https://sarabic.ae/20230825/كيف-حددت-قمة-بريكس-2023-نهاية-النظام-العالمي-المتمركز-في-الغرب؟-1080423475.html
كيف حددت قمة "بريكس 2023" نهاية النظام العالمي المتمركز في الغرب؟
كيف حددت قمة "بريكس 2023" نهاية النظام العالمي المتمركز في الغرب؟
سبوتنيك عربي
اختتمت قمة "بريكس 2023" التاريخية، التي استمرت 3 أيام، أعمالها أمس الخميس، الموافق 24 أغسطس/ آب الجاري، في مدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، فما هي أبرز النتائج... 25.08.2023, سبوتنيك عربي
2023-08-25T18:44+0000
2023-08-25T18:44+0000
2023-08-25T19:32+0000
قمة بريكس 2023
الصين
العالم
أخبار العالم الآن
السعودية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/08/19/1080420680_0:119:2277:1400_1920x0_80_0_0_8d3af583027b918e9def8e01187b9933.jpg
تجارة عادلة ونظام مالي جديددعت قمة "بريكس" إلى الحفاظ على "نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وعادل يمكن التنبؤ به، وشامل ومنصف وغير تمييزي، وقائم على القواعد، وفي جوهره منظمة التجارة العالمية".وأعربت المجموعة عن قلقها إزاء التدابير غير القانونية الأحادية الجانب التي تؤثر على التجارة، معلنة عن الحاجة إلى إنشاء نظام تجاري زراعي عادل وموجّه نحو السوق، من شأنه أن يساعد في القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي.وجاء في إعلان القمة:واتفاقية بريتون وودز، في 22 يوليو/ تموز 1944، في الولايات المتحدة، هي اتفاقية بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من أجل إنشاء نظام أسعار صرف العملات الخاصة بالدول المتقدمة؛ وبموجب الاتفاقية أصبح الدولار الأمريكي عملة الاحتياطي الدولي.ونتج عن مؤتمر "بريتون وودز" إنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتفاقية العامة للتعرفة.وفي الماضي، ركز قادة "بريكس" بشكل خاص على الدور المتزايد لبنك التنمية الجديد الذي أسسته المجموعة، في عام 2015 ، لتسهيل تمويل مشاريع البنية التحتية الجديدة، والمساعي المختلفة من قبل الدول النامية.العملات المحلية وأنظمة الدفع الجديدة بديلا عن الدولارشددت قمة "بريكس" على أهمية تشجيع استخدام العملات المحلية في التجارة الدولية والمعاملات المالية بين أعضاء المجموعة، وكذلك بين شركائهم التجاريين.وقد اكتسب هذا المفهوم أهمية جديدة، نظرا لاستخدام الغرب للعملات الاحتياطية الرئيسية كسلاح من أجل تحقيق أهدافه الجيوسياسية.وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في القمة: وعلى نحو مماثل، تطرق الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، إلى فكرة إنشاء "وحدة مرجعية جديدة" لدول "بريكس"، والتي من شأنها أن تحمي الأسواق الناشئة من تقلبات عملات "مجموعة السبع" الناجمة عن التدابير النقدية غير المسؤولة.وفي حين لم تتم مناقشة مفهوم العملة المشتركة بالتفصيل خلال قمة "بريكس" الـ15، فقد كشف وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، في 22 أغسطس/ آب 2023 أن الدول الأعضاء في "بريكس" تواصل مناقشة إنشاء "وحدة حسابية واحدة".وأوضح سيلوانوف، أنها ليست في الواقع عملة موحدة (أشبه باليورو في الاتحاد الأوروبي)، ولكنها أداة "يمكن من خلالها التعبير عن تكلفة تسليم السلع الأساسية ومعايير بعض السلع، بحيث لا تعتمد على عملة واحدة أو مركز إصدارها".وبحسب سيلوانوف، فإن "الوحدة الحسابية الموحدة المقترحة ستصبح بديلا للدولار الأمريكي".توسع "بريكس"وفي اليوم الأخير من قمة "بريكس" الـ15، أعلن قادة "بريكس" أنهم قرروا دعوة الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للانضمام إلى المجموعة.وقالوا في بيانهم الختامي:وبالنسبة لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل امافوزا، فإن "قبول أعضاء جدد في "بريكس" هو مجرد المرحلة الأولى من عملية توسيع المجموعة".كما أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اليوم نفسه، أن المشاركين في مجموعة "بريكس" اتفقوا على أن اسم المجموعة لن يتغير بعد انضمام الدول الجديدة إليها، لأن ذلك سيثبت الاستمرارية.ومن المتوقع أن يؤدي توسع "بريكس" إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة بين الدول الأعضاء، وتعميق المزيد من التعاون.كيف يمكن لمجموعة "بريكس+" أن تؤثر على الاقتصاد والسياسة العالمية؟تعتقد مصادر لـ"سبوتنيك"، أنه من الممكن أن يكون لقبول 6 أعضاء جدد في "بريكس" وكذلك التحول إلى أنظمة دفع جديدة، تأثير كبير على توازن القوى العالمي.وتوقع الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، في اليوم الأخير من القمة، أمس الخميس، أن "إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة "بريكس+" سيبلغ 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية، في حين أن عدد سكان المجموعة سيمثل 46% من سكان العالم.وقال المحلل السياسي والمالي المقيم في هونغ كونغ، أنجيلو جوليانو، لـ"سبوتنيك":وتابع جوليانو: "لذا فإن هذا من شأنه أن يشكل تحديا كاملا، عن الأولوية الأولى لتلك البلدان هي تحدي هيمنة الدولار الأمريكي، وتجاوز الدولار، والمرور عبر نظام مقاصة من شأنه أن يفيد الجميع بالفعل ويضمن الاستقلال".وأضاف: "إن تلك الدول ترغب في استعادة سيادتها في بعض النواحي، لأن الدولار الأمريكي تم استخدامه كسلاح من قبل الولايات المتحدة".و"في الوقت نفسه، فإن التزام مجموعة "بريكس" بالشمول سيعطي أصواتا لتلك الاقتصادات الناشئة في الجنوب العالمي، والتي كانت ممثلة تمثيلا ناقصا منذ فترة طويلة في المنظمات الدولية ذات المركز الغربي"، وفقا لجوليانو.ويفترض الخبير أنه "في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على سبيل المثال، ليس لدينا أي دول أفريقية، لذا لا يمكنها تغيير الأمم المتحدة، وربما يمكن أن تشكّل مجموعة "بريكس" الأساس الجديد للأمم المتحدة في المستقبل، وهو الأمر الذي قد يسبب "هزة ضخمة" للمؤسسة الغربية".ما هي تبعيات انضمام السعودية إلى "بريكس"؟يرى أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة ويتواترسراند، باتريك بوند، أن "هناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في قمة "بريكس 2023"، وهي قرار المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى المجموعة، خاصة وأنها تعتبر "حليفا إمبرياليا بالغ الأهمية للولايات المتحدة" منذ فترة طويلة".وفي وقت سابق، أبدت المملكة العربية السعودية تصميمها على تنويع علاقاتها الخارجية، من خلال الالتزام بالالتزامات التي تعهدت بها أمام "أوبك+"، على الرغم من الضغوط التي تمارسها واشنطن.كما لفت بوند في حديثه إلى تقارب الرياض مع بكين، والتسوية السلمية التاريخية بين السعودية وإيران بوساطة الصين، مشيرا إلى أن "المملكة العربية السعودية قطعت علاقتها البترودولارية التاريخية (بيع النفط مقابل الدولار الأمريكي)، وبدأت في بيع بعض نفطها مقابل اليوان الصيني".وقال بوند لـ"سبوتنيك":من ناحيته، قال رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية العامة، ياسين أحمد، في تصريحاته لـ"سبوتنيك"، إن "إثيوبيا تتطلع إلى الانضمام إلى مجموعة "بريكس" لتعزيز السياسة الخارجية الجديدة للحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد".وتابع، موضحا أن"مهمة الحكومة الإثيوبية الأساسية هي تنويع التحالفات السياسية والاقتصادية، وكذلك التعاون في المجال الأمني، وتستعد البلاد للوصول إلى مستوى جديد في السياسة الإقليمية والعالمية".وقال ياسين: وشدد الباحث الإثيوبي على أن "الأمة الإثيوبية تريد أيضا الابتعاد عن الدولار والمشاركة في إنشاء نظام متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية".
https://sarabic.ae/20230805/رئيس-البرازيل-بنك-بريكس-أكثر-سخاء-من-صندوق-النقد-الدولي-وهو-مهتم-بمساعدة-الدول-وليس-إغراقها-1079808151.html
https://sarabic.ae/20230825/الرئيس-الإيراني-تصريحات-قمة-بريكس-كشفت-تركيز-دول-أفريقيا-على-حماية-استقلالها-1080421901.html
https://sarabic.ae/20230821/مراحل-تطور-مجموعة--بريكس-1080284569.html
الصين
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/08/19/1080420680_127:0:2151:1518_1920x0_80_0_0_1879250e8cdf2805c25aa3a89115c767.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
قمة بريكس 2023, الصين, العالم, أخبار العالم الآن, السعودية
قمة بريكس 2023, الصين, العالم, أخبار العالم الآن, السعودية
كيف حددت قمة "بريكس 2023" نهاية النظام العالمي المتمركز في الغرب؟
18:44 GMT 25.08.2023 (تم التحديث: 19:32 GMT 25.08.2023) اختتمت قمة "بريكس 2023" التاريخية، التي استمرت 3 أيام، أعمالها أمس الخميس، الموافق 24 أغسطس/ آب الجاري، في مدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، فما هي أبرز النتائج التي خلصت لها، وكيف من الممكن أن تؤثر على توازن القوى العالمي في المستقبل القريب؟.
تجارة عادلة ونظام مالي جديد
دعت قمة "بريكس" إلى الحفاظ على "نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وعادل يمكن التنبؤ به، وشامل ومنصف وغير تمييزي، وقائم على القواعد، وفي جوهره منظمة التجارة العالمية".
وأعربت المجموعة عن قلقها إزاء التدابير غير القانونية الأحادية الجانب التي تؤثر على التجارة، معلنة عن الحاجة إلى إنشاء نظام تجاري زراعي عادل وموجّه نحو السوق، من شأنه أن يساعد في القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي.
ندعو إلى إصلاح مؤسسات معاهدة بريتون وودز، من ضمنه منح دور أكبر للأسواق الناشئة والبلدان النامية، بما في ذلك في المناصب القيادية في مؤسسات بريتون وودز، بما يعكس دور الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية في الاقتصاد العالمي.
واتفاقية بريتون وودز، في 22 يوليو/ تموز 1944، في الولايات المتحدة، هي اتفاقية بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من أجل إنشاء نظام أسعار صرف العملات الخاصة بالدول المتقدمة؛ وبموجب الاتفاقية أصبح الدولار الأمريكي عملة الاحتياطي الدولي.
ونتج عن مؤتمر "بريتون وودز" إنشاء البنك الدولي و
صندوق النقد الدولي والاتفاقية العامة للتعرفة.
وفي الماضي، ركز قادة "بريكس" بشكل خاص على الدور المتزايد لبنك التنمية الجديد الذي أسسته المجموعة، في عام 2015 ، لتسهيل تمويل مشاريع البنية التحتية الجديدة، والمساعي المختلفة من قبل الدول النامية.
العملات المحلية وأنظمة الدفع الجديدة بديلا عن الدولار
شددت قمة "بريكس" على أهمية تشجيع استخدام العملات المحلية في التجارة الدولية والمعاملات المالية بين أعضاء المجموعة، وكذلك بين شركائهم التجاريين.
وقد اكتسب هذا المفهوم أهمية جديدة، نظرا لاستخدام الغرب للعملات الاحتياطية الرئيسية كسلاح من أجل تحقيق أهدافه الجيوسياسية.
وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في القمة:
نحن نشعر بالقلق من أن الأنظمة المالية وأنظمة الدفع العالمية تستخدم بشكل متزايد كأدوات للتنافس الجيوسياسي، ويعتمد التعافي الاقتصادي العالمي على أنظمة دفع عالمية يمكن التنبؤ بها والتشغيل السلس للخدمات المصرفية وسلاسل التوريد والتجارة والسياحة، فضلا عن التدفقات المالية.
وعلى نحو مماثل، تطرق
الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، إلى فكرة إنشاء "وحدة مرجعية جديدة" لدول "بريكس"، والتي من شأنها أن تحمي الأسواق الناشئة من تقلبات عملات "مجموعة السبع" الناجمة عن التدابير النقدية غير المسؤولة.
وفي حين لم تتم مناقشة مفهوم العملة المشتركة بالتفصيل خلال قمة "بريكس" الـ15، فقد كشف وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، في 22 أغسطس/ آب 2023 أن الدول الأعضاء في "بريكس" تواصل مناقشة إنشاء "وحدة حسابية واحدة".
وأوضح سيلوانوف، أنها ليست في الواقع عملة موحدة (أشبه باليورو في الاتحاد الأوروبي)، ولكنها أداة "يمكن من خلالها التعبير عن تكلفة تسليم السلع الأساسية ومعايير بعض السلع، بحيث لا تعتمد على عملة واحدة أو مركز إصدارها".
وبحسب سيلوانوف، فإن "الوحدة الحسابية الموحدة المقترحة ستصبح بديلا للدولار الأمريكي".
وفي اليوم الأخير من قمة "بريكس" الـ15، أعلن قادة "بريكس" أنهم قرروا دعوة الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للانضمام إلى المجموعة.
وقالوا في بيانهم الختامي:
قررنا دعوة الأرجنتين، وجمهورية مصر العربية، وإثيوبيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ليصبحوا أعضاء كاملي العضوية في مجموعة "بريكس"، على أن تدخل عضوية الدول حيز التنفيذ بدءا من 1 يناير/ كانون الثاني 2024.
وبالنسبة لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل امافوزا، فإن "قبول أعضاء جدد في "بريكس" هو مجرد المرحلة الأولى من عملية توسيع المجموعة".
كما أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اليوم نفسه، أن المشاركين في مجموعة "بريكس" اتفقوا على أن اسم المجموعة لن يتغير بعد انضمام الدول الجديدة إليها، لأن ذلك سيثبت الاستمرارية.
ومن المتوقع أن يؤدي توسع "بريكس" إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة بين الدول الأعضاء، وتعميق المزيد من التعاون.
كيف يمكن لمجموعة "بريكس+" أن تؤثر على الاقتصاد والسياسة العالمية؟
تعتقد مصادر لـ"سبوتنيك"، أنه من الممكن أن يكون لقبول 6 أعضاء جدد في "بريكس" وكذلك التحول إلى أنظمة دفع جديدة، تأثير كبير على توازن القوى العالمي.
وتوقع الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، في اليوم الأخير من القمة، أمس الخميس، أن "إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة "بريكس+" سيبلغ 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية، في حين أن عدد سكان المجموعة سيمثل 46% من سكان العالم.
وقال المحلل السياسي والمالي المقيم في هونغ كونغ، أنجيلو جوليانو، لـ"سبوتنيك":
كلما كان الأمر أكبر بالنسبة لعدد الأعضاء، أصبح من الأسهل الحصول على نظام مقاصة، إذ يجب أن يكون لديك قدر معين من الوحدة والتبادلات بين تلك الدول لجعل هذه المنصة ذات صلة، لذلك إذا كانت دولة واحدة أو دولتين فقط، فلن يكون الأمر منطقيا، ولكن الآن بما أن لديك الكثير من التبادلات بين كل هؤلاء فإن هذا من شأنه أن يجعل هذا النظام أكثر أهمية وأكثر كفاءة، وبالتالي كلما زاد عدد الدول التي انضمت، كلما زاد عدد الدول التي ترغب في الالتزام بهذا النظام.
