واشنطن تحذر من طول الحرب على غزة وتدعو إسرائيل لتقليص أهدافها
واشنطن تحذر من طول الحرب على غزة وتدعو إسرائيل لتقليص أهدافها
تابعنا عبر
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، إن أهداف إسرائيل المعلنة من حربها على قطاع غزة كانت "كبيرة جدا"، في إشارة إلى استحالة تحقيقها، مشددًا على أنه كلما طال أمد الحرب زادت صعوبتها.
وخلال مؤتمر صحفي في أول تصريحات مفصلة له عن الحرب في غزة، قال براون - وهو كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي جو بايدن- إن هدف إسرائيل من حملتها العسكرية في غزة، وهو التدمير الكامل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "أمر كبير جدا".
وأوضح أن على إسرائيل أن تركز على استهداف القيادة العليا لحماس، وهو ما قد يتحقق بسرعة كبرى، لأنه "كلما طال أمد هذا الأمر، زادت الصعوبة".
وأضاف أن التوصل إلى حسم أسرع للقتال في غزة قد يساعد في تقليص فرص انضمام المدنيين إلى صفوف المسلحين الفلسطينيين، على حد قوله.
وقال أيضا إن هناك فرصة للجيش الإسرائيلي لتحسين تفسيراته المعلنة لعملياته، موضحًا أنه ناقش ذلك مع نظيره الإسرائيلي.
في هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية، د. رائد المصري: "إن التصريحات الأمريكية تمثل تراجعا ملحوظا، بعكس الضغط والاندفاع الأمريكي تجاه الشرق الأوسط في البداية وإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل باستمرار العمليات العسكرية".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو لم يستطيعا أن يحققا أي إنجاز على المستوى العسكري، بالتالي بدأت النظرة الدولية والعالمية والعربية تتغير ومعها ستتغير الاستراتيجية في الشرق الأوسط، لذلك عملت واشنطن بجهد ليل نهار حتى تقبل إسرائيل بالبدء في هدنة مشروطة لمدة أربع ساعات يومياً، وهو الأمر الذي يمثل بداية تراجع".
وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن توسيع نطاق الحرب أصبح أمرا لا مفر منه
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الخميس، إن توسيع نطاق الحرب أصبح أمرا لا مفر منه نظرا لتزايد حدة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
ونشرت الخارجية الإيرانية تغريدة لعبد اللهيان على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، قال فيها: "إن وقت استمرار جرائم تل أبيب يقترب من نهايته بسرعة".
وأضاف الوزير الإيراني أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من شهر أظهرت "الوجه الإجرامي والعنيف والعدواني لإسرائيل بشكل واضح في إبادة النساء والأطفال في غزة".
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن تصاعد ما وصفها بالجرائم في غزة سيؤدي إلى تعقيد الوضع في فلسطين والمنطقة.
وأضاف رئيسي، خلال كلمته في قمة منظمة التعاون الاقتصادي في العاصمة الأوزبكستانية طشقند، أن الدعم الغربي الشامل لإسرائيل عامل أساسي في استمرار الحرب.
في هذا الإطار، قال المحلل السياسي الإيراني، عماد أبشانس "إن هذه التصريحات جاءت بسبب الدعم الأعمى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل.
وأوضح أن الهجمات التي تواجهها القوات الأمريكية في هذه المنطقة سببها تصرفات الأمريكيين من خلال دعمهم الأعمى لإسرائيل من جهة ومن جهةٍ أخرى، احتلال أراضي هذه البلدان، مؤكدًا أنه من حق هذه الدول وشعوبها أن تدافع عن أراضيها وتقاوم الاحتلال"، على حد قوله.
وأشار إلى أن واشنطن تقوم بأعمال إرهابية ضد القوات المختلفة في هذه المنطقة لاستفزازهم و دفعهم للرد على القوات الأمريكية والذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تصعيد أكبر وأكبر في المنطقة"، بحس قوله.
الناتو يعلن عجزه عن تلبية متطلبات أوكرانيا العسكرية
أعلن نائب الأمين العام لحلف "الناتو"، ميرسيا جيوانا، أمس الخميس، أن الحلف سيواصل تقديم الدعم لأوكرانيا، على الرغم من أنه لا يمتلك القدرة الإنتاجية الكافية لمساعدة كييف بالحجم والوتيرة التي تطلبها.
وقال جيوانا في مؤتمر صحفي له خلال زيارة العمل إلى العاصمة الرومانية بوخارست، إن "زعماء العالم الأوروبي الأطلسي وشركائهم العالميون يواصلون دعم أوكرانيا، لكنه أكد أنه ليس لدى الحلف حتى الآن القدرة الإنتاجية الكافية لمساعدة أوكرانيا في المنطقة بالحجم الذي تطلبه".
وأضاف أن مصير أوكرانيا مهم ليس فقط بالنسبة لكييف وأوروبا، بل يعتمد عليه "كيف سيبدو العالم كله"، وشدد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على أنه في السياق الأمني الحالي، فإن الحلف "لا يستطيع تحمل ترف" تجاهل مشكلة أوكرانيا.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة أمريكية، أمس الخميس، أن إلغاء سلوفاكيا حزمة عسكرية بقيمة 40 مليون يورو لكييف، مؤشر واضح على نفاد صبر أعضاء "الناتو" بشأن الاستمرار في تسليح النظام الأوكراني ودعمه.
في هذا الصدد، قال حامد الصراف الكاتب والمحلل السياسي إن عملية الدعم الغربي لأوكرانيا لا يمكن أن تستمر بالمعدل نفسه طويلًا، لافتًا إلى أن حلف الناتو أصبح في حالة موت سريري، لكن أمريكا والغرب تصر على توسيعه رغم ما يعانيه سياسيا وهيكلياً.
وأشار الصراف إلى أنه يتوقع أن تكون الحرب في أوكرانيا قد اقتربت من نهايتها لأن روسيا لا تريد التوسع، لافتًا إلى أن نهاية هذه الحرب لا يمكن فصلها عن بدء معركة غزة، وقضية تايوان، لأن كلها قضايا مترابطة، على حد قوله.
واستبعد الصراف استمرار الدعم على الوتيرة نفسها ولمدة أطول لأن الفاتورة أصبحت مكلفة جدا، فضلا عن أن هناك خلافات داخل الناتو حول أوكرانيا و استمرار تقديم الدعم لها.
مقتل أكثر من 700 في معارك غرب درافور تزامنا مع مباحثات جدة حول السودان
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
يأتي ذلك تزامنا مع استمرار مباحثات جدة بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المملكة العربية السعودية.
و ذكرت وسائل إعلام عربية أن قوات "الدعم السريع" هاجمت الفرقة 15 مشاة، وهي مقر قيادة الجيش السوداني في الجنينة، بأعداد كبيرة من القوات، كما اشتبكت مع قوة من الجيش في محلية كرينك بشرق الجنينة، وانتشرت في المحلية التي تعد بوابة الولاية من الناحية الشرقية.
يأتي هجوم قوات "الدعم السريع" في الجنينة بعد يوم واحد من إعلانها الاستيلاء على مقر قيادة الجيش في مدينة زالنجي في وسط دارفور، وبعد أيام قليلة من سيطرتها على مقر الفرقة 16 في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ثاني أكبر المدن السودانية ومركز قيادة الجيش في الولايات الغربية.
في هذا الصدد، قال أبو ذر مسعود، الكاتب الصحفي السوداني، إن قوات الدعم السريع، سيطرت على الفرقة السادسة عشرة مشاه في نيالا التي هي أكبر المناطق العسكرية في غرب السودان، ثم تحولت للقتال في مدينة زالنجيه وتم الاستيلاء على حامية زالنجيه ثم استولت على الفرقة الخامسة عشرة مشاة بمنطقة أردمتا في الجنينية وهي آخر نقطة حدودية مع تشاد.
واعتبر في ضوء ذلك أن محادثات جدة باءت بالفشل، لعدم التوصل لوقف إطلاق النار، لأن قوات الدعم السريع تبادر بالاستيلاء على أكبر قدر ممكن من المناطق قبل أي مفاوضات.
اقتصاديا: شركات نفط عالمية تعلن وقف إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق بسبب المديونيات
أعلنت شركات النفط العالمية العاملة في إقليم كردستان العراق، توقفها عن انتاج النفط حتى يتم حل مشكلة المدفوعات المتأخرة التي تقدر بنحو مليار دولار، وفق شركة (دي.إن.أو) النرويجية، أمس الخميس.
و أضافت دي.إن.أو أن أعضاء إبيكيور الستة، وهي واحدة منهم، لن يستأنفوا التصدير عبر خط الأنابيب حتى "يتضح كيف سيحصلون على مستحقاتهم التعاقدية من النفط الذي بيع وسُلم بالفعل للتصدير وعن المبيعات المستقبلية لتصدير هذا النفط".
وقالت الشركة إن الديون المتراكمة على حكومة إقليم كردستان والمستحقة لها عن مبيعات نفط سابقة في عامي 2022 و2023 تجاوزت 300 مليون دولار.
حول هذا الموضوع، قال الخبير النفطي، حمزة الجواهري، إنه لا توجد خسائر اقتصادية بالمطلق للحكومة الاتحادية، لأن كميات النفط التي تنتجها كردستان قليلة جدا، إضافة إلى أن هذا الكميات تم تعويضها من حقول الجنوب التي تحوي طاقة انتاجية فائضة.
وأشار إلى أن شركات النفط لا يحق لها المطالبة بمديونيات، لأنها لم توقع عقود مع الحكومة الاتحادية، بل وقعت عقود بشكل غير شرعي مع حكومة كردستان، بالتالي فالحكومة العراقية غير ملزمة بدفع هذه المديونيات.
وشدد من ناحية أخرى على أنه يجب على هذه الشركات أن تعدل وضعها مع الحكومة الاتحادية، استنادا لقرار محكمة باريس الدولية وثلاث قرارات من المحكمة الاتحادية العليا التي تؤكد أن هذه العقود غير شرعية وتخالف الدستور لذا يجب على هذه الشركات تعديل وضعها.
