ضابط سويدي يفضح أكاذيب الغرب بشأن "التهديد الروسي"
© AP Photo / Geert Vanden Wijngaertرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، يتحدث بينما يستعد أفراد الجيش لرفع علم السويد خلال حفل بمناسبة انضمام السويد إلى الناتو في مقر الناتو في بروكس
© AP Photo / Geert Vanden Wijngaert
تابعنا عبر
أفاد المتحدث السابق باسم الديمقراطيين السويديين والضابط المتقاعد روغر ريتشثوف، بأن الشعب السويدي لم يكن يريد أن تنضم البلاد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأمر الذي أملته أساطير النخب السياسية بشأن "التهديد الروسي".
وقال ريتشثوف: "يتم إعطاء الناس رسالة كاذبة مفادها أننا نواجه أكبر تهديد منذ الحرب العالمية الثانية، ومن خلال إيصال هذه الرسالة بجدية، اكتسبت الطبقة الحاكمة اعتراف الشعب السويدي ودفعت بأجندتها الاحتيالية القائمة على الخداع".
وأشار السياسي إلى أن الصراع في أوكرانيا، بدأ في عام 2014، وكانت العملية العسكرية الخاصة، التي أُطلقت في فبراير/ شباط 2022، محدودة في البداية.
وأضاف في مقابلة مع "SwebbTV": "لقد بثوا كذبة على الهواء عن "الغزو الروسي الشامل" لأوكرانيا، على الرغم من أن حجم العملية الخاصة كان محدودًا جدًا في الواقع، وقد تم ذلك من أجل خلق انطباع بأن الوضع الأمني قد تدهور بشكل جذري. لقد تم دفعنا إلى الاعتقاد بأن روسيا "الإمبريالية" تهدد أوروبا بأكملها، على الرغم من عدم وجود ما يوحي بذلك".
وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، قال القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، ميكائيل بودن، إن "سكان البلاد يجب أن يستعدوا ذهنيًا للحرب"، وبعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، دعا السويديين إلى التفكير فيما إذا كانوا مستعدين لمواجهة "التهديد الروسي".
ويوم أمس الاثنين، تم رفع علم السويد في مقر الحلف في بروكسل، إيذانًا بانضمامها رسميًا إلى الحلف باعتبارها العضو 32.
وفي الأعوام الأخيرة، أعربت روسيا مرارًا، عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين، مرارًا وتكرارًا، على أن روسيا ليس لديها أي نية لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي، وأن الساسة الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم بتهديد روسي وهمي لتحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية.
ووفقا لبوتين، فإن الدول الغربية بدأت تدرك أن هزيمة روسيا الاستراتيجية في الصراع مع أوكرانيا أمر مستحيل، لذا يجب عليها التفكير في خطوات أخرى، في حين أن موسكو مستعدة للحوار.