وتابع جوليانو: "لذا فإن هذا من شأنه أن يشكل تحديا كاملا، عن الأولوية الأولى لتلك البلدان هي تحدي هيمنة الدولار الأمريكي، وتجاوز الدولار، والمرور عبر نظام مقاصة من شأنه أن يفيد الجميع بالفعل ويضمن الاستقلال".
وأضاف: "إن تلك الدول ترغب في استعادة سيادتها في بعض النواحي، لأن الدولار الأمريكي تم استخدامه كسلاح من قبل الولايات المتحدة".
و"في الوقت نفسه، فإن التزام مجموعة "بريكس" بالشمول سيعطي أصواتا لتلك الاقتصادات الناشئة في الجنوب العالمي، والتي كانت ممثلة تمثيلا ناقصا منذ فترة طويلة في المنظمات الدولية ذات المركز الغربي"، وفقا لجوليانو.
ويفترض الخبير أنه "في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على سبيل المثال، ليس لدينا أي دول أفريقية، لذا لا يمكنها تغيير الأمم المتحدة، وربما يمكن أن تشكّل مجموعة "بريكس" الأساس الجديد للأمم المتحدة في المستقبل، وهو الأمر الذي قد يسبب "هزة ضخمة" للمؤسسة الغربية".
ما هي تبعيات انضمام السعودية إلى "بريكس"؟
يرى أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة ويتواترسراند، باتريك بوند، أن "هناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في قمة "بريكس 2023"، وهي قرار المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى المجموعة، خاصة وأنها تعتبر "حليفا إمبرياليا بالغ الأهمية للولايات المتحدة" منذ فترة طويلة".
وفي وقت سابق، أبدت المملكة العربية السعودية تصميمها على تنويع علاقاتها الخارجية، من خلال الالتزام بالالتزامات التي تعهدت بها أمام "أوبك+"، على الرغم من الضغوط التي تمارسها واشنطن.
كما لفت بوند في حديثه إلى تقارب الرياض مع بكين، و
التسوية السلمية التاريخية بين السعودية وإيران بوساطة الصين، مشيرا إلى أن "المملكة العربية السعودية قطعت علاقتها البترودولارية التاريخية (بيع النفط مقابل الدولار الأمريكي)، وبدأت في بيع بعض نفطها مقابل اليوان الصيني".
هذه هي الأمور التي تعكس النظام العالمي المتغير، والذي يجب على القوة الأمريكية أن تتكيف معه، مع فقدان بعض حلفائها الإمبرياليين مثل المملكة العربية السعودية، وربما أيضا مصر والإمارات العربية المتحدة"، مضيفا أن "إثيوبيا تبنت أيضا نهجا أكثر انفتاحا، وسياسة خارجية مستقلة، على الرغم من علاقات البلاد الطويلة مع الغرب".
من ناحيته، قال رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية العامة، ياسين أحمد، في تصريحاته لـ"سبوتنيك"، إن "إثيوبيا تتطلع إلى الانضمام إلى مجموعة "بريكس" لتعزيز السياسة الخارجية الجديدة للحكومة الإثيوبية بقيادة
رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد".
وتابع، موضحا أن"مهمة الحكومة الإثيوبية الأساسية هي تنويع التحالفات السياسية والاقتصادية، وكذلك التعاون في المجال الأمني، وتستعد البلاد للوصول إلى مستوى جديد في السياسة الإقليمية والعالمية".
نعم، تحتفظ إثيوبيا بعلاقات جيدة إلى حد ما مع دول الغرب، لكنها لا تزال تسعى جاهدة لإيجاد مركز قوة بديل متعدد الأقطاب، وأعتقد أننا يمكن أن نصبح نقطة التوازن هذه بين التعاون مع الغرب الجماعي والتكامل مع الجنوب العالمي.
وشدد الباحث الإثيوبي على أن "الأمة الإثيوبية تريد أيضا الابتعاد عن الدولار والمشاركة في إنشاء نظام متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية".