روسيا تحذر الغرب من أنها قد تضطر لتحسين إجراءات ردعها النووي وأنها تجري "تخطيطا وقائيا مبدئيا"
09:44 GMT 09.05.2024 (تم التحديث: 12:05 GMT 09.05.2024)
© Sputnik . Ministry of Defense of the Russian Federation / الانتقال إلى بنك الصورإطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات "يارس" من قاعدة بليسيتسك الفضائية التجريبية في ميدان للتدريب "كورا" خلال تدريب قوات الردع النووي الاستراتيجية تحت قيادة الرئيس الروسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين.
© Sputnik . Ministry of Defense of the Russian Federation
/ تابعنا عبر
شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، على أن روسيا لم تغير عقيدتها النووية، محذرًا من أن سياسات التصعيد الغربية قد تجعل موسكو مضطرة لتحسين إجراءات ردعها النووي لديها.
وقال ريابكوف، في تصريحات للصحفيين، إنه "لا تغييرات حاليًا في العقيدة النووية الروسية، ولكن الوضع العالمي نفسه يتغير".
وتابع ريابكوف: "لذا فإن مدى ارتباط الوثائق الأساسية في هذا المجال باحتياجات ضمان أمننا هو موضوع تحليل مستمر".
وقال ريباكوف: "نحذر خصومنا من أن سياساتهم التصعيدية تضعنا (في روسيا) في موقف يضطرنا إلى اتخاذ خطوات تعني من الناحية العملية زيادة الردع، والتدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية هي جزء من هذا الجهد".
وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كان ممكنًا أن تنشر روسيا صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قال ريابكوف إن ذلك يتوقف على حقيقة الوضع، مشيرًا إلى أن روسيا تتابع الموقف في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف: "بناء على ذلك، يجري المتخصصون تخطيطًا وقائيًا مبدئيًا"، مؤكدًا أن روسيا ستتصرف على النحو المناسب لردع التهديدات من جانب الولايات المتحدة، في حال التخلي عن وقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء الماضي، أن هيئة الأركان العامة بدأت الاستعدادات لإجراء مناورات مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية، بناء على تعليمات الرئيس فلاديمير بوتين الخاصة بالتحضير للتدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية من أجل زيادة جاهزيتها لتنفيذ المهام القتالية.
وأشار بيان الدفاع الروسية إلى أن المناورات ستجري في المستقبل القريب وستشمل أيضا الطيران والبحرية بغرض الحفاظ على جاهزية الأفراد ومعدات الوحدات للاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية للرد وضمان سلامة أراضي الدولة وسيادتها.
وكان سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، ريغوري ماشكوف، قد صرح في وقت سابق من اليوم الاثنين، بأن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستؤدي حتمًا إلى سباق تسلح صاروخي، وستضطر روسيا إلى الرد على التهديدات الجديدة للأمن واتخاذ تدابير لضمانه، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي.