تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير.. صور
19:43 GMT 22.02.2024 (تم التحديث: 22:02 GMT 22.02.2024)
© Sputnik . Mariam Gaderaتونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
© Sputnik . Mariam Gadera
تابعنا عبر
حصري
"أمريكا هي المسؤول الأول عن الإبادة الجماعية في قطاع غزة".. هي إحدى الشعارات التي رفعها متظاهرون وسط العاصمة التونسية في مسيرة غاضبة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، للتنديد بالموقف الأمريكي المعارض لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية مجددا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وهو القرار الذي حظي بتأييد 13 دولة عضوة في المجلس، مع امتناع بريطانيا عن التصويت.
ويرفض مشروع القرار الجزائري التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويطالب جميع الأطراف في الحرب في قطاع غزة بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الأمريكية "الفيتو" بمجلس الأمن الدولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
كما أنها تعد المرة الـ36 التي تصوت فيها ضد مشروع قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية من أصل 38 صوَّت عليها مجلس الأمن الدولي منذ تأسيسه عام 1945.
"أمريكا تواصل سياسة الإجرام"
يرى رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة أحمد الكحلاوي، بأن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة ، يجعل الوضع في المنطقة أكثر خطورة.
ويضيف الكحلاوي لـ "سبوتنيك" بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبإسقاطها لمشروع وقف إطلاق النار الذي تقدمت به الجزائر يكشف من جديد سياستها المتواصلة في الإجرام للقضاء على الفلسطينيين .
وتابع: "ما تفعله أمريكا هو انتقام وحشي من المقاومة الفلسطينية، ونحن نحملها مسؤولية الخسائر البشرية الفادحة التي أنتجتها حرب الإبادة في قطاع غزة".
ويواصل الكحلاوي الحديث مع "سبوتنيك" قائلا :"هذه المسيرة دليل على أن فلسطين هي قضيتنا وستتواصل تحركاتنا في الشوارع وفرض الحصار على السفارة الأمريكية لطرد سفيرها من تونس".
ويقف رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة على مدارج المسرح البلدي بالعاصمة رافعا لافتة كتب عليها "أمريكا هي هي"، ويؤكد أن هذا الشعار الذي يتردد دائما في المسيرات التضامنية هو الدليل على أن هذا البلد تأسس بدماء الأبرياء وقتل الناس أينما كانوا في آسيا وفي أفريقيا وفي أوروبا نفسها وأستراليا.
© Sputnik . Mariam Gaderaتونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
1/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
© Sputnik . Mariam Gaderaتونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
2/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
© Sputnik . Mariam Gaderaتونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
3/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
© Sputnik . Mariam Gaderaتونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
4/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
© Sputnik . Mariam Gaderaتونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
5/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
1/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
2/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
3/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
4/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
5/5
© Sputnik . Mariam Gadera
تونسيون يحتجون على الفيتو الأمريكي المتعلق بوقف إطلاق النار بغزة ويطالبون بطرد السفير
وتساءل الكحلاوي عن معنى رفع الولايات المتحدة الأمريكية "الفيتو" في وجه طلب تقدمت به الجزائر يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة قائلا :"اليوم أمريكا تستطيع أن ترفع حق الفيتو ولكن من قال أن مجلس الأمن وهذه المنظمة ستتواصل، لأنه من المؤكد أن هناك عالما جديدا لن تكون فيه أمريكا التي ستنهار بسبب معاداتها للحقوق والحريات".
دعوة للتحرك الدولي ضد أمريكا
ومن جهتها أفادت الناشطة النقابية سميرة طرابلسي لـ "سبوتنيك" بأنه حان الوقت للتحرك الدولي ضد قرارات الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لإسرائيل والتي تريد الحفاظ عليها لحماية مصالحها في المنطقة، وفقا لقولها.
ودعت الطرابلسي جميع الدول العربية المساندة للقضية الفلسطينية إلى الضغط على الحكام العرب وفتح باب التطوع على الأراضي الفلسطينية لكل من يستطيع أن يقدم مساعدة على عين المكان من علاج وأدوية وأغطية.
وتساءلت الناشطة النقابية "كيف لدولة واحدة أن تتمكن من عرقلة إرادة المجتمع الدولي بأكمله؟"، مشيرة الى أن العالم اليوم في حاجة إلى نظام عالمي جديد بنفوذ متعدد الأطراف لا تكون فيه السلطة للولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قد أفادت خلال كلمتها بمجلس الأمن بأن إدارة بايدن استخدمت حق النقض ضد مشروع القرار الجزائري، بزعم أنه "يقوض المفاوضات والجهود الأمريكية الجارية للتوصل إلى اتفاق هدنة بين الأطراف المتحاربة، لمدة ستة أسابيع على الأقل وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين".
أما مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع، فقال إن الرفض الأمريكي يعتبر "موافقة على استخدام إسرائيل التجويع وسيلة حرب ضد الفلسطينيين".
مجلس الأمن يتحمل مسؤولية ما يحدث في غزة
واعتبر المحلل السياسي رضا الزغمي، بأن قضية غزة لم تعد قضية الشعب الفلسطيني فحسب بل تحولت إلى قضية إنسانية عالمية، قائلا "هذه المسيرة هي دعوة إلى إحياء الضمير الإنساني والرأي العام الدولي للوقوف ضد إسرائيل التي تشن حربا ممنهجة ضد الأبرياء في قطاع غزة ولا سيما في مدينة رفح التي تشهد مجزرة تاريخية".
وأضاف الزغمي في تصريح لـ "سبوتنيك" بأنه على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته كاملة إزاء ما يحدث من حرب إبادة في قطاع غزة وأن "يسرع بإصدار قرار يقضي بإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 29 ألف إنسان بريء، معظمهم من النساء والأطفال، وأن يتم تطبيق قواعد القانون الدولي دون تمييز".
وتشارك تونس غدا الجمعة كعضو استشاري أمام محكمة العدل الدولية، في إطار الرأي الاستشاري الذي طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة استصداره من المحكمة حول "الآثار القانونية الناشئة عن انتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعن احتلاله طويل الأمد للأراضي الفلسطينية واستيطانه وضمه لها".
ويرى السياسي رضا الزغمي، بأن مشاركة تونس تتنزل في إطار التزامها الثّابت والمبدئي بنُصرة الحق الفلسطيني الذي لن يسقط بالتقادم ودعم المطالب المشرُوعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المُستقلّة، وفقا لقوله.
ويشير الزغمي إلى أن وقوف تونس مع الشعب الفلسطيني ليس بالغريب، وهو يتماهى مع المبادرات التي قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد والمسيرات التي خرجت في الشوارع مطالبة بوقف إطلاق النار في جميع المحافظات التونسية تضامنا مع الفلسطينيين.