https://sarabic.ae/20230428/مساعي-الجزائر-في-مالي-ما-أهدافها-وفرص-نجاحها؟-1076431753.html
مساعي الجزائر في مالي... ما أهدافها وفرص نجاحها؟
مساعي الجزائر في مالي... ما أهدافها وفرص نجاحها؟
سبوتنيك عربي
تحركات مكثفة تجريها الجزائر أخيرا للعديد من الدول الأفريقية، في إطار مساعيها لتوطيد العلاقات الثنائية ورسم دورها في التحرك الإقليمي والدولي في القارة. 28.04.2023, سبوتنيك عربي
2023-04-28T16:26+0000
2023-04-28T16:26+0000
2023-04-28T16:26+0000
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
حصري
الجزائر
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/17/1071512864_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_542dcc2afc548920ddb1a1a4ac222c46.jpg
حل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الثلاثاء الماضي، في العاصمة المالية باماكو، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس البلاد عبد المجيد تبون، وعقد محادثات ثنائية مع نظيره المالي، عبد الله ديوب، بمشاركة وزير الدفاع الوطني وقدماء المحاربين إلى جانب وزير المصالحة الوطنية المكلف باتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر.وفق البيانات الرسمية الصادرة عن الجانبين، شملت المحادثات جلسة عملة ونقاش معمق حول تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وكذلك آليات استكمال مسار السلم والمصالحة في مالي.تحركات مكثفةتتحرك الجزائر في إطار دعم مسار السلم في مالي، خشية تكرار سيناريو السودان، أو عودة الاضطرابات في القارة، بما يؤثر على مصالحها مع العديد من دول المنطقة ويفاقم الأوضاع الأمنية وحركة نشاط الجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة.وتسمح الاتفاقات الموقعة بين الجزائر ومالي برفع التنسيق والإسناد في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية في منطقة شمالي مالي على الحدود مع الجزائر.زيادة وتيرة العمليات الإرهابيةخلال الأشهر الأخيرة تسارعت وتيرة عمليات الجماعات الإرهابية بنسبة 45% في وسط مالي، بين مايو/ أيار وأغسطس/آب، مقارنةً بالأشهر الأربعة الأولى من العام، وقتل أكثر من 500 مدني في وسط مالي خلال 2022.كما أدت هجمات "داعش الصحراء الكبرى" في منطقتي غاو وميناكا شمالي مالي العام الجاري، إلى مقتل 1000 شخص أو 40% من جميع الوفيات هذا العام.وفق بيان الخارجية الجزائرية، إن "الطرفين استعرضا التعاون الثنائي في المجالات المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية والألياف البصرية، والمحروقات، والتعليم العالي، والتكوين، ورفع عدد الرحلات الجوية نحو باماكو بغية جعل هذه الأخيرة قطبا جهويا قاريا".كما شملت المشاورات متابعة المشروعات المقررة من قبل الرئيس تبون، لفائدة منطقة " كيدال" والتي تقوم بها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية. فضلا عن دعم الجزائر لمسار اتفاق السلم والمصالحة في مالي.بشأن المساعي الجزائرية في مالي وسعيها لعدم تكرار سيناريو السودان والعمل على دعم مسار السلام، يقول الخبير الاستراتيجي الجزائري، إسماعيل خلف الله، إن الجزائر تولي أهمية خاصة للملف المالي، خاصة أنها رعت اتفاق السلم والمصالحة في الدولة بين الأطراف المالية.مرافقة تنمويةوفق خلف الله، فإن الجزائر ترافق المساعي الخاصة بالجوانب الأمنية في التنمية والاستثمار، بما يحول دون استمرار الجماعات المتطرفة والدول التي تدعمها بالعبث في منطقة الساحل.يرى خاف الله في حديثه مع "سبوتنيك"، أن التنمية والاستثمار في المنطقة يغلقان الثغرات التي تستغلها بعض الدول المتصارعة في المنطقة من أجل مصالحها الخاصة.وشدد على أن زيارة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، تدفع بالمقاربة الجزائرية المبنية على دعم التنمية والاستثمار في المنطقة بالدرجة الأولى.أهداف جزائريةفي الإطار ذاته، قال الباحث الجزائري، نبيل كحلوش، إن زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى دولة مالي في سياق إقليمي متوتر يتمثل في "تزعزع الأمن في دول الساحل بعد التفجيرات التي استهدفت مالي الأسبوع الماضي، وكذلك التفجيرات التي طالت بوركينا فاسو اليوم، إضافة لأزمة السودان".يضيف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن بلاده تنظر لمالي بأنها جزء من حلقات (العمق الاستراتيجي للدولة الجزائرية).وفق كحلوش، فإن الجزائر عانت مما يمكن تسميته بـ(القطع الاستراتيجي) المتمثل في زيادة التوترات التي تقطع توجه بلاده في دول الساحل، فيما تأتي مالي التي تتربع على مساحة تفوق 1 مليون كلم مربع، في صدارة الأولويات .تعمل الجزائر على تقديم الدعم السياسي لمالي من أجل تنفيذ بنود اتفاق الجزائر 2015 والذي يقتضي الحفاظ على الوحدة الترابية للبلد ودمج قوات "الأزواد" و"الطوارق" في الجيش النظامي لمالي والعمل على إشراكهم في السلطة المركزية، إضافة للدعم الأمني والدبلوماسي.كما تشمل المساعي الجزائرية تجاه مالي العديد من المشروعات المشتركة المتعلقة بالتجارة في المنطقة الحرة، وكذلك التعاون العسكري وبالأخص بعد تشكيل اللجنة المشتركة بين الدولتين التي بإمكانها مستقبلا التنسيق على مستوى أعلى في الجانب العسكري.وفي نهاية العام الماضي، أعلنت تنسيقية حركات الأزواد وغالبية المجموعات المسلحة شمالي مالي، في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2022، تعليق مشاركتها في المراقبة وآليات تنفيذ "اتفاق الجزائر" للسلام الموقع عام 2015.فيما تسعى الجزائر أخيرا لعدم الانزلاق لسيناريو السودان والعودة للاشتباكات المسلحة مرة أخرى، وكذلك قطع الطريق على تنامي الجماعات المتطرفة وتجارة السلاح التي يمكن أن تتنامى تأثرا بالأوضاع في السودان.
https://sarabic.ae/20230427/مالي-والجزائر-تعلنان-رغبتهما-في-إنعاش-اتفاق-سلام-2015-1076382928.html
https://sarabic.ae/20230425/سوريا-تشكر-الجزائر-على-إجلاء-رعايا-لها-من-السودان-1076276614.html
https://sarabic.ae/20230330/وزير-الخارجية-الجزائري-يبحث-مع-أبو-الغيط-التعاون-بين-بلاده-والجامعة-العربية-1075331180.html
https://sarabic.ae/20230424/مالي-الجيش-يعلن-تحييد-40-إرهابيا-في-منطقة-موبتي-وسط-البلاد-1076245952.html
الجزائر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصري, الجزائر, أخبار العالم الآن
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصري, الجزائر, أخبار العالم الآن
مساعي الجزائر في مالي... ما أهدافها وفرص نجاحها؟
حصري
تحركات مكثفة تجريها الجزائر أخيرا للعديد من الدول الأفريقية، في إطار مساعيها لتوطيد العلاقات الثنائية ورسم دورها في التحرك الإقليمي والدولي في القارة.
حل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الثلاثاء الماضي، في العاصمة المالية باماكو، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس البلاد عبد المجيد تبون، وعقد محادثات ثنائية مع نظيره المالي، عبد الله ديوب، بمشاركة وزير الدفاع الوطني وقدماء المحاربين إلى جانب وزير المصالحة الوطنية المكلف باتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار
الجزائر.
وفق البيانات الرسمية الصادرة عن الجانبين، شملت المحادثات جلسة عملة ونقاش معمق حول تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وكذلك آليات استكمال مسار السلم والمصالحة في مالي.
تتحرك الجزائر في إطار دعم مسار السلم في مالي، خشية تكرار سيناريو السودان، أو عودة الاضطرابات في القارة، بما يؤثر على مصالحها مع العديد من دول المنطقة ويفاقم الأوضاع الأمنية وحركة نشاط الجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة.
وتسمح الاتفاقات الموقعة بين الجزائر ومالي برفع التنسيق والإسناد في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية في منطقة شمالي مالي على الحدود مع الجزائر.
زيادة وتيرة العمليات الإرهابية
خلال الأشهر الأخيرة تسارعت وتيرة عمليات الجماعات الإرهابية بنسبة 45% في وسط مالي، بين مايو/ أيار وأغسطس/آب، مقارنةً بالأشهر الأربعة الأولى من العام، وقتل أكثر من 500 مدني في وسط مالي خلال 2022.
كما أدت هجمات "
داعش الصحراء الكبرى" في منطقتي غاو وميناكا شمالي مالي العام الجاري، إلى مقتل 1000 شخص أو 40% من جميع الوفيات هذا العام.
وفق بيان الخارجية الجزائرية، إن "الطرفين استعرضا التعاون الثنائي في المجالات المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية والألياف البصرية، والمحروقات، والتعليم العالي، والتكوين، ورفع عدد الرحلات الجوية نحو باماكو بغية جعل هذه الأخيرة قطبا جهويا قاريا".
كما شملت المشاورات متابعة المشروعات المقررة من قبل الرئيس تبون، لفائدة منطقة " كيدال" والتي تقوم بها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية. فضلا عن دعم الجزائر لمسار اتفاق السلم والمصالحة في مالي.
بشأن المساعي الجزائرية في مالي وسعيها لعدم تكرار سيناريو
السودان والعمل على دعم مسار السلام، يقول الخبير الاستراتيجي الجزائري، إسماعيل خلف الله، إن الجزائر تولي أهمية خاصة للملف المالي، خاصة أنها رعت اتفاق السلم والمصالحة في الدولة بين الأطراف المالية.
وفق خلف الله، فإن الجزائر ترافق المساعي الخاصة بالجوانب الأمنية في التنمية والاستثمار، بما يحول دون استمرار الجماعات المتطرفة والدول التي تدعمها بالعبث في منطقة الساحل.
يرى خاف الله في حديثه مع "سبوتنيك"، أن التنمية والاستثمار في المنطقة يغلقان الثغرات التي تستغلها بعض الدول المتصارعة في المنطقة من أجل مصالحها الخاصة.
وشدد على أن زيارة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، تدفع بالمقاربة الجزائرية المبنية على دعم التنمية والاستثمار في المنطقة بالدرجة الأولى.
في الإطار ذاته، قال الباحث الجزائري، نبيل كحلوش، إن زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى دولة مالي في سياق إقليمي متوتر يتمثل في "تزعزع الأمن في دول الساحل بعد التفجيرات التي استهدفت مالي الأسبوع الماضي، وكذلك التفجيرات التي طالت بوركينا فاسو اليوم، إضافة لأزمة السودان".
يضيف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن بلاده تنظر لمالي بأنها جزء من حلقات (العمق الاستراتيجي للدولة الجزائرية).
وفق كحلوش، فإن الجزائر عانت مما يمكن تسميته بـ(القطع الاستراتيجي) المتمثل في زيادة التوترات التي تقطع توجه بلاده في دول الساحل، فيما تأتي مالي التي تتربع على مساحة تفوق 1 مليون كلم مربع، في صدارة الأولويات .
تعمل الجزائر على تقديم الدعم السياسي لمالي من أجل تنفيذ بنود اتفاق الجزائر 2015 والذي يقتضي الحفاظ على الوحدة الترابية للبلد ودمج قوات "الأزواد" و"الطوارق" في الجيش النظامي لمالي والعمل على إشراكهم في السلطة المركزية، إضافة للدعم الأمني والدبلوماسي.
كما تشمل المساعي الجزائرية تجاه مالي العديد من المشروعات المشتركة المتعلقة بالتجارة في المنطقة الحرة، وكذلك التعاون العسكري وبالأخص بعد تشكيل اللجنة المشتركة بين الدولتين التي بإمكانها مستقبلا التنسيق على مستوى أعلى في الجانب العسكري.
وفي نهاية العام الماضي، أعلنت تنسيقية حركات الأزواد وغالبية المجموعات المسلحة شمالي مالي، في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2022، تعليق مشاركتها في المراقبة وآليات تنفيذ "اتفاق الجزائر" للسلام الموقع عام 2015.
فيما تسعى الجزائر أخيرا لعدم الانزلاق لسيناريو السودان والعودة
للاشتباكات المسلحة مرة أخرى، وكذلك قطع الطريق على تنامي الجماعات المتطرفة وتجارة السلاح التي يمكن أن تتنامى تأثرا بالأوضاع في السودان.
