلى-تركيا-1074960271.html
https://sarabic.ae/20230301/العراق-يتحرك-للتفاوض-مع-تركيا-وإيران-وسوريا-بعد-تراجع-غير-مسبوق-لمياه-نهري-دجلة-والفرات-1074165035.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/03/05/1074346785_160:0:1120:720_1920x0_80_0_0_26d7fb4e79ab637f3205bf4d467aac45.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار تركيا اليوم, حزب العمال الكردستاني, العالم, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار تركيا اليوم, حزب العمال الكردستاني, العالم, العالم العربي
هل تضغط تركيا على العراق لتصنيف حزب العمال "إرهابيا" مقابل زيادة حصة المياه؟
حصري
رغم محاولات العراق العودة إلى المحيط العربي والإقليمي بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي، إلا أن القرار السياسي والاقتصادي لا يزال يصنع خارج بغداد، والزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة العراقية إلى تركيا وتصريحات أردوغان، كشفت الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه.
يرى مراقبون أن زيارة السوداني لن تغير الكثير من الواقع الحالي وحالة الجفاف غير المسبوقة نتيجة ضعف كميات
المياه الواردة من تركيا، كما أن موافقة تركيا على زيادة الحصة لمدة شهر مرهونة بتقدم بغداد فيما يتعلق بتصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، هذا القرار يخضع للعديد من المحددات في كل من طهران وأنقرة.
فهل تتخذ بغداد قرار تصنيف حزب العمال منظمة إرهابية في مقابل زيادة حصتها من المياه الواردة من تركيا؟
تعليقا على الزيارة وما صدر عنها من تصريحات إعلامية يقول سالم الجميلي، خبير الأمن القومي العراقي، إن الدستور العراقي يحظر استخدام الأرض العراقية منطلقا للمساس بالأمن القومي لدول المنطقة، وعلى هذا الأساس ينبغي منع أي تنظيمات مسلحة من التواجد على أراضيه.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "ليس للعراق مصالح وطنية أو استراتيجية من وجود الجناح العسكري لحزب العمال التركي على الأراضي العراقية، ففي الماضي ونتيجة لعدم قدرة العراق ضبط منطقة الحدود مع تركيا أمنيا بسبب جغرافية الأرض فقد وافق النظام السابق على مقترح تركي لتوقيع اتفاقية أمنية مع تركيا، يسمح بموجبها لقوات الطرفين تنفيذ عمليات عسكرية في أراضي الدولتين بعمق 50 كم لملاحقة العناصر المخربة، وخاصة تلك التي تنطلق من الشمال وتقوم بتنفيذ عمليات إرهابية داخل تركيا".
وتابع الجميلي، لطالما طالبت تركيا من العراق تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ولكن في الواقع أن بعض الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران على صلة وثيقة مع ( PPK) في منطقة سنجار حيث وفرت لعناصره الملاذ الآمن وقدمت لهم كافة أشكال الدعم المادي واللوجستي ومنعت أجهزة الدولة السياسية والأمنية من التعرض للحزب، ويتضح بشكل مؤكد أن ورقة حزب العمال الكردستاني بيد إيران وليست بيد حكومة بغداد، لذلك فإن حكومة السوداني وما سبقها من حكومات تغض الطرف عن الوجود العسكري التركي شبه الدائم في دهوك وبذات الوقت تتجاهل وجود "بي كا كا" في الشمال.
وقال خبير الأمن القومي: "أمام هذا الموقف استخدمت تركيا المياه وسيلة للضغط على بغداد في محاولة لدفعها تجاه الأخذ فعليا بمخاوف تركيا وهواجسها الأمنية، ولو تساءلنا ما الذي جناه العراق من تواجد بي كا كا على الأراضي العراقية سوى انتهاك سيادته بسبب التواجد العسكري التركي و تخفيض مناسيب مياه نهر الفرات إلى مستويات قياسية أثرت بشكل كبير على مستقبل الزراعة والصحة في محافظات الفرات الأوسط على وجه الخصوص".
وأشار الجميلي إلى أنه في الواقع لم يتعامل
العراق مع هذه القضية بمستوى المسؤولية والمصلحة الوطنية، و هنالك تخبط في السياسات الأمنية للعراق، وعلى بغداد أن تأخذ بعين الاعتبار الهواجس الأمنية لتركيا، وأن لا تكون سياسات العراق مرهونة برغبات دول خارجية على حساب مصالح العراق الوطنية.
ولفت إلى أن موافقة الرئيس التركي أردوغان على طلب السوداني زيادة دفعات المياة لا يمكن التعويل على ديمومتها، فإذا لم يتخذ العراق موقفا من حزب العمال الكردستاني فإن تركيا قد تعود إلى خفض مناسيب المياه لدرجات قياسية خطرة.
من جانبه، يقول كفاح محمود، الباحث في الشؤون الكردية: "لا أعتقد أن الضغوط التركية بسلاح المياه على العراق لتصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ستنجح وإن حاولت، لكون هذا الحزب يرتبط بعلاقات مهمة مع الحشد الشعبي والعديد من الميليشيات التي تمتلك أذرعا في مجلس النواب، ولهذا الحزب لواء في سنجار يتبع الحشد الشعبي ويتقاضى مسلحيه رواتب وتسليحا من قيادة الحشد الشعبي".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "سبق أن اتفقت حكومة السيد الكاظمي وحكومة إقليم كوردستان على إخراج كل هذه القوات والميليشيات من القضاء، إلا أنها اصطدمت بعدم موافقة الميليشيات وقوات ذلك الحزب بمغادرة القضاء، رغم أن ذلك الاتفاق تم تضمين تطبيقه في البرنامج الحكومي لحكومة السوداني".
بدوره، يرى عمر الحلبوسي، المحلل السياسي العراقي، أن قرار تصنيف
حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ليس بيد حكومة السوداني، بل هو في يد إيران التي تستخدم الحزب ورقة ضغط ضد الحكومة التركية، وأن حكومة السوداني لو كانت جادة في ذلك لاتخذت قرارات حاسمة تجبر الحكومة التركية على إطلاق كميات المياه التي تفي بحاجة العراق.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إنه "من أبرز الأوراق التي لم تفعلها الحكومات المتعاقبة في العراق هي ورقة التجارة مع تركيا التي تستخدم العراق كسوق لتصريف بضائعها، وحكومة السوداني ستطرح هذا الموضوع على رعاتها الإيرانيين وهم من سيحددون القرار، كما يصعب على الحكومة اتخاذ قرار يخص حزب العمال، كونه يقبع في مثلث تركي إيراني عراقي تحت سيطرة إقليم كردستان، ولكن إذا اتخذ قرار بتصنيف حزب العمال منظمة إرهابية هل ستوقف هيئة الحشد الشعبي الدعم المقدم لحزب العمال وإغلاق مقراته المنتشرة في محافظة نينوى، كل هذه الأمور حقيقة لا يمكن أن تطبق، لأن إيران لا تريد التضحية بورقتها التي تساوم بها تركيا، وسيبقى العراق يعاني من أزمة المياه التي تسببت في حدوث جفاف خطير".
وأشار الحلبوسي إلى أنه وبكل أسف الحكومة غير جادة بمعالجة حالات الجفاف كونها رفعت الدعم عن الفلاح، وفتحت الحدود للاستيراد مما عطل الزراعة بشكل تام، وستكون زيارة السوداني إلى تركيا مجرد استعراض إعلامي كما في كل زياراته التي لم يجني العراق منها شيء ولم يحدث أي تغيير على أرض الواقع بل بقيت تصريحات إعلامية، تستخدم لتهدئة الشارع العراقي لحين نسيان الأمر، وأن الملف الاقتصادي إذًا أرادت حكومة السوداني تفعليه سوف تفعله لصالح إيران، مما يعني أن الموضوع سينحصر التفاوض فيه سياسيا واقتصاديا بين تركيا وإيران.
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، العراق إلى تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، حيث يتخذ الحزب من شمال العراق ملاذاً له وتعتبره أنقرة إرهابياً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للرئيس التركي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في أنقرة.
وقال أردوغان: "ننتظر من إخوتنا العراقيين توصيف حزب العمال الكردستاني كتنظيم إرهابي وتطهير أرضهم منه بعد أن تلطخت أيديه بالدماء".
من جهته، قال السوداني: "العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على تركيا".
وكانت العلاقات بين بغداد وأنقرة قد شهدت توتراً، خلال السنوات الأخيرة، بسبب ملف المياه وحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، الذي يتخذ من شمال العراق ملاذاً له.
وتشهد عدة مناطق في
إقليم كردستان العراق، قصفاً تركياً متكرراً، وتبرر أنقرة ذلك بضرورة مكافحة حزب العمال الكردستاني، بالنسبة لتركيا، وقد أطلقت تركيا، مؤخرًا عمليات عسكرية عدة داخل الأراضي العراقية، ضد مسلحي الحزب الكردي، وهو أمر رفضته بغداد، واعتبرته انتهاكاً للسيادة العراقية.