https://sarabic.ae/20240129/بعد-انتهاء-المهلة-هل-تملك-الإيقاد-أدوات-للضغط-على-أطراف-الصراع-لوقف-الحرب-السودانية-1085553228.html
بعد انتهاء المهلة… هل تملك "إيغاد" أدوات للضغط على أطراف الصراع لوقف الحرب السودانية؟
بعد انتهاء المهلة… هل تملك "إيغاد" أدوات للضغط على أطراف الصراع لوقف الحرب السودانية؟
سبوتنيك عربي
يبدو أن الحرب في السودان والدائرة من أكثر من ثمانية أشهر تأبى أن تضع أوزارها، فما يكاد يظهر بصيص ضوء لوقف الصراع حتى يعم الظلام الدامس. 29.01.2024, سبوتنيك عربي
2024-01-29T19:36+0000
2024-01-29T19:36+0000
2024-01-29T19:36+0000
أخبار السودان اليوم
المجلس السيادي في السودان
الجيش السوداني
قوات الدعم السريع السودانية
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/01/1a/1085438903_0:104:2000:1229_1920x0_80_0_0_8fb8d8cf4d57fb3225ea6e37e30429c8.jpg
لم يتبقَ سوى أيام قليلة وتنتهي المهلة التي حددتها منظمة "إيغاد" لعقد لقاء مباشر بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع حميدتي، في الوقت ذاته أعلنت الخرطوم قبل أيام تعليق عضويتها في المنظمة الأفريقية، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول الأدوات أو الإجراءات التي يمكن أن تتخذها "إيغاد" بعد انتهاء المهلة وإمكانية فعاليتها وقدرتها على إيقاف الحرب؟.بداية يقول، وليد أبوزيد، المحلل السياسي السوداني: "إن الإيغاد فقدت أهم عامل يؤهلها للقيام بدور الوسيط بين الطرفين المتقاتلين وهو عامل الثقة الكافية في مقدرتها على التزام الحياد بينهما".الثقة المفقودةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "طالما أن الجيش فقد الثقة في الإيغاد فإنه لم يعد لها أي أدوات ذات فعالية في الفترة المقبلة".و تابع أبوزيد، أنه "بما أن الإيغاد، ومن خلال تجارب كثيرة في القارة الأفريقية، أثبتت أنها منظمة ليس لديها ثقل سياسي أو اقتصادي مؤثر في المنطقه والقارة الأفريقية أو حتى المجتمع الدولي والإقليمي، فمن الأفضل أن يقوم طرفي النزاع بتجاوزها والعودة لمنبر جدة مع دعم مبادرة دول جوار السودان للمنبر.وأشار المحلل السياسي إلى أنه قد يحدث اختراق جديد في طبيعة التفاوض، إذا ما نفذت الجزائر وعدها بأن تكون حاضرة في أي طاولة مفاوضات متعلقة بالأزمة السودانية.استمرار الحربفي المقابل، يقول سامي الطيب، المحلل السياسي السوداني، إنه "بالنسبة لمهلة الإيغاد التي منحتها لطرفي الصراع في السودان والتي قاربت على الانتهاء والتي فشلت في تحديد لقاء بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع حميدتي، كنا نتوقع فشل منظمة الإيغاد في تحقيق أي خطوات ملموسة لوقف الصراع".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "المجتمع الإقليمي والمحيط الدول اجتهد كثيرا جدا ولأكثر من ثمانية أشهر من أجل إيقاف هذه الحرب، وتنوعت تلك الجهود بين الإيغاد ومنبر جدة ودول الجوار، وبكل أسف كل تلك الجهود باءت بالفشل، نظرا لعدم جدية الجيش السوداني في إيقاف الحرب، وإصراره على استمراريتها".وتابع الطيب: "من ثوابت استمرارالحرب الدائرة الآن في السودان و منذ اندلاعها، هو تعنت الجيش السوداني الذي لا يرغب في إيقاف الحرب بشكل نهائي وهذا الأمر يعلمه جيدا المحيط الإقليمي والعالم الآن، بعد أن عمل الجيش على إفشال كل المساعي الرامية لوقف الحرب وإحلال السلام"، بحسب قوله.ضغط دوليوأشار المحلل السياسي إلى أن ما جرى في منبر جدة هو أكبر مؤشر على أن هذه الحرب لا يمكن أن تضع أوزارها ما لم تتخذ فيها إجراءات أوضح بتضييق الخناق على الحركة الإسلامية وجناحها العسكري الرسمي.ونوّه الطيب إلى أن منبر جدة دعمته الأقطاب الدولية والإقليمية والعربية مثل السعودية والولايات المتحدة بكل ثقلهم، ورغم ذلك لم يستطيعوا وقف الحرب حتى بشكل مؤقت من أجل توصيل المساعدات لرفع جزء من معاناة الشعب السوداني بسبب تعنت تلك الفئة.الحرب أو الفوضىوقال المحلل السياسي إنه "إن كانت القوى الكبرى لم تنجح في وقف الحرب المندلعة منذ أكثر من ثمانية أشهر، من الطبيعي أن تفشل منظمة الإيغاد في تحديد موعد للقاء يجمع بين البرهان وحميدتي، نظرا لما تقوم به قوى الفلول المناصرة للبرهان، التي لا تعرف سوى استمرار الحرب أو الفوضى".وحول ما يمكن أن تقوم به إيغاد بعد إنتهاء المهلة، يقول الطيب: "منظمة الإيغاد تعلم جيدا مدى تعنت الجيش في التعاطي مع كل ما تطرحه، وهناك مواقف كثيرة طوال أشهر الحرب رفض فيها البرهان التجاوب أو التعاطي مع كل أطروحات أو مبادرات الإيغاد التي كانت تستهدف تخفيف المعاناه عن المدنيين في المقام الأول".أدوات إيغادوطالب الطيب أن يكون هناك ضغوط وتكاتف دولي لوقف الحرب وفرض حظر طيران حفاظا على ما تبقى من المرافق وتقليل الخسائر بين المدنيين، وتوقع أن تدين دول إيغاد بعد انتهاء المهلة، في فبراير/ شباط المقبل، الطرف الذي لا يريد السلام ووقف الحرب.وفي الوقت نفسه، أن تعمل على تجميع ضغط إقليمي ودولي لفرض حظر الطيران في السودان، لأنه بغير هذا الحظر سوف تذهب أي جهود هباء.وتكثفت الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ 10 أشهر، وذلك مع قرب انتهاء مدة الـ14 يومًا التي حددتها القمة الاستثنائية للدول الأعضاء في الهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيغاد"، في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، لقائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لعقد لقاء مباشر بينهما لوقف الحرب.يشار إلى أن الحكومة السودانية تعارض اجتماعات "إيغاد"، معتبرةً أنها أقحمت الأزمة السودانية على جدول قمتها الاستثنائية، ووجّهت دعوة لحميدتي، دون التشاور مع الخرطوم.
https://sarabic.ae/20240123/بعد-مقاطعة-إثيوبيا-والسودان-لقمة-الإيغاد-هل-تدب-الانقسامات-في-البيت-الأفريقي-1085337704.html
https://sarabic.ae/20240127/الاتحاد-الأوروبي-يهدد-بعقوبات-جديدة-ضد-كيانات-مرتبطة-بالأطراف-المتحاربة-في-السودان-1085464352.html
https://sarabic.ae/20240128/الرئيس-الجزائري-يؤكد-وقوف-بلاده-إلى-جانب-السودان-لمواجهة-قوى-الشر--1085509272.html
https://sarabic.ae/20240129/52-قتيلا-إثر-هجوم-على-منطقة-متنازع-عليها-قرب-الحدود-الجنوبية-للسودان-1085527856.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/01/1a/1085438903_112:0:1889:1333_1920x0_80_0_0_919557865cf266222fada0903128b098.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, المجلس السيادي في السودان, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية, حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي
أخبار السودان اليوم, المجلس السيادي في السودان, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية, حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي
بعد انتهاء المهلة… هل تملك "إيغاد" أدوات للضغط على أطراف الصراع لوقف الحرب السودانية؟
حصري
يبدو أن الحرب في السودان والدائرة من أكثر من ثمانية أشهر تأبى أن تضع أوزارها، فما يكاد يظهر بصيص ضوء لوقف الصراع حتى يعم الظلام الدامس.
لم يتبقَ سوى أيام قليلة وتنتهي المهلة التي حددتها منظمة "إيغاد" لعقد لقاء مباشر بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع حميدتي، في الوقت ذاته أعلنت الخرطوم قبل أيام تعليق عضويتها في المنظمة الأفريقية، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول الأدوات أو الإجراءات التي يمكن أن تتخذها "إيغاد" بعد انتهاء المهلة وإمكانية فعاليتها وقدرتها على إيقاف الحرب؟.
بداية يقول، وليد أبوزيد، المحلل السياسي السوداني: "إن الإيغاد فقدت أهم عامل يؤهلها للقيام بدور الوسيط بين الطرفين المتقاتلين وهو عامل الثقة الكافية في مقدرتها على التزام الحياد بينهما".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "طالما أن الجيش فقد الثقة في الإيغاد فإنه لم يعد لها أي أدوات ذات فعالية في الفترة المقبلة".
و تابع أبوزيد، أنه "بما أن الإيغاد، ومن خلال تجارب كثيرة في القارة الأفريقية، أثبتت أنها منظمة ليس لديها ثقل سياسي أو اقتصادي مؤثر في المنطقه والقارة الأفريقية أو حتى المجتمع الدولي والإقليمي، فمن الأفضل أن يقوم طرفي النزاع بتجاوزها والعودة لمنبر جدة مع دعم مبادرة دول جوار السودان للمنبر.
وأشار المحلل السياسي إلى أنه قد يحدث اختراق جديد في طبيعة التفاوض، إذا ما نفذت الجزائر وعدها بأن تكون حاضرة في أي طاولة مفاوضات متعلقة بالأزمة السودانية.
في المقابل، يقول سامي الطيب، المحلل السياسي السوداني، إنه "بالنسبة لمهلة الإيغاد التي منحتها لطرفي الصراع في السودان والتي قاربت على الانتهاء والتي فشلت في تحديد لقاء بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع حميدتي، كنا نتوقع فشل منظمة الإيغاد في تحقيق أي خطوات ملموسة لوقف الصراع".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "المجتمع الإقليمي والمحيط الدول اجتهد كثيرا جدا ولأكثر من ثمانية أشهر من أجل إيقاف هذه الحرب، وتنوعت تلك الجهود بين الإيغاد ومنبر جدة ودول الجوار، وبكل أسف كل تلك الجهود باءت بالفشل، نظرا لعدم جدية الجيش السوداني في إيقاف الحرب، وإصراره على استمراريتها".
وتابع الطيب: "من ثوابت استمرارالحرب الدائرة الآن في السودان و منذ اندلاعها، هو تعنت الجيش السوداني الذي لا يرغب في إيقاف الحرب بشكل نهائي وهذا الأمر يعلمه جيدا المحيط الإقليمي والعالم الآن، بعد أن عمل الجيش على إفشال كل المساعي الرامية لوقف الحرب وإحلال السلام"، بحسب قوله.
وأشار المحلل السياسي إلى أن ما جرى في منبر جدة هو أكبر مؤشر على أن هذه الحرب لا يمكن أن تضع أوزارها ما لم تتخذ فيها إجراءات أوضح بتضييق الخناق على الحركة الإسلامية وجناحها العسكري الرسمي.
ونوّه الطيب إلى أن منبر جدة دعمته الأقطاب الدولية والإقليمية والعربية مثل
السعودية والولايات المتحدة بكل ثقلهم، ورغم ذلك لم يستطيعوا وقف الحرب حتى بشكل مؤقت من أجل توصيل المساعدات لرفع جزء من معاناة الشعب السوداني بسبب تعنت تلك الفئة.
وقال المحلل السياسي إنه "إن كانت القوى الكبرى لم تنجح في وقف الحرب المندلعة منذ أكثر من ثمانية أشهر، من الطبيعي أن تفشل منظمة الإيغاد في تحديد موعد للقاء يجمع بين البرهان وحميدتي، نظرا لما تقوم به قوى الفلول المناصرة للبرهان، التي لا تعرف سوى استمرار الحرب أو الفوضى".
وحول ما يمكن أن تقوم به إيغاد بعد إنتهاء المهلة، يقول الطيب: "منظمة الإيغاد تعلم جيدا مدى تعنت الجيش في التعاطي مع كل ما تطرحه، وهناك مواقف كثيرة طوال أشهر الحرب رفض فيها البرهان التجاوب أو التعاطي مع كل أطروحات أو مبادرات الإيغاد التي كانت تستهدف تخفيف المعاناه عن المدنيين في المقام الأول".
وطالب الطيب أن يكون هناك ضغوط وتكاتف دولي لوقف الحرب وفرض حظر طيران حفاظا على ما تبقى من المرافق وتقليل الخسائر بين المدنيين، وتوقع أن تدين دول إيغاد بعد انتهاء المهلة، في فبراير/ شباط المقبل، الطرف الذي لا يريد السلام ووقف الحرب.
وفي الوقت نفسه، أن تعمل على تجميع ضغط إقليمي ودولي لفرض حظر الطيران في السودان، لأنه بغير هذا الحظر سوف تذهب أي جهود هباء.
وتكثفت الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب المستمرة بين الجيش السوداني
وقوات الدعم السريع، منذ 10 أشهر، وذلك مع قرب انتهاء مدة الـ14 يومًا التي حددتها القمة الاستثنائية للدول الأعضاء في الهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيغاد"، في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، لقائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لعقد لقاء مباشر بينهما لوقف الحرب.
يشار إلى أن الحكومة السودانية تعارض اجتماعات "إيغاد"، معتبرةً أنها أقحمت الأزمة السودانية على جدول قمتها الاستثنائية، ووجّهت دعوة لحميدتي، دون التشاور مع الخرطوم.