https://sarabic.ae/20230330/ما-تداعيات-انضمام-السعودية-لمنظمة-شنغهاي-وتأثيره-على-علاقات-الرياض-مع-واشنطن؟-1075348725.html
ما تداعيات انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي وتأثيره على علاقات الرياض مع واشنطن؟
ما تداعيات انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي وتأثيره على علاقات الرياض مع واشنطن؟
سبوتنيك عربي
في خطوة وصفها المراقبون بـ"إعادة التموضع وتنويع الشركاء"، وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، في الوقت الذي تبني فيه الرياض... 30.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-30T21:05+0000
2023-03-30T21:05+0000
2023-03-30T21:05+0000
السعودية
الصين
تقارير سبوتنيك
حصري
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/0c/1073419377_0:0:3193:1796_1920x0_80_0_0_a95f82a47a6ed3a32293dc708dd6582e.jpg
وأوضح بيان لرئاسة مجلس الوزراء، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المجلس انعقد، أمس الأربعاء، برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، و"وافق على مذكرة حول منح المملكة العربية السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون".ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، أن "انضمام السعودية إلى منظمة "شنغهاي" نوقش خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي"، وأشارت إلى أن "صفة شريك الحوار ستكون خطوة أولى قبل منح المملكة العضوية الكاملة في المدى المتوسط".تنويع الحلفاءاعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، الدكتور فواز كاسب العنزي، أن "انضمام السعودية إلى منظمة شنغهاي، دليل واضح على انتعاش علاقات المملكة مع الجانب الصيني، لا سيما وأن هذه المنظمة تأسست لخلق نوع من التوازنات العسكرية والأمنية إبان التواجد والتوسع الأمريكي جهة منطقة أوروأﺳﻴﺎ، واستمرت المنظمة بـ6 دول مجاورة للصين، ثم امتدت بشكل يعكس التوسع الصيني في هذه المنطقة التي حاولت واشنطن السيطرة عليها".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن "هذه المنظمة القوية التي تضم الكثير من الحلفاء في أوروبا وأسيا، ضمت المملكة العربية السعودية كشريك، ويمكنها المساهمة في تنفيذ الكثير من الأهداف في مجال التنمية السياسية والأمن مع الأعضاء، معتبرا أن انضمام المملكة يؤكد أنها لا تنتظر أي نوع من الإملاء أو التوجيه، إذ تملك الاستقلالية الكاملة لاختيار الحلفاء".وأوضح أنولفت إلى أن "هذا التوجه قد ينتج عنه بعض الإرباك الاقتصادي والأمني والعسكري، إلا أن المملكة العربية السعودية لديها القدرة الكاملة على احتواء هذا الأمر، مؤكدا أن هناك تناميا في العلاقات العربية الصينية منذ لقاء الرئيس الصيني بزعماء العرب في الرياض، والاتفاق على الكثير من الجوانب المشتركة، إذ زادت الاستثمارات السعودية في الصين".ويرى العنزي أن "انضمام المملكة للمنظمة لن يمنعها من احترام جميع المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات، وأنها ملزمة بتنفيذ مخرجات لقاء جدة الذي شاركت فيه واشنطن، بما يخدم التنمية المستدامة ويحقق السلم والأمن الدوليين في المجتمعات الإنسانية كافة".إعادة تموضعبدوره، قال أمين عام مركز الفارابي للدراسات السياسية، الدكتور مختار غباشي، إن "انضمام المملكة العربية السعودية كشريك حوار في منظمة شنغهاي، يعني استفادة المملكة بالتحالف من الجانب الاقتصادي والأمني، واستفادة التحالف من المملكة باعتبارها ثلث "الأوبك"، ومن أكبر دول النفط على العالم، وتتحكم مع روسيا لحد كبير في جزء من آليات تفعيل سعر النفط وسقف إنتاجه عالميا".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإنوأكد غباشي أن "الانضمام السعودي جزء من حلبة تموضع القوى الإقليمية والدولية في هذا التوقيت الحساس، وأن المملكة تلعب ما بين الاعتماد الأمني والعسكري على واشنطن والغرب، وما بين تنمية الاقتصاد والاستفادة منه عبر التعاون الجديد مع محور الصين وروسيا".وقال إن "هذه المشاركة ستفيد المملكة وكذلك المنظمة، لكن الإشكالية في طريقة تعامل المملكة العربية السعودية كأحد الشركاء مع الرياض، هل ستمرر المسألة بسهولة، أم لا، وكذلك من جانب السعودية هل ستتعامل مع المنظمة للاستفادة الاقتصادية والأمنية والعسكرية، أم يعني انضمامها التحلل من قيود العلاقات الاستراتيجية العسكرية مع أمريكا والغرب، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة وآليات التعاون ما بين الجانبين ستوضح كافة الصور".وتأسست منظمة "شنغهاي" عام 2001، بين روسيا والصين ودول الرابطة المستقلة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان، وفي العام الماضي، وقعّت إيران وثائق العضوية الكاملة في المنظمة.وتركز منظمة "شنغهاي" منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب والطائفية، إضافةً إلى قضايا التنمية.وحصلت المنظمة على صفة "مراقب" في الأمم المتحدة منذ عام 2005، وفي 2010، تم توقيع إعلان للتعاون المشترك بينهما، إضافةً إلى تأسيس شراكات في العديد من المجالات.
https://sarabic.ae/20230329/السعودية-توافق-على-الانضمام-إلى-منظمة-شنغهاي-للتعاون-بصفة-شريك-الحوار-1075278606.html
https://sarabic.ae/20230328/محمد-بن-سلمان-يعرب-للرئيس-الصيني-عن-تقدير-بلاده-لمبادرة-الاتفاق-السعودي-الإيراني-1075221317.html
السعودية
الصين
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/0c/1073419377_163:0:2892:2047_1920x0_80_0_0_ed2a07647953df14f25e88aa9f13933f.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
السعودية, الصين, تقارير سبوتنيك, حصري, العالم العربي
السعودية, الصين, تقارير سبوتنيك, حصري, العالم العربي
ما تداعيات انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي وتأثيره على علاقات الرياض مع واشنطن؟
حصري
في خطوة وصفها المراقبون بـ"إعادة التموضع وتنويع الشركاء"، وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، في الوقت الذي تبني فيه الرياض شراكة طويلة الأجل مع الصين.
وأوضح بيان لرئاسة مجلس الوزراء، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المجلس انعقد، أمس الأربعاء، برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، و"وافق على مذكرة حول منح المملكة العربية السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، أن "انضمام السعودية إلى منظمة "شنغهاي" نوقش خلال
زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي"، وأشارت إلى أن "صفة شريك الحوار ستكون خطوة أولى قبل منح المملكة العضوية الكاملة في المدى المتوسط".
اعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، الدكتور فواز كاسب العنزي، أن "انضمام السعودية إلى منظمة شنغهاي، دليل واضح على انتعاش علاقات المملكة مع الجانب الصيني، لا سيما وأن هذه المنظمة تأسست لخلق نوع من التوازنات العسكرية والأمنية إبان التواجد والتوسع الأمريكي جهة منطقة أوروأﺳﻴﺎ، واستمرت المنظمة بـ6 دول مجاورة للصين، ثم امتدت بشكل يعكس التوسع الصيني في هذه المنطقة التي حاولت واشنطن السيطرة عليها".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن "هذه المنظمة القوية التي تضم الكثير من الحلفاء في أوروبا وأسيا، ضمت المملكة العربية السعودية كشريك، ويمكنها المساهمة في تنفيذ الكثير من الأهداف في مجال التنمية السياسية والأمن مع الأعضاء، معتبرا أن انضمام المملكة يؤكد أنها لا تنتظر أي نوع من الإملاء أو التوجيه، إذ تملك الاستقلالية الكاملة لاختيار الحلفاء".
"انضمام السعودية لهذا التحالف لا يعني الابتعاد الكلي عن الحليف الاستراتيجي المتمثل في أمريكا، إذ لا يزال هناك ملفات بين الرياض وواشنطن اقتصادية وجيواستراتيجية، بيد أن تعدد الحلفاء الاستراتيجيين يحقق في المستقبل نوعا من التوازنات تحسبًا لأي تغير طارئ يحدث سياسيًا كما حدث مع واشنطن".
ولفت إلى أن "هذا التوجه قد ينتج عنه بعض الإرباك الاقتصادي والأمني والعسكري، إلا أن المملكة العربية السعودية لديها القدرة الكاملة على احتواء هذا الأمر، مؤكدا أن هناك تناميا في العلاقات العربية الصينية منذ لقاء الرئيس الصيني بزعماء العرب في الرياض، والاتفاق على الكثير من الجوانب المشتركة، إذ زادت
الاستثمارات السعودية في الصين".
ويرى العنزي أن "انضمام المملكة للمنظمة لن يمنعها من احترام جميع المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات، وأنها ملزمة بتنفيذ مخرجات لقاء جدة الذي شاركت فيه واشنطن، بما يخدم التنمية المستدامة ويحقق السلم والأمن الدوليين في المجتمعات الإنسانية كافة".
بدوره، قال أمين عام مركز الفارابي للدراسات السياسية، الدكتور مختار غباشي، إن "انضمام المملكة العربية السعودية كشريك حوار في منظمة شنغهاي، يعني استفادة المملكة بالتحالف من الجانب الاقتصادي والأمني، واستفادة التحالف من المملكة باعتبارها ثلث "الأوبك"، ومن أكبر دول النفط على العالم، وتتحكم مع روسيا لحد كبير في جزء من آليات تفعيل سعر النفط وسقف إنتاجه عالميا".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فإن
"واشنطن لن تكون مرتاحة من انضمام المملكة لهذه المنظمة، وكذلك من التقارب السعودي الصيني، والسعودي الروسي، بيد أن الانضمام يأتي بعرض الاستفادة والتعاون ما بين المملكة والدول الموجودة داخل المنظمة".
وأكد غباشي أن "الانضمام السعودي جزء من حلبة تموضع القوى الإقليمية والدولية في هذا التوقيت الحساس، وأن المملكة تلعب ما بين الاعتماد الأمني والعسكري على واشنطن والغرب، وما بين تنمية الاقتصاد والاستفادة منه عبر التعاون الجديد مع محور الصين وروسيا".
وقال إن "هذه المشاركة ستفيد المملكة وكذلك المنظمة، لكن الإشكالية في طريقة تعامل المملكة العربية السعودية كأحد الشركاء مع الرياض، هل ستمرر المسألة بسهولة، أم لا، وكذلك من جانب السعودية هل ستتعامل مع المنظمة للاستفادة الاقتصادية والأمنية والعسكرية، أم يعني انضمامها التحلل من قيود العلاقات الاستراتيجية العسكرية مع أمريكا والغرب، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة وآليات التعاون ما بين الجانبين ستوضح كافة الصور".
وتأسست
منظمة "شنغهاي" عام 2001، بين روسيا والصين ودول الرابطة المستقلة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان، وفي العام الماضي، وقعّت إيران وثائق العضوية الكاملة في المنظمة.
وتركز منظمة "شنغهاي" منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب والطائفية، إضافةً إلى قضايا التنمية.
وحصلت المنظمة على صفة "مراقب" في الأمم المتحدة منذ عام 2005، وفي 2010، تم توقيع إعلان للتعاون المشترك بينهما، إضافةً إلى تأسيس شراكات في العديد من المجالات.