https://sarabic.ae/20230602/شكوى-في-مجلس-الأمن-وحشد-عسكري-متبادل-أين-يصل-التوتر-الحدودي-بين-إسرائيل-ولبنان؟-1077687628.html
شكوى في مجلس الأمن وحشد عسكري متبادل.. أين يصل التوتر الحدودي بين إسرائيل ولبنان؟
شكوى في مجلس الأمن وحشد عسكري متبادل.. أين يصل التوتر الحدودي بين إسرائيل ولبنان؟
سبوتنيك عربي
على وقع المناورات الأخيرة لـ"حزب الله" اللبناني، والخيمة الحدودية التي نصبها لبنانيون بين البلدين، زادت حدة التوتر بين تل أبيب وبيروت أخيرًا، ما دفع الأخيرة... 02.06.2023, سبوتنيك عربي
2023-06-02T18:48+0000
2023-06-02T18:48+0000
2023-06-02T18:48+0000
أخبار العالم الآن
الأخبار
تقارير سبوتنيك
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
لبنان
أخبار لبنان
أخبار حزب الله
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/07/1b/1046118107_0:321:3072:2048_1920x0_80_0_0_41f3bc70eebce4e054619083ec687ca0.jpg
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن إجراءات الجيش اللبناني جاءت ردًا على تهديدات الجيش الإسرائيلي بإزالة خيمة نصبت على الخط الحدودي في محور بسطرة - محور مزارع شبعا، حيث وضعت وحدات الجيش آلياتها ومعداتها العسكرية في منطقة جنوب الليطاني، في حالة استنفار قصوى، كما اتخذت عناصره مواقع قتالية.ووفقاً للوكالة، فإن قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان نقلت عن إسرائيل، أن "الخيمة ركزت داخل منطقة محتلة ويجب إزالتها من قبل الجهات المعنية"، في حين يعتبر الجيش اللبناني أن "الخيمة ركزت في منطقة لبنانية".وطرح البعض تساؤلات بشأن الذرائع التي تسوقها إسرائيل أخيرًا، وما إذا كانت معنية بشن حرب على الجنوب اللبناني، لفتح جبهة جديدة بجانب سوريا والضفة وقطاع غزة.تخبط إسرائيليقال الدكتور علي عبدو، الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن الخيمة التي دفعت إسرائيل للتصعيد في الجنوب اللبناني تقع داخل الأراضي اللبنانية، التي تخضع لسيادة الدولة بشكل مطلق، فيما تزعم إسرائيل إنها موجودة بمحاذاة المنطقة الحدودية، وهي تقع عند مزارع شبعا، والتي تعد في موضع جدل ونقاش قانوني حول هوية هذه المزارع وهل تعود للبنان أم لسوريا، وفي كلتا الحالتين هي أراضٍ محتلة لا حق لإسرائيل فيها.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الحرب بين لبنان وإسرائيل قائمة ومرجحة للتصعيد في أي وقت، باعتبار أن إسرائيل كيان قائم على الاحتلال، ويصنع سياساته الداخلية والخارجية على الحرب، أو التلويح بها، وصولا لارتكاب المجازر وخرق كافة قواعد القوانين والأعراف الدولية، ولا يوجد ضوابط قانونية رادعة، ولا مبادئ أخلاقية وإنسانية تحكمه.ويرى عبدو أن من الناحية السياسية، وواقع العلاقات الدولية اليوم، والمتمثلة في ضعف الكيان الإسرائيلي وإدراكه لمدى صعوبة حربه المقبلة، والتي قد تبدأ في لبنان أو قطاع غزة، ولا أحد يعرف أين ستنتهي، حيث تخشى إسرائيل الحرب لكنها لا تملك البدائل ولا الوقت، ما يدفع للحذر من ارتكاب تل أبيب لأي عمل تدفع به المنطقة نحو الحرب، وهي ما تحاول القيام به لكن لا تعرف من أين تبدأ.وبحسب الأكاديمي والمحلل السياسي، فإن الإرباك الإسرائيلي واضح في مقاربة الجبهات وتحديد الأولويات، حيث لا تعتقد تل أبيب أنها تستطيع أن تفرمل الاندفاع الإقليمي نحو التهدئة والتعاون والتكامل وطرح الحلول المتوافقة مع عودة العلاقات بين دول المنطقة، ما يعكس تراجعا في حدة التوتر والنزاعات التي عانت منها معظم دول الشرق الأوسط، منذ عقدين من الزمن.في المقابل، إسرائيل تحاول في غزة وسوريا ولبنان، عبر اندفاعها باتجاه تنفيذ بعض العمليات الأمنية كما حدث في قطاع غزة، بعد اغتيال عدد من القادة الفلسطينيين، كذلك الغارات المتتالية على سوريا وانتهاكاتها المتكررة للبنان برا وبحرا وجوا، بيد أن مثل هذه العمليات والانتهاكات تضعف هذا الكيان أكثر فأكثر، وتزيد من قوة وإرادة الدول الممانعة لوجوده وحركات المقاومة في المنطقة.ويفسر عبدو هذا الأمر بكون إسرائيل معنية بالحرب لكنها تخشاها بالتأكيد، وتسعى في محاولات بائسة لإعادة لملمة الرأي العام العالمي لمصلحتها، بعد أن خسرت كثيرا في هذا المجال، وتحاول استعادة الدعم الدبلوماسي الذي فقدته من قبل العديد من الدول، بعد تراجع الدعم الدولي وكذلك بعد المتغيرات التي يشهدها النظام العالمي اليوم.وقال إن إسرائيل تقدمت بشكوى لمجلس الأمن القومي والأمين العام للأمم المتحدة، تتعلق بالمناورات العسكرية التي أجرتها المقاومة في لبنان، وليس بسبب الخيمة التي كانت موجودة أصلا تحت نظر قوات حفظ السلام ولم يحصل عليها إشكال، موضحًا أن إسرائيل تعاني من تغير المعادلات في المنطقة والعالم في غير مصلحتها، وهو ما يترافق مع تراجع نفوذ داعمي الكيان دوليًا، الأمر الذي فتح شهية الإسرائيلي ويدفعه للتسرع في خلق هذه الاستفزازات.أما فيما يخص لبنان، - والكلام لا يزال على لسان عبدو- ما جرى بالأمس حول موضوع الخيمة من سرعة رد الجيش اللبناني وإعلانه حالة الاستنفار الكبرى، والمناورة التي أجرتها المقاومة، يوجه رسالة واضحة بأن الجيش اللبناني حاضر كما المقاومة في كل الأوقات بمعزل عن الواقع الداخلي المتأزم، وأن الإرادة الشعبية الوطنية في مواجهة العدو الإسرائيلي أقوى من التلويح الأمريكي بعقوبات إضافية على لبنان، فالمواجهة مع إسرائيل لا تخضع للواقع السياسي الصعب، ولا للانهيار المالي والاقتصادي.مغامرة ممكنةبدوره، اعتبر الدكتور أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الأجواء الداخلية في إسرائيل لا تحتمل شن حرب في جبهة الشمال الهادئة نسبيا على مدار السنوات الماضية، باستثناء سقوط بعض الصواريخ قبل شهرين، كرد من المقاومة اللبنانية على اقتحامات المسجد الأقصى، وكذلك الأجواء الخارجية والإقليمية لا تسمح بمغامرة كهذه، في ظل إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على عدم استقبال نتنياهو حتى الآن، منذ انتخابه في سابقة هي الأولى من نوعها، وما تلا ذلك مؤخرا من إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذه الأجواء من المفترض منطقيًا ألا تسمح بشن إسرائيل عدوان جديد على جنوب لبنان، بذريعة وجود خيمة احتجاجية داخل مزارع شبعا، لكن في الوقت نفسه، وبحسب أفعال الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، يمكن القول إن الحسابات الشخصية الضيقة هي التي تحكم تحركاتها، وقد تنخرط في فتح جبهة جديدة تضاف للضفة المشتعلة دائمًا، والقدس التي تحاول خنقها بالاستيطان مدعومة بميزانيات كبيرة، وجبهة غزة حيث تم إبرام وقف إطلاق نار هش.على هذا النحو، لا يستبعد أنور أن تقوم إسرائيل بمغامرة جديدة في لبنان في ظل الحكومة الحالية، لكن من غير المعلوم كيف ستنتهي إذا ما تم إطلاقها، حيث دائمًا ما يكون "حزب الله" جاهزًا، ويملك قدرات ومفاجآت لا تراها إسرائيل، بيد أن تل أبيب لم تستطع أن تبرهن على قوة ونجاعة قبتها الحديدية، أو مقلاع داوود حتى تتمكن من مواجهة ترسانة حزب الله الصاروخية وإمكانيتها في الرد على هذه المغامرة.ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الأيام المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت، وستبين تحركات الحكومة الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة، في ظل التوترات الإقليمية والتي يمكن ترجمتها لأفعال غير متوقعة في حال شنت إسرائيل هجمة عسكرية على جنوب لبنان.وقدمت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها "حزب الله" اللبناني.
https://sarabic.ae/20230602/إسرائيل-تشكو-لبنان-إلى-الأمم-المتحدة-بسبب-مناورات-حزب-الله-1077666656.html
https://sarabic.ae/20230602/جنرال-إسرائيلي-سابق-يطالب-بلاده-بالاستعداد-القوي-للحرب-مع-لبنان-في-أي-وقت-1077669016.html
https://sarabic.ae/20230523/قناة-عبرية-تدريبات-حزب-الله-قد-تجبر-الجيش-الإسرائيلي-على-إعادة-حساباته-1077360902.html
https://sarabic.ae/20230527/حزب-الله-قدرات-المقاومة-تجعل-العدو-يرتجف-ألف-مرة-قبل-أن-يفكر-في-الحرب-على-لبنان-1077490000.html
https://sarabic.ae/20200811/نتنياهو-يحذر-حزب-الله-من-افتعال-أزمة-مع-إسرائيل-1046252152.html
إسرائيل
لبنان
أخبار لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e4/07/1b/1046118107_131:0:2862:2048_1920x0_80_0_0_634efb1c6c9943362b7b5bc41f5d0639.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار العالم الآن, الأخبار, تقارير سبوتنيك, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, لبنان, أخبار لبنان, أخبار حزب الله, حصري
أخبار العالم الآن, الأخبار, تقارير سبوتنيك, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, لبنان, أخبار لبنان, أخبار حزب الله, حصري
شكوى في مجلس الأمن وحشد عسكري متبادل.. أين يصل التوتر الحدودي بين إسرائيل ولبنان؟
حصري
على وقع المناورات الأخيرة لـ"حزب الله" اللبناني، والخيمة الحدودية التي نصبها لبنانيون بين البلدين، زادت حدة التوتر بين تل أبيب وبيروت أخيرًا، ما دفع الأخيرة إلى وضع وحدات جيشها في حالة استنفار قصوى، واتخاذ مواقعها القتالية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن إجراءات الجيش اللبناني جاءت ردًا على
تهديدات الجيش الإسرائيلي بإزالة خيمة نصبت على الخط الحدودي في محور بسطرة - محور مزارع شبعا، حيث وضعت وحدات الجيش آلياتها ومعداتها العسكرية في منطقة جنوب الليطاني، في حالة استنفار قصوى، كما اتخذت عناصره مواقع قتالية.
ووفقاً للوكالة، فإن قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان نقلت عن إسرائيل، أن "الخيمة ركزت داخل منطقة محتلة ويجب إزالتها من قبل الجهات المعنية"، في حين يعتبر الجيش اللبناني أن "الخيمة ركزت في منطقة لبنانية".
وطرح البعض تساؤلات بشأن الذرائع التي تسوقها إسرائيل أخيرًا، وما إذا كانت معنية بشن حرب على الجنوب اللبناني، لفتح جبهة جديدة بجانب سوريا والضفة وقطاع غزة.
قال الدكتور علي عبدو، الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن الخيمة التي دفعت إسرائيل للتصعيد في الجنوب اللبناني تقع داخل الأراضي اللبنانية، التي تخضع لسيادة الدولة بشكل مطلق، فيما تزعم إسرائيل إنها موجودة بمحاذاة المنطقة الحدودية، وهي تقع عند مزارع شبعا، والتي تعد في موضع جدل ونقاش قانوني حول هوية هذه المزارع وهل تعود للبنان أم لسوريا، وفي كلتا الحالتين هي أراضٍ محتلة لا حق لإسرائيل فيها.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، الحرب بين لبنان وإسرائيل قائمة ومرجحة للتصعيد في أي وقت، باعتبار أن إسرائيل كيان قائم على الاحتلال، ويصنع سياساته الداخلية والخارجية على الحرب، أو التلويح بها، وصولا لارتكاب المجازر وخرق كافة قواعد القوانين والأعراف الدولية، ولا يوجد ضوابط قانونية رادعة، ولا مبادئ أخلاقية وإنسانية تحكمه.
ويرى عبدو أن من الناحية السياسية، وواقع العلاقات الدولية اليوم، والمتمثلة في ضعف الكيان الإسرائيلي وإدراكه لمدى صعوبة حربه المقبلة، والتي قد تبدأ في لبنان أو قطاع غزة، ولا أحد يعرف أين ستنتهي، حيث تخشى إسرائيل الحرب لكنها لا تملك البدائل ولا الوقت، ما يدفع للحذر من ارتكاب تل أبيب لأي عمل تدفع به المنطقة نحو الحرب، وهي ما تحاول القيام به لكن لا تعرف من أين تبدأ.
وبحسب الأكاديمي والمحلل السياسي، فإن الإرباك الإسرائيلي واضح في مقاربة الجبهات وتحديد الأولويات، حيث لا تعتقد تل أبيب أنها تستطيع أن تفرمل الاندفاع الإقليمي نحو التهدئة والتعاون والتكامل وطرح الحلول المتوافقة مع عودة العلاقات بين دول المنطقة، ما يعكس تراجعا في حدة التوتر والنزاعات التي عانت منها معظم دول الشرق الأوسط، منذ عقدين من الزمن.
في المقابل، إسرائيل تحاول في غزة وسوريا ولبنان، عبر اندفاعها باتجاه تنفيذ بعض العمليات الأمنية كما حدث في قطاع غزة، بعد اغتيال عدد من القادة الفلسطينيين، كذلك الغارات المتتالية على سوريا وانتهاكاتها المتكررة للبنان برا وبحرا وجوا، بيد أن مثل هذه العمليات والانتهاكات تضعف هذا الكيان أكثر فأكثر، وتزيد من قوة وإرادة الدول الممانعة لوجوده وحركات المقاومة في المنطقة.
ويفسر عبدو هذا الأمر بكون إسرائيل معنية بالحرب لكنها تخشاها بالتأكيد، وتسعى في محاولات بائسة لإعادة لملمة الرأي العام العالمي لمصلحتها، بعد أن خسرت كثيرا في هذا المجال، وتحاول استعادة الدعم الدبلوماسي الذي فقدته من قبل العديد من الدول، بعد تراجع الدعم الدولي وكذلك بعد المتغيرات التي يشهدها النظام العالمي اليوم.
وقال إن إسرائيل تقدمت بشكوى لمجلس الأمن القومي والأمين العام للأمم المتحدة، تتعلق
بالمناورات العسكرية التي أجرتها المقاومة في لبنان، وليس بسبب الخيمة التي كانت موجودة أصلا تحت نظر قوات حفظ السلام ولم يحصل عليها إشكال، موضحًا أن إسرائيل تعاني من تغير المعادلات في المنطقة والعالم في غير مصلحتها، وهو ما يترافق مع تراجع نفوذ داعمي الكيان دوليًا، الأمر الذي فتح شهية الإسرائيلي ويدفعه للتسرع في خلق هذه الاستفزازات.
أما فيما يخص لبنان، - والكلام لا يزال على لسان عبدو- ما جرى بالأمس حول موضوع الخيمة من سرعة رد الجيش اللبناني وإعلانه حالة الاستنفار الكبرى، والمناورة التي أجرتها المقاومة، يوجه رسالة واضحة بأن الجيش اللبناني حاضر كما المقاومة في كل الأوقات بمعزل عن الواقع الداخلي المتأزم، وأن الإرادة الشعبية الوطنية في مواجهة العدو الإسرائيلي أقوى من التلويح الأمريكي بعقوبات إضافية على لبنان، فالمواجهة مع إسرائيل لا تخضع للواقع السياسي الصعب، ولا للانهيار المالي والاقتصادي.
بدوره، اعتبر الدكتور أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الأجواء الداخلية في إسرائيل لا تحتمل شن حرب في جبهة الشمال الهادئة نسبيا على مدار السنوات الماضية، باستثناء سقوط بعض الصواريخ قبل شهرين، كرد من المقاومة اللبنانية على اقتحامات المسجد الأقصى، وكذلك الأجواء الخارجية والإقليمية لا تسمح بمغامرة كهذه، في ظل إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على عدم استقبال نتنياهو حتى الآن، منذ انتخابه في سابقة هي الأولى من نوعها، وما تلا ذلك مؤخرا من إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذه الأجواء من المفترض منطقيًا ألا تسمح بشن إسرائيل عدوان جديد على جنوب لبنان، بذريعة وجود خيمة احتجاجية داخل مزارع شبعا، لكن في الوقت نفسه، وبحسب أفعال
الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، يمكن القول إن الحسابات الشخصية الضيقة هي التي تحكم تحركاتها، وقد تنخرط في فتح جبهة جديدة تضاف للضفة المشتعلة دائمًا، والقدس التي تحاول خنقها بالاستيطان مدعومة بميزانيات كبيرة، وجبهة غزة حيث تم إبرام وقف إطلاق نار هش.
على هذا النحو، لا يستبعد أنور أن تقوم إسرائيل بمغامرة جديدة في لبنان في ظل الحكومة الحالية، لكن من غير المعلوم كيف ستنتهي إذا ما تم إطلاقها، حيث دائمًا ما يكون "
حزب الله" جاهزًا، ويملك قدرات ومفاجآت لا تراها إسرائيل، بيد أن تل أبيب لم تستطع أن تبرهن على قوة ونجاعة قبتها الحديدية، أو مقلاع داوود حتى تتمكن من مواجهة ترسانة حزب الله الصاروخية وإمكانيتها في الرد على هذه المغامرة.
ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الأيام المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت، وستبين تحركات الحكومة الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة، في ظل التوترات الإقليمية والتي يمكن ترجمتها لأفعال غير متوقعة في حال شنت إسرائيل هجمة عسكرية على جنوب لبنان.
وقدمت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة،
شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها "حزب الله" اللبناني